الشارقة: «الخليج»

أعلنت جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، استحداث فئة جديدة في دورتها الحادية عشرة، وهي: «أفضل استثمار في القوة الناعمة لدعم برامج الاتصال»، ودعت المؤسسات الرائدة في استخدام الفنون والرياضة والتكنولوجيا والثقافة، والتربية والتعليم، كأدوات تواصل لتحقيق الأهداف والاستراتيجيات التنموية، للتنافس على هذه الفئة، ضمن الفئات ال13 المفتوحة للتقديم المباشر، على أن يستمر قبول طلبات الترشح حتى 1 أغسطس المقبل عبر الموقع: www.

igcc.ae.

ويقدم المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة الفرصة للمؤسسات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية، للمشاركة بمشاريعها المتميزة التي تظهر القدرة على استخدام القوة الناعمة بطرق مبتكرة لإحداث تأثير إيجابي في وعي الجمهور، في خطوة تبرز أثر الإبداع في تشكيل مستقبل التواصل، وتشتمل الفئة الجديدة على جائزتين؛ إحداهما للمؤسسات الحكومية وأخرى للشركات الخاصة.

وتسعى الجائزة الجديدة لتكريم الجهود المتميزة التي حققت تأثيراً إيجابياً في الوعي الجماهيري؛ إذ تقدّر الإسهامات الرائدة في تنظيم الفعاليات الثقافية والفنية، والتي تعكس قيم وثقافة المجتمع، معززةً بذلك العلاقات الدولية والتفاهم بين الشعوب، كما تعترف بالاستثمارات في مختلف القطاعات التي تدعم القضايا ذات الاهتمام العام، مثل تعزيز القيم الإيجابية وإيصال رسائل نافعة للمجتمع والدول.

وتثمّن الجائزة أيضاً الجهود المبذولة في استخدام القوة الناعمة لمخاطبة الشباب وتشجيعهم على اتباع أنماط حياة صحية وسليمة، كما تكرّم الجهود والاستثمارات التي تسهم في تعزيز العلاقات الدولية وتحسين الصورة الثقافية والحضارية للدولة أو المؤسسة.

ويجب أن تتسم المشاريع بالإبداع في تنظيم الفعاليات الفنية والثقافية والرياضية وغيرها، كما يطلب من المتقدمين أن يبرهنوا على حدوث تفاعل إيجابي مع الجمهور واستدامة المبادرات، وغيرها من المعايير التي يمكن الاطّلاع عليها من خلال موقع الجائزة.

يُنصح المتقدمون في فئات الجائزة المختلفة، بإعداد ملخص تنفيذي واضح ومختصر لا يتجاوز 250 كلمة، وملف أساسي متكامل من 1000 كلمة، مع تنظيم المحتوى بشكل منسق يسهل عملية التقييم، كما يمكن استخدام العناوين الفرعية والفقرات والصور التوضيحية لتعزيز الوضوح، إضافة إلى ملخص أو جدول محتويات يعرض لمحة عامة عن الملف.

ويجب أن يستوفي الملف معايير الفئة التي يتم التقدم إليها، وإدراج مرفقات تعريفية مثل الرسوم المعلوماتية (الإنفوغرافيكس)، والفيديوهات، والصور التي تخدم محتوى الملف وتعزز من قيمته، مع مراعاة الالتزام بالمواصفات المطلوبة للمرفقات التعريفية وارتباطها بموضوع الفئة، وأن تُقدَّم بتنسيقات تضمن سهولة الوصول والتحميل.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة القوة الناعمة

إقرأ أيضاً:

في معركة الحرب الناعمة ومواجهة الغزو الفكري.. الهوية الإيمانية تنتصر

يمانيون / تقرير خاص

في زمنٍ تتعدد فيه أشكال الحروب وتتخفى كثير من الهجمات خلف أقنعة الإعلام والترفيه والتعليم، خاض اليمن معركة مصيرية من نوعٍ خاص، عنوانها: “الحرب الناعمة والغزو الفكري”. لم تكن المعركة بالسلاح والذخيرة، بل كانت معركة الوعي والإيمان والهوية، حيث سعى العدو إلى إسقاط المجتمع من الداخل، وتجريد الشعب من ثوابته ومعتقداته، ولكن اليمن – رغم كل الجراح – خرج منتصرًا، وهو يحمل راية الهوية الإيمانية عالية، كما لم تكن من قبل.

ما وراء الحرب الناعمة؟

ليست الحرب الناعمة مجرد مفردة إعلامية، بل مشروع استراتيجي شامل يعتمد على التأثير غير المباشر لتغيير سلوك الشعوب وعقائدها عبر أدوات “ناعمة” مثل:

الإعلام الموجه والممول خارجيًا.

مناهج التعليم الأجنبية والمشوهة.

حملات الترفيه الهدّامة.

بث الشبهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

تمجيد رموز الغرب وتهميش الرموز الوطنية والدينية.

في اليمن، حاولت هذه الأدوات أن تزرع الشك في العقيدة، وتبث الهزيمة النفسية، وتروّج للنمط الغربي كأنموذجٍ مثاليّ للحياة، مستخدمةً سلاح الفن والمصطلحات المغلّفة تحت شعارات “الحرية”، “الحداثة”، “حقوق المرأة”، و”التعددية الثقافية”.

الهوية الإيمانية كجدار صدّ منيع

في مواجهة هذه الهجمة الخفية، نهضت الهوية الإيمانية في اليمن كأقوى جبهة دفاع عن الذات الجمعية. هذه الهوية لم تكن مجرد شعارات، بل كانت منظومة قيم راسخة مستمدة من القرآن الكريم وسيرة النبي محمد (صلوات الله عليه وآله) وأعلام أهل البيت عليهم السلام، وكانت الحصن الذي تحطّمت عليه موجات التشكيك والتزييف.

ركائز الانتصار:

الخطاب القرآني الواعي: ارتكز الخطاب الوطني المقاوم على تأصيل الوعي من منطلق قرآني، حيث لم يُكتفِ بالشعارات، بل تمت مواجهة أدوات الغزو بالفكر والتبيين والحجة.

القيادة الإيمانية: مثلت القيادة الثورية والسياسية في اليمن، برؤيتها الإيمانية والبصيرة، عاملاً حاسمًا في توجيه الجماهير لمواجهة الحرب الناعمة وتفكيك أدواتها.

الإعلام المقاوم: قدّمت القنوات والمواقع اليمنية المناهضة للعدوان خطابًا متماسكًا، وفضحت مخططات الغزو الفكري، وكشفت تلاعب الإعلام المعادي بالرأي العام.

المدرسة والمسجد والمجتمع: جرى التركيز على استعادة دور المدرسة والمسجد والأسرة كحاضنات للهوية والقيم، فتم تجديد الخطاب التربوي والديني ليكون أكثر قدرة على مخاطبة الجيل المعاصر بأساليب واعية.

أوجه الهزيمة الفكرية للمشروع المعادي

أثمرت معركة الوعي عن نتائج ملموسة في الشارع اليمني فشل مشاريع التغريب الثقافي رغم ضخّ الأموال والمؤسسات.

وانكشاف أجندة المنظمات الدولية في مجالات التعليم والمرأة والطفل، وفضح نواياها التخريبية ، وكذلك تزايد الإقبال على المفاهيم الإيمانية والمواقف الثورية، خاصة في أوساط الشباب ، وعودة الثقة بالهوية الأصيلة، ورفض التقليد الأعمى للغرب.

الواقع يشهد :

الأستاذ/ عبدالملك القحوم، الباحث في الشؤون الفكرية يقول : “ما جرى في اليمن من انتصار للهوية الإيمانية ليس بالأمر العابر، بل هو نموذج يحتذى به في مواجهة الحروب غير التقليدية. لقد هُزمت آلة الإعلام الغربي أمام صمود الوعي القرآني.”

الأستاذة/ نجلاء المحطوري، ناشطة تربوية تؤكد: “عندما تحصنّا بالهوية الإيمانية، وجدنا أنفسنا أقدر على التمييز بين ما يُراد لنا، وما نريده نحن، ولهذا فإن اليمن انتصر لأن الوعي انتصر.”

اليمن.. نموذج عالمي في مقاومة الحرب الناعمة

لقد أثبتت التجربة اليمنية أن الحرب الناعمة أخطر من الحرب العسكرية، لأنها تسلب الشعوب إرادتها دون طلقة واحدة. لكن ما يجعل اليمن نموذجًا خاصًا، هو أن الشعب واجه هذه الحرب وهو في خضم معركة عسكرية واقتصادية وأمنية.

وهنا تكمن عظمة الانتصار،  أن تبني الوعي وأنت تحت النار، وأن تُحيي الهوية وأنت محاصر، وأن تنتصر بفكرك حين يحاولون أن يسرقوا عقلك.

ختاماً

لقد انتصرت اليمن في هذه المعركة، لأن سلاحها لم يكن ماديًا، بل روحيًا وإيمانيًا. انتصرت لأن أبناءها آمنوا أن النصر الحقيقي يبدأ من الداخل، من صلابة العقيدة، ومن نقاء الهوية، ومن وعي لا تنطفئ جذوته مهما اشتدت العواصف.

وفي اليمن، لم تنتصر البنادق وحدها… بل انتصر الوعي، وانتصر الإيمان.

مقالات مشابهة

  • 4 فئات وسحب مقدمات.. مصير المرفوضين في سكن كل المصريين 5
  • أشخاص ممنوعين من تناول الفتة .. طبق شعبي تقليدي في عيد الأضحى
  • 3 فئات مستثناة من الحصول على رخصة قيادة في الإمارات
  • في معركة الحرب الناعمة ومواجهة الغزو الفكري.. الهوية الإيمانية تنتصر
  • 112 كادرًا متخصصًا من التدريب التقني بالجوف لفحص وصيانة مركبات الحجاج بأحدث التقنيات
  • سيف علي خان: السينما انعكاس لروح الأمة
  • «الإمارات للريادة في سوق العمل» تستقبل طلبات الترشح حتى 31 أغسطس
  • الترشح لجائزة الإمارات للريادة في سوق العمل حتى 31 أغسطس
  • حفل وعرض كشفي في اختام أنشطة الدورات الصيفي في إب
  • منصور بن محمد ولطيفة بنت محمد يكرّمان الفائزين بجائزة «رواد التواصل الاجتماعي العرب»