المجاعة تشتد في شمال قطاع غزة والسكان يلجؤون لـ الخبز من أجل النجاة
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
عاد تهديد المجاعة ليضرب شمال قطاع غزة مع استمرار إغلاق المعابر لدخول المساعدات، وانعدام توفر الخضروات والفواكه واللحوم، ما دفع السكان إلى الاعتماد على تناول الخبز فقط من أجل النجاة، بينما يترك الأطفال الرضع بدون أي أمان غذائي.
ويروي فلسطينيون كيف أن المواد الغذائية المتاحة في السوق تباع بأسعار باهظة، إذ بلغ سعر كيلو الفلفل الأخضر، الذي كان سعره قبل الحرب نحو دولار، 320 شيقلا أي ما يقارب 90 دولارا.
وقالت أم محمد وهي أم لستة أطفال في مدينة غزة "إحنا بنتعرض لمجاعة والعالم كله نسينا"، وهي التي بقيت في شمال قطاع غزة على مدى أكثر من ثمانية أشهر من العمليات العسكرية الإسرائيلية، إلا أنها وعائلتها غادروا منزلهم إلى ملاجئ محددة في مدارس الأمم المتحدة عدة مرات.
ووصفت أم محمد وضع الطعام لديهم قائلة "ما في إلا الطحين، الخبز، وما عنا شي نأكله معه أو نغمس فيه، يعني بس بناكل خبز حاف".
وقال مسؤولون فلسطينيون وعاملون في منظمات إغاثة دولية إن الجيش الإسرائيلي رفع في أواخر مايو أيار حظرا على بيع الأغذية الطازجة إلى قطاع غزة من "إسرائيل" والضفة الغربية المحتلة.
ولكن في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، اتهم سكان "التجار عديمي الضمير باستغلال احتياج السكان من خلال شراء البضائع بالأسعار العادية في إسرائيل والضفة الغربية وبيعها بزيادة كبيرة"، قائلين: إن "التجار يستغلون انهيار الأمن في قطاع غزة".
وقالت أم محمد "لا في لا لحم ولا خضروات وإذا توفر شي بتكون الأسعار غالية بشكل خيالي ما بتصدق".
وتعطل تدفق مساعدات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة المدمر بشكل كبير منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح الواقعة جنوب القطاع، وهي المعبر الرئيسي للقطاع من مصر.
وتتعرض "إسرائيل" لضغوط عالمية متزايدة لتخفيف الأزمة بينما تحذر وكالات إغاثة إنسانية من أن المجاعة وشيكة.
وتزعم "إسرائيل" أنها لا تضع أي قيود على الإمدادات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة وتلقي بالمسؤولية على الأمم المتحدة في بطء توصيل المساعدات قائلة إن عملياتها غير فعالة.
وذكر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس "يواجه كثير من السكان في غزة مستوى كارثيا من الجوع وظروفا شبيهة بالمجاعة".
وقال تيدروس إن أكثر من ثمانية آلاف طفل دون سن الخامسة تم تشخيصهم وعلاجهم من سوء تغذية بالغ، من بينهم 1600 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.
وذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الجمعة أن 27 طفلا توفوا بسبب سوء التغذية في القطاع منذ بدء الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقالت الوزارة إن مأساة إنسانية تضرب شمال القطاع وأن شبح المجاعة يلوح في الأفق.
وأدت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة إلى استشهاد ما لا يقل عن 37 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في القطاع. وتسببت في تشريد ونزوح معظم سكان القطاع.
وأصدرت لجنة الطوارئ المركزية للغرف التجارية الصناعية الزراعية في قطاع غزة مناشدة عاجلة اليوم الجمعة في بيان جاء فيه "ندعو المجتمع الدولي للضغط من أجل إنهاء الحرب وفك الحصار وفتح الأبواب أمام المساعدات الإنسانية لضمان وصول الغذاء والدواء إلى من هم في أمس الحاجة إليها".
وأضاف البيان "إلى جانب نقص المواد الغذائية والمياه والدواء يعاني شمال قطاع غزة من نقص حاد في العديد من مقومات الحياة الأساسية منها مواد النظافة العامة والشخصية".
وذكر البيان "إلى جانب عدم توفر الوقود والكهرباء، إضافة لعدم توفر خدمات الرعاية الصحية وخروج المستشفيات عن الخدمة، وتدمير تام لكافة المرافق العامة والخاصة وذلك في محاولة إسرائيلية لانعدام فرص البقاء والعيش في شمال قطاع غزة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المجاعة غزة فلسطينيون فلسطين غزة المجاعة خطر المجاعة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شمال قطاع غزة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
شبح التجويع يهدد حياة مليون امرأة وفتاة في قطاع غزة
قالت منظمات تابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن نحو مليون امرأة وفتاة في قطاع غزة يواجهن خطر المجاعة، محذّرة من أن الوضع الإنساني في القطاع يزداد تدهورًا في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية والحصار المشدد المفروض.
وأوضح بيان مشترك صادر عن منظمات إنسانية أممية أن المجتمع الدولي لم يتمكن حتى الآن من إيصال الكميات الكافية من المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع، داعيًا الاحتلال إلى الالتزام بالقانون الدولي، وضمان حماية المدنيين وتوفير الدعم الإغاثي العاجل لهم.
وفي السياق ذاته، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه "غير قادر حاليًا على إدخال الكميات المطلوبة من المساعدات الإنسانية إلى غزة"، مرجعًا ذلك إلى العوائق الميدانية والقيود المفروضة على حركة الإمدادات.
أما وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فقد علّقت على عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات بالقول إنها "تحقق ضجة إعلامية، لكنها لا تُحدث تأثيرًا فعليًا على الأرض"، مشددة على الحاجة إلى فتح المعابر بشكل كامل وإدخال المساعدات عبر قنوات منظمة وآمنة.
وجاء في تقرير صادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، وهو المرجع المعتمد عالميًا لمراقبة المجاعة، أن "أسوأ السيناريوهات بات يلوح في الأفق حاليًا في قطاع غزة"، مع أدلة متزايدة على أن الجوع وسوء التغذية والأمراض باتت ترفع معدلات الوفيات المرتبطة بنقص الغذاء.
وأشار التقرير إلى أن استهلاك الغذاء بلغ "حد المجاعة" في معظم أنحاء القطاع، مع مستويات خطيرة من سوء التغذية الحاد، خصوصًا في مدينة غزة والمناطق المحاصرة جنوبي القطاع.
كما أكد تقرير أممي منفصل أن 100% من سكان غزة باتوا يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ما يُفاقم من الأزمة الإنسانية في ظل استمرار الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والانهيار شبه الكامل للمنظومة الصحية والخدمية في القطاع.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن