مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان
في كل مرة على نفسها تجني "براقش ... اسرائيل" ولاسيما في الميدان الحدودي مع لبنان الذي كان في الساعات الأخيرة شاهدا على جولة جديدة من التصعيد.
الجولة بدأت باغتيال العدو اربعة مقاومين أحدهم قيادي ميداني في غارة حربية على بلدة جويا.
لم تمر ساعات إلا وجاء الرد المقاوم القوي على شكل صليات صاروخية كثيفة انهالت على طول الشمال الفلسطيني المحتل وعرضه
وأحصت وسائل الاعلام العبرية سقوط اكثر من مئة وسبعين صاروخا في نحو ساعة واحدة توزعت على مواقع ومنشآت عسكرية وصناعية وبلغت عكا وصفد وصولا الى طبريا للمرة الأولى منذ الثامن من تشرين الأول الماضي.
ولفتت وسائل الاعلام العبرية نقلا عن المصادر الأمنية والاعلامية الاسرائيلية الى ان هذه الضربة الصاروخية هي الأكبر من حيث العدد والنوع وقد ادت الى انقطاع التيار الكهربائي واندلاع حرائق ضخمة.
الوضع الصعب الذي بات يعانيه المستوطنون عكسه أحد مسؤولي المستوطنات بقوله إن سكان الشمال يرتجفون خوفا فيما تبث محطات التلفزيون الاسرائيلية برامج عن الطعام "ويبدو ان الدولة الشمالية ليست تابعة لإسرائيل والحكومة بعيدة عن الواقع".
والواقع ان القواعد الردعية التي ارستها المقاومة تفعل فعلها في كيان العدو حيث قال مسؤول اسرائيلي اليوم "اننا نخشى مهاجمة البنية التحتية في لبنان لئلا يقصف اللبنانيون اهدافا بعيدة المدى في اسرائيل".
وفي بيروت أطل الرئيس نبيه بري على المشهد الميداني بمقاربة قال فيها: "منذ اليوم الأول تصلنا رسائل تبدي تخوفها من توسع الحرب وهذا صحيح لكن "نحنا ما بنخفش ومعودين على التهديدات مشيرا الى ان من إنجازات المقاومة في هذه الحرب ان السماء لم تعد لهم وحدهم في اشارة الى الصهاينة.
ومن خارج لبنان برزت تصريحات لوزير الخارجية الايراني بالإنابة علي باقري كني قال فيها "اننا ننصح اسرائيل بعدم السقوط من حفرة غزة الى بئر لبنان".
وفي ما يتعلق بالعدوان الاسرائيلي على غزة يتقدم مسار مقترح الهدنة الذي اعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن.
وفي جديد هذا المسار سلمت حركتا حماس والجهاد الاسلامي بإسم الفصائل الفلسطينية الرد على المقترح الى الوسطاء المصريين والقطريين الذين يدرسونه تماما كما تفعل الولايات المتحدة حيث قال البيت الأبيض إنه سيأخذ الوقت الكافي لتقييم رد حماس بالطريقة المناسبة ومن ثم معرفة الخطوات التالية.
وفيما اكدت حماس ان الرد على المقترح يشدد على ضرورة وقف العدوان على غزة بشكل متواصل نقلت وكالات انباء عالمية عن مصدر مطلع على المباحثات ان الرد الفلسطيني تضمن تعديلات في الجدول الزمني لوقف اطلاق النار الدائم.
وبانتظار الاتجاهات التي ستنحوها جبهتا جنوب لبنان وغزة تنشغل الساحة الداخلية بالجولات السياسية المتصلة بالملف الرئاسي المتعثر.
وفيما أنجز الحزب التقدمي الاشتراكي الجولة الأولى من حراكه باتجاه الكتل النيابية واصل التيار الوطني الحر لقاءاته معها فاجتمع رئيسه النائب جبران باسيل اليوم مع رئيس الحزب التقدمي النائب تيمور جنبلاط وكتلة الاعتدال.
هذه الحراكات أدرجتها مصادر سياسية في خانة الإيجابيات آملة ترجمات عملية لها.
في شأن منفصل فإن مجلس الوزراء على موعد مع جلسة بعد غد الجمعة في رصيدها تسعة وعشرون بندا أبرزها الدراسة التي أعدها البنك الدولي حول اثر النزوح السوري على لبنان.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في
ضربة موجعة تلقاها حزب الله باغتيال أحد أبرز قادته "أبو طالب"، وهو من شريحة الحاضرين منذ سنوات في الخطوط القتالية للحزب، في لبنان وخارجه. وأبو طالب القائد ال 13 الذي تغتاله إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول.
المواجهة العسكرية المتواصلة في الجنوب وغزة ، تتزامن مع الشمعة الأولى لإغلاق مجلس النواب أمام صندوق الاقتراع الرئاسي. في حين لا يزال رئيس مجلس النواب نبيه بري يشترط الجلوس حول طاولة الحوار، قبل فك الأقفال الرئاسية...
لكن حتى اللحظة، المحاولات الجارية لا تبشر بالخير.
وقد لفت اليوم ما أعلنته أوساط الاشتراكي للـMTV" أن اللياقة كانت تقتضي أن ينتظر جبران باسيل نهاية جولتنا ليبدأ حراكه. لكنه يبدو متحمسا لعزل القوات ليصبح المحاور المسيحي ويؤمن استمراريته في العهد المقبل".
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في
بمؤتمر صحافي يعقده الخامسة من بعد ظهر الغد في المقر العام للتيار الوطني الحر في ميرنا الشالوحي، وبعد إنجاز اللقاءات مع غالبية الكتل النيابية، يطلع النائب جبران باسيل الرأي العام على حصيلة الجولة التي أطلقها، في مسعى إلى خلق مساحة تشاورية مشتركة تفضي الى تسهيل انجاز الاستحقاق الرئاسي، من خلال الفرصة الجدية التي قد تكون متاحة، بالتوصل الى توافق على رئيس يحمل لواء حماية لبنان وبناء الدولة
معا، وإلا إنهاء الفراغ بالانتخاب من خلال جلسات ودورات متتالية.
واليوم، جال وفد التيار برئاسة باسيل بين اللقاء الديموقراطي وكتلة الاعتدال، كما التقى عددا من النواب المستقلين في مكتب النائب الياس جرادة. واشارت معلومات ال او.تي.في. في هذا الاطار، الى ان اللقاء مع قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي غلب عليه الطابع العملي، من خلال التفاهم على آلية للعمل المشترك، في ضوء التقارب الكبير بين الطرفين حول سبل مقاربة الملف الرئاسي، مع إمكانية اللقاء مجددا بعد عيد الأضحى على المستوى النيابي، كما تم الاتفاق مع كتلة الاعتدال على مواصلة التنسيق، كل في النطاق الذي يكون قادرا على التحرك فيه بما يخدم الهدف المشترك.
وفي غضون ذلك، لا يزال الاخذ والرد هو الطاغي على مفاوضات الهدنة المتعثرة في غزة، حيث كشف وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطرية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة ان بعض مقترحات حماس اليوم يتجاوز ما قبلته في السابق.
وتطرق بلينكن الى الوضع في جنوب لبنان، معتبرا ان الاتفاق حول غزة سيكون تأثيره هائلا في خفض التوتر بين إسرائيل و لبنان، مؤكدا السعي الى منع التصعيد في الجنوب، اذ لا أحد يرغب في حرب جديدة هناك، ولافتا إلى ان ستين الف إسرائيلي لا يستطيعون العودة إلى منازلهم بسبب صواريخ حزب الله.
وفي الموازاة، بلغ التصعيد في الجنوب مستوى يكاد يكون الأعنف منذ بدء الحرب، حيث واصل العدو اعتداءاته، كما تلقى سلسلة من الضربات الموجعة، حيث توعد رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين بزيادة العمليات ضد اسرائيل كما ونوعا.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي
عندما يتحدث وزير الخارجية القطري عن القلق من جسر الهوة الذي يأخذ كثيرا من الوقت بين اسرائيل وحركة حماس، وعندما يعلن نظيره الاميركي ان العمل جار لتهيئة مسار يهدف الى وضع نهاية للحرب وان حماس رفضت طرح وقف النار، فهذا يعني ان المواجهة مستمرة بين الطرفين، وستتخللها جولات من المحادثات واخرى من القتال.
في صلب هذه المواجهة نقع نحن، وهذا ما اكده انطوني بلينكن قائلا: ليس هناك شك لدي بأن أفضل طريقة للتوصل إلى حل دبلوماسي مع لبنان، التوصل إلى وقف للنار في غزة، وهذا سيخفف قدرا هائلا من الضغط، ختم الوزير الاميركي.
الضغط الذي تحدث عنه بلينكن تصاعد ميدانيا، من لحظة اغتيال "ابو طالب" وهو كادر كبير من كوادر حزب الله امس، الى الرد على العملية باستهداف شمال اسرائيل بمئات الصواريخ والمسيرات اليوم.
ضغط لن يتوسع نحو حرب شاملة حتى الان، لأن للحرب اسبابها، وظروفها ونتائجها، وكلا الطرفين يدرسان ذلك بتأن، لا سيما مع ما يعتبره حزب الله فتح المواجهة الجوية مع اسرائيل.
وكما الوضع على حاله ميدانيا، كذلك رئاسيا.
فالحل هناك مؤجل، أما المبادرات، فلم تنضج حتى الساعة انتخاب رئيس، لا داخليا ولا خارجيا، حيث الاولوية اليوم لصفقة تؤمن وقف النار واطلاق الاسرى وتحقيق تفاهم ديبلوماسي مع لبنان بوساطة اميركية.
مقالات ذات صلة...
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد
اصطدم الشهر الثامن بجدار الحرب الشاملة لكن القبة السياسية الاميركية التقطت كرة النار على الجانبين في محاولة لاعادتها الى قواعد اشتباكها.
مئتان وخمسة عشر صاروخا برعبها وصفارات انذارها هطلت مطرا ناريا على صفد ونهاريا وشرق حيفا وصولا الى شمال غور الأردن وكان مصنع "بلاسان" للصناعات العسكرية في مستوطنة سعسع الهدف الابرز من ضمن بنك اهداف للمقاومة التي طال عمقها مدى يفوق العشرين كيلومترا.
فالصواريخ جاءت انقضاضية على فعل ارتكبته اسرائيل عندما اغتالت ارفع قائد عسكري لحزب الله في بلدة جويا، الحاج أبو طالب مسؤول ميداني برتبة لواء كان يشرف على خطوط النار في فرقة النصر التي تتولى العمليات العسكرية من جنوب نهر الليطاني الى بنت جبيل وصولا إلى مزارع شبعا صنفته اوساط الحزب ضمن مسؤولي الجيل الاول الذي انخرط في قتال حرب البوسنة أوائل التسعينيات
ولقيمته العسكرية الرفيعة جاءت الصواريخ اكثر رفعة بالعدد وتحولت سماء المستوطنات الى خيوط بيضاء متشابكة اما الرد الاسرائيلي فلا يزال مستمرا على قرى عدة بقصف وغارات لم تحيد حتى فرق المسعفين الذين يهرعون للانقاذ.
وأطبقت الغارات الاسرائيلية المنازل على اصحابها وبينها منزل في ياطر، حيث نجا صاحبه بأعجوبة وسحب من تحت الانقاض على وقع هتافات للمقاومة.
وفي تشييع الشهيد ابو طالب قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين إنه "إذا كان العدو يصرخ ويئن مما أصابه في شمال فلسطين فليجهز نفسه للبكاء والعويل.
ومنعا للفراغ في الجبهات كان النائب حسن فضل الله يؤكد: عندما يرتقي من المقاومة قائد شهيدا يحمل الراية قائد آخر ونواصل التقدم إلى الأمام.
ولأن جبهتي الجنوب اللبناني والشمال الفلسطيني شهدتا على اكثر الايام النارية منذ الثامن من تشرين، فقد ادخلت الدبلوماسية الاميركية هذا المستجد ضمن المفاوضات التي يجريها وزير الخارجية انطوني بلينكن في الدوحة ويستكتشف فيها رد حماس على المقترح الاميركي
ومع تأهب اسرائيل في الشمال قال بلينكن : هناك ستون ألف إسرائيلي لا يستطيعون العودة إلى منازلهم بسبب صواريخ حزب الله، و نحاول منع التصعيد في جنوب لبنان ولا أحد يرغب في حرب جديدة هناك وايد بلينكن الحل الدبلوماسي في جبهة لبنان ، وهذا ما يدفع نحو تفعيل الخطوط بين بيروت وواشنطن والابقاء على القنوات مفتوحة على اسلاك الرئيس نبيه بري والموفد الاميركي اموس هوكستين.
وتتحدث المصادر عن وساطة طلبها هوكستين لقيام حزب الله باقناع حماس بالقبول بالمقترح الاميركي،غير ان بلينكن بنفسه يقيم حاليا في دوحة الوساطات التي تستضيف حماس على ارضها، وقد اعلن وزير الخارجية الاميركية بعد لقائه امير قطر ووزير خارجيته ان هناك فجوات في مواقف حماس واسرائيل يمكن جسرها.
واذ اوضح البيت الابيض ان ملاحظات حماس على المقترح طفيفة ,طالب بلينكن ب(نعم) واضحة من الحركة مضيفا أن مقترح الصفقة الذي قدمه بايدن هو نفسه الذي قبلته حماس ذاتها في شهر ايار الماضي، وشدد على ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد له موافقة إسرائيل على مقترح الصفقة المعروض.
وقياسا مع اصعب الحروب واطولها واشدها تعقيدا في المفاوضات، فإن حلقة دورانها النارية تنحني امام قدرة اللبنانيين على اللف والدوران في الملف الرئاسي فالتيار اختتم جولة مبادرته .. الاشتراكي سبقه الى مسك الختام .. والاعتدال يحلل بين المبادرتين .اما الرئيس .. فسيحتاج اولا الى وقف اطلاق النار السياسي والذي دخل مدار العصفورية وقاد الدكتور سمير جعجع الى ان " يحكي متوالي " ويرد على الرئيس نبيه بري بلهجة نصف الثنائي.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة على المقترح نبیه بری حزب الله الى ان
إقرأ أيضاً:
الحمد لله الذي جعلنا يمنيين
قد يقول قائل، أو يتساءل متسائل لماذا اخترت هذا العنوان لموضوع المقال هذا؟
أقول له مجيبا: لأسباب عديدة ووجيهة سوف أحاول قدر الإمكان أن أسردها في عدة نقاط
أولا: إن اليمن متمسك بدينه وأخلاقه ومروءته وإيمانه متمسك بالقرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. وهو أيضا متمسك بالسنة الصحيحة التي تتفق مع القرآن
واليمن قد اختاره الله سبحانه وأثنى عليه، وقال عن رجاله الثابتين على الموقف الحق في مرحلة التراجع والارتداد عن خط الإسلام الأصيل، ومسار القرآن الصحيح قال تعالى : فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ .وهم أهل اليمن
والرسول صلوات الله وسلامه عليه قد وضع لأهل اليمن وسام عز ومنحهم شهادة فخر ستبقى موضع اعتزاز إلى يوم القيامة وذلك عندما قال: الإيمان يمان والحكمة يمانية.
فحق لي وعمر قد ناهز على المائة عام أن أعتز باليمن وأن أحمد الله أن جعلني يمنيا وكيف لا أعتز بنسبتي لليمن، وقد أخبر رسول الله عما يجول في خلدي، ويجيش في صدري من مشاعر فياضة عندما قال عن أهل اليمن ودورهم الإيماني، وشجاعتهم المذهلة التي أغاظت العدو وأسرت الصديق، وساندت المستضعفين في غزة فقد قال رسول الله: الأَزْدُ أَزْدُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ يُرِيدُ النَّاسُ أَنْ يَضَعُوهُمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يَرْفَعَهُمْ، وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَقُولُ الرَّجُلُ: يَا لَيْتَ أَبِي كَانَ أَزْدِيًّا يَا لَيْتَ أُمِّي كَانَتْ أَزْدِيَّةً « أي يمنية ونسبتي أو نسبة أي يمني لليمن مصدر الاعتزاز بهذه النسبة مقترن أو مرتبط بمستوى التمسك بما يريده الله من عباده،
ثانيا: إن اليمن هو الوحيد الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وبتعاطف مع المظلومين وعلى رأسهم فلسطين وغزة، والناس والعالم كله يتفرج على هذه المذبحة التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا يوما بعد يوم، وساعة بعد ساعة، وشهرا بعد شهر، وعاما يتلوه عام، والعالم كأنه في غيبوبة، أو كأنه ميت لا حياة له وبالأخص الأعراب من العالم العربي والعالم الإسلامي الذين هم معنيون قبل غيرهم في الدرجة الأولى إذ أن القتلى مسلمون وأبناؤهم الذين يذبحون كل يوم هم أبناؤهم وما كان يحق لأحد أن يتفرج على هذه المذبحة التي يرتكبها اليهود الكفرة الفجرة الظلمة أحفاد القردة والخنازير، ما كان ينبغي ولا يجوز لأحد أن يتفرج على كل هذه المآسي والجرائم والمجازر في غزة
وأنا أعتقد- والله أعلم- أن هؤلاء المتفرجين قد ألبسوا أنفسهم العار الأبدي إلى أبد الآبدين والعياذ بالله.
ثالثا: إن اليمن لا يؤمن بما يؤمن به الآخرون بوجوب طاعة ولي الأمر إذا كان فاسقا كافرا جاحدا ظالما فاسقا يبدد أموال المسلمين، ويبذر بها شرقا وغربا، ويتفرج على المؤمنين المسلمين وهم يذبحون من الوريد إلى الوريد كل يوم، هذه الزعامة أو الرئاسة التي تقلدها هؤلاء الظالمون الفاسقون لو كان لها لسان تنطق لنطقت بلعنهم، ووجوب الخروج عليهم، ولرفعت شكواها، وعبرت عن ألمها إلى الجن قبل الإنس، الجن الذين قالوا بعد سماع القرآن: إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ. ومن لا يكون راشدا وهو في موقع الحكم فلا شرعية له، ولا طاعة، لأنه سفيه في رأيه، وتصرفه، وسياسته وكفى بقول الجن حجة على الإنس الذين يؤمنون بطاعة ولي الأمر السفيه والأشد كفرا ونفاقا، فالزعامات المتفرجة على غزة، والتي لا تتحرك مشاعرها، ولا يؤنبها ضميرها ولا تقوم بواجبها كما أرادا الله لا يجب طاعتها بل يجب الخروج عليها وقتالها وهذا ما سطره، وأسسه الإمام الحسين رضوان الله عليه، وقام به، وعمده بدمه وروحه حتى لا تبقى للحكام الظالمين شرعية، وهو المبدأ الذي أحياه الإمام زيد بن علي رضوان الله عليه من بعد كربلاء بسنوات قليلة فسنوا سنة حسنة ومباركة لا يعرف قيمتها إلا المؤمنون الأحرار، أما عبيد الدنيا، وأسرى الخوف فهم على دين ملوكهم ورؤساءهم حتى لو كانوا من أظلم الظالمين، وأفسق الفاسقين، ولو كانوا يشربون الخمر في جوف الكعبة، أو على صعيد عرفة كما هو معروف من فتاوى الوهابية، وثقافة السلفية وفي كتبهم التي أوصلت الأمة أن هذا المستوى من الذل والقهر والخزي والجبن أمام حفنة من اليهود الذين كتب الله عليهم الذلة والمسكنة.
إن هؤلاء الرؤساء والزعماء والملوك هم أظلم وأطغى من ملوك وزعامات الأمس والواجب بل أوجب الواجبات هو الخروج عليهم لا طاعتهم، ومن يجب طاعته هو ولي الأمر المؤمن المسلم المجاهد الذي يأمر المعروف وينهى عن المنكر الصادق في أقواله وأفعاله الشجاع المقدام الغيور على حرمات الله عندما تنتهك، والمجيش للجيوش عندما يعربد اليهود، ويرتبكون المجازر هذا هو الذي يحق له أن يتولى أمر الإسلام والمسلمين ويستحق أن يسمى بولي الأمر ومن تنطبق عليه الأوصاف المذكورة في هذه المرحلة هو المتولي للأمر في اليمن وهو القائد التقي الحيدري/ عبد الملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله ونصره، ولأنه يحمل المؤهلات القرآنية والإيمانية يجب على كل فرد من أهل اليمن أن يطيعه ويسانده، ولا أقصد بكلامي هذا كل اليمنيين، ولا أوجهه لتلك المجموعة التي خرجت من تلقاء نفسها التي أخرجها حقدها، وكبرها، وذنوبها، وركونها إلى الظالمين من أعراب نجد ووقعوا في شر أعمالهم في أحضان الطغاة، وفي أحضان عبيد العبيد، ويدرك الكيسون الفطناء جيدا أنه لا زالت بعض الخلايا الخبيثة والخيوط الشيطانية، والنفوس المريضة والجاحدة في الداخل وهؤلاء غير معول عليهم، إنما المعول على من عرفوا كلمة الحق والصدق، وحملوا لواءها بجد، وتحركوا في الساحة ولهم تأثير وحضور في إحقاق الحق، ونصرة المظلومين، والوقوف في وجه الظالمين هؤلاء هم من تجب مولاتهم واحترامهم ومن يعول عليهم، ويجب الاعتزاز بهم.
رابعا: إن اليمن بقيادته العظيمة الشجاعة المباركة هو الشعب الوحيد الذي تصدى لأطغى طغاة العالم وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل ومن دار في فلكهما لقد قال قائد اليمن بالحرف الوحد: لأمريكا وإسرائيل قفا عند حدكما وإلا فسوف تأتي إليكم الصواريخ المحمدية والعلوية.
خامسا: إن اليمن بقيادته هو الوحيد الذي برز إلى حيز الوجود وتظاهر لما يقارب العامين وهو يتحدى العالم بكله ويؤيد المظلومين ويناصرهم ويساندهم بكل ما يستطيع ويحتج على الظلمة الفجرة ولا يبالي بهم ولقد سمع العالم كله مظاهراتهم الأسبوعية التي استمرت 22 اثنين وعشرين شهرا هذا هو الشعب اليمني وهذه هي قيادته القيادة المخلصة المؤمنة الصادقة.
سادسا: إن اليمن هو الوحيد الذي لا يكل ولا يمل ومستمر دائما وأبدا في المظاهرات وفي التصدي للظلم ولا يبالي بالاعتداءات عليه ولا يعرف الهزيمة ولا يعرف الخوف بل كأنه شرب الموت شهدا عسلا مصفى، اليمن هو الذي برز إلى حيز الوجود وأخاف أكابر الظلمة في الدنيا بكلها ذلك هو اليمن وما أدراك ما اليمن؟ ولهذا آثرت واخترت أن يكون عنوان مقالي وموضوعي هو اليمن وأفتخر وأعتز بأنني يمني للأسباب الوجيه التي أوردتها وسيعجب بهذا الكلام من يعجب ممن لازالت فطرتهم سليمة، وقلوبهم نقية، وستضيق الأرض بما رحبت بتلك القلوب المقلوبة، والصدور المتكبرة التي لا يعجبها إلا ما يعجب الحكام الجائرين، ولا ترتاح إلا لما ينشرح له صدور أكابر المجرمين والمنافقين المتفرجين على غزة وفلسطين والله المستعان.
سابعا: إن الصواريخ اليمنية هي التي أخرست اليهود ومضاداتهم وأسكتتهم وتجاوزت كل تقنياتهم، ومرت من فوق رؤوسهم وهم ينظرون إليها نظر المغشي عليه من الرعب والرهبة والموت، هذه اليمن وما أدراك ما اليمن الذي لم يتفرج قائدها وشعبها وجيشها كما تفرج الأخرون، وقعدوا مع القاعدين من الخوالف والجبناء والمثبطين.
اليمن لم ولن يتفرج على الظلم مع المتفرجين، ولن يهدأ له بال وهو يرى الظلم في الأرض وسيكون شوكة في حلوق الظالمين والمستكبرين، وسيكون ضد الفجرة والكفرة وضد المنافقين واليهود والنصارى هذا هو اليمن.
فعلى كل إنسان أن يعرف من هو اليمن وإلا فسوف يموت قهرا وكمدا.
ثامنا: إن اليمن وجيشه وقيادته قد التحموا وشكلوا جبهة واحدة أمام العدو وأمام الظلمة وأمام الطغاة، ولهذا فلن تستطيعوا ولن يستطيع العدو أن ينفذ إلى اليمن حتى لو حشر الجن والإنس لن يقدر على اليمن بحال من الأحوال بإذن الله.
هـذا هو اليمن الذي بوأه الله هذه المكانة، وشرفه بهذا الموقف التاريخي وعلى الظلمة وعلى القتلة أن يموتوا بغيظهم، والذين يسارعون إلى جهنم عليهم أن يصمتوا إلى الأبد فأمامهم اليمن الذي لا يخاف في الله والحق لومة لائم كما وصف الله رجاله الذين وعد بالإتيان بهم عندما يرتد المسارعون المطبعون في هوى وهاوية التولي لليهود والنصارى، اليمن الذي ترعاه عناية الله، وهو معتصم بالله لن يتزحزح ولن يخاف من أحد إلا من الله.
ويجب أن يفهم الجميع أن قدرة الله فوق قدرة الظلمة والطغاة ولن يستطيع أحد أن يغالب الله، ويقف أمام قدرته القاهر، وقوته الغالبة، وسننه الماضية واليمن مع الله والله معه وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء الله.
تاسعا: أن اليمن هو الوحيد الذي علماؤه لم يكونوا مرتبطين بالسلطة، إنما ارتباطهم بالله الذي بيده كل شيء وهو على كل شيء قدير ولعلكم قد سمعتم وشاهدتم علماء السلطة في السعودية وغيرها الذين ينتاب المسلم الخجل عند سماعهم ورؤية وجوههم المنافقة المكفهرة التي تتزيا بزي العلماء، وتظهر بمظهر العلم ويسميهم الناس بالعلماء وهم بحق كما وصفهم الإمام زيد بعلماء السوء، وأقول في الأخير حسبنا الله ونعم الوكيل، ولا أدري كيف سيكون موقفهم وجوابهم بين يدي الله، وبأي وجه سيلقونه، والحجة عليهم أعظم، وهم عند الله ألوم.
عاشرا : الشعب اليمني هو الشعب الوحيد الذي يأس من مجلس الأمن والأمم المتحدة ومن الجامعة العربية ومن كل التجمعات، لأن هذه التجمعات هي من صنع أمريكا، ولهذا لم يعرها الشعب اليمني اهتماما، ولم يقتنع بشعاراتها البراقة، ولم تنطل عليها، عناوينها الكذابة، ووضع تقاريرها تحت قدميه هـــــــــااااااااذا هو الشعب اليمني.
وأخيرا: اتجه إلى السعودية والإمارات وأقول لهم: إذا بقي فيكم ذرة من الذوق، أو مثقال خردلة من الفهم فيجب أن تفهموا أن الأمن يجب أن يكون للجميع، والحرب يجب أن تكون على الجميع والقتال آت بدون قيد ولا شرط، وإن كنتم تعتقدون أو تظنون بأن الشعب اليمني سيرضخ للضغوط الاقتصادية التي تمارسونها أو أنه سيجوع كما هو الحال في غزة فإن الشعب اليمني سيجعلها ثورة عارمة، وسيتحول إلى بركان جارف يكتسحكم، ويقلب الأمور على رؤوسكم الزجاجية، فيجب أن تفهوا أن السن بالسن والعين بالعين والجروح قصاص هذا ما يجب أن تفهموه ويكون في حسبانكم وكفاكم حصارا وتآمرا وخرابا في اليمن فقد قتلتم أبناءه، وخربتم بيوته وطرقاته، والآن أتظنون أنكم في سلامة وأمان لا وألف لا، لن تكونوا في سلامة وأمان ومنأى من غضب اليمنيين هذا ما يجب أن تفهموه الفهم الصحيح قبل فوات الأوان، وقبل أن تذوقوا وبال جرائمكم بحق الشعب اليمني، والعاقبة للمتقين وصدق الله أحكم الحاكمين القائل: فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ.