دار الكتب والوثائق تحتفل بمسار العائلة المقدسة في الفسطاط
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أقامت دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، احتفالية بهذه المناسبة في دار الوثائق بالفسطاط، بحضور الدكتور محمد أبو زيد، ممثل فضيلة الدكتور أحمد الطيب- شيخ الأزهر، القس حليم بولس، ممثل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور أحمد العوضي ممثل فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية.
تأتى الاحتفالية في إطار احتفال وزارة الثقافة بمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، وتحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة.
ووجه القس بولس حليم، ممثل قداسة البابا، الشكر لوزارة الثقافة ولدار الكتب والوثائق القومية، ونقل تحيات قداسة البابا تواضروس الثاني للحضور، وأكد أن الاحتفال بمسار العائلة المقدسة يتماشى مع دور وزارة الثقافة في الحفاظ على الهوية الوطنية، مشيرا إلى أن قداسة البابا تواضروس الثاني يقول عن رحلة العائلة المقدسة "أنها نعمة كبيرة أعطاها الله لمصر أن تختارها العائلة المقدسة كملجأ من هيرودس الظالم".
وأوضح أن الدولة المصرية تُولي اهتمامًا كبيرًا بالمسار على مدار ثلاثة آلاف ونصف كيلو متر، وقسمت الرحلة لخمس محطات رئيسية وكل موقع حلت به العائلة المقدسة به آثار تدل على مرورها، وهو ما يعزز مكانة مصر كأرض تحتضن كل الديانات، وأضاف أن احتفال اليوم رسالة سلام وأمن من مصر للعالم، ونثمن جهود الدولة المصرية في إدراج مسار العائلة المقدسة على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي.
وفي كلمته تحدث الدكتور أسامة طلعت عن "جهود الدولة في إحياء مسار العائلة المقدسة"، وجه الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وجه بإحياء مسار العائلة المقدسة، منذ ٢٠١٥ ويشمل ذلك التطوير الحضري مستعرضا نماذج من ذلك التطوير، وتم ضم المسار إلى خريطة السياحة الدينية في مصر، ونجحت مصر في تسجيل مسار العائلة المقدسة بقائمة التراث اللامادي باليونسكو، التى تحتفظ دار الوثائق القومية بالوثيقة الخاصة بها.
واستعرض الدكتور أسامة طلعت في حديثه الجانب المادي في المسار، ويتمثل في تطوير النقاط الـ 25 وما تشمله من آثار في منطقة مجمع الأديان في مصر القديمة مثل كنيسة أبو سرجة التي انتهى ترميمها في ٢٠١٧، وكنيسة السيدة العذراء في سمنود، وكنيسة السيدة العذراء في سخا بمحافظة كفر الشيخ والتي افتتحت في ٢٠٢١ بعد الترميم، وموقع تل بسطة بالشرقية، وأديرة وادي النطرون التي افتتحت في ٢٠٢٢، وكنيسة العذراء في حارة زويلة، ودير المحرق في أسيوط، ودير العذراء بجبل الطير بمحافظة المنيا، وشجرة مريم بالمطرية.
وجه الشكر إلى الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، لجهودها المتواصلة في دعم الهوية المصرية وتحقيق العدالة الثقافية.
وتحدث الدكتور إسحق عجبان عن "تسجيل الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة على قائمة اليونسكو للتراث غير المادي باليونسكو"، مؤكدا أن مصر كانت وستظل أرض الأمان لكل الهاربين من الاضطهاد والمعاناة، مشيرًا إلى أن رحلة العائلة المقدسة تراث إنساني ملك للبشر جميعا، ولها تأثيرها في كافة الثقافات، وهو ما أكده تسجيلها باليونسكو حيث نص قرار التسجيل - أن احتفالات المسار تمثل الترابط الاجتماعي والثقافي بين كل المصريين مسلمين ومسيحيين-وأوضح أن تسجيل الرحلة يساهم في نشر الوعى بالتراث اللامادي والتطوير العمراني والاجتماعي لنقاط المسار.
واستعرض إسحاق، مراحل إعداد الملف استعدادًا للتسجيل، والتى بدأت عام ٢٠١٨ من خلال لجنة تضم جميع الوزارات المعنية، وشمل إعداد الملف استيفاء المعايير المطلوبة من اتفاقية اليونسكو لصون التراث اللامادي، وجمع المواد الفيلمية التي توثق الاحتفالات، ودراسة المخاطر التي يتعرض لها هذا التراث، وعرض الملف على اليونسكو في الدورة التي عقدت في الرباط بالمغرب، وتم الموافقة بأغلبية تقترب من الإجماع.
واستعرض الدكتور أحمد إبراهيم الشريف "كتاب رحلة الخير عن مسار العائلة المقدسة"، والمترجم إلى الإنجليزية بالمركز القومي للترجمة، مشيرا إلى أن الكتاب صدر باللغتين العربية والإنجليزية مع تسجيلات صوتية مصاحبة، وذلك ضمن مشروع الترجمة العكسية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، وكان هذا ثالث إصدارات السلسلة باعتبار موضوعه في صلب التاريخ المشترك للمصريين.
وأوضح الشريف، أنه استخدم لغة سهلة يفهمها القارئ البسيط، من خلال شرح تفصيلي لكل ما حدث في رحلة العائلة المقدسة، وتم تحويل الرحلة إلى رواية قصيرة تسرد سيرة ذاتية لأفراد العائلة المقدسة بشكل درامي.
تضمنت الفعاليات، افتتاح معرض وثائقي ضم وثيقة تسجيل احتفالات مسار العائلة المقدسة باليونسكو، إضافة إلى عرض ميداليات تذكارية لنقاط المسار، بالتعاون مع مصلحة سك العملة، إلى جانب عرض فيلم تسجيلي عن مسار العائلة المقدسة على أرض مصر، إعداد دير مارجرجس للراهبات بمصر القديمة، واختتمت الفعاليات بفقرة غنائية لشباب كورال مركز تنمية المواهب بدار الأوبرا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دار الكتب والوثائق شيخ الأزهر قداسة البابا تواضروس الثاني مفتي الديار المصرية الدولة المصرية وزارة الثقافة رحلة العائلة المقدسة مسار العائلة المقدسة قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
أمهلوها للرحيل أو الموت .. عائلة "أبو نعيم" وليلة دامية لعصابات المستوطنين
رام الله - خاص صفا
الوقت الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، والمكان خيام نُصبت بقرية المغير، بعد طرد العائلة تحت تهديد السلاح، لكن عصابات المستوطنين لحقتهم، وغافلتهم ضربًا وتكسيرًا وأسالت الدماء، في ليلة دامية، شهدتها عائلة "أبو نعيم".
لم يستفق المسنون والأطفال إلا بضربات المستوطنين على رؤوسهم، وكأنه كابوس في منامهم بعد، حتى فقدوا وعيهم تحت ضرب الحجارة ونزف الدماء.
كل هذه الأحداث والجرائم تمت في خيام عائلة المواطن همام أبو نعيم بقرية المغير شرق رام الله، دون أن يفزع أحد للعائلة، إلا بعد مضي وقت من إصابة مسنة وطفل ومتضامنين في الخيام.
مسنة مصابة برأسها بجراح حرجة وطفل بجانبها ومتضامنتين بالخارج، ملقون على الأرض، فيما سرق المستوطنون النازيون مقتنيات العائلة قبل أن يهددوها بالقتل إن لم ترحل "خلال يومين".
لحظات عصيبة
ويروي مرزوق أبو نعيم لوكالة "صفا" تفاصيل ليلة الهجوم على الخيام قبل يومين، قائلاً "كانوا يهددوا العائلة من سنتين، وقبل ذلك هجروها من الأغوار، فجاءت ونصبت خيام في أراضيها بقرية المغير، فهدمها الجيش والمستوطنين".
ويضيف "جاءت العائلة إلى المكان الحالي وعلى بعد 200 متر من أرضها نصبت خيام، ولكن التهديدات عادت لهم من المستوطنين بالرحيل".
"هجموا على الخيام وبالحجارة والأدوات الحادة أخذوا يضربوا النيام أطفال نساء رجال متضامنين، وأصابوا الجميع"، يقول أبو نعيم.
ويضيف وهو عضو مجلس قروي في بلدة المغير "أول ما بدأوا ضربوا المتضامنين، ولما حاولت المسنة فضة معرفة ما يحدث خارج خيمتها، هجموا عليها وضربوها على رأسها بالحجارة حتى أغمي عليها".
المستوطنون أكملوا جريمتهم بضرب الطفل رزق البالغ 12 عاما بالحجارة، وحينما شاهدوا جدته فضة تستفيق، انهالوا عليها بالعصي وضربوها وأصيب بجراح خطيرة.
وحينما استنجد الطفل "رزق" بوالده في الخارج لانقاذه وجدته، انهال عليه مستوطن وضربه بألة حديدية وأصابه.
وبحسب أبو نعيم، فإنه بعد ساعة من الحدث تم نقل المصابين للمستشفى، وما تزال المسنة فضة في المستشفى بسبب خطورة جراحها نتيجة اصابتها في رأسها، وكدمات في أنحاء جسدها.
ولم يكتف المستوطنون بجريمتهم، بل هددوا العائلة بأن عليها الرحيل من المكان وإزالة الخيام خلال يومين.
وكما يقول أبو نعيم "أمهلوا العائلة بالخروج أحياء قبل أن يتم قتلهم المرة القادمة".
جريمة منسقة
ويؤكد أبو نعيم، أن جماعة المستوطنين التي هاجمت عائلة رزق، كانت كبيرة، وجاءت من مستوطنة قريبة من المنطقة.
ويشير إلى أن الجريمة تمت بعطاء من جيش الاحتلال، موضحًا أن مسيرة إسرائيلية كانت متواجدة بالمكان أثناء ارتكاب الجريمة، ما يؤكد وجود تنسيق منظم للهجوم.
ويشدد على أن جيش الاحتلال أصبح يستعين بجماعات المستوطنين في بعض المهمات والاقتحامات، وهو ما يعكس خطورة اعتداءات المستوطنين، ويتطلب تدخلًا لحماية المواطنين.
ويطالب بتكاتف الجهود لحماية أسرة أبو نعيم، ومواجهة مخطط المستوطنين بالسيطرة على أراضيهم ومنع تنفيذهم لتهديداتهم بقتل العائلة.