عربي21:
2025-06-03@13:23:14 GMT

كيف باع لنا مؤلف في أيدي العسكر العتبة الخضراء؟!

تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT

كلما أبحرتُ في كتاب "في أيدي العسكر" للصحفي الأمريكي ديفيد د. كيركباتريك، وتأملتُ كثيرا مما جاء فيه، أشفقتُ على الحقيقة، بقدر شفقتي على زملاء أقاموا له زفة، واعتبروا أنهم بقراءاته، سواء في نسخته الإنجليزية أو العربية، قد أحاطوا بتاريخ المرحلة من أطرافها، وحيزت لهم الدنيا بحذافيرها!

وديفيد، كان قد قدم للقاهرة ربما في ذات الوقت الذي تم تعيين عبد الفتاح السيسي فيه مديرا للمخابرات الحربية، وقبل عام من قيام الثورة، وكما نظر البعض للمراسل الأمريكي على أنه خبير في الشؤون المصرية، وسلموا بصحة كل ما جاء في كتابه الضخم، فإن كثيرين تعاملوا مع الجنرال على أنه رجل مخابراتي عميق، وفي وقت سابق قلت إن خبرة" عبود الزمر في الجهاز أكبر من خبرته!

وعندما أتأمل حجم كتاب ديفيد كيركباتريك، أتذكر دهشتي مع كتاب "وائل غنيم" عن قصة الثورة، والذي مولته دور نشر عالمية بالتعاون، وبكل لغات الدنيا بما فيها لغة الطير، ولم أهتم بقراءاته وكنت كلما رأيته على أرفف إحدى المكتبات في القاهرة، سألت نفسي: من أين جاء الفتى بما يسود به كل هذه الصفحات، ليكمل هذا الكتاب المجلد، وهو لم يكن شاهدا على محطات الثورة الرئيسية، فلم يحضر يومها الأول، كما لم يكن حاضرا في يوم جمعة الغضب، وفي موقعة الجمل، وفي أول مليونية بالميدان، وفي يوم الزحف إلى القصر الرئاسي لم يكن مع الزاحفين إلى هناك، أو ممن قرروا البقاء في الميدان، حتى لا يتركوه خاليا فيطمع الذي في قلبه مرض؟!

عندما أتأمل حجم كتاب ديفيد كيركباتريك، أتذكر دهشتي مع كتاب "وائل غنيم" عن قصة الثورة، والذي مولته دور نشر عالمية بالتعاون، وبكل لغات الدنيا بما فيها لغة الطير، ولم أهتم بقراءاته وكنت كلما رأيته على أرفف إحدى المكتبات في القاهرة، سألت نفسي: من أين جاء الفتى بما يسود به كل هذه الصفحات، ليكمل هذا الكتاب المجلد، وهو لم يكن شاهدا على محطات الثورة الرئيسية
شاهد ما شفش حاجة:

بيد أنه الغرب يصنع نخبته، ولا مانع من أن يمول كتابا لشاهد "ما شفش حاجة"، ويحدث التواطؤ بين الأطراف كافة على تمرير الأمر، ضمن أشياء كثيرة تم تمريرها بالغفلة وحسن النية، وعندما شاهدتُ وفودا شبابية ذاهبة للخارج وعائدة منه للحديث باسم الثورة، حذرت من الأمر، وقلت: وما هي الأدوار المميزة لهؤلاء الشباب فيها؟ لكن الرأي العام السائد، هو دعوا الشباب يسافر ويفرح، وكنت أرى شجرا يمشي وقلت إن الثورة ستؤتى من قبل هؤلاء عندما يجري اعتمادهم بأنهم شباب الثورة ومن قاموا بها!

في مجلده الضخم، اعتمد ديفيد كيركباتريك على عدد من الأشخاص كمصادر لمعلوماته التي ذكرها عن الثورة، ومبارك، والإخوان، وقد التقى بهم في ميدان التحرير، كما اعتمد في بعض الجوانب على أقوال المسؤولين الأمريكيين المعروفة والمنشورة، وسد الفراغات باعتماد روايات دون فحصها وذكر قصصا دون تحقيقها، وفي روايات مهمة لا يذكر مصادره، لأنه لا يجوز أن تترك بدون توثيق!

وفي ملف التوريث، فإنه يردد رواية لا نعرف مصدرها، إنما يكتفي بقوله "علمت"، فقد علم أن مبارك ينوي توريث الحكم لنجله في أيار/ مايو 2011، وعلم المؤلف أن اللواء عبد الفتاح السيسي مدير الاستخبارات الحربية، كان يعالج سؤال التوريث.

ثم يسرب أمرا ليس بسيطا، وهو أنه في خضم مهمات الاستخبارات التجسس على رئيس الدولة، على نحو كاشف أن السيسي وقف على عملية توريث الحكم في هذا التوقيت. ولا يستطيع المرء أن يتجاهل أن اقتحام موضوع التجسس على الرؤساء في ذات السطر، ونفس الجملة، إنما هو يعني ما يتصوره القارئ!

وبعيدا عن قواعد العمل لأجهزة الاستخبارات في العالم، فجهل كيركباتريك بالواقع المصري يدفعه لاستدعاء قواعد أجنبية لتطبيقها على واقع مختلف، ففي مصر لا يوجد جهاز استخباراتي يستطيع أن يقوم بذلك، لأن كشفه سيكون سهلا، في واقع تتنافس فيه هذه الأجهزة على أن تبدو الأقرب للرئيس، ولأنها ليست على وفاق فيجعلها تتربص ببعضها البعض، وكان مبارك حريصا على وجود التنافس، أو الصراع للدقة، ولهذا وعلى مدى 30 عاما لم يتم تسريب حديث واحد لمبارك، وعند اقتحام مقار أمن الدولة لم يضبط تقريرا واحدا يخصه.

حكاية أحمد العدلي:
جهل كيركباتريك بالواقع المصري يدفعه لاستدعاء قواعد أجنبية لتطبيقها على واقع مختلف، ففي مصر لا يوجد جهاز استخباراتي يستطيع أن يقوم بذلك، لأن كشفه سيكون سهلا، في واقع تتنافس فيه هذه الأجهزة على أن تبدو الأقرب للرئيس، ولأنها ليست على وفاق فيجعلها تتربص ببعضها البعض، وكان مبارك حريصا على وجود التنافس، أو الصراع للدقة، ولهذا وعلى مدى 30 عاما لم يتم تسريب حديث واحد لمبارك، وعند اقتحام مقار أمن الدولة لم يضبط تقريرا واحدا يخصه
وكيركباتريك، ومصادره في الميدان، ولأنهم حديثو عهد بالسياسة ولا علم لهم بدهاليزها، فلم يعلموا أن وشاية كاذبة في هذا الشأن كانت كافية للإطاحة بمدير جهاز أمن الدولة اللواء أحمد العدلي، ويفتقد الحماية، فلا يجد أمانه في مستشفى الشرطة، فيسافر للخارج للعلاج!

فقد كان رئيس الحكومة كمال الجنزوري يتجاوز وزير الداخلية اللواء حسن الألفي، ويتعامل بشكل مباشر مع العدلي، بشكل يوحي أن مدير جهاز أمن الدولة هو البديل المحتمل له، وإذا كان الألفي عُرف أنه ليس بالرجل الشرير، فقد كان الشر كله بجانبه ممثلا في مساعده رؤوف المناوي، فوضع له الخطة، وتم التنفيذ!

أبلغ اللواء الألفي الرئيس مبارك إن لديه معلومات تفيد إن العدلي كلف بإعداد تقريرا عن أنشطة نجليه جمال وعلاء، وأنه يحتفظ به في مكتبه، وسأله مبارك إن كان يستطيع أن يحصل على التقرير، وقال الألفي إن في استطاعته هذا!

وفي اليوم الموعود، وعندما غادر العدلي مكتبه، دخله الوزير ومساعده، ومنه اتصل بمبارك وأبلغه بالعثور على التقرير في المكتب، ولم يكن هذا صحيحا، فقد تمت فبركته وكان مساعد الوزير يحمله في يده عند هذه المداهمة للمكتب، ومع هذا صدر القرار الرئاسي في الحال بعزل مدير الجهاز، وهذا لمجرد كتابة تقرير فماذا عن التجسس، وهذه الأعمال خارج الاختصاص الوظيفي للمخابرات العسكرية، ومنذ أزمة عبد الناصر مع مراكز القوى لديه، فقد تم إبعاد هذا الجهاز عن كل عمل يتصل بالسياسة والحياة المدنية؟

ونستطيع القول إنه منذ عهد السادات، صار من يعمل على الأرض هو جهاز مباحث أمن الدولة، واختص مبارك وزارة الداخلية وأجهزتها صلاحيات مطلقة، ولم يعد سرا أن هواتف كل القادة العسكريين كانت تحت رقابة أجهزة الداخلية، وبعلمهم، بل إن مبارك كلف وزير الداخلية زكي بدر بالقبض على تنظيم داخل الجيش في سنة 1987، دون المرور بالتحريات العسكرية، بل ودون علم وزير الدفاع القوي عبد الحليم أبو غزالة!

فمن هذا الذي يمكنه أن يتجسس على الرئاسة فيعلم من خلال تجسسه أن مبارك ينتوي توريث الحكم في مايو 2011، ويشطح به الخيال وينطح، حد تصوره أن هذه السيطرة كانت على عقل مبارك، إذ لا يوجد أحد من الدائرة المحيطة بالرئيس في ذلك الوقت قال إن الرئيس فاتحه في ذلك، وتُرك الأمر لضاربي الودع، ويقول فيه مصطفى الفقي كلاما مختلفا في كل مرة، بحسب الريح ما تودي الريح، مع الاعتذار للعندليب!

إن توريث الحكم بهذه السرعة كان يلزمه الاستعداد وبالتخطيط عبر أدوات الحكم، لأن الأمر تلزمه انتخابات واستعدادات ودراسة احتمالات المنافسين، وتهيئة المناخ لذلك، ومن يحيط به هم الحرس القديم مثل زكريا عزمي، وصفوت الشريف، ويوسف والي، وهم من كان جمال يهمشهم لصالح الوافدين على المشهد، ممن لا يستطيعون أن يخرجوا عنزا من البرسيم، ولا يعرفون إجراءات إخراج شخص من قسم الشرطة، وكان من يمكنهم القيام بالفعل لا يؤيدون التوريث، ولم نسمع منهم بيان وجهة مبارك في الأمر. الأمر نفسه ينسحب على الخادم في البلاط حبيب العادلي وزير الداخلية، أو المقرب من العائلة وزير الإعلام أنس الفقي!

هل يمكن لعاقل تعرف الآن عن قرب على شخصية السيسي أن يتصور أنه يمكن أن يقدم على خطوة انتحارية كهذه، وهو في مستهل مرحلة جديدة ينتظر أن ينتقل منها ليسير على خطى عمر سليمان الذي انتقل للمخابرات العامة من المخابرات الحربية، وكيف يأمن أمرا كهذا لكبار الضباط وقد كانوا فريقين؛ واحدا يتبع المشير والثاني يتبع الفريق أول سامي عنان
إبلاغ الضباط:

لقد انطلق ديفيد كيركباتريك مما ذكره كمسلّمة بعلم السيسي بأمر التوريث، فقد أبلغ كبار اللواءات في ذلك الصيف بنية مبارك تسليم الحكم لنجله في أيار/ مايو 2011، وأن السيسي توقع خروج المصريين في ثورة، وحينئذ سيأمر الجيش بقمعها، وهنا عليهم إعلان الولاء للشعب لا للرئيس. وفي سياق آخر وعندما قامت الثورة وعقد الرئيس مبارك لقاء مع القادة العسكريين في 31 كانون الثاني/ يناير 2011 قال المؤلف: لم يعط الضباط لمبارك أي إشارة بناء على نصيحة السيسي التي أعطاها لهم في 2010!

لم يذكر كيركباتريك مصدره فيما ذكره على خطورته، ولو بالإيحاء، وأخشى أن يكون قد اطلع عليه في السلاسل التي تنشرها جريدة الأخبار بعد الثورة، برئاسة تحريرها ياسر رزق، المحرر العسكري السابق، وهي السلاسل التي كانت تدشن لفكرة أن الجيش كان يرفض التوريث وأنه من حمى الثورة، ورددتها قوى الثورة لتبرير تحالفاتها مع المجلس العسكري، مع أنه لا يوجد دليل عليها!

هل يمكن لعاقل تعرف الآن عن قرب على شخصية السيسي أن يتصور أنه يمكن أن يقدم على خطوة انتحارية كهذه، وهو في مستهل مرحلة جديدة ينتظر أن ينتقل منها ليسير على خطى عمر سليمان الذي انتقل للمخابرات العامة من المخابرات الحربية، وكيف يأمن أمرا كهذا لكبار الضباط وقد كانوا فريقين؛ واحدا يتبع المشير والثاني يتبع الفريق أول سامي عنان، وبين المشير والفريق ود مفقود، وهذا من أصول الحكم عند مبارك؟!

إن تسريب خبر كهذا من شأنه أن يدفع السيسي إلى المجهول، والأمر لم يكن يكلف مبارك سوى قرار من سطر واحد، فهل يمكن تصور أن الرجل الذي أقال أبو غزالة الأكثر شعبية من وزراء الحربية والدفاع داخل الجيش، وفي المجتمع، يتهيب من إقصاء السيسي من وظيفته؟

إن كيركباتريك باع لنا العتبة الخضراء!

x.com/selimazouz1

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه كيركباتريك السيسي المصرية مبارك المخابرات مصر السيسي مبارك المخابرات كيركباتريك مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة توریث الحکم أمن الدولة لا یوجد لم یکن على أن

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تسلم جوائز التميز الصحفي للصحفيين الفائزين بمسابقة الصناعة الخضراء

كرمت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، الفائزين بجائزة التميز الصحفي بمسابقة الصناعة الخضراء، والتي تحمل اسم الكاتب الصحفي الكبير "وجدي رياض"، حيث قامت بتسليم الجوائز المعلنة للمسابقة، والتى تم تنفيذها برعاية وزارة البيئة ودعم مكتب الالتزام البيئى والتنمية المستدامة باتحاد الصناعات المصرية، وذلك بحضور الدكتور شريف الجبلى رئيس لجنة تسيير مكتب الالتزام البيئى والتنمية المستدامة باتحاد الصناعات المصرية ورئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، والمهندس احمد كمال رئيس مكتب الالتزام البيئي والكاتب الكبير وجدي رياض، وأعضاء جمعية كتاب البيئة والأستاذ ياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات وأعضاء لجنة التحكيم وقيادات وزارة البيئة، ولفيف من الإعلاميين من الصحف والمواقع الإخبارية، وذلك بالمركز الثقافي التعليمي البيئي (بيت القاهرة) بالفسطاط.

وقد ثمنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة دور الإعلام في العمل البيئي على مدار السنوات الماضية، ليس فقط في نقل الصورة الصحيحة، ولكن في لعب دور مجتمعي مهم يركز على التوعية وصحيح المسار سواء للمواطن أو المسئول على حد سواء، حيث يظل خير عون للحكومة من خلال النقد البناء الذي يقدم حلول تصب في مصلحة الدولة والمواطن، مشيرة إلى قيام جمعية كتاب البيئة بهذا الدور بأشكال مختلفة من خلال الحوارات وورش العمل والزيارات الميدانية بهدف توصيل الصورة الصحيحة عن الجهود المبذولة،  ونموذج للعلاقة الصحية بين وزارة البيئة والعاملين في القطاع البيئي، متطلعة لاستكمال النضال المشترك للحفاظ على البيئة، وثمنت ايضا جهود الصحفيات العاملات في ملف البيئة في مساندة جهود وزارة البيئة، وسعادتها بإطلاق إسم الكاتب الكبير وجدي رياض احد أعمدة الإعلام البيئي في مصر على الدورة الحالية للمسابقة.

كما شددت د. ياسمين فؤاد على اهمية موضوع الدورة الحالية من مسابقة التميز الصحفي تحت عنوان "الصناعة الخضراء"، والتي تعد ملف هام على اجندة القيادة السياسية، وتعكس جهود وزارة البيئة في تحقيق المعادلة الصعبة المتمثلة في الموائمة بين الصناعة والبيئة، واكدت د. ياسمين فؤاد ان خلال توليها مسؤولية وزارة البيئة حرصت على اداء مهمتها بأمانة وإيمانًا بأهمية البيئة من اجل مصلحة الأجيال الحالية والقادمة.

ومن جانبه، أعرب الدكتور شريف الجبلى رئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية ورئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب  عن سعادته  وفخره بتولى الدكتورة ياسمين فؤاد منصب الأمين التنفيذى لإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الإختيار الذى يعكس الجهود الكبيرة للوزيرة  فى دفع العمل البيئى إلى الأمام على كافة المستويات محليًا وإقليميًا ودوليًا، كما يعكس الدور الكبير للسيدات المصريات فى المحافل الدولية،مُثمنًا  جهود الوزيرة ومجهوداتها فى دعم القطاع الصناعى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ولفت الجبلى إلى التعاون المستمر  بين مكتب الإلتزام البيئى ووزارة البيئة على مدار ٧ أعوام ؛  لتحقيق التوازن بين التنمية الصناعية والحفاظ على البيئة، مؤكدًا على الدور الكبير  الذى يلعبه الإعلام البيئى لرفع الوعى البيئى لدى كافة شرائح المجتمع بأهمية خفض التلوث والإنبعاثات والعمل على تعزيز الدور التنافسى للصناعات المصرية، ومُشيرًا إلى قيام مكتب الإلتزام البيئى بالعديد من المبادرات واللقاءات وورش العمل تم خلالها مناقشة موضوعات هامة كالهيدروجين الأخضر، البصمة الكربونية، الإدارة الآمنة للمخلفات الصلبة.

ومن جانبه تقدم الدكتور محمود بكر  رئيس جمعية كتاب البيئة والتنمية بالتهنئة للدكتورة ياسمين فؤاد  لاختيارها أمينة تنفيذية لإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، مؤكدا ان تعيين سيادتها فى هذا المنصب الرفيع، يعكس الثقة الدولية في قدرة الخبرات المصرية على دعم جهود المنظمة الدولية في مجال التصدي للتحديات البيئية الذي يحظى بزخم عالمي، كما يكلل كفاءة الوزيرة ومسيرتها الوطنية المتميزة. موضحا إنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة البيئة وجمعية كتاب البيئة والتنمية في مجال تعزيز الوعي البيئي، وذلك لتنفيذ مجموعة من البرامج والخطط والأنشطة والفعاليات تهدف إلى خدمة المواطن في ظل وضع البيئة ضمن أولويات أجندة الدولة، والسعي نحو التكيف مع آثار التغيرات المناخية، والتخفيف من وطأتها. مشيرا إلى ان جمعية كتاب البيئة والتنمية تضم أكثر من 90 صحفى وصحفية العاملين في مجال شئون البيئة من مختلف الصحف والمواقع المصرية ونعمل على استكمال مسيرة العمل والعطاء لنشر الوعي البيئي ورفع قدرات الصحفيين وترسيخ مبادىء التربية والثقافة البيئية المتكاملة لكافة فئات المجتمع.

كما توجه د. محمود بكر  لوزيرة البيئة بالشكر والتقدير لما قدمته من تسهيلات ودعمها المستمر لأنشطة الجمعية، ومنها فوز الجمعية بالحصول على مشروع من برنامج المنح الصغيرة مرفق البيئة العالمية خلال العام الماضي بعنوان " إدارة المعرفة والاتصال وتحفيز الابتكار " والمستمر حتى الآن. وأيضا حرصها الشديد على استمرار الجمعية بتنظيم مسابقتها السنوية حول أهم القضايا البيئية واطلاق التنافسية الشريفة بين الصحفيين بمختلف تخصصاتهم، وما نشهده اليوم لأبرز دليل على تلك الجهود لتجميع الزملاء الصحفيين والاحتفاء بمن فازو خلال مسابقة ":الصناعة الخضراء"، حيث حرصت سيادتها منذ توليها حقيبة وزارة البيئة على رعاية وتنشيط قيمة تنموية لدعم وتشجيع الفائزين بالتميز والكتابة البيئية، فكانت الدورة الأولى للجائزة باسم الزميلة سوزان زكي - الجمهورية لعام 2022، والثانية باسم الزميل محمد عبد المقصود - "الأخبار" لعام 2023، أما الدورة الثالثة، لعام 2024، فحملت اسم الكاتب الصحفي "وجدي رياض -الأهرام" رائد الصحافة البيئية في مصر والعالم العربي والأفريقي، وكان رياض المؤسس ورئيسًا لقسم البيئة بالأهرام، ومن أبرز الكتاب في المجال العلمي والبيئي والصحي بجريدة الأخبار والأهرام، ورأس نوادى علوم الأهرام، وأسس جمعية كتاب البيئة والتنمية، وله عدد من الاصدارات الهامة في المجال العلمي والبيئي.كما توجه بالشكر والتقدير على دعم  مكتب الالتزام البيئى والتنمية البيئية المستدامة واتحاد الصناعات المصرية، من خلال دعمه للأنشطة والفعاليات للجمعية وأعضائها، مؤكدا ان  الاعلام هو سلاح قوي لمواجهة التطرف البيئي وحماية الموارد الطبيعية.

وتضمن الإحتفال تسليم وزيرة البيئة جوائز المسابقة، حيث فاز بالجائزة الأولى كل من الأستاذ  حسن بركة والأستاذ إبراهيم عودة، جريدة  الأخبار عن ملف (مصانع التدوير وفرص الاستثمار)، وفاز بالمركز الثانى الأستاذ خالد وربى، من موقع آراب فاينانس، عن ملف (مصر مركز عالمى لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون. وبورصة طوعية الكربون)، فيما فاز بالجائزة الثالثة الأستاذة راندا يحيي، جريدة الأهرام، عن ملف (المثلث الذهبى سلة معادن مصرـ التنمية النظيفة والاقتصاد الواعد)، وفاز بالجائزة الرابعة الأستاذ اسلام عبد المعبود، وجريدة الشروق وموقع 2030، بموضوع "التحول الأخضر في مصر".. دعم فني وتمويلات من أجل صناعة نظيفة ومستدامة.

وقامت جمعية كتاب البيئة والتنمية، بتقديم درع تكريم للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، تقديرًا لجهودها الحثيثة فى خدمة البيئى وحرصها الدائم على النهوض بالملف البيئى خلال الفترة الماضية، كما تم تكريم د. شريف الجبلى رئيس لجنة تسيير مكتب الالتزام البيئى باتحاد الصناعات، والكاتب الصحفى الكبير الأستاذ وجدى رياض، والمهندس أحمد كمال مدير مكتب الالتزام البيئى باتحاد الصناعات، والكاتبين الكبيرين الأستاذ ثابت أمين عواد، والأستاذ فوزى عبد الحليم، الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة.

مقالات مشابهة

  • محافظ جنوب سيناء يترأس اجتماعًا لمتابعة تنفيذ استراتيجية شرم الشيخ الخضراء
  • الحبس لرب أسرة إتهم درك العاصمة بتلقي رشاوى في “فايسبوك”
  • نتنياهو يخطط لهندسة الانتخابات المقبلة لضمان بقائه في السلطة
  • لا تهديد للمنطقة الخضراء.. الأمن يعالج صاروخاً تحت جسر الجمهورية
  • مؤلف فى عز الضهر: فكرة تناسب عقلية أى إنسان
  • وزيرة البيئة تسلم جوائز التميز الصحفي للصحفيين الفائزين بمسابقة الصناعة الخضراء
  • «معلومات الوزراء» يستعرض مستقبل النحاس في ظل التحول الرقمي والثورة الخضراء
  • «تريندز» يشارك في ندوة التنمية الخضراء
  • تدريبٌ على الغياب: العَتَبةُ النَّصِّيَّة بوصفها مفتاحًا تأويليًّا في عالم طارق عودة القصصي
  • إسرائيل تُطلق إنذاراً نووياً.. إيران تقترب من العتبة الحمراء!