الجزيرة:
2025-05-10@06:17:00 GMT

مسؤول إسرائيلي سابق: حماس مدرسة في التفاوض

تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT

مسؤول إسرائيلي سابق: حماس مدرسة في التفاوض

انشغلت الصحف الإسرائيلية اليوم برد حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي على مقترح صفقة الأسرى، وتناولته بأخبار من مصادر إسرائيلية أو من تسريبات، في حين تحدث بعضها عن احتمالات تطبيق الصفقة في ظل رد المقاومة الذي قدمته قبل يومين.

ونشرت صحيفة معاريف مضمون مقابلة الرئيس السابق لقسم المعتقلين والمفقودين، المقدم آفي كالو، على إحدى أكثر الإذاعات استماعا صباح اليوم، والتي علق فيها بشكل لافت على موقف حماس ورئيسها في غزة يحيى السنوار.

وقال المقدم آفي "مما لا شك فيه أن رفض حماس والسنوار، الذي يفرك يديه بكل سرور في مواجهة الصعوبات التي تواجهها إسرائيل على الساحة الدولية، وغيرها من العناصر، يدفعه إلى الموقف الصارخ للغاية الذي يتخذه حاليا برفضه في هذه العملية".

وأضاف قائلا "هكذا تجعلنا حماس مدرسة في التفاوض على الصفقة"، مشيرا إلى أن السنوار "حتى مع وجود 10 مختطفين يمكنه الصمود".

وفي حين وصف مفاوضي إسرائيل بأنهم "ماعز اعتادوا أن يتم إعدادهم بلغة المفاوضات" وذلك في إشارة لتقليص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لصلاحياتهم التفاوضية، فقد تحدث عن الصعوبة التي تواجهها إسرائيل بخصوص مطالب حماس التي قدمتها في ردها الأخير، مشيرا بالتحديد إلى رفضها أن تتمتع إسرائيل بحق النقض على الأسرى الذين تطالب بالإفراج عنهم، ومطالبتها بإشراك روسيا والصين وتركيا كضامنين للاتفاق.

وعندما سئل إلى أي مدى يمكن للولايات المتحدة أن تؤثر، أجاب: "إنه تحدٍ صعب للغاية بالنسبة للدول الغربية، وبالتأكيد بالنسبة لقوة مثل الولايات المتحدة، حتى مع كل القوة التي يمتلكها الأميركيون، في النهاية من الصعب أن يتدخلوا".

وأضاف أن واشنطن سبق أن أجرت حوارات مع طالبان الأفغانية والملشيات في العراق، وهذا ليس جديدا عليهم، واعتبر أن "على الأميركيين أن ينظروا إلى ما هو أبعد من الميدان المشترك الذي يضم حماس وقطر والولايات المتحدة ومصر، بل يتعين عليهم أيضا أن يضيفوا إلى الميدان لاعبين إضافيين على الجبهة الدولية، وربما على المستوى الأمني".

احتمالات صفرية

من ناحيته نقل المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت إيتمار آيخنر عن مسؤولين إسرائيليين أن رد حماس على المقترح الذي قدمته الإدارة الأميركية هو "أحد الردود الأكثر تطرفا، وأن احتمالات الصفقة في هذه الظروف صفرية".

ونقل المراسل في الخبر الرئيسي للصحيفة عن مسؤولين كبار في إسرائيل لم يسمهم أنه "يفهم من الرد أن زعيم حماس في غزة يحيى السنوار لا يثق بإسرائيل ومقتنع بأنها ستفجر الاتفاق على كل أمر صغير، ولهذا يصر على الاتفاق على كل شيء حتى قبل المرحلة الأولى، بحيث تدخل إسرائيل إلى المرحلة الإنسانية وهي تعرف بأن الحرب انتهت وليس لها مخرج من هذا".

وأضاف نقلا عنهم أيضا أنهم يعتقدون أن "حماس توصلت إلى الاستنتاج أن وضع إسرائيل صعب وأنه يمكنها أن تتقدم بشروط مستحيلة. هكذا مثلا تعارض حماس إعطاء حق فيتو لإسرائيل على هوية الأسرى الفلسطينيين الكبار الذين سيتحررون مقابل إعادة المجندات المحتجزات، رغم أن إسرائيل وافقت على التنازل عن الفيتو بخصوص نصف عددهم".

وزعم المسؤولون في حديثهم للمراسل أن حماس تقدمت بعدة مطالب مثل "تقديم موعد مرحلة إعمار القطاع من المرحلة الثالثة إلى المرحلة الأولى، وتقديم موعد إلغاء الممر الإنساني من نهاية المرحلة الأولى إلى بداية المرحلة الأولى (السماح للغزيين بالانتقال من الجنوب لمناطق سكناهم في الشمال)، والإصرار على ألا يكون موعد نهائي تستأنف فيه النار إذا لم يتم التوصل إلى توافقات على المرحلة الثانية، ورفض الطلب الإسرائيلي لإبعاد المخربين (الأسرى المحررين) -ولا حتى إلى قطاع غزة- والإصرار على تحريرهم إلى مكانهم الأصلي بما في ذلك الضفة الغربية، والمطالبة بضمانات من الصين وروسيا وتركيا للاتفاق، الأمر الذي هو معروف بأنه غير مقبول من ناحية إسرائيل".

وختم بالقول إنه "من ناحية الجانب الإسرائيلي رد حماس هو رفض الاتفاق، الكرة هي في ملعب الأميركيين.. من الصعب أن نرى كيف ستكون صفقة".

كهرباء على مدار الساعة

وفي صحيفة إسرائيل اليوم كشف مراسلها السياسي شاهار كليمان عن خبر أوردته صحيفة المجلة على موقعها الإلكتروني، زعمت فيه أن حماس اشترطت أن تتضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل التي تستمر 42 يوما، الانسحاب الإسرائيلي من معبر رفح ومحور فيلادلفيا بالكامل.

وأضاف أنه حسب التقرير فقد تم في المرحلة الأولى تغيير عدد المحتجزين من 33 إلى 32 من المقرر إطلاق سراحهم، بينهم مدنيون ومجندات، بالإضافة إلى "إطلاق سراح 47 من أسرى صفقة شاليط الذين أعيد اعتقالهم، مقابل إطلاق حماس سراح هشام السيد وأفرا منجيستو" وهما أسيران أسرتهما حماس بعد أن عبرا الحدود لقطاع غزة.

وأشار المراسل إلى أن "حماس رفعت مطالبتها بعودة الوضع في السجون الإسرائيلية إلى ما قبل 7 أكتوبر، والإبقاء على دور هيئة الأمم المتحدة للإغاثة وتوفير الكهرباء على مدار الساعة لكافة مناطق قطاع غزة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المرحلة الأولى

إقرأ أيضاً:

العودة إلى طاولة التفاوض.. إيران وواشنطن تستأنفان المحادثات النووية في عُمان بعد جمود طويل

في تطور لافت على صعيد الملف النووي الإيراني، وافقت طهران على استئناف الجولة الرابعة المؤجلة من المحادثات مع الولايات المتحدة، والتي من المقرر عقدها في سلطنة عمان يوم الأحد المقبل، في خطوة قد تمهّد الطريق نحو اتفاق جديد يُعيد إحياء المسار الدبلوماسي بين الطرفين بعد فترة من الجمود والتوتر.

وأعلنت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الجمعة، أن طهران وافقت على عقد الجولة الرابعة المؤجلة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، وذلك في العاصمة العمانية مسقط يوم الأحد المقبل.

وأفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية نقلًا عن أحد أعضاء فريق التفاوض الإيراني، أن “الجولة الرابعة من المحادثات الإيرانية الأميركية ستُعقد في سلطنة عمان بعد موافقة طهران على الاقتراح الذي تقدم به وزير الخارجية العماني”.

من جانبه، صرح نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، بأن المفاوضات الجارية مع إيران بشأن التوصل إلى اتفاق نووي جديد “تسير بشكل جيد حتى الآن”، مشيرًا إلى أن الاتفاق يهدف إلى منع إيران من امتلاك سلاح نووي مع إمكانية إعادة دمجها في الاقتصاد العالمي.

وفي السياق ذاته، أكد مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون السياسية، علي شمخاني، أن الولايات المتحدة “اعترفت رسميًا بعدم امتلاك إيران لسلاح نووي”، معتبرًا أن الاتفاق بات قريبًا.

يُذكر أن فانس أشار في تصريحات لوسائل إعلام غربية إلى أن اتفاق عام 2015 مع إيران كان يعاني من ضعف في آليات التفتيش والمراقبة، مضيفًا أن الرئيس دونالد ترامب كان منفتحًا على مناقشات مستقبلية مع روسيا والصين بشأن تقليص الأسلحة النووية عالميًا.

وتأتي هذه الجولة من المحادثات في سياق الجهود الدولية لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018 خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب.

ومنذ ذلك الحين، تصاعدت التوترات بين طهران وواشنطن، وتعثرت المفاوضات الرامية لإعادة تفعيل الاتفاق.

وكانت سلطنة عمان قد لعبت دورًا محوريًا في تسهيل الحوار بين الجانبين، حيث استضافت جولات تفاوضية سابقة خلف الكواليس.

مقالات مشابهة

  • ترمب يحدد شروط التفاوض مع الصين قبيل محادثات جنيف
  • العودة إلى طاولة التفاوض.. إيران وواشنطن تستأنفان المحادثات النووية في عُمان بعد جمود طويل
  • يديعوت: دول الخليج تطالب ترامب بإنهاء حرب غزة وسط قلق إسرائيلي
  • مسؤول إسرائيلي: ترامب يقطع الاتصال مع نتنياهو بعد معلومات عن تلاعبه به
  • مسؤول إسرائيلي سابق يدعو لتهجير فلسطينيي غزة إلى سوريا
  • زامير يعلن الانتقال إلى "المرحلة 2" من خطة الحسم ضد حماس
  • ‏حماس تنعى المسؤول العسكري خالد الأحمد الذي قتل في غارة اسرائيلية فجر اليوم في صيدا جنوب لبنان
  • لبنان.. مقتل مسؤول في حماس بضربة إسرائيلية على صيدا
  • مسؤول باكستاني سابق: الموقف خطير للغاية ونطالب المجتمع الدولي بالتدخل (فيديو)
  • مسؤول باكستاني سابق: الموقف خطير للغاية ونطالب المجتمع الدولي بالتدخل