ما هي المشاريع التي سيطوّرها الساعون إلى رئاسة إيران، ومع من سيتعاونون؟ حول ذلك، كتب ميخائيل نيكولايفسكي، في "فوينيه أوبزرينيه":
من المقرر أن تجري إيران انتخابات رئاسية مبكرة في 28 يونيو/حزيران الجاري.
خصوصية إيران هي أنه كان عليها، بعد انتهاء الحرب الإيرانية العراقية، بناء نظام اقتصادي مندمج في النظام العالمي، كما يُقال.
ولكن في مسار موازٍ، كان يجري تطوير مشروع جدي آخر، هو الممر المؤدي إلى الهند الكبرى، حيث تعمل أفغانستان والهند وباكستان كمنطقة اقتصادية مشتركة.
وكان من الصعب على الإيرانيين أن يجزموا من أين تأتي الفوائد الأكبر، لكن تبين لهم أن إيران، في كل الأحوال، "قوة إقليمية متوسطة"، والاتحاد الاقتصادي الأوراسي سوق كبيرة للسلع، بما في ذلك تلك الخاضعة للعقوبات، كما تشكل الهند وباكستان "أو ما يسمى مومباي" سوقًا لمواد الطاقة الخام، وهي بديل للصين، وتتمتع بإمكانات قوية.
في مثل هذه الظروف ومع مثل هذه المشاريع، سيتعين على إيران الآن إجراء انتخابات مبكرة جديدة.
يتنافس فيها إصلاحي لتطوير مشروع "مومباي" المفترض، ثم تقاسم مناطق النفوذ مع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ثم التعاون مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي؛ مع محافظ يستهدف أسواق الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وتعزيز مكانة إيران في شمال الشرق الأوسط، ما يؤدي إلى تفاقم العلاقات مع الولايات المتحدة في مكان ما، حتى يتم العثور على أقصى نقطة من النفوذ؛ وثالث يسعى إلى العمل في المشروعين معًا، لإعطاء جزء من الأولوية للجغرافيا السياسية الإيرانية التقليدية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: طهران الاقتصادی الأوراسی
إقرأ أيضاً:
الأسباب مجهولة .. إلغاء اجتماع “الرباعية الدولية” بشأن السودان
وكالات- متابعات تاق برس- أكدت مصادر موثوقة بوزارة الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»، إلغاء اجتماع اللجنة الرباعية بشأن السودان، الذي كان من المقرر أن يستضيفه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، مع وزراء خارجية المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة، الأربعاء 30 يوليو (تموز)، دون تحديد الأسباب أو موعد جديد للاجتماع مما أثار التساؤلات حول أسباب الإلغاء.
ولم تعلن مصادر «الخارجية الأميركية» الأسباب التي دفعتها لإلغاء الاجتماع، رغم التحضيرات المكثفة التي جرت خلال الأسابيع الماضية ومستوى التنسيق الإقليمي الذي تم، وتحضير البيان المشترك الذي كان مُعدّاً بشكل مسبق.
من جانبه أشار السفير المصري في واشنطن، معتز زهران، إلى احتمال تأجيل المؤتمر إلى سبتمبر (أيلول) المقبل، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» اهتمام «الرباعية» بمتابعة الضغوط الدولية للتوصُّل إلى تسوية للأزمة في السودان.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد وضعت أهدافاً محددة من هذا الاجتماع، بإطلاق حوار سياسي شامل بين طرفَي النزاع، ووقف التدخل الخارجي، والتأكيد على وحدة السودان وسيادته، والخروج ببيان مشترك يطالب بإنهاء الأعمال العدائية، وإطلاق مبادرات سياسية لتعزيز وصول المساعدات الإنسانية.
وكانت هناك شكوك في جدوى الاجتماع وقدرته على اتخاذ خطوات حاسمة لتحقيق وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، قد انتشرت بشكل موسَّع بين النشطاء السودانيين، خصوصاً في ظل استبعاد مشاركة طرفَي الصراع من الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع».
ويتحدث مراقبون عن وجود اختلافات في الرؤى بين المشاركين في هذا الاجتماع. وقالت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو كان يرغب في توسيع المشارَكة الإقليمية والدولية، بإضافة قطر والمملكة المتحدة ودول من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي؛ لتكثيف الضغوط الدولية لإيجاد حلول للوضع في السودان، بينما كانت رؤية مسعد بولس، المستشار الرئاسي الذي يقوم بمشاورات بين طرفَي النزاع، أن يقتصر الاجتماع فقط على الرباعية، التي تضم السعودية والإمارات والولايات المتحدة ومصر.
المصدر: الشرق الأوسط
اجتماع الرباعية الدوليةالرباعية الدولية بشأن السودانالسودان