نايجل فاراج يهدد «المحافظين» بـ«صدمة انتخابية»
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلةلا يقتصر الخطر الذي يهدد رئيس الوزراء البريطاني المحافظ ريشي سوناك خلال الأسابيع المتبقية على موعد الانتخابات التشريعية المقبلة، على المنافسة التي يواجهها من غريمه العمالي كير ستارمر ذي توجهات يسار الوسط، وإنما تشمل كذلك زعماء يمينيين كانوا أعضاء في «المحافظين» سابقاً، من طراز نايجل فاراج.
فـ «فاراج»، الذي يصفه البعض بـ «ترامب بريطانيا» في إشارة إلى العلاقة القوية التي تربطه بالرئيس الجمهوري السابق والمرشح في سباق هذا العام نحو البيت الأبيض، أعلن مطلع الشهر الجاري، عزمه خوض الانتخابات التشريعية البريطانية، متراجعاً بذلك عن قرار سابق بعدم الترشح، من أجل التفرغ لدعم حليفه عبر المحيط الأطلسي.
وشَكَلَّ هذا القرار المفاجئ، صدمة إضافية لسوناك وحزبه الحاكم، الذي ترجح غالبية استطلاعات الرأي، أن يُمنى بهزيمة قد تكون غير مسبوقة أمام حزب العمال في انتخابات الرابع من يوليو، بما يقود لعودة المعارضة العمالية، إلى سدة السلطة للمرة الأولى منذ 14 عاماً.
فتقديرات المتابعين للمشهد السياسي في بريطانيا، تؤكد أن فاراج - الذي يمثل حالياً رأس حربة تيارات سياسية أشد يمينية من حزب المحافظين صاحب توجهات يمين الوسط - يهدد بخوضه للانتخابات، عدد المقاعد المحدود من الأصل، الذي يُتوقع أن يفوز به سوناك وحزبه، في مجلس العموم المقبل.
ويشير هؤلاء إلى أن ذلك السياسي اليميني، الذي انشق على «المحافظين» عام 1992 ولعب دوراً تاريخياً في حمل غالبية مواطنيه للتصويت لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي في استفتاء 2016، لا يزال من بين الساسة الأكثر أهمية في بريطانيا، كما أنه وجه إعلامي يحظى بشعبية كبيرة، حتى وإن كانت إطلالاته التليفزيونية تثير الجدل في كثير من الأحيان. ويُذَكِّر المحللون، بأن فاراج سبق أن قاد حزب «استقلال المملكة المتحدة»، الذي كان من بين أعضائه المؤسسين، إلى حصد أكثر من 12% من أصوات البريطانيين في انتخابات عام 2015، وهو ما شَكَلَّ أحد العوامل، التي حدت برئيس الوزراء المحافظ آنذاك ديفيد كاميرون، للمضي على طريق إجراء استفتاء الخروج، في العام التالي لذلك مباشرة.
كما أن حزب «بريكست»، الذي شكله فاراج في عام 2018، تصدر الأحزاب البريطانية التي خاضت غمار انتخابات البرلمان الأوروبي التي أُجريت بعد عام واحد، وشاركت فيها بريطانيا نظراً لأن إجراءات خروجها من الاتحاد الأوروبي، كانت لم تكتمل بعد.
أما الآن، فيظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «يوجوف» البريطانية لأبحاث السوق وتحليل البيانات، عن أن التيار اليميني الذي يقوده فاراج، بات يحتل المركز الثالث في ترتيب القوى السياسية في البلاد، بعد «المحافظين» بفارق نقطتين مئويتين فحسب، إذ نال نسبة تأييد تشارف 17%، مقابل 19% فقط حصل عليها الحزب الحاكم، وذلك بفارق كبير عن «العمال» المتربع على القمة، بدعم 40% من المستطلعة آراؤهم.
ووسط توقعات، أوردتها صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، بأن يفوز «العمال» بـ 422 مقعداً مقابل 140 فقط لـ«المحافظين»، يحذر المحللون، من أن أي مقاعد قد يحصل عليها فاراج وأنصاره في البرلمان البريطاني المقبل، ستشكل خصما من إجمالي الحصة المنتظرة لمرشحي الحزب الحاكم حالياً.
ويعني ذلك أن عودة فاراج إلى الساحة السياسية البريطانية، قد تحول الهزيمة المُرجحة لـ «المحافظين»، إلى كارثة حقيقية للحزب، الذي قاد المملكة المتحدة منذ عام 2010، وتبدلت قياداته بوتيرة متسارعة منذ استفتاء 2016، إلى حد تعاقب خمسة من زعمائه على رئاسة الحكومة، خلال ست سنوات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بريطانيا الانتخابات البريطانية ريشي سوناك حزب المحافظين
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تُعلن عن عملية مراقبة جوية على حدود روسيا
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن طائرتين تابعتين لسلاح الجو الملكي شاركتا في مهمة مشتركة مع القوات الجوية الأمريكية وحلف شمال الأطلسي، استغرقت نحو 12 ساعة، نفذت خلالها دورية على حدود روسيا.
وأوضحت الوزارة أن هذه المهمة تأتي في إطار التعاون الدفاعي بين الحلفاء لتعزيز الأمن الأوروبي ومراقبة الأنشطة العسكرية في المناطق القريبة من الحدود الروسية، وسط استمرار التوترات بين موسكو ودول الغرب على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 95 مسيرة أوكرانية.
وياتي ذلك في إطار استمرار الحرب الروسية الأوكرانية للعام الثالث توالياً.
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وفي وقت سابق، قال فولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، إن الهجوم الروسي استهدف منشآت البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا.
وتابع زيلينسكي :"روسيا أطلقت أكثر من 50 صاروخا و500 مسيرة هجومية على أوكرانيا".
وقال زيلينسكي في وقتٍ سابق إن موسكو تريد استمرار الحرب وعلى دول العالم ممارسة أقصى ضغط عليها.
وأضاف :"روسيا أطلقت 500 مسيرة هجومية وأكثر من 40 صاروخا بما فيها صواريخ كينجال".
وتابع قائلاً :"روسيا شنت هجوماً ضخماً على أوكرانيا استمر لأكثر من 12 ساعة".
وقال الكرملين الروسي إن روسيا لا تزال منفتحة على مواصلة محادثات السلام.
وأضاف :"مستعدون للمشاركة في الحظر الكامل للأسلحة البيولوجية".
وقالت شبكة أكسيوس الأمريكية الإخبارية نقلاً عن مصادرها إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعد لترك منصبه بعد انتهاء حرب أوكرانيا.".
وتابع قائلاً :"طلبت من ترامب نظام أسلحة جديدا لإجبار بوتين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وقال الجيش الأوكراني في وقت سبق إنه أسقط 150 مُسيّرة روسية خلال الليل من أصل 176.
وأشارت وكالة الأنباء "رويترز" إلى أن خبراء من الصين شاركوا في روسيا بأعمال تطوير مسيرات عسكرية.
ويأتي ذلك في إطار اشتداد اتون المعارك بين روسيا وأوكرانيا المُستمرة منذ 3 سنوات.
ةقالت الدولة النرويجية إن روسيا انتهكت مجالها الجوي 3 مرات في عام 2025.
وكانت المفوضية الأوروبية قد أكدت أن روسيا انتهكت أجواء الدول الأعضاء عن عمد.
وأضافت :"روسيا تختبر قدراتنا ومدى حزمنا".
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق، أن تقرير أكسيوس بشأن دعوة بوتين لإيران لوقف تخصيب اليورانيوم حملة مسيسة تستهدف تأجيج التوتر حول برنامج طهران النووي.