طالبان: طرد أكثر من 400 ألف لاجئ أفغاني من باكستان وإيران خلال 2024
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
قالت حركة طالبان التي تسيطر على مقاليد الحكم في أفغانستان، إن كلا من باكستان وإيران أعادتا قسرا إلى البلاد حوالي 400 ألف لاجئ أفغاني منذ مطلع العام الجاري، وفقا لما ذكر موقع "صوت أميركا".
وذكرت حكومة طالبان أن إجلاء مئات الآلاف من اللاجئين الأفغان من البلدين المجاورين مستمر بلا هوادة، حيث يصل حوالي 2000 شخص إلى البلاد يوميًا.
وقال قاري يوسف أحمدي، المتحدث باسم لجنة طالبان لمساعدة العائدين وإعادة توطينهم في مناطقهم الأصلية: "قامت الدولتان المجاورتان بترحيل أكثر من 400 ألف لاجئ قسراً منذ بداية عام 2024، وكانت باكستان مسؤولة عن 75 بالمئة من عمليات الترحيل".
ودان مسؤولو حركة طالبان عمليات ترحيل المهاجرين الأفغان من قبل إيران وباكستان، ودعوا إلى "تنسيق أفضل" بشأن إعادة الأسر النازحة بما يتماشى مع القوانين الدولية، ومع مراعاة الأوضاع في أفغانستان.
وتصر طهران وإسلام آباد على أن حملات الترحيل تستهدف فقط المهاجرين الأفغان غير المسجلين، وذلك وفقًا للقوانين المطبقة في الكثير من دول العالم.
وبدأت باكستان رسميا حملتها على الأجانب المقيمين بشكل غير قانوني، بما في ذلك الأفغان، في أكتوبر الماضي، واتهمتهم بـ"المسؤولية عن تصاعد الأعمال الإرهابية" في البلاد.
ومنذ ذلك الحين، عاد ما يقرب من 600 ألف أفغاني إلى وطنهم. ويزعم المسؤولون الباكستانيون أن "أكثر من 95 بالمئة" منهم عادوا طوعاً.
وأوضحت إسلام آباد مرارًا أن حملتها لا تستهدف 1.4 مليون لاجئ أفغاني مُعلن رسميًا عن استضافتهم في البلاد، ولا تستهدف ما يقرب من 800 ألف مهاجر يحملون بطاقات الجنسية الأفغانية.
وأشارت تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 1.5 مليون لاجئ عادوا إلى أفغانستان من باكستان وإيران منذ يناير 2023، بما في ذلك الذين عادوا طوعا.
وأكدت الأمم المتحدة، الإثنين، أن أكثر من نصف السكان في أفغانستان (23.7 مليون شخص، بما في ذلك 9.2 مليون طفل) بحاجة إلى مساعدات إغاثية.
وأشارت إلى أنها طلبت تمويلًا بقيمة حوالي 3 مليارات دولار لدعم البرامج الإنسانية الأفغانية في عام 2024، لافتة إلى أنها حصلت على 20 بالمئة من المبالغ المطلوبة، مما يقف عائقا أمام أنشطة الإغاثة في البلاد، حيث يعيش 48 بالمئة من السكان تحت خط الفقر.
ويعزو مراقبون تراجع المساعدات إلى عدة أسباب، منها القيود الشاملة التي تفرضها حركة طالبان المتشددة على حصول المرأة الأفغانية على حقها في التعليم والعمل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی أفغانستان حرکة طالبان أکثر من
إقرأ أيضاً:
217 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين مصر وباكستان في 2024
أكد الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، أن المقترح الخاص بربط قناة السويس بميناء جوادر الباكستاني يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين الجانبين، ويفتح آفاقًا واسعة لتحويل باكستان إلى مركز رئيسي للتجارة بين آسيا الوسطى وإفريقيا مرورًا بمصر.
وأوضح السمدوني أن الروابط البحرية تعد الأكثر استقرارًا والأقل تعرضًا للاضطرابات السياسية مقارنة بوسائط النقل الأخرى، وهو ما يُبرز أهمية تطوير شبكات الموانئ والمناطق الاقتصادية، وعلى رأسها ميناء جوادر في باكستان والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأضاف أن التعاون بين الجانبين في إطار مشروعات الممر الاقتصادي سيُسهم في زيادة حركة التجارة، مع دعوة مجتمع الأعمال الباكستاني لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة بمحور قناة السويس، خاصة أن ميناء جوادر منح باكستان منفذًا مباشراً على بحر العرب، بما يسمح بمرور السفن منه إلى قناة السويس ومنها إلى أوروبا.
وأشار السمدوني إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر وباكستان بلغ في عام 2024 نحو 217 مليون دولار؛ حيث بلغت الصادرات المصرية 104 ملايين دولار، أسمدة، زيوت معدنية، ومنتجات غذائية. في المقابل، سجلت الواردات الباكستانية نحو 113 مليون دولار، وتركزت في المنسوجات، الجلود، الأرز، وبعض المعدات والآلات.
ولفت إلى أن هذا الحجم النسبي للتبادل يعكس إمكانيات كبيرة للنمو، خصوصًا في القطاعات التي يمتلك فيها البلدان ميزات تنافسية تسمح بتوسيع قاعدة السلع المتبادلة وزيادة الاستثمارات المشتركة.
وكشف السمدوني أن الاستثمارات الباكستانية في مصر بلغت نحو 36 مليون دولار موزعة على أكثر من 170 شركة تعمل في قطاعات متعددة، وهو ما يعكس تنامي الثقة في بيئة الاستثمار المصرية، لاسيما في ظل التسهيلات التي توفرها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأكد أن الربط المقترح بين المنطقة الاقتصادية وميناء جوادر يمثّل بداية لممر لوجستي مشترك يدعم حركة التجارة بين باكستان وإفريقيا وآسيا الوسطى، ويعزز دور مصر كمركز محوري في سلاسل الإمداد العالمية.