نراقب الوضع..الخارجية البريطانية تعلق على اعتقال رئيس وزراء باكستان السابق
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
علقت وزارة الخارجية البريطانية ،اليوم السبت، على اعتقال رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان.
وقالت الخارجية البريطانية أن المملكة المتحدة تراقب الوضع في باكستان عن كثب وتدعم المبادئ الديمقراطية والالتزام بالقانون.
وتم إصدار الحكم، في وقت سابق من اليوم، على رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، بالسجن ثلاث سنوات بعد إدانته في محاكمة فساد، وهو حكم ينفي أهليته لتولي منصب سياسي.
واعتقل خان في منزله في لاهور بعد صدور حكم المحكمة ويجري الآن نقله إلى العاصمة إسلام أباد، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية .
وتتعلق المحاكمة بتحقيق أجرته لجنة الانتخابات وجدت خان مذنبا ببيع هدايا الدولة بشكل غير قانوني خلال فترة توليه رئاسة الوزراء من 2018 إلى 2022.
وقال حزبه إنه تم تقديم استئناف إلى المحكمة العليا ضد القرار، ونفى رئيس الوزراء السابق مرارا ارتكاب أي مخالفات.
وفي مقطع فيديو تم تسجيله قبل اعتقاله يوم السبت ، طلب خان من مؤيديه الاحتجاج السلمي لضمان 'حريتهم وحقوقهم الإنسانية'.
وتمت الإطاحة بخان ، 70 عامًا ، في تصويت برلماني لحجب الثقة العام الماضي ، ومنذ ذلك الحين قاد حملة شعبية ضد الحكومة الحالية بقيادة رئيس الوزراء شهباز شريف ، متهمًا إياها بالتواطؤ مع كبار القادة العسكريين لعزله من منصبه وإبقائه مغلقًا خارج السياسة.
ونفت الحكومة الباكستانية أن اعتقاله كان لدوافع سياسية أو محاولة لمنعه من المشاركة في الانتخابات في وقت لاحق من هذا العام.
وقالت وزيرة الإعلام في البلاد مريم أورنجزيب أن عمران مُنح فرصًا كبيرة لتقديم دفاعه ، لكنه سعى باستمرار إلى الالتفاف على القانون ، والاختباء وراء التعقيدات القانونية واستخدام استراتيجيات التأخير.
ووجهت رسالة إلى عمران خان واضحة أن وقت عمران انتهى وأضافت أورنجزيب أنه لم يعد بإمكانه خداع الجمهور أو خداعهم.
وأعتقل عمران لأول مرة في شهر مايو الماضي، وأدى اعتقاله واحتجازه لفترة وجيزة في قضية منفصلة إلى اشتباكات عنيفة بين أنصاره ورجال الشرطة، كما تم اعتقال العديد من كبار قادة الحزب ولكن لم تكن هناك مؤشرات على اندلاع اضطرابات جديدة بعد اعتقال خان.
كما وجه خان مزاعم بأن الحكومة عملت مع الولايات المتحدة في مؤامرة لعزله من منصبه ، وهي مزاعم رفضها الطرفان.
وكان الجيش قد رفض في السابق مزاعم خان بأن له علاقة بمحاولات سابقة مزعومة لاغتياله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إحتجازه اضطرابات اضطراب اشتباكات استئناف الحكومة الباكستانية الخارجية البريطانية
إقرأ أيضاً:
بطناجر فارغة.. عشرات الآلاف أمام مقر الحكومة البريطانية رفضًا لتجويع غزة
تظاهر عشرات الآلاف في قلب العاصمة البريطانية لندن مساء اليوم الجمعة، تحديدًا أمام مقر رئاسة الحكومة في داوننغ ستريت، استجابةً لدعوة أطلقها "التحالف المؤيد لفلسطين في بريطانيا"، رفضًا لسياسة تجويع الفلسطينيين في غزة، وللمطالبة الفورية بإنهاء الحصار ووقف الإبادة المستمرة بحق المدنيين.
صوت الطناجر يعلو على الصمت الدولي
المتظاهرون حملوا أواني الطهي والطناجر، وراحوا يطرقون عليها طيلة الفعالية، في تعبير صاخب عن الغضب، واستحضارًا لصورة الجوع الذي ينهش أطفال ونساء وشيوخ غزة، ممن يقفون في طوابير المساعدات وسط ظروف إنسانية مأساوية.
منظمو الاعتصام وصفوا هذه المشاهد بأنها "صرخة ضد سياسة إذلال ممنهجة" تفرضها أطراف تتحكم بتوزيع المساعدات الإنسانية داخل القطاع المحاصر.
اتهامات لمؤسسة أمريكية ـ إسرائيلية
وتوجّهت أصابع الاتهام بشكل صريح إلى ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي جهة توصف بأنها أمريكية ـ إسرائيلية تتولى توزيع المساعدات داخل القطاع، حيث تُتهم بحرمان مئات الآلاف من الفلسطينيين من حقهم في الغذاء، وبالضلوع في إدارة توزيع انتقائي للأغذية والمساعدات، وسط تقارير عن استهداف مباشر لطوابير المحتاجين، ما أودى بحياة مئات المدنيين منذ بدء العدوان.
كلمات ومواقف
الفعالية، التي شارك فيها متضامنون من مختلف الأعراق والخلفيات، شهدت كلمات ألقاها عدد من النشطاء والشخصيات المؤثرة، أكدوا فيها أن ما يحدث في غزة يُعد "جريمة حرب موصوفة"، وجريمة ضد الإنسانية تتطلب تحركًا عاجلًا، داعين الحكومة البريطانية إلى التوقف عن الاكتفاء بالمواقف الإعلامية، وترجمة الأقوال إلى أفعال ملموسة، خصوصًا من قبل وزراء ومسؤولين مسلمي الهوية.
وفي لفتة رمزية مؤثرة، ترك العديد من المشاركين أوانيهم الفارغة أمام مقر رئيس الوزراء كير ستارمر، في رسالة احتجاجية تعكس الجوع الذي ينهش أجساد المدنيين في غزة، وتحمل الحكومة البريطانية مسؤولية سياسية وأخلاقية عن دعمها للعدوان الإسرائيلي وامتناعها عن اتخاذ مواقف حاسمة لإنهاء الحصار.
تحالف واسع وتحركات مستمرة
ويضم "التحالف المؤيد لفلسطين في بريطانيا" طيفًا واسعًا من المؤسسات والجهات الفاعلة، أبرزها: المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، حملة التضامن البريطانية مع فلسطين (PSC)، تحالف أوقفوا الحرب (Stop the War)، حملة نزع السلاح النووي (CND)، الرابطة الإسلامية في بريطانيا (MAB)، مشروع القانون العادل. (Good Law Project)
ويواصل التحالف تنظيم فعاليات أسبوعية في مدن عدة، إلى جانب حملات ضغط وتحرك دولي لتسليط الضوء على الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، ورفع الصوت في وجه سياسة التجويع، والحصار، والإبادة الجماعية بحق أكثر من مليوني إنسان يعيشون في ظروف وصفتها الأمم المتحدة بـ"غير الصالحة للحياة".