سانشيز: ندعو الدول الأوروبية إلى الاعتراف بفلسطين
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
سرايا - دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الخميس، الدول الأوروبية إلى الاعتراف بفلسطين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة الإسبانية مدريد.
وأشار سانشيز إلى اعتراف النرويج وأيرلندا ولاحقا سلوفينيا بدولة فلسطين.
وأضاف: "ندعو باقي الدول الأوروبية إلى الاعتراف بفلسطين، وهذا هو السبيل الوحيد للحل وعلى المجتمع الدولي اتخاذ خطوة بهذا الخصوص".
وفي 4 يونيو/ حزيران الجاري، أعلنت سلوفينيا اعترافها رسميا بدولة فلسطين، وسبقتها في ذلك إسبانيا والنرويج وإيرلندا في 28 مايو/ أيار الماضي.
وعما يحدث في غزة، لفت سانشيز إلى أن إسبانيا وتركيا تتشاطران الأفكار نفسها، مؤكدا أن البلدين سيواصلان تعاونهما في هذا الشأن.
وتابع: "علينا أن نبذل ما بوسعنا لإيقاف نزيف الدماء (في غزة) والرئيس أردوغان يقوم بالأمر ذاته ونتحرك في الاتجاه نفسه".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
توجه أوروبي للاعتراف بفلسطين| بريطانيا تدرس الخطوة.. وفرنسا تمهّد الطريق
وسط أجواء سياسية مشحونة ومشهد إنساني مأساوي في غزة، تبرز تحركات أوروبية جديدة قد تُحدث تغييرًا جذريًا في مواقف بعض الدول تجاه القضية الفلسطينية. فبحسب تقارير نشرتها صحيفة نيويورك تايمز، تدرس بريطانيا بجدية الاعتراف بدولة فلسطين، وهو ما يعكس ليس فقط تبدّلًا في الموقف الرسمي، بل استجابة مباشرة لضغط شعبي متزايد بفعل صور المجاعة والموت البطيء الذي تعانيه غزة منذ أشهر.
ضغط شعبي يعيد تشكيل موقف لندنأوضح مسؤولان بريطانيان رفيعا المستوى تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما أن رئيس الوزراء كير ستارمر بات يواجه ضغوطًا شديدة من داخل حزبه (العمال)، بالإضافة إلى ضغط جماهيري بسبب الصور المؤلمة للأطفال الجائعين في غزة. هذه التطورات دفعت الحكومة إلى مراجعة موقفها من الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وعلى الرغم من أن ستارمر لم يُعلن عن نية فورية للاعتراف بدولة فلسطين كما فعل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقد أشار إلى أن الاعتراف يجب أن يكون جزءًا من "خطة شاملة تؤدي إلى حل الدولتين وتحقيق الأمن للطرفين"، في محاولة للموازنة بين الضغوط الداخلية والتحفظات السياسية.
أكثر من 250 نائبًا يدعمون الاعتراففي تحرّك لافت، وقّع أكثر من 250 نائبًا من تسعة أحزاب من بينهم نواب من حزب العمال رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية ديفيد لامي، يطالبون فيها بالاعتراف بدولة فلسطين، تزامنًا مع مؤتمر أممي يُعقد هذا الأسبوع لمناقشة حل الدولتين.
ورغم إقرارهم بأن المملكة المتحدة لا تملك بمفردها القدرة على تحقيق الدولة الفلسطينية، شدّد النواب على أن لبلادهم مسؤولية تاريخية، نظراً لدورها في تأسيس دولة إسرائيل، وأن خطوة الاعتراف سيكون لها أثر سياسي وأخلاقي كبير.
السعودية ترحّب وتدعو لتحرّك دوليفي موازاة التحركات البريطانية، رحّب مجلس الوزراء السعودي بموقف فرنسا، مؤكدًا ضرورة أن تحذو بقية الدول حذو باريس في الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأكد وزير الإعلام السعودي سلمان بن يوسف الدوسري، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (واس)، أن المملكة تتطلع إلى أن يسهم المؤتمر الدولي الذي ترعاه المملكة وفرنسا في تسريع الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتفعيل مسار حل الدولتين، بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
رأي استراتيجي بداية لموجة أوروبية جديدةيرى اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، ان هذه التحركات بوادر موجة أوروبية جديدة تتبلور حول دعم الحقوق الفلسطينية. ويشير إلى أن المواقف البريطانية والفرنسية قد تفتح الباب أمام دول أخرى مثل ألمانيا وبلجيكا وإيطاليا للحاق بالركب، خاصة في ظل تزايد الضغط من المجتمعات الأوروبية والمنظمات الحقوقية على حكوماتها.
السيد يلفت النظر إلى أن المشهد الأوروبي يتغير، وأن دعم القضية الفلسطينية لم يعد حكرًا على الحركات اليسارية أو المنظمات غير الحكومية، بل أصبح جزءًا من الحوار السياسي الرسمي.
اعتراف سياسي أم ورقة ضغط دبلوماسية؟اضاف السيد أن الاعتراف الأوروبي المرتقب بدولة فلسطين ليس مجرد تصرف رمزي، بل يحمل أبعادًا سياسية واستراتيجية، يمكن أن تُستخدم كورقة ضغط على إسرائيل لإجبارها على إعادة النظر في سياساتها، خصوصًا تجاه المدنيين في غزة والضفة الغربية.
ويضيف أن مثل هذا الاعتراف، إذا صاحبه تحرك جماعي من الاتحاد الأوروبي، قد يصل إلى مستوى فرض عقوبات اقتصادية أو مراجعة للاتفاقيات مع تل أبيب، مما يعيد خلط الأوراق في الشرق الأوسط.
غزة في قلب الضمير العالميالقضية الفلسطينية تقف اليوم أمام فرصة تاريخية لاستعادة الزخم الدولي الذي فقدته في السنوات الأخيرة. وبينما تتحرك بعض العواصم الأوروبية نحو الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، يواصل الشارع الأوروبي لعب دور محوري في دفع هذا المسار إلى الأمام.
ربما لم يعد العالم ينظر إلى فلسطين كملف سياسي فقط، بل كرمز لمعركة ضمير إنساني، تتجاوز الحدود الجغرافية وتصل إلى عمق الوجدان العالمي. والمشهد الآن يحمل كل مقومات التغيير.. فهل يتحقق؟