اضطهاد الحوثي يفجّر انتفاضة شعبية في حي الحفرة في البيضاء
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
يشهد حي "الحفرة" في مدينة رداع، بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، توتراً عسكرياً عقب استقدام مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، تعزيزات لشن حملات اعتقالات ضد أهالي الحي على خلفية حادثة اعتداء تعرض لها طقم عسكري تابع للمليشيا.
وبحسب المصادر، فإن أهالي حي "الحفرة" يتعرضون للاضطهاد والممارسات القمعية والاستفزازية من قبل مليشيا الحوثي، وذلك استمراراً للجريمة البشعة التي تعرض لها الأهالي عقب تفجير عدد من منازل المواطنين بالحي في رمضان الماضي، والتي راح ضحيتها عدد من المواطنين.
وأشارت المصادر، إلى أن طقماً عسكرياً يقل عدداً من المسلحين اقتحم، مساء الجمعة، حي "الحفرة"، في محاولة لاستفزاز أهالي الحي الذين كانوا يحتفون بزواج أحد الشباب؛ في محاولة منهم لجر الأهالي لاشتباكات مسلحة، وهو ما لم يتحقق، مضيفة: "إن العناصر الحوثية حاولت الاعتداء على الشباب لإفشال فرحتهم؛ من خلال إجبار الحاضرين على الاستماع لمحاضرة يلقيها أحد مشرفيها، إلا أن شباب الحي رفضوا عملية الاستفزاز المتواصلة، وقاموا بضرب المشرف والعناصر الحوثية المسلحة التي وصلت معه، بالعصي قبل أن يتم الاستيلاء على أسلحتهم والطقم العسكري الذي كان بحوزتهم".
ووفق المصادر، "تدخل أحد الشخصيات الاجتماعية في المنطقة، وقام بإعادة الأسلحة والطقم العسكري للعناصر الحوثية على أن يغادروا الحي، إلا أن المليشيا الحوثية استقدمت تعزيزات إلى محيط الحي للرد على ما أسمته الاعتداء على رجال الأمن، وهو ما تخطط له المليشيا لاستهداف الحي وأبنائه على خلفية الحادثة التي وقعت في رمضان وكشفت الوجه الإجرامي القبيح لهذه الجماعة الإرهابية".
وقالت المصادر إن "حي الحفرة يشهد توتراً كبيراً في ظل اعتزام المليشيا الحوثية على شن هجوم واعتقال العشرات من الشباب الذين تصفهم بالخارجين عن النظام والقانون".
التطورات في الحي جاءت في ظل الاحتقان الشعبي المتزايد بسبب رفض مليشيا الحوثي محاسبة المتورطين في تفجير منازل الحي، في 19 مارس 2023، والذي راح ضحيته العشرات من المدنيين، بينهم أطفال ونساء. الحادثة أثارت استنكارا واستهجانا شعبيا كبيرين، وسط تصاعد الغضب للمطالبة بالعدالة للضحايا الأبرياء الذين سقطوا في الجريمة الحوثية البشعة.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد
ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد في الفترة ما بين 2019 وحتى 2023.
خلال تلك الفترة لم يكن هناك سرير واحد فارغ في مراكز علاج الإدمان أو المستشفيات النفسية في السودان. الوضع كان مأساويًا، والاكتظاظ كان واضحًا في كل مكان.
بحسب إحصائية رسمية، بلغ عدد حالات الإدمان التي تم استقبالها في مراكز العلاج خلال عام 2022 فقط حوالي 13,000 حالة — وهو رقم مفزع بكل المقاييس.
لكن الأخطر من الأرقام هو الفئات المستهدفة: شباب في مقتبل العمر ونساء، تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 24 سنة، أي قلب المجتمع ومستقبله.
وللأسف، لم يتوقف الاستهداف عند عامة الناس فقط، بل وصل إلى شخصيات عامة ونجوم مجتمع. كثير منهم تم استدراجهم إلى عالم التعاطي، وتحولوا إلى مدمنين، حتى أصبح عددهم ملفتًا للنظر.
أما أخطر أنواع المخدرات المستخدمة فكان الآيس كريستال، المعروف بتأثيره السريع وسهولة تعاطيه. ورغم غلاء سعره عالميًا، إلا أنه كان يُباع في السودان بأسعار زهيدة مقارنة بباقي المواد، ما جعله في متناول يد الكثير من الشباب.
ما هو أدهى وأمرّ، أن هناك شبكات منظّمة كانت تقوم بتزويد بعض الشباب بهذا المخدر مجانًا في البداية، مقابل أن يقوموا باستدراج أقرانهم وتعريفهم عليه، ليدخلوا في دوامة الإدمان. كانت تلك متوالية مدمّرة ومدروسة بعناية، وليست مجرد عشوائية.
ومن خلال مشاهداتي الشخصية، فإن الغالبية العظمى من الموجودين في مراكز العلاج والمستشفيات النفسية كانوا من أقاليم معيّنة، ما يفتح بابًا للتساؤلات حول وجود استهداف ممنهج ومقصود لمجتمعات بعينها.
..
بعد نشوب الحرب لم يتوقف ذلك بل زاد الاتجار و التوسع وسط الفوضي و الفراغ وانشغال السلطات بالمواجهات المحتدمة مع الجنجويد..
وبالتاكيد زادت النسب وزادت كمية المتعاطين للمخدرات في البلاد..
لابد من الالتفات لهذا الملف المهم و الخطير عاجلا لما يترتب عليه من اثار مدمرة للمجتمع في حاضرنا و في المستقبل القريب.
عبدالله عمسيب
إنضم لقناة النيلين على واتساب