في مصر..صاحب هذا التابوت شكلّ لغزًا حتى كشفت تفاصيل عن اسمه الشهير
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشف تابوت وُجد في عام 2009 بغرفة دفن مصرية عن تاريخ معقد، إذ أظهرت كتابات قديمة على الحاوية الحجرية أنّها استُخدِمت مرتين.
ورغم أن شاغله الثاني وهو رئيس الكهنة من الأسرة الـ21، "Menkheperrê" كان معروفًا، إلا أنّ المالك الأول بقيت هويته لغزًا.
وتغير ذلك الآن، نتيجة إعادة فحص الأستاذ المشارك في علم المصريات بجامعة السوربون بباريس، فريدريك بايرودو، جزء من التابوت الجرانيتي، وفكه للرموز الهيروغليفية المنقوشة عليه.
وعثر بايرودو على اسم شخصيةٍ معروفة للغاية، وهو رمسيس الثاني، في "خرطوش"، وهي نوع من الزخارف البيضاوية الشكل، وغالبًا ما يُعثر عليها في المقابر.
وأفاد الخبير أنّ النقش دليل على كون القطعة الأثرية من قبر الفرعون الشهير في الأصل، وتمت إعادة استخدامها بعد النهب.
وقال بايرودو: "من الواضح أنّ هذا كان تابوتًا لملك"، موضحًا: "يعود تاريخ الخرطوش إلى أول استخدام له، ويحتوي على اسم عرش رمسيس الثاني، أوسرماترا. وكان (رمسيس الثاني) الفرعون الوحيد الذي استخدم هذا الاسم في تلك الفترة، ما أزال أي شك بأنّ التابوت بعود إليه".
وتضيف النتائج، المنشورة في مجلة "Revue d'Égyptologie"، إلى إرث رمسيس الثاني، المعروف أيضًا باسم "أوزيماندياس"، وهو من أشهر الفراعنة في مصر.
كما أنّها تسد فجوةً في فهمنا لكيفية استخدام التوابيت لدفن الملوك.
تابوت يليق بملككان رمسيس الثاني ثالث ملوك الأسرة الـ19، وكان حكمه، من 1279 إلى 1213 قبل الميلاد، ثاني أطول فترة حكم في تاريخ مصر.
وكان الفرعون معروفًا بحملاته العسكرية الناجحة، واهتمامه بالهندسة المعمارية، ما دفعه إلى تجسيد نفسه بمعالم وتماثيل.
واكتُشِف تابوت آخر ينتمي إلى رمسيس الثاني في عام 1881 بالقرب من الأقصر، ولكن عُثِر على قطعة التابوت التي تم تحليلها في الدراسة في أبيدوس، وهي مدينة تبعد حوالي 64 كيلومترًا إلى الشمال الغربي بخطٍ مستقيم.
وأكّد بايرودو: "هذا أقل غرابة ممّا يبدو"، مضيفًا: "نعلم أنّ قبره قد نُهِب في العصور القديمة، ربما بعد قرنين من وفاته، وهو بالتأكيد ليس الملك الوحيد الذي تعرّض للنهب".
وسابقًا، كان يُعتقد أنّ القطعة الجرانيتية، التي تُعد جزءًا كاملاً تقريبًا من الجانب الأطول من التابوت، تنتمي لأمير.
ولكن وجد بايرودو ذلك غريبًا خاصة أنّ "الزخرفة على هذه القطعة المصنوعة بعناية كانت مؤشرًا على وجود ملك، وكانت تشمل عناصر مخصصة للملوك تقليديًا".
وذكر بايرودو أن هناك دليل آخر يشير إلى الأصل الحقيقي للقطعة.
وتمتع مالكها الثاني، الكاهن الأكبر "Menkheperrê"، بأخ غير شقيق أكبر كان فرعونًا، وهو بسوسنس الأول. وأعاد الأخير أيضًا استخدام تابوت من وادي الملوك.
وكان التابوت ملكًا لابن رمسيس الثاني وخليفته، مرنبتاح.
الحماية من النهبوأشار بايرودو أنه بعد تأكيد أنّ هذه القطعة جزء من العناصر الجنائزية الخاصة لرمسيس الثاني بالفعل، استُنتِج أنّ الملك كان مدفونًا في ثلاثة توابيت متداخلة.
ومن المحتمل أنّ التابوت الأول كان مصنوعًا من الذهب، تمامًا مثل تابوت توت عنخ آمون، ولكنه فُقد خلال عملية نهب قديمًا.
وعُثِر على آثار التابوت الثاني على شكل شظايا من المرمر أثناء أعمال الترميم التي أُجريت في مقبرة الفرعون خلال التسعينيات.
ويُحتَمَل أنّ التابوتين كانا داخل تابوت حجري أكبر شكّل مصدر قطع الجرانيت التي عثر بايرودو عليها.
وقال: "يُعلِمنا هذا أيضًا متى بدأ الفراعنة في استخدام أكثر من تابوت حجري واحد"، مضيفًا: "في زمن رمسيس الأول، نرى (تابوتًا) واحدًا فقط، لكن تمتع خليفة رمسيس الثاني بأربعة توابيت حجرية بالفعل لتوفير حماية أكبر من النهب، الذي أصبح منتشرًا على نطاقٍ واسع. وكان من الغريب الانتقال من (تابوت) واحد إلى أربعة بشكلٍ مباشر، والآن لدينا أمثلة لاستخدام اثنين إلى أربعة، وهو تطور منطقي بشكلٍ أكبر".
وأشار بايرودو إلى أنّ القطعة لا تزال تتواجد بمخزن في أبيدوس، لكنه أبلغ السلطات المصرية بشأن الاكتشاف، آملًا أن يتم نقلها إلى متحف.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: آثار الفراعنة رمسیس الثانی تابوت ا
إقرأ أيضاً:
«بي بي سي» تجبر مقدم البرامج الشهير غاري لينكر على الاستقالة لإدانته جرائم الاحتلال
يستعد غاري لينيكر، نجم برامج الرياضة في هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» لمغادرة الهيئة بعد 26 عاما، من تقديم البرنامج الرياضي المعروف «ماتش أوف ذي داي» وذلك بعد الهجمات التي تعرض لها لمواقفه من الحرب بغزة والقضايا الدولية الأخرى وانتقاداته للرئيس دونالد ترامب.
استقالة غاري لينيكروكشفت صحيفة «ذي صن» عن موعد الحلقة الختامية من برنامج «ماتش أوف ذا داي»، التي ستكون يوم الأحد المقبل، الموافق 25 مايو الجاري، وبذلك يكون آخر ظهور لـ غاري لينيكر على القناة، ومما يعني أنه لن يقود تغطية مباريات كأس العالم في 2026 كما كان متفقا عليه.
وذكرت «بي بي سي» على موقعها أن الشائعات انتشرت حول قرار مغادرة لينكر جاء بعد سلسلة من المواجهات المستمرة بينه وبين مديري بي بي سي حول حق مقدم البرامج الرياضية وغيرها في التعبير عن مواقفه الخاصة من خلال منصات التواصل الاجتماعي.
ويبدو أن الأزمة الأخيرة نابعة من مشاركته في الأسبوع الماضي منشورا عن الصهيونية احتوى صورة جرذ، وهو رمز استخدم من الناحية التاريخية كسبة معادية للسامية، لكنه حذف المنشور واعتذر قائلا إنه نادم على مشاركته المنشور، مضيفا أنه لم يكن ليفعل هذا لو علم أنه معاد للسامية وأنه حذفه بعد تعرفه على رمزية الصورة.
وفي تقرير نشرته «بي بي سي» على موقعها وأعدته كاتي رازال، قالت إن مدير بي بي سي تيم ديفي صرح الأسبوع الماضي بأن «سمعة بي بي سي متعلقة بكل شخص وعندما يرتكب أحدا خطأ فإنه يكلفنا الثمن».
مقدم البرامج الشهير غاري لينيكروكان لينيكر قد أعلن في نوفمبر الماضي نيته مغادرة «ماتش أوف ذا داي» هذا العام، مع الاحتفاظ بموقعه في تغطية كأس العالم 2026 وكأس الاتحاد الإنجليزي، لكن يبدو أن الاتفاق سيتوقف عند نهاية الموسم الحالي فقط، حيث لن يظهر في تغطيات المونديال المقبلة.
وسبق أن أُوقف مؤقتاً عن العمل في مارس 2023 على خلفية اتهامه بمخالفة معايير الحياد التي تنتهجها المؤسسة، بعدما وجّه انتقادات لسياسات الحكومة البريطانية آنذاك بشأن اللجوء.
اقرأ أيضاًهنا لندن.. إذاعة بي بي سي عربي تتوقف اليوم وتتحول إلى العالم الرقمي
مذيعة بي بي سي تريند بعد ضحكها الهستيري على بايدن (فيديو)