الأعلى للآثار يكشف عدد زائري المواقع الأثرية والمتاحف خلال العيد
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
القاهرة - أ ش أ:
شهدت المواقع الأثرية والمتاحف على مستوى الجمهورية توافد عدد كبير من الزائرين خلال الثلاثة أيام الأولى من عيد الأضحى المبارك.
وقال الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار شكلت غرفة عمليات من مختلف قطاعات المجلس، لمتابعة سير العمل واستقبال الزائرين بمختلف المتاحف والمواقع الأثرية على مستوى الجمهورية، خلال عطلة عيد الأضحى المبارك والتي تستمر حتى يوم السبت المقبل.
وأضاف أن هذه الغرفة قامت باتخاذ كافة الإجراءات التأمينية اللازمة، وتواجد جميع مفتشي الآثار وأمناء المتاحف بمختلف المواقع الأثرية والمتاحف بصفة مستمرة خلال مواعيد الزيارة المقررة، بما يضمن انضباط سير العمل وتذليل كافة العقبات التي قد تواجه الزائرين وتحول دون الاستمتاع بزيارتهم.
وأوضح أن ذلك يأتي في ضوء الدور الرقابي والتنظيمي لوزارة السياحة والآثار وما تشهده المتاحف والمواقع الأثرية المصرية من توافد كبير للزائرين لاسيما المصريين خلال أيام عيد الأضحى المبارك، للاستمتاع بإجازة العيد والتعرف على حضارتهم العريقة عن قرب.
وقد توافد عدد كبير من الزائرين للمتاحف والمواقع الأثرية خلال الثلاثة أيام الماضية للعيد، حيث بلغ عدد الزائرين بمنطقة أهرامات الجيزة 28500 زائر بنسبة 8000 زائر في أول أيام العيد، و10500 زائر اليوم الثاني، و10000 زائر في اليوم الثالث، كما استقبل المتحف المصري بالتحرير نحو 10 آلاف زائر، في حين استقبلت منطقة آثار القلعة نحو 3700 زائر، والمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية نحو 3700 زائر، وقصر الأمير محمد على بالمنيل نحو 570 زائرا في حين استقبل متحف الفن الإسلامي 213 زائرا، والمتحف القبطي 410 زائرين.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان المواقع الأثرية المتاحف عيد الأضحى الدكتور محمد إسماعيل خالد المجلس الأعلى للآثار وزارة السياحة والآثار
إقرأ أيضاً:
استغلال ثروة الآثار في عُمان!
نشر موقع المركز الوطني للإحصاء والمعلومات ملحق الإحصاءات الثقافية في إصداره الثالث لعام 2021، أنه يوجد (60) قلعة وحصنا ذات طابع سياحي. موزعة على مختلف المحافظات. وبلغ المجموع الكلي لعدد الأماكن الأثرية والتاريخية في العام نفسه (33,218)، شاملا: المواقع والشواهد الأثرية، والقلاع والحصون، والأبراج، والأسوار، والجوامع والمساجد التاريخية والأثرية، والحارات العمانية القديمة، والبيوت التراثية. أضف إلى ذلك، وجود (5,885) مخطوطة بدائرة المخطوطات العمانية في العام نفسه. وقد جاء في المادة (16) قسم المبادئ الثقـافية (الفصل الرابع) من النظام الأساسي للدولة، أن «تلتزم الدولة بحماية تراثها الوطني المادي وغير المـادي، والمحــافظة علـــيه، كـمــا تلــتزم بصـــيانة تراثها المادي وترميمه، واسترداد ما استولي عليه منه». انطلاقا من هنا، نرى أن هذه المواقع تعد ذاكرة ثرية لصمود وحضارة عماننا الممتدة عميقا. ويمكننا اليوم إدارتها كثروة سياحية لتتحول إلى روافع اقتصادية كبرى، ونقاط جذب سياحي عملاقة، إذ تبرز الهوية الخالصة للبلد. عملت الجهات المختصة على ترميم القلاع والحصون بأسلوب جميل حافظ على طابعها التاريخي. ولكن، لا ضير من تهيئتها للبنية الأساسية السياحية مثل قلعة الميراني في مسقط. التي يُشار إليها بإضاءات احترافية، ومسارات ومواقف يسيرة للزوار.
نتمنى حقا أن نرى هذه التهيئة في مثيلاتها من إرثنا الحضاري الضخم حول البلاد. على أن يتم إدخال تقنيات العرض التفاعلي المختلفة مثل: شاشات عرض بإسقاطات ثلاثية الأبعاد، وتقنيات الواقع المعزز المدعوم بتقنية الذكاء الاصطناعي لعرض قصص بناء الموقع الأثري التاريخي وتاريخ المعارك المرتبطة بالقلاع والحصون وتجارتها وانتصاراتها وحتى إخفاقاتها كجزء من الرواية التاريخية لعُمان. هذا التوجه يسهم في تحويل المعالم التراثية الجامدة إلى مراكز جذب سياحي تولّد دخلا مستداما ما يفتح الفرص لعدد كبير من الوظائف التقنية والحرفية والإبداعية والخدمية.
هذه الشواهد الحضارية، التي تجاوز عمر بعضها مئات السنين، تمكن الزائر من التعرف عليها وخوض تجربة الماضي بذاكرة حية جريئة تستفز فضوله للوقوف أمام تاريخ عُمان. لا سيما أن ذاكرة السائح المعاصر مشوشة قبالة هذه الشواهد وأسباب وجودها.
ماذا لو تحولت هذه المواقع إلى منصات لنشاطات عصرية: مثل إقامة مهرجانات سنوية بداخلها، يصاحبها معارض للحرف التقليدية، وعروض موسيقية وشعرية، وإعادة تمثيل المعارك التاريخية بأفلام من صنع مبدعي الوطن بالاستعانة بتقنيات AI. كما يمكن تخصيص أجنحة لعرض مقتنيات أثرية في متاجر للهدايا، أو تنظيم ورش تعليمية لصناعة الفخار والحلي والنسيج والسفن الخشبية. مسار واحد فقط، مدعوم بخدمات نقل سياحي شعبي، مع توقفات عند الأسواق الشعبية والمزارع التقليدية. بذلك، تتحول زيارة السائح إلى رحلة كاملة تغني السائح ثقافيا وحسيا.
كما يمكن فتح المجال لاستثمار المواطنين حصرا داخل أو حول هذه المواقع لإقامة المطاعم والمقاهي الشعبية بطابع محلي خالص. كل ذلك يوفر عشرات الوظائف المباشرة للمواطنين مثل: مرشدون سياحيون، إداريون، باحثون ومؤرخون وأركيولوجيون، وطهاة، وحرفيون، ومصورو فعاليات، إلى جانب فرص غير مباشرة لشركات النقل، والموردين، ومطوري العروض التفاعلية، وشركات التسويق والإنتاج الوثائقي، ومقدمي البودكاست، وغيرها. كما أن إدراج هذه الفعاليات المحلية في أجندة المهرجانات السياحية العالمية سيعزز حضورها دوليا.
ومن هنا، يمكن أيضا أن تصبح هذه الآثار والشواهد ضمن المقررات الدراسية كرحلة زيارة موجبة لطلبة المدارس تسهم في ترسيخ وفهم مادة التاريخ. ما يضيف لهذه المواقع بعدا تعليميا وقيمة مجتمعية.
نحن في حاجة إلى استثمار الآثار بعقلية معاصرة وإنعاشها لتتحول إلى مزارات منتظمة تسهم في تنشيط الدوران السياحي.