الجيش الروسي ينتهي من اختبار رادار طائر من جيل جديد
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
روسيا – نشرت الشبكات الاجتماعية مقطع فيديو للمرحلة الأخيرة من اختبارات طائرة الإنذار الراداري المبكر الروسية (الرادار الطائر) لجيل جديد من طراز “آ-100 ، بريمير”.
وهي مرحلة اختبار الأجهزة اللاسلكية التقنية التي تجري في ظروف قتالية. وفي حال نجاح الاختبارات سيبدأ العام الجاري الإنتاج الصناعي المتسلسل للطائرة الجديدة التي من شأنها أن تحل محل الرادار الطائر القديم من طراز “آ-50”.
ويشار إلى أن تصميم الرادار الطائر الجديد يجري منذ عام 2014 في مصنع “بيرييف” في تاغانروغ، بجنوب روسيا.
يذكر أن الطائرة الجديدة للإنذار الراداري المبكر مزودة بهوائي شبكي حديث قادر على العمل في نظام الاستطلاع اللاسلكي التقني وتبادل المعلومات مع المقاتلات الروسية ومنظومات الدفاع الجوي وتقديم معلومات دلالة الأهداف الجوية والبرية والبحرية. ولدى الطائرة إمكانية تلقي المعلومات من الأقمار الصناعية وكذلك التحكم في الدرونات وتلقي المعلومات منها والتعاون مع وسائل الاستطلاع البعيد الصديقة.
وقد تستخدم الطائرة بمثابة مركز جوي طائر متعدد المهام يكتشف حتى 350 هدفا جويا وبريا وبحريا ويحقق مرافقتها على مسافة حتى 650 كيلومترا.
وتم وضع الرادار الشبكي الجديد على النموذج المحدث من طائرة “إيل – 76 إم دي – 90 آ”.
وقد يصل مدى عمل الرادار الطائر الجديد 5000 كيلومتر، ويمكن أن يبقى في الجو لمدة 10 ساعات.
يذكر أن رئيس شركة “روستيخ” الروسية سيرغي تشيميزوف كان قد أعلن في مارس الماضي أن الشركة ستستأنف بمحاذاة ” آ-100″ إنتاج طائرة “آ-50” التي تحتاج إليها القوات المسلحة الروسية في الوقت الراهن.
المصدر: روسيسكايا غازيتا
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
مدير المركز الثقافي الروسي بالإسكندرية لـ «الأسبوع»: العلاقات المصرية الروسية جسر حضاري يمتد عبر العصور
قال أرسيني ماتيوشنكو، مدير المركز الثقافي الروسي بالإسكندرية، أن العلاقات المصرية الروسية لا تقتصر على التعاون الدبلوماسي الرسمي، بل تمتد جذورها إلى ما يزيد على قرن من الزمن من خلال ما يُعرف بـ«الدبلوماسية الشعبية»، التي انطلقت عام 1925 مع تأسيس أول جمعية للعلاقات الثقافية السوفيتية مع الدول الأجنبية.
واضاف ماتيوشنكو في تصريحات خاصة لموقع الأسبوع على هامش احتفالية مئوية العلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا، التي أقيمت تحت عنوان «دور الفن والذكاء الاصطناعي في الدبلوماسية الشعبية» بدار الأوبرا المصرية في الإسكندرية، إن اللقاء يجسد عمق العلاقات بين البلدين التي تجاوزت الإطار الرسمي لتصبح نموذجًا رائدًا للدبلوماسية الشعبية مشيرا أن التعاون الثقافي بين الشعبين يعكس تاريخًا طويلاً من التبادل الفني والفكري منذ تأسيس العلاقات بين الاتحاد السوفيتي ومصر قبل نحو ثمانية عقود.
وأضاف أن روسيا تحتفل هذا العام بمرور مائة عام على تأسيس جمعية العلاقات الثقافية، مؤكدًا أن المراكز الثقافية الروسية، التي كانت تُعرف سابقًا باسم «البيوت السوفيتية»، تمثل أحد أهم أدوات الدبلوماسية الشعبية في العالم، ومن بينها البيت الروسي في الإسكندرية الذي بدأ نشاطه عام 1967، لتصبح المدينة الساحلية جسرًا حضاريًا للتواصل الثقافي بين البلدين.
وأوضح أن الجمعية ضمت نخبة من كبار المفكرين والفنانين الروس، من بينهم الشاعر فلاديمير مايكوفسكي، والموسيقار ديمتري شوستاكوفيتش، والمخرج سيرجي أيزنشتاين، تحت إشراف وزارة الخارجية السوفيتية وأكاديمية الفنون، بهدف تعزيز تبادل الثقافات والخبرات بين الشعوب لافتا أن هذا النهج الإنساني والثقافي ساهم في تعزيز التقارب بين الشعبين المصري والروسي، وما زال يشكل إحدى ركائز العلاقات الثنائية حتى اليوم.
وأشار ماتيوشنكو إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعًا في توظيف التقنيات الحديثة داخل العمل الثقافي، خاصة في ظل التحول الرقمي العالمي، موضحًا أن المركز بدأ بالفعل في إدخال أدوات الذكاء الاصطناعي ضمن برامجه، سواء في إدارة الفعاليات أو في تبادل الخبرات الفنية والتعليمية بين البلدين.
وكشف في تصريح خاص لـ الأسبوع عن تنظيم فعالية «أسبوع الروبوتكس» في القاهرة والإسكندرية خلال شهر نوفمبر المقبل، للتعريف بأحدث التقنيات الروسية في مجالات الروبوتات والذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن الحدث يهدف إلى دعم التعاون العلمي والتكنولوجي مع الشباب المصري.
كما أعلن عن إقامة احتفالية للأطفال المصريين بالتعاون مع معسكر «أرتِك» الروسي، تتضمن ورشًا فنية وتربوية لتبادل الخبرات في العمل مع الأطفال، مؤكدًا أن البيت الروسي سيظل منبرًا للتواصل الثقافي والفكري والإنساني بين الشعبين.
واختتم ماتيوشنكو تصريحاته بالإشارة إلى استمرار المركز في أداء دوره المجتمعي من خلال مبادرات إنسانية، من بينها مشروع تطوعي يشارك فيه أربعة متطوعين روس لدعم الأطفال ذوي الإعاقة في جمعية «قرية الأمل» ببرج العرب، مشددًا على أن هذا الجانب الإنساني يمثل أحد أهم وجوه التعاون بين مصر وروسيا.