توجيه إيراني.. دلالات التنسيق بين ميليشيا الحوثي والمقاومة الإسلامية في العراق
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بدأت إيران في تسليط الضوء بشكل علني على دور وكلائها المنتشرين في دول المنطقة بشأن مساندة الفلسطينيين في قطاع غزة، وإبراز قدرتهم على شن هجمات ضد أمريكا والاحتلال الإسرائيلي، وهو نهج لطالما اتبعته إيران من أجل لفت الأنظار نحو دور هذه الجماعات وقدرتها على إحداث تغيير واسع ومؤثر على طبيعة الأحداث الجارية ليس فقط على الساحة الإقليمية ولكن أيضاً العالمية.
يأتي هذا في سياق إعلان زعيم الميليشيا «عبدالملك الحوثي» في 6 يونيو 2024، أن قوات الميليشيا الحوثية والمقاومة الإسلامية في العراق دشنتا عملية مشتركة باتجاه ميناء حيفا بفلسطين المحتلة، مشيراً إلى أن "هذه العملية تأتي انطلاقة لمسار عمليات مشتركة ستكون مهمة واستراتيجية وتصاعدية، ولها تأثير كبير على الأعداء في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد"، ومضيفاً بأن الميليشيا نفذت خلال هذا الأسبوع 11 عملية في البحر الأحمر والعربي والمحيط الهندي وباتجاه أم الرشراش، ومن أبرز التطورات هو التدشين لمنظومة صواريخ "فلسطين"، واستهداف حاملة الطائرات الأمريكية "آيزنهاور" مرتين شمالي البحر الأحمر خلال 24 ساعة، مما دفعها للمغادرة وسلك طريق آخر.
تنسيق مشترك
وتجدر الإشارة إلى أن خطاب زعيم الميليشيا الحوثية المدعوم من إيران جاء للتأكيد على استمرار هجمات القرصنة البحرية، ولإيصال رسالة للقوى الغربية خاصة واشنطن، مفادها أن الميليشيا لن توقف هجماتها بل الجديد أنها بدأت بالفعل مع ما أعلن عنه الحوثي في خطاب سابق بشأن بدء التنسيق مع المقاومة العراقية لشن هجمات ضد إسر ائيل، والإعلان الرسمي عن هذه العملية المشتركة يأتي بعد سنوات من العلاقات والتنسيق والتعاون غير المعلن مع مختلف "الأذرع المسلحة" الموالية لإيران في المنطقة.
ويرجع سبب إعلان الحوثي عن التنسيق مع المقاومة العراقية، لإظهار أهمية دور ما يسمى بحركات محور المقاومة إلى الواجهة وجعلها أمرًا واقعًا، بشكل يثير قلق أمريكي، خاصة أن وزارة الخارجية الأمريكية علقت في تصريح مقتضب على ما قاله زعيم الميليشيا، بالقول، " نشعر بالقلق إزاء أي تنسيق بين المليشيات اليمنية والعراقية المدعومة من إيران".
ورغم القلق الأمريكي، فإن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي «بيتر ليرنر» قد نفي إعلان الحوثيين مهاجمة سفن في ميناء حيفا بالتعاون مع جماعة عراقية مسلحة، قائلاً، «هذا ليس صحيحاً»، ورد الاحتلال هذا مبرر، حيث تسعى إسرائيل لعدم إبراز ضعفها وتشويه صورتها خاصة أمام الداخل والخارج، لذلك تحاول نفي قدرة وكلاء إيران على استهدافها مستندة على الحليف الأمريكي ودوره في مواجهة هذه الميليشيا نيابة عن إسرائيل، ولكن عدم نفي واشنطن التعاون بين وكلاء إيران في اليمن والعراق، يشير إلى وجود تخبط بين الحليفين الإسرائيلي والأمريكي.
إيعاز إيراني
وحول دلالات ما تقدم، يقول عدد من المراقبين، أن إعلان الحوثي بشكل رسمي التنسيق مع المقاومة الإسلامية في العراق التي برزت عبر اندلاع عملية «طوفان الأقصي» في السابع من أكتوبر 2023؛ بل ونفذت عددا من الهجمات خاصة ضد القواعد الأمريكية بالمنطقة؛ قد يكون بإيعاز من إيران كنوع من الاستعراض الإعلامي الموجّه، بطريقة شعبوية لمخاطبة الشعوب العربية والإسلامية، للقول أن وكلاء طهران يمكنهم وحدهم مساندة غزة، وهذه الرسالة تحاول طهران إيصالها ليس فقط لشعوب المنطقة بل أيضا للفصائل الفلسطينية للقول بأنها لم ولن تتركهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحوثي المقاومة الإسلامية في العراق ميناء حيفا فلسطين إيران طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
الدمار الشديد في الخرطوم ليس كله بيد أفراد الميليشيا
الحقيقة التي يخشى كثيرون من ذكرها أن الدمار الشديد في الخرطوم ليس كله بيد أفراد الميليشيا،بل في جزء كبير كان بواسطة الشفشافة أصحاب السكن العشوائي بمختلف مناطق الخرطوم
وأنا كنت شاهد عيان على عدة مناطق دخلها هؤلاء ينهبونها كلها ثم يدمرونها ثم يحرقونها
حتى البيوت أفراد الميليشيا ما كان ليسرقوا إلا ما خف وزنه وغلا ثمنه،هذه سرقة أفراد الميليشيا في الغالب
أما الذي نهب العفش و شلع السيارات واقتلع كوابل الكهرباء هم في الغالب هؤلاء الشفشافة؛وهذا لا يعني تبرئة الميليشيا بل ما كان ليكون ذلك لولا تسهيل الميليشيا لهم،بل وتشجيعهم الميليشيا لهم في التدمير ده
وديل قاعدين في الخرطوم لسه والناس عارفاهم وما قادرين يعملو شي بل وفيهم من هو لسه مواصل في الشفشفة
ورحم الله شيخنا محمد سيدحاج رحمه الله تعالى
كان زمان قبل عشرين سنة اتكلم عن إشكالية السكن العشوائي وأطفال الشوارع
وقال انو المجتمع ده محتقن ويغلي
قال الليلة الود لمن يشوف ود جارو بمشي المدرسة ولابس أحسن لبس هو حيكون شعوره شنو؟
ولمن أشوف جاري بيأكل أحسن أكل و أحسن شراب وأنا ما لاقي شيء حيكون الشعور شنو؟
عشان كده في كلام شين مرق من ناس كانوا جيراننا والناس كانت بتحسن ليهم
طلعوا ما في قلوبهم تجاهنا
وحقيقة وللأسف ماف زول قاعد يذكر حلول حقيقية لهذه المشكلة
بل إذا ترك الأمر عائما هكذا قد تحصل ردة جرائم ما أنزل الله بها من سلطان من أصحاب الممتلكات تجاه هؤلاء
ولا شك أن أصحاب السكن العشوائي ليس كلهم سيئون بل فيهم ناس هم من خيرة خلق الله تعالى
ولكن أنا أقول هذا الكلام ليتحرك المجتمع نحو حل فعلي لهذه الإشكالية
لازم وزارة الرعاية الاجتماعية تنظر في هذا الأمر
مجرد إزالة السكن العشوائي ليست حلا
لأنو حيمشو يقعدو ليك في أماكن تانيه
على الأقل تكون في إحصائيات ومعرفة السودانيين من غيرهم ثم يتم إنشاء وحدات سكنية في مناطق معينة يتم إسكانهم و يتم تعليمهم و يتم صهرهم في المجتمع شيئا فشيئا لإذابة الفروقات الجوهرية و ليعيش المجتمع في وئام،
مع معاقبة ومحاكمة المتورطين و إنزال أشد العقوبات عليهم …ا
مصطفى ميرغني
إنضم لقناة النيلين على واتساب