لماذا يفضل معظم الرجال الارتباط بشريكة حياة ذكية؟
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
يتطلع الرجل إلى مجموعة من المعايير عنده بحثه عن شريكة حياته، والتي عادةً ما تكون مستمدةً من قوالب اجتماعية وثقافية وجمالية سائدة في محيطه.
ورغم أن فهم ديناميكية الجاذبية بين الجنسين مسألة معقدة، فإن بعض الأبحاث الحديثة وجدت أن الرجال يميلون للارتباط بشريكة حياة تتمتع بمستوى عال من الذكاء. فلماذا بات الرجال ينجذبون للمرأة الذكية أكثر؟
يقول موقع "باور أوف بوزيتيفيتي" المختص بالعلاقات الأسرية والصحة النفسية، إن "الذكاء صفة مؤثرة جدا، باتت تلعب دورا رئيسيا في اختيار شريكة الحياة"، مشيرا إلى أن ماضي الإنسان قد يكون "مرد تفضيلنا للذكاء في عصرنا الحالي، حيث إن القدرات الذهنية كانت مرتبطة بفرصنا في البقاء على قيد الحياة ونجاحنا في التكاثر بشكل مباشر".
تقول إحدى نظريات علم النفس التطوري إن بعض الصفات تحظى بشعبية كبيرة لدى الشريك لأنها توفر مميزات متعلقة بالبقاء على قيد الحياة والتكاثر، وفي هذا السياق تحظى المرأة الذكية بقيمة كبرى كشريكة محتملة.
واليوم تعزز الأبحاث فكرة أن الشريكة الذكية مفضلة بسبب قدرتها على توفير بيئة مستقرة للذرية؛ فقد توصلت دراسة جرت في 2009 إلى أن الأفراد يربطون بين الذكاء وجودة الجينات، ويعتبرون هذه الصفة مرغوبة في العلاقات طويلة المدى.
ومع تطور المجتمعات، تتطور الصفات التي يعتبرها الرجل مهمة في شريكة حياته أيضا، إذ شهدت العقود الأخيرة تركيزا كبيرا على مستوى التعليم ومهارات التواصل والذكاء العاطفي. وكل هذه التحولات تجعل القدرات الذهنية تحظى بأهمية بالغة.
وتعكس هذه الظاهرة موجة ثقافية أوسع، وهنالك دراسات، من بينها واحدة أجريت في عام 2007، أظهرت ترابطا بين التقدم الاجتماعي وتزايد تفضيل الرجال لصفة الذكاء.
تأثير الذكاء على العلاقاتويتجاوز هذا التأثير مسألة الانجذاب في البدايات، ليحدد شكل التواصل وآليات حل الخلافات، ومدى الشعور بالرضا في العلاقة لاحقا. وعادة ما يتمكن الشركاء الأذكياء من خلق مستوى عال من التفاهم ويخوضون نقاشات عميقة، لإقامة ترابط عاطفي وذهني قوي.
كما يتميز هؤلاء الشركاء بقدرتهم على مواجهة العقبات والتحديات التي تمر بها علاقاتهم، ما يؤدي إلى تحقق الاستقرار والاستدامة. كما أن الذكاء يعني مشاركة الاهتمامات والهوايات والنقاشات، والتي تمثل بدورها أساسا قويا لعلاقة طويلة المدى.
ولأن مسألة الجاذبية بين الشريكين طريق ذو اتجاهين، يتوجب على الرجل أن يعرف كيفية جذب شريكة حياة تتمتع بقدرات ذهنية عالية، إذ يعتبر تطوير الذات وسعة الاطلاع مهمين جدا لجذب النساء، حيث إنها تمنحك القدرة على مناقشة مواضيع متنوعة، وتمكنك من إظهار اهتمام حقيقي بالمواضيع التي تطرح في أثناء الحديث.
وتاليا السمات التي تفضلها النساء الذكيات:
الذكاء عموما والذكاء العاطفي بشكل خاص. احترام عقلها. الاهتمام بهواياتها. الثقة بالنفس وليس العناد. خفة الدم. دعم طموحاتها.المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
اختيار الخُبر كأول مدينة ذوقية تموذجية على مستوى المملكة
أطلقت الجمعية السعودية للذوق العام، مشروع ”مجتمع الذوق“، وهي مبادرة رائدة تهدف بشكل محوري إلى تتويج مدينة الخبر كأول مدينة ذوقية نموذجية على مستوى المملكة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); ويأتي هذا المشروع، الذي حظي بتدشين من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، أمير المنطقة الشرقية والرئيس الفخري للجمعية، ليرسم ملامح مرحلة جديدة في تعزيز ثقافة الذوق العام وجعلها واقعاً ملموساً يبدأ من الخبر ليكون مثالاً يحتذى به.المدن الذوقية النموذجية
أخبار متعلقة طقس الأربعاء.. رياح نشطة على أجزاء من المنطقة الشرقيةنائب أمير الشرقية يرعى تخريج الدفعة الأربعين في مدارس الظهران الأهليةأكد مدير عام جمعية الذوق العام وأمين اللجنة العليا للمشروع عبدالعزيز المحبوب، خلال المؤتمر الصحفي للتعريف بالمشروع، أن اختيار مدينة الخبر لتكون باكورة المدن الذوقية النموذجية في المملكة يأتي ضمن رؤية استراتيجية لجعلها قصة نجاح ملهمة.
وأوضح المحبوب أن مشروع ”مجتمع الذوق“، الذي يُنفذ بالشراكة مع هيئة تطوير المنطقة الشرقية، يسعى إلى تحويل فكر الذوق العام ليصبح منهج حياة متأصل في كافة سلوكيات سكانها وتعاملاتهم.مبادئ الثقافة السعودية
شدد المحبوب على أن هذا التحول سيرتكز على تعاليم الدين الإسلامي السمحة، وقيم ومبادئ الثقافة السعودية الأصيلة، والهوية الوطنية الوطنية، وذلك للإسهام في صناعة تجربة مميزة على مستوى مدن المملكة وجعلها نموذجًا يُحتذى به في تبني كافة مجالات الذوق العام التي تشكل حياة الفرد وثقافة المجتمع.
كما يركز المشروع على مجموعة من المجالات الاستراتيجية التي تواكب التطلعات الوطنية ورؤية المملكة 2030.
وأضاف أن الهدف هو تحقيق أثر إيجابي عميق ومستدام، بحيث ينعكس جلياً على سلوك المواطنين والمقيمين فيها، ويرتقي بمعايير تقديم الخدمات من قبل المؤسسات العاملة، فضلاً عن تحسين مظهرها الحضري العام ونمط الحياة السائد بها. مشيرا إلى أن كل ذلك سيتم بناءً على قاعدة معرفية صلبة ووعي مجتمعي ناضج.ممارسات إيجابية
كشف المحبوب أن مشروع ”مجتمع الذوق“ سيمتد حتى نهاية العام الحالي، وسيشهد العمل خلال هذه الفترة على تعزيز السلوكيات والممارسات الإيجابية في مجالات متعددة داخل نطاق، تشمل المشهد الحضري والحدائق، والرياضة، والتعليم، والخدمات المؤسسية، والمساجد، والترفيه، والقيادة، والسياحة، والنقل.
وأكد أن هذا الجهد سيتم بالتعاون مع كافة المؤسسات الفاعلة في الخبر ضمن القطاعات الحكومي والخاص وغير الربحي، ووفق مؤشرات أداء دقيقة ومبنية على أسس علمية، لضمان تحقيق النتائج المرجوة التي تضع الخبر في مصاف المدن الذوقية.
وأشار إلى أنه سيتم إجراء تقييم مستمر لنمو الوعي لدى سكان الخبر تحديداً، تمهيداً للاحتفاء بالمدينة في نهاية المشروع، ك ”أول مدينة ذوقية نموذجية على مستوى المملكة“، لتكون مصدر إلهام ونقطة انطلاق نحو مجتمع سعودي يزدهر بقيم الذوق الرفيع.