هيئة للملاحة البحرية: أنباء عن واقعة قرب المخا اليمنية
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، الأحد، إنها تلقت بلاغا عن واقعة على بعد 40 ميلا بحريا جنوبي المخا في اليمن.
وأضافت أن السلطات تحقق في الواقعة.
وكثف الحوثييون مؤخرا هجماتهم على السفن، إذ أجلي طاقما سفينتين خلال الأيام الماضية بعد هجومين شنته الجماعة المدعومة من إيران.
وكشفت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" أن طاقم سفينة “أم في فيربينا" التي استهدفتها جماعة الحوثي الخميس، غادرها السبت، حيث استجابت سفينة "أم في آنا ميتا" لنداء الاستغاثة الذي أصدروه، مشيرة إلى أن فرقاطة إيرانية كانت قرب الواقعة لم تستجب لطلبات الاستغاثة.
وقالت سنتكوم في بيان عبر حسابها في منصة إكس إن السفينة وهي ناقلة بضائع ضخمة مملوكة لشركة في أوكرانيا، وتديرها شركة بولندية، وترفع علم بالاو، تعرضت لصاروخين في هجومين من الحوثيين في 13 يونيو.
وأضافت أنه خلال السبت أصدر الطاقم نداء استغاثة يشير إلى أنه سيغادر السفينة، لتقوم سفينة آنا ميتا بالاستجابة ونقلت البحارة إلى بر الأمان.
وبررت سنتكوم ترك الطاقم للسفينة بسبب "استمرار الحرائق وعدم القدرة على السيطرة عليها"، مشيرة إلى أن فرقاطة إيرانية كانت بعد ثمانية أميال بحرية ولم تستجب لنداء الاستغاثة.
وحذرت سنتكوم من "استمرار السلوك الخبيث والمتهور" من الحوثيين المدعومين من إيران، والذي يهدد الاستقرار الإقليمي ويعرض حياة البحارة للخطرة.
وأكدت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط أنها ستواصل العمل مع الشركاء لمحاسبة الحوثيين وتقويض قدراتهم العسكرية.
وفي الهجوم الذي نفذه الحوثيون على السفينة أسفر عن إصابة بحار بجروح خطرة، ونشوب حرائق على متن الناقلة.
وأخلت القوات الأميركية في المنطقة الجريح إلى سفينة أخرى لتلقي العلاج.
والأربعاء، أصيبت السفينة التجارية "توتور" التي تملكها شركة يونانية بأضرار أثناء إبحارها في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية، في هجوم تبناه الحوثيون، وأسفر وفق الجيش الأميركي عن تسرب مياه خطير على متن السفينة، حيث أعلن إجلاء طاقمها.
وذكرت "سنتكوم" الجمعة أن السفينة المهجورة تنجرف في البحر الأحمر.
بعدها، أعلن الجيش الأميركي، الجمعة، أنه "دمر" سبعة رادارات في اليمن تسمح للحوثيين باستهداف سفن".
وذكرت القيادة المركزية الأميركية أن الرادارات دمرت خلال الـ 24 ساعة الماضية في الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وأن زورقين وطائرة دون طيار للمتمردين قد دمرت أيضا خلال تلك الفترة.
ومنذ نوفمبر يشن الحوثيون هجمات متكررة على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
ويقول الحوثيون المدعومون من إيران الذين يسيطرون على السلطة في جزء كبير من اليمن الذي يشهد حربا منذ استيلائهم على العاصمة صنعاء في العام 2014، إنهم ينفذون هذه الهجمات تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تشن إسرائيل حربا ضد حرك حماس منذ السابع من أكتوبر.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
دعم خليجي متواصل يعزّز الإصلاحات اليمنية ويواجه التحديات الاقتصادية في عدن
وجاءت هذه المواقف خلال لقاءات منفصلة في قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن مع سفير مجلس التعاون الخليجي لدى اليمن سرحان المنيخر، جرى خلالها التأكيد على أهمية استمرار الدعم الخليجي لضمان تثبيت التحسن المالي والنقدي، وتعزيز حضور مؤسسات الدولة.
وبحسب مصادر رسمية، استعرض الرئيس العليمي مع السفير الخليجي آخر المستجدات السياسية والاقتصادية، والتقدم المحرز في مسار الإصلاحات، خاصة ما انعكس منها على تحسن سعر صرف الريال خلال الأسابيع الماضية.
وأكد العليمي أن النجاحات الأخيرة تتطلب استمرار الإسناد الخليجي والدولي لضمان الانتقال نحو مرحلة التعافي.
كما أعرب العليمي عن تقدير اليمن لثبات المواقف الخليجية، مؤكداً أنها شكّلت خط الدفاع الأول في مواجهة المخاطر التي تهدد الاقتصاد الوطني والهوية اليمنية.
بن بريك: تعاون خليجي لتنفيذ إصلاحات شجاعة
من جهته، شدد رئيس الوزراء الدكتور سالم بن بريك خلال لقائه السفير المنيخر على أهمية الدعم الخليجي في تنفيذ جملة الإصلاحات الاقتصادية والمؤسسية التي باشرت بها الحكومة رغم التعقيدات التي فرضتها الحرب وسياسات الحوثيين.
ونقل السفير المنيخر لرئيس الوزراء تحيات الأمين العام لمجلس التعاون، مجدداً دعم دول الخليج لبرامج الإصلاح اليمنية، ومؤكداً أن المؤشرات الأولية «مشجعة وتستحق البناء عليها».
وبحث اللقاء ملفات التعاون المستقبلي، وفي مقدمتها نتائج المؤتمر الوطني الأول للطاقة الذي استضافته عدن، وما تضمنه من رؤية وطنية لمعالجة أزمة الكهرباء المزمنة.
جبهة اقتصادية مشتركة ومعالجات في قطاع الطاقة وأكد بن بريك أن اليمن يراهن على دور دول الخليج في إطلاق مشاريع طاقة مستدامة، وتطوير البنية التحتية الكهربائية، والحد من استغلال الحوثيين لملف الكهرباء كورقة ضغط على المواطنين.
من جانبه، جدد السفير الخليجي التزام دول المجلس بدعم الحكومة ومساندة خططها لتعزيز الاستقرار الاقتصادي وتحسين الخدمات.
شراكة مع القطاع الخاص لمعالجة التحديات وفي سياق متصل بجهود الإصلاح، بحث رئيس الوزراء مع قيادة الغرفة التجارية بعدن أبرز التحديات التي تواجه القطاع الخاص، وعلى رأسها الرسوم غير القانونية، وازدواجية التحصيل، وتهريب البضائع، وتأثير ذلك على النشاط التجاري.
وأكد بن بريك أن حكومته تعمل «بشكل منهجي» لإزالة العراقيل وتسهيل بيئة الأعمال، مشيراً إلى أن وثيقة سياسة الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص أصبحت الإطار الأهم لضمان علاقة طويلة الأمد تُسهم في ضبط الأسواق، وتوفير السلع، وحماية المواطن.
وختم رئيس الوزراء بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستشهد تنفيذ حزمة إصلاحات هيكلية لتعزيز الاستثمار وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني.