الثورة نت/
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الليلة الماضية، أن بيان المدّعي العام لمحكمة الجنايات الدولية الذي طالب فيه بإصدار مذكرات اعتقال بحق ثلاثة من كبار قيادات الحركة، جاء مليئاً بالمغالطات والأخطاء، والانحياز لصالح كيان الاحتلال، الذي يمارس الإبادة الجماعية ضدَّ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بالإضافة إلى جرائم جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.

وكان المدّعي العام لمحكمة الجنايات الدولية أصدر بياناً في 20 مايو 2024م، يطلب فيه من الغرفة التمهيدية للمحكمة إصدار مذكرات اعتقال بحق مجرمَي الحرب بنيامين نتنياهو ويوآف جالانت، بالإضافة إلى ثلاثة من كبار قيادات الحركة وهم رئيس الحركة إسماعيل عنية، ورئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، ومحمَّد الضيف قائد أركان المقاومة.
وقالت الحركة في بيان صحفي مساء الخميس: إنها تعمل على إعداد مذكرة قانونية شاملة، ترّد فيها على كلّ الاتهامات الباطلة الواردة في بيان المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية.

وأضافت: “بدأ المدّعي العام خطواته بالتعاطف مع الضحايا الصهاينة وعائلاتهم، وقام بزيارتهم والاستماع إليهم في مستوطناتهم، في حين لم يبدِ أيَّ تعاطف مع شعبنا؛ الذي ما زال يعاني الإبادة الجماعية والحصار والتجويع، حيث بلغ عدد الشهداء والجرحى حتّى الآن أكثر من 120 ألفاً من المدنيين إضافة إلى تدمير أكثر من 70 بالمائة من مباني قطاع غزَّة ومؤسساته واستهداف القطاع الصحي والتعليمي بشكل خاص”.

وأشارت الحركة إلى أن المدّعي العام وقع في الخطأ حين اعتبر أنَّ للكيان الصهيوني الحقَّ في الدفاع عن نفسه مثل باقي الدول، متناسياً أنَّ الجريمة الكبرى التي تنبع منها كلّ المآسي هي الاحتلال الذي يُعدُّ جريمة في الأعراف والقوانين الدولية.. مؤكدةً أنَّه من حقّ الشعب الفلسطيني، بل من واجبه أن يقاوم الاحتلال بكل الوسائل الممكنة، بما فيها المقاومة المسلحة، وهو أمرٌ أقرَّته القوانين الدولية، وأغفله المدّعي العام لمحكمة الجنايات الدولية.

وأوضحت الحركة أن المدّعي العام أخطأ أيضاً حين اعتبر أنَّ تاريخ الصراع بدأ يوم السابع من أكتوبر، متناسياً أكثر من 76 عاماً من الاحتلال والمجازر التي تعرَّض لها الفلسطينيين.. مبينةَ أنَّ المدّعي العام قد استقى معلوماته عن أحداث السابع من أكتوبر من مصادر الاحتلال الإعلامية المضلّلة، والتي تفتقر إلى أدنى درجات المهنية والمصداقية.

ولفتت إلى أن المدّعي العام صدَّق ادّعاءات الاحتلال بوجود خطة لاعتداءات جنسية ممنهجة، لكنَّ العدو لم يتمكّن من تقديم دليلِ واحد عليها، ومن المروّع أنَّ المدّعي العام قد أعاد هذه الاتهامات ونسبها إلى قيادة الحركة، كما كرَّر ادّعاءات العدو بتهم التعذيب والإبادة وغيرها من الأكاذيب.

وتابعت الحركة بالقول: “انحياز المدّعي العام ظهر بشكل فاضح، حين وجَّه الاتهامات وطلب إصدار مذكرة اعتقال بحقّ رئيس الحركة، وهو شخصية سياسية يقيم خارج غزَّة، ودفع ثمناً فادحاً مثل كلّ أبناء شعبنا، حين استهدف الاحتلال المجرم أبناءه وأحفاده وقتلهم، في حين أغفل المدّعي العام توجيه أيَّة اتهامات لرئيس الأركان الصهيوني، الذي يصدر الأوامر بكلّ عمليات القتل والتّدمير والابادة الجماعية، ويظهر بشكل متكرّر في الميدان”.

وأكدت الحركة في بيانها احترامها للقانون الدّولي، في حين يتمرَّد كيان الاحتلال الصهيوني عليه وعلى قرارات الشرعية الدولية، ويزدري القضاء الدولي وقراراته، ويتهمه بالانحياز واللاسامية.. مشددةً على أنَّها ستكافح من أجل تحقيق العدالة والنَّصر للشعب الفلسطيني .
كما أكدت أنَّ المدعي العام ومحكمة الجنايات الدولية أمام امتحان تاريخي لمصداقيتهما، وأنَّ العالم بحاجة إلى المساواة الحقيقية والعدالة النَّاجزة بعيداً عن هيمنة القوى الكبرى ونفوذها وغطرسة القوَّة وسيطرتها.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

السكابيوس يحرم الأسرى من معانقة ذويهم.. ما الذي نعرفه عن المرض؟

حرمت إصابة أغلبية الاسرى الفلسطينيين بمرض السكابيوس "الجرب"، من معانقة ذويهم وعائلاتهم خوفا من نقل العدوى إليهم، بعد الإفراج عنهم صفقة التبادل بين المقاومة والاحتلال.

ونقل الكثير من الأسرى الفلسطينيين لحظة وصولهم إلى مواقع استقبالهم، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى أماكن الفحص الطبي، وتجنبوا مصافحة عائلاتهم، لتجنب نقل المرض المعدي، فيما ارتدى عدد منهم القفازات الطبية لتجنب الاحتكاك بالآخرين.

وتفشى مرض السكابيوس بين الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بصورة فظيعة، بعد شن الاحتلال الإبادة على قطاع غزة، بسبب حرمان الأسرى من كافة المستلزمات الصحية والنظافة الشخصية، وتكدس المعتقلين داخل الزنازين بشكل سمح بتفاقم المرض.

ما هو السكابيوس؟
السكابيوس هو الاسم الطبي لمرض الجرب، الشهير عند الناس، وهو عدوى جلدية تنتج عن حشرة تسمى عثة الجرب، تقوم بعد الالتصاق بالجلد بحفر أنفاق صغيرة داخله لوضع البيوض ما ينتج عنه، حكة شديدة، جدا وتجريح للجلد لدرجة نزول الدم، وطفح جلدي على شكل بثور أو حبوب صغيرة وانتفاخات.



كما يتسبب بظهور خطوط رفيعة أو ما يشبه أنفاقا تحت الجلد، بين الأصابع والمعصم وتحت الإبط وفي الخصر وحول الأعضاء التناسلية، على باطن القدم وفي الكفين وقد يصل إلى الوجه.

كيف انتشر بين الأسرى؟

كشفت تقارير منظمات حقوقية، معنية بشؤون الأسرى، أن الجرب انتشر بسبب جملة الإجراءات العقابية التي فرضتها مصلحة سجون الاحتلال، بعد عملية طوفان الأقصى وبدء الإبادة في غزة، خاصة في المجال الصحي، بهدف الانتقام من الأسرى والتنكيل بهم بشتى الطرق.

وقامت سلطات الاحتلال، بمصادرة كافة مستلزمات الأسرى، خاصة مواد التنظيف الشخصية، والصابون وسائل الاستحمام ومعاجين الأسنان، وحرمت الأسرى من الحلاقة وقص الشعر وقامت بسحب الملابس والمناشف والمعدات الشخصية.

هكذا يخرج الأسرى من سجون الاحتلال..
آثار مرض السكابيوس الجلدي تبدو على جسد الأسير المقدسي خالد الصباح من بلدة صورباهر، نتيجة الإهمال الطبي والعزل والظروف القاسية داخل الزنازين pic.twitter.com/aD9emabfNc — حُسـام الديـن ???????? ???????????? (@hossam7475) October 13, 2025

وحرم الاحتلال الأسرى من الاستحمام لأشهر طويلة، فضلا عن الاكتظاظ الشديد داخل الزنازين، مما ساهم في انتشار المرض بصورة واسعة.

وقامت سلطات السجون بعمليات تنقل للأسرى المصابين بالسكابيوس، داخل الأقسام والزنازين بهدف انتقامي لنشر المرض بينهم كافة، بهدف عقابهم بصورة جماعية ومنعت عنهم زيارات اللجان الدولية، والمحامين لعدم كشف ما يجري بحق الأسرى داخل السجون.

وكشفت تقارير حقوقية، عن حشر الاحتلال عددا كبيرا من الأسرى داخل الزنازين، ومنعتهم من الخروج لما يطلق عليه "الفورة" أو الساحة المشمسة وأبقت الزنازين في ظروف انعدام الهواء الصحي، لنشر الحشرات بداخلها وتوفير بيئة لتشكل الأمراض، وتفاقم الجرب بين الأسرى.

كيف يعالج الجرب؟

مرض الجرب لا يمكن أن يختفي من تلقاء نفسه، ما يستدعي الخضوع للعلاج الطبي للقضاء على الطفيليات المسببة له.

ويعتمد العلاج في المقام الأول على استخدام مبيدات الجرب الموضعية أو الأدوية الفموية التي تستهدف سوس الحشرة المسببة للمرض، مثل كريم البيرميثرين أو الليندين، إلى جانب عقار الإيفرمكتين الذي يستخدم عن طريق الفم.

وتوصي الإرشادات الطبية بضرورة دهن المستحضر العلاجي على كامل الجسم من الرقبة حتى باطن القدمين، مع عدم إغفال الوجه وفروة الرأس إذا ظهرت عليهما علامات الإصابة.

ومن المهم تطبيق العلاج على بشرة نظيفة وتركه طوال المدة المحددة قبل غسله، ثم ارتداء ملابس نظيفة مباشرة بعد ذلك. وفي حال عودة الأعراض أو ظهور طفح جلدي جديد، يجب تكرار الجرعة العلاجية.

ويتم الاستعانة بتنظير الجلد لرصد استجابة الجسم للعلاج وتحديد الوقت الأمثل لإعادة تطبيقه، ما يساعد في تجنب الاستخدام المفرط للأدوية والحد من الآثار الجانبية.



ولا يقتصر العلاج على قتل عثة الجرب فقط، إذ قد يتطلب الأمر السيطرة على المضاعفات المصاحبة للمرض. ففي حال حدوث التهابات جلدية نتيجة الحك المستمر، يتم وصف مضادات حيوية موضعية أو فموية.

خلال عدة زيارات للأسرى من قبل محامو نادي الاسير :

◾ تفشيًا واسعًا لمرض "الجرب – السكابيوس" أكثر من أي وقت مضى، حتى بين صفوف الأسرى الأطفال، ولا يسمح للأسرى في أغلب الأقسام بالخروج إلى ما تسمى "الفورة" بسبب اتساع انتشار المرض.

◾ تتعمد ادارة السجون نشر المرض من خلال وضع… pic.twitter.com/Vg6Z7tTHp5 — شبكة فلسطين للحوار (@paldf) September 2, 2025

كما تستخدم مضادات الهيستامين للتخفيف من الحكة التي قد تستمر حتى بعد اختفاء الطفيل. وقد يلجأ الأطباء إلى الكريمات الستيرويدية أو جرعات محدودة من البريدنيزون لمواجهة التورم، فيما تُستخدم حقن الكورتيكوستيرويدات داخل العقيدات الجلدية في حالات الجرب العقدي.

أما في الحالات الشديدة أو التي تغطي مساحات واسعة من الجسم، فقد يُلجأ إلى مضاد الطفيليات الفموي "سترومكتول" بوصفه خيارًا فعالًا عندما تفشل العلاجات الموضعية التقليدية.

مقالات مشابهة

  • السكابيوس يحرم الأسرى من معانقة ذويهم.. ما الذي نعرفه عن المرض؟
  • المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية : نثمن الدور الذي قامت به قطر لإقرار وقف الحرب في قطاع غزة
  • صالح الجعفراوي صوت غزة الذي صمت برصاص الغدر
  • إحالة عامل لمحكمة الجنايات بتهمة قتل طفل داخل محل سوبر ماركت بالمهندسين
  • ما الذي يفهم من تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن الأنفاق؟
  • حماس: الحركة لن تحكم غزة بعد الحرب
  • عاجل.. مصدر بحماس: الحركة لن تحكم غزة فى المرحلة الانتقالية بعد انتهاء الحرب
  • الجزيرة ترصد حجم الدمار الذي خلفه الاحتلال في حي تل الهوا بغزة
  • من هو المسؤول القطري الذي لعب دورا بارزا في إبرام اتفاق غزة؟
  • قيادي في حماس: الحركة لن تشارك في مراسم توقيع الاتفاق مع إسرائيل