وقفت المؤسسة العسكرية فى ثورة 30 يونيو 2013، حامية ومنفذة للإرادة الشعبية التى خرجت من أجلها ملايين المصريين فى الميادين والشوارع لإسقاط حكم الجماعة الإرهابية فى ملحمة لن ينساها التاريخ. تحملت القوات المسلحة المصرية وعلى رأسها وزير الدفاع الفريق الأول عبدالفتاح السيسى أعباء الظرف التاريخى وتنفيذ مطالب الشعب حتى تكللت المهمة بنجاح وعادت مصر للمصريين.
الجيش المصرى هو العمود الفقرى للدولة المصرية وخط دفاعها الأول منذ نشأته على مدار التاريخ، لم يتخاذل يوماً عن نصرة الشعب المصرى، هو لا ينتمى لأى تيار سياسى على مدار التاريخ، لأنه يضم جميع طوائف الشعب المصرى بدون تمييز أو تفرقة وولاؤه الأول والأخير للشعب.
ثورة 30 يونيو كانت بداية الطريق لاستعادة مؤسسات الدولة، بعد ذلك الإعلان الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقتما كان وزيراً للدفاع، فى 3 يوليو 2013، الذى تضمن بنوداً عشرة تمثل خارطة الطريق نحو المستقبل، من بينها كان تعطيل الدستور بشكل مؤقت وتشكيل لجنة تضم كافة الأطياف والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة على الدستور، وبناء عليه تم تشكيل لجنة الخمسين لصياغة دستور جديد برئاسة عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، وقامت اللجنة بعمل تعديلات دستورية كاملة لمواد الدستور المعطل، والذى نتج عنه نصاً دستورياً جديداً ثم إقراره من قبل الشعب فى بداية 2014.
أنهى الشعب المصرى من خلال ثورته فى 30 يونيو، حكم الإخوان، بعد عام وثلاثة أيام فقط قضاها «مرسى» فى الحكم، ارتكب خلالها أخطاء فادحة أنهت العلاقة بينه وبين الشعب فى خلال هذه المدة الزمنية الضائعة من عمر مصر، أبلغ دليل على فشل حكم الإخوان ترسيخ حالة الاستقطاب الحاد، وتقسيم المجتمع المصرى بين مؤيد للمشروع الإسلامى الذى يمثله الرئيس الإخوانى وجماعته دون أن يقدموا دليلاً واحداً عى هذا المشروع، وبين مناهض له. وبدلاً من أن يتفرغ الشعب للعمل والإنتاج اتجه إلى التناحر والعراك بين التأييد والرفض. أصدر «مرسى» العديد من القرارات والإعلانات الدستورية التى تسببت فى زيادة الضغط الشعبى على الجهاز الأمنى بالخروج فى مظاهرات عارمة إلى الاتحادية والتحرير. قام الإخوان ممثلة فى سلطة الحكم بالإفراج عن سجناء جهاديين من ذوى الفكر المتطرف استوطنوا سيناء وسعوا إلى تكوين إمارة إسلامية متطرفة تستمد العون من أنفاق التهريب فى قطاع غزة التى حظيت بكل الدعم والحماية من رئيس الدولة الإخوانى نفسه، نفذت هذه الجماعات أفعالاً خسيسة تمثلت فى القتل والاختطاف لجنود مصريين.
كان هناك اتجاه واضح من الإخوان تغيير هوية مصر الثقافية، والعمل على ارتدادها لحساب توجهات رجعية متخلفة، كما ناصبوا الإعلام العداء وسعوا بكل قوة لأخونة مؤسسات الدولة الإعلامية والصحفية فى محاولة واضحة لتأسيس الفكر الإخوانى. افتعل الإخوان أزمات شديدة مع القضاء بدءاً من إقصاء النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود وتعيين نائب عام ملاكى ومحاصرة المحكمة الدستورية العليا، ورفع شعار تطهير القضاء والعمل على سنّ تشريع يقضى بتخفيض سن التقاعد للقضاة لإقصاء عدة آلاف منهم ليحل بدلاً منهم أنصار الجماعة.
اقتصادياً.. فى عهد الإخوان تراجعت معدلات النمو وزاد الدين العام وتآكل الاحتياطى النقدى وتهاوت مؤشرات البورصة وتراجع تصنيف مصر الائتمانى.. وكان لابد أن يثور المصريون ضد هذا الحكم الفاشل ليحافظوا على وحدة مصر واستعادة دورها الريادى والمحورى تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية وتحقيق الإنجازات والمشروعات الكبرى غير المسبوقة فى تاريخ مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكاية وطن محمود غلاب ثورة 30 يونيو ملايين المصريين
إقرأ أيضاً:
اعلام عبري: كاتس يأمر الجيش بإعداد خطة لهزيمة حماس في حال تجدد الحرب
ذكرت وسائل اعلام إسرائيلية، منذ قليل، بإن وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس، أمر الجيش بإعداد خطة شاملة لهزيمة حماس في غزة في حال تجدد الحرب، وفقا لوكالة سكاي نيوز عربية.
وعلى صعيد آخر، شدد رئيس الوزراء الفلسطينى محمد مصطفى، على جاهزية الحكومة فى خططها لإعادة إعمار قطاع غزة، واستمرار المداولات مع الأطراف الوطنية والإقليمية والدولية لتحقيق ذلك، رغم صعوبة المهمة والبيئة المعقدة، والتصميم بقيادة الرئيس محمود عباس على تحمل المسؤوليات تجاه أهلنا في قطاع غزة.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني، خلال ورشة عمل اليوم الأربعاء، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)،: سنخرج من نكبة غزة إلى الدولة المستقلة وعاصمتها القدس تحت قيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبجهود المؤسسات الوطنية المخلصة، وإعلان نيويورك، واعتراف 159 دولة بنا حتى الآن، هو خير دليل على الانجاز على هذا الطريق، فنحن نريد الدولة مستقلة، خالية من الحروب، خالية من الاحتلال والاستيطان.
وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على أن الوضع الاقتصادي المالي الصعب والبطالة العالية سببها الأول هو الاحتلال، وزوال الاحتلال أمر أساسي من أجل تغيير ذلك، مشيرا إلى أن الحكومة ستقوم بالمطلوب باتجاه إعادة إطلاق الاقتصاد الوطني، وتطوير عمل المؤسسات، وإنفاذ القانون والعدل.
ونقل رئيس الوزراء الفلسطيني تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس والشكر على ما يقدم لخدمة أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة في هذه الظروف المصيرية، موجها كلمته لأبناء الشعب الفلسطيني أنه قُدّر لنا أن نكون في هذا الموقف الصعب مرّات ومرّات، لكن شعبنا القوي المثابر أثبت في كل مرة أنه قادر على التغلب عليها.