نشرت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيون) اعترافات من وصفتهم بـ"الجواسيس" الذين يعملون لصالح الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي.

وكانت الجماعة أعلنت، الأحد، أنها ضبطت شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية مزودة بتقنيات وأجهزة تمكنها من العمل السري، واتهمت أعضاءها بالقيام "بأدوار تجسسية وتخريبية في مؤسسات رسمية وغير رسمية على مدى عقود لصالح العدو".



وأضافت أن الشبكة "مرتبطة بشكل مباشر بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA".


في المقابل طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، جماعة الحوثي بالإفراج عن 17 موظفا أمميا في اليمن، 13 منهم تم احتجازهم قبل أيام. ويعتقد أن عددا منهم جزء من "الشبكة التجسسية" التي تحدث عنها الحوثيون.

وعرضت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين ما قالت إنه اعترافات أعضاء "الشبكة التجسسية".

ويظهر من الاعترافات أن جميع المتهمين قد عملوا في السفارة الأمريكية في صنعاء، وأنهم عملوا مع منظمات أمريكية مثل "ي واس إيد" ومنظمات أممية.

 عامر الأغبري
ووفق القناة الحوثية، فإن الأغبري عمل مع الأمريكيين في العام 1987م، من خلال العمل في مشروع تحسين البستنة التابع للوكالة الأمريكية، بعد ذلك جرى استقطابُه للعمل لصالح المخابرات الأمريكية من قِبل نائب مدير الوكالة الأمريكية للتنمية.

وبحسب اعترافاته فإنه حصل على وظيفة أخصائي تسويق زراعي في السفارة الأمريكية في عام 2010، وعمل على استهداف التسويق الزراعي والإنتاج الزراعي، والترويج للمنتجات الأمريكية، وزود الأمريكيين بمعلومات عن توجّـهات الدولة في هذا المجال.

ومن ضمن "اعترافاته" فقد عمل لصالح الأمريكيين من خلال مشروع تحسين التعليم الأَسَاسي التابع للوكالة الأمريكية بين العام 2004 و2007، وأشار إلى أنه "تمَّ استنساخُ كتب القراءة للصفوف الأولى من نموذج إسرائيلي تم تطبيقه في الأردن بتواطؤ من الكوادر التربوية المختصة في قطاع المناهج".

وضمن اعترافاته فإن الأغبري كلف في العام 1993 بزرع أجهزة تنصت في منزل حيدر العطاس، وأنه في نفس العام كلف كذلك من الوكالة الأمريكية بجمع معلومات عن الأسلحة في الشمال والجنوب في عدد من المعسكرات وفي قاعدة العند.

محمد الوزيزة
يتهم الحوثيون محمد الوزيزة بأنه من "أبرز الجواسيس" وأكثرهم ارتباطاً بالجانب الأمريكي، "وذلك حسب اعترافاته هو، واعترافات باقي أعضاء الخلية، الذين أكّـدوا أن الجاسوس الوزيزة كان أكثر المحببين والمقربين لدى السي آي أيه، والإف بي آي، ومن الخارجية الأمريكية بشكل عام"، بحسب قناة "المسيرة".


وبحسب ما قيل إنها اعترافاته قال: "كنت أعمل تحت إشراف واحد يُدعى (جرمي سمس)، وقد طلب مني مرافقة “حمدي القليصي” وهو أحد الموظفين المحليين في السفارة، والذهاب إلى المنطقة التي اختطف فيها القنصل السعوديّ، والحصول على أية معلومات أَو تفاصيل حول ما حدث".

ويشير الوزيزة إلى أنه عمل مع شركة "جي بي جي" ومع منظمة "رنين" التابعة للوكالة الأمريكية، وعمل في مشاريع تحت عنوان "السلام في اليمن"، والذي كان المانح الرئيسي فيه ما يعرف بـ"مكتب النزاعات والاستقرار" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية.

ولفت إلى أنه تلقى دورات في أمريكا والأردن في مجال أمن المعلومات.

 وبحسب "اعترافات" أعضاء الخلية، فإن الوزيزة كان أكثر المقربين للأمريكيين.

وبحسب "اعترافات" الأغبري فإن الوزيزة من أقرب المقربين لــ"سي آي أيه، وإف بي آي"، وكان الوحيد الذي يسافر إلى أمريكا أكثر من خمس وست مرات، وهو الوحيد الذي كان له تصريحٌ للصعود إلى الدور الثالث في السفارة، وهو خاصُّ بموظفي الإف بي آي والسي آي أيه".

وبحسب عضو آخر فإن الوزيزة كان من المحقّقين المدربين من الأمريكيين تدريباً عالياً جِـدًّا، وقد حضر عدة دورات في أمريكا والأردن، وكان يُعتمَدُ عليه اعتماداً كبيراً ومباشراً وكان يمارس دور الاستقطاب والتجنيد لصالح الأمريكيين من خلال عمله في معهد يالي وجهات أُخرى، وله علاقات أمنية مع مسؤولين يمنيين وأمريكيين".

عبد القادر السقاف
بحسب ما قيل إنها اعترافات عبد القادر السقاف، فإنه يعمل لصالح الاستخبارات الأمريكية منذ 27 عاما.

وبحسب "اعترافات" أحد أعضاء الشبكة فإن السقاف من أهم الأشخاص الذين يعتمد عليهم الأمريكيون، وهو من أهم الشخصيات التي عملَتْ على استقطاب كبار الشخصيات السياسية في البلاد، وتجنيدهم للعمل مع الأمريكيين. كانت لديه مسؤولية هامة جِـدًّا في إدارة العلاقات الخَاصَّة بأهم أعضاء الأحزاب السياسية في البلاد، ابتداءً بحزب المؤتمر الشعبي وحزب الإصلاح والحزب الاشتراكي، وحتى أحزاب أُخرى مثل حزب الناصري وحزب الأُمَّــة وغيرها من الأحزاب”، مُشيراً إلى أن السقاف "استطاع أن يجمع هذه العلاقات، وأن تدار عبره، وهو مسؤول بالتركيز على وزارات محدّدة؛ للقيام باختراقها وتوفير مجندين لصالح الأمريكيين ومن ضمن هذه الوزارات، الخارجية".

جميل الفقيه
بحسب ما قيل إنها "اعترافاته" فقد قال: "تم تجنيدي للعمل لصالح المخابرات الأمريكية في العام 2009، من قبل الضابط براين مغراث، المسؤول في القسم الاقتصادي، وطبيعة العمل التي كُلِّفت بها هي جمع معلومات عن القطاع الاقتصادي بشكل عام".

وأقرَّ الفقيه أنه جمع معلومات عن البنك المركزي ونشاطه، والبنوك التجارية المختلفة، والبنوك الحكومية، ووزارة المالية والجمارك، والضرائب.

وأوضح أن المعلوماتِ التي جمعها عن البنك المركزي كانت حساسة وهامة، تتعلق بطبيعة عمل البنك المركزي ونشاطه، والاحتياط النقدي، لافتاً إلى أنه وبعد إغلاق السفارة الأمريكية، في العام 2015م، تم تكليفُه بجمع معلومات عن إيرادات حكومة صنعاء، والموازنة العامة للدولة، وكيفية إعدادها في وزارة المالية.


سلطان الشرعبي
بحسب ما قيل إنها اعترافاته فقد كتب سلطان الشرعبي "تقارير وتحليلات سياسية وعسكرية واقتصادية وأمنية وتقديمها للضباط الأمريكيين، وقام بتدريب أربعة من عناصر CIA عبر الإنترنت على الملفات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية التي يعمل عليها".

كما "قام برصد وتحليل وتقديم تقارير عن التطورات العسكرية الميدانية في اليمن وكذا رصد الفعاليات الجماهيرية والمناسبات الدينية ورفع تقارير عنها للمخابرات الأمريكية"، بحسب قناة "المسيرة".

ولفت إلى أنه عمل مع خمسة من الضباط الأمريكيين وهم ميليسا لان -أولجا رومانوفا –كارلتون -كرس كوفلرز – اليزابث الخضري.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمنية الحوثيون تجسس امريكا اليمن تجسس الحوثي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة معلومات عن فی السفارة عمل لصالح فی العام إلى أنه إلى أن عمل مع

إقرأ أيضاً:

وكالات أممية ومنظمات دولية تجدد مطالبتها للحوثيين بالإفراج عن الموظفين المحتجزين

جدد رؤساء  وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، مطالبتهم لمليشيا الحوثي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الموظفين المحتجزين في سجونها منذ أكثر من عام.

ويصادف هذا الأسبوع مرور عام على احتجاز عشرات الموظفين من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية تعسفيا من قبل سلطات الأمر الواقع الحوثية في شمال اليمن. كما تم احتجاز آخرين منذ عام 2021.  وفق موقع الأمم المتحدة.

وقال البيان ـ الموقع من المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ و9 مسؤولين أممين وإنسانيين ـ "حتى اليوم، لا يزال 23 موظفا من موظفي الأمم المتحدة وخمس منظمات غير حكومية دولية محتجزين تعسفيا لدى الحوثيين".

وأضاف: "من المؤسف أن أحد موظفي الأمم المتحدة وآخر من منظمة إنقاذ الطفولة قد توفيا أثناء الاحتجاز. فقد آخرون أحباءهم أثناء احتجازهم ، وحرموا من فرصة حضور جنازاتهم أو قول وداعا".

وأوضح البيان أن الموظفين المحتجزين  تعسفياً أمضوا ما لا يقل عن 365 يوما ـ وأكثر من 1000 يوم في بعضهم ـ معزولين عن عائلاتهم وأطفالهم وأزواجهم وزوجاتهم، في انتهاك صارخ للقانون الدولي. كما أن خسائر هذا الاحتجاز تثقل كاهل عائلاتهم، الذين لا يزالون يتحملون الألم الذي لا يطاق من الغياب وعدم اليقين وهم يواجهون عيدا آخر دون أحبائهم.

وشدد البيان على أنه لا شيء يمكن أن يبرر محنتهم. كانوا يقومون بعملهم، ويساعدون الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة: الأشخاص الذين لا يملكون طعاما أو مأوى أو رعاية صحية كافية، مؤكداً على أنه لا ينبغي أبدا استهداف العاملين في المجال الإنساني أو احتجازهم أثناء قيامهم بواجباتهم لخدمة الشعب اليمني.

وأشار البيان إلى أن اليمن لا يزال واحدا من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج أكثر من 19 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، ويعتمد الكثير منهم عليها للبقاء على قيد الحياة، مشدداً على أن وجود بيئة عمل آمنة وتمكينية للعمليات الإنسانية، بما في ذلك الإفراج عن الأفراد المحتجزين، أمر ضروري للحفاظ على المساعدة واستعادتها إلى المحتاجين.

وذكر البيان أن الاحتجاز المطول للعاملين الإنسانيين له تأثير مخيف في جميع أنحاء المجتمع الدولي، حيث يقوض الدعم المقدم لليمن ويعيق الاستجابة الإنسانية. كما أنها قوضت جهود الوساطة من أجل السلام الدائم.

ودعا بيان وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، سلطات الأمر الواقع الحوثية إلى الوفاء بالتزاماتها السابقة، بما في ذلك تلك التي قطعتها على نفسها للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية خلال بعثته إلى صنعاء في كانون الأول/ديسمبر 2024. متعهدة بمواصلة العمل من خلال جميع القنوات الممكنة لضمان الإفراج الآمن والفوري عن المحتجزين تعسفيا.

الموقعون:

أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

أميتاب بيهار، المدير التنفيذي لمنظمة أوكسفام الدولية

أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو

كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف

سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي

هانز غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن

إنغر أشينغ، الرئيس التنفيذي، منظمة إنقاذ الطفولة الدولية

ميشيل نان ، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة كير

تيدروس غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية

فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان

مقالات مشابهة

  • روبيو: عقوبات الجنائية الدولية ردا على استهداف الأمريكيين والإسرائيليين
  • "ستريت جورنال": الحوثيون عدو صعب وشرس أرهقوا البحرية الأمريكية بعمليات معقدة (ترجمة خاصة)
  • حاكم أم القيوين يأمر بالإفراج عن عدد من نزلاء المؤسسة الإصلاحية والعقابية
  • لجنة حريات الصحفيين تطالب بالإفراج عن 22 زميلًا محبوسًا بمناسبة عيد الأضحى.. والنقيب يطالب الجهات المختصة بإنهاء هذا الملف المؤلم
  • الذهب يرتفع مع ضعف البيانات الأمريكية التي عززت رهانات خفض أسعار الفائدة
  • وكالات أممية ومنظمات دولية تجدد مطالبتها للحوثيين بالإفراج عن الموظفين المحتجزين
  • غوتيريش يطالب بإدخال المساعدات الإنسانية فوراً إلى غزة وبدون عوائق
  • بمناسبة عيد الأضحى.. رئيس الإمارات يأمر بالإفراج عن 963 سجيناً
  • حاكم الفجيرة يأمر بالإفراج عن 112 نزيلاً بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • حماس تثمن اعترافات المتحدث السابق باسم الخارجية الأمريكية عن جرائم الاحتلال