طعام مجاني في الشوارع.. مبادرة سويسرية للحد من هدر الطعام
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
طعام مجاني في الشوارع.. مبادرة سويسرية للحد من هدر الطعام
كثيرا ما نشتري موادا غذائية أو أطعمة ولا نستهلكها أو يتبقى منها ما لا نرغب أو نعجز عن استهلاكه، والحل الذي يقوم به جل الناس هو التخلص منها في سلة النفايات.
لكن هذا الحل، وإن كان مفيدا نوعا ما لشركات جمع النفايات - فقط في حالة فرز هذه الأخيرة من طرف المستخدمين- بما أنه يتيح تدويرها، فإنه في الجانب الآخر لا يتيح فوائد كبيرة للمستهلكين.
لذلك ظهرت مبادرة فريدة من نوعها في جنيف السويسرية، إذ عملت منظمة غير ربحية على طرح ثلاجات عامة في بعض شوارع المدينة، يمكن للجميع أن يضعوا فيها الطعام الصالح للأكل، ويمكن الوصول لهذا الأكل مجاناً.
ولا توجه المبادرة فقط للأفراد، بل يمكنللمطاعم وحتى الأسواق الممتازة كذلك أن تساهم فيها، بحكم أنها تتوفر من حين لآخر على كميات من الطعام سريعة التلف، ووضعها في الثلاجات يتيح للآخرين الاستفادة منها قبل انتهاء صلاحيتها بدل رميها.
قامت هذه المنظمة بطرح ثلاجات ورفوف لتخزين الطعام
ووفق وكالة الأسوشتيد بريس، فإن المبادرة تقف وراءها منظمة Free-Go غير الربحية - التي يشتق اسمها من كلمة "frigo" ، وهي كلمة فرنسية عامية للمجمد داخل الثلاجة. وقامت هذه المنظمة بطرح ثلاجات وكذلك رفوف لتخزين الطعام، إذ لا يقتصر الطعام فقط على ما يدخل للثلاجة، بل يمكن كذلك وضع أطعمة أخرى في الرفوف ومن ذلك المخبوزات.
ويكلف هذا البرنامج حوالي 40 ألف دولار لاستمرار العمل به كل عام، وتدعمه عدد من المجموعات الخيرية وبلدية المدينة. بدأ البرنامج قبل عام بثلاجة واحدة في غرب جنيف، والآن يتوفر على أربع ثلاجات حول المدينة، وقريبا سيتم إطلاق ثلاجة خامسة.
الثلاجات والرفوف مفتوحة أمام الجميع، وهي تشبه مشاريع خزانات الشارع التي يمكن لأي كان الاستفادة منها، ويمكن للمتبرعين أن يضعوا الطعام بشكل مباشر، أو أن يتواصلوا مع الجمعية المشرفة.
لكن رغم ذلك، لا تزال المبادرة تعاني بعض التحديات، فبعض أنواع الطعام تنفد بسرعة، وهناك من لن يجد حتى الخبز، إذ تقول سيدة للأسوشيتد برس أنها كانت تبحث عن بعض الخبز ولم تجده في الرفوف، لكنها أكدت تقديرها للمبادرة، مشيرة إلى أنها أخذت أمورا أخرى كبعض الفواكه.
تقول مارين ديليفو ، مديرة المشروع ، إن الطعام المودع يتم التقاطه بشكل عام في غضون ساعة بعد التسليم، وتضيف أن عددا من الناس ينتظرون الطعام الذي يتم جمعه من المتاجر والمطاعم في الصباح، لأجل الاستفادة منه.
وتقوم منظمة Free-Go بتجربة زيارات في المباني السكنية لتسهيل مشاركة السكان في البرنامج. كما أنشأت أيضًا "خطًا ساخنًا" يمكن لأصحاب المطاعم استخدامه للمطالبة باستعادة الأطعمة غير المستخدمة.
إ.ع/ ع.أ.ج
المصدر: DW عربية
إقرأ أيضاً:
رضوى هاشم: مبادرة «مصر تتحدث عن نفسها» نقلة نوعية في الفعاليات الثقافية
قالت رضوى هاشم المتحدث باسم وزارة الثقافة، إنّ مبادرة "مصر تتحدث عن نفسها" تُمثل نقلة نوعية في الفعاليات الثقافية الوطنية، حيث تهدف إلى جعل الفعل الثقافي جزءًا أصيلًا من الحياة اليومية للمواطن المصري، وليس حكرًا على المبدعين والموهوبين فقط.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أنّ المبادرة تسعى إلى الوصول إلى جميع فئات المجتمع من خلال مسارين متوازيين: الأول يشمل الفعاليات والأنشطة التي تنظمها قطاعات وزارة الثقافة بالتعاون مع عدد من الوزارات، والثاني يقوم على استقبال أعمال المبدعين من مختلف الفئات العمرية لعرضها ضمن معارض وفعاليات ثقافية.
وتابعت، أنّ المبادرة حققت تفاعلًا كبيرًا منذ انطلاقها، إذ تلقت الوزارة خلال أقل من 24 ساعة عددًا ضخمًا من المشاركات من مبدعين من مختلف محافظات مصر، تعكس حجمًا مدهشًا من الإبداع الوطني، مؤكدة، أن هذه الأعمال سيتم إبرازها من خلال حفلات ومعارض وورش عمل ضمن البرنامج الممتد للمبادرة.
وفيما يتعلق بقياس أثر المبادرة، أوضحت رضوى هاشم أن وزارة الثقافة وضعت آلية واضحة لتقييم مدى تأثير الفعاليات على وعي المواطنين، خاصة الأطفال والشباب، بهويتهم الثقافية، ويتم ذلك من خلال أذرع الوزارة المختلفة، مثل الهيئة العامة لقصور الثقافة، والمجلس الأعلى للثقافة، وصندوق التنمية الثقافية، حيث سيتم متابعة تفاعل المواطنين شهريًا مع محاور المبادرة المختلفة.