بغداد اليوم - متابعة

أكد تقرير حديث صادر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أن الاحتيال ضد كبار السن وصل إلى مستويات قياسية في العام الماضي، حيث خسر بعض الأمريكيين الذين تجاوزوا سن الستين مبالغ تجاوزت 3 مليارات دولار بسبب الاحتيال العام الماضي.

خبراء قالوا إن الاحتيال ضد كبار السن قد وصل إلى مستوى الوباء.

ووفق مراقبون فإن العواقب بالنسبة لكبار السن تتعدى مجرد فقدان المال، إذ يمكن أن تكون التجربة مؤلمة، حيث يشعر بعض الضحايا بالخجل والشك الذاتي مما يؤثر على علاقاتهم ويضعف ثقتهم بالآخرين ويضر بصحتهم العقلية والجسدية.

تقارير حديثة أظهرت مدى انتشار الاحتيال ضد كبار السن. ففي العام الماضي، قدَّم الامريكيون فوق سن الستين شكاوى إلى مركز جرائم الإنترنت بنسبة 14%.

هذه الأرقام لا تشمل كل الاحتيالات التي تحدث عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني أو بشكل شخصي، وذلك لأن العديد من الضحايا لا يبلغون عن تجاربهم بسبب الشعور بالخجل أو الخوف أو عدم اليقين حول ما يجب فعله.

وعلى الرغم من أن الناس من جميع الأعمار يمكن أن يكونوا ضحايا للمحتالين، إلا أن كبار السن يكونون أكثر عرضة لذلك. وقد يعود السبب وفقا للتقرير إلى أن كبار السن غالبا ما يكونون أكثر ثقة وأدبا، بالإضافة إلى أن بعضهم يمتلكون مدخرات مالية، ويملكون منازل، ويتمتعون بائتمان جيد، مما يجعلهم أكثر جاذبية للمحتالين.

قال الخبير التقني وقائد مجموعات تكنولوجية، المهندس حسام محسنة، خلال مقابلته مع برنامج "الصباح" على سكاي نيوز عربية، إن تعرض كبار السن للاحتيال والنصب يرجع إلى عدة أسباب محددة.

حماية الحسابات ليست مقتصرة فقط على البنوك، بل تشمل جميع أنواع الحسابات لمختلف الفئات العمرية. من ضمنها كبار السن الذين قد يكونون أقل دراية بأهمية بعض البيانات الحساسة المرتبطة بهويتهم الرقمية، والتي تعتبر ركيزة وجود الفرد عبر الإنترنت بشكل عام.

استخدام بطاقات السحب البنكية المباشرة كبديل للوسائل التقليدية المستخدمة للدفع لخدمات محددة في العديد من البنوك يُعد إجراءً ذا أهمية بالغة.

استحداث بطاقات مخصصة تُستخدم حصريًا لإتمام عمليات الشراء المحددة، من شأنه أن يعزز مستوى الحماية والخصوصية.

يستهدف المخترقون الفئة المُسنة نظراً لطبيعتها الطيبة وحسن الظن وميلها للثقة بالآخرين، عكس الفئات الأصغر عمرًا التي تكون أكثر تشككاً، ولكن هذا لا يعني أن باقي شرائح المجتمع محصنة ضد هذا الخطر.

جمع البيانات من الأهداف يمكن أن يتم عبر عدة تعاملات مختلفة وليس بالضرورة عبر مكالمة هاتفية واحدة أو بريد إلكتروني محدد.

قد تتضمن التعاملات الضغط على روابط تبدو وكأنها مرتبطة بتسليم شحنة، أو تلقي مكالمة من مزود خدمة، أو طلب تحديث معلومات بنكية وغيرها وتهدف جميع هذه الأنشطة إلى جمع بيانات شخصية عن الضحية، والتي يمكن استخدامها لاحقاً لإنشاء هوية جديدة محتملة أو للوصول إلى الحسابات الحالية للضحية.

في إطار قانون الجرائم الإلكترونية والمادة 40، يتم تشديد العقوبة في المنطقة لتصل إلى الحبس والغرامة.. هذه الإجراءات تشكل حماية لشريحة كبيرة من المجتمع، وخاصة كبار السن الذين قد يشعرون بالخجل عند الإبلاغ عن مثل هذه القضايا.

الوعي بأهمية الحفاظ على الهوية الرقمية يعد ضروريا لجميع الفئات الاجتماعية.. يجب التنبه لأهمية تأمين حسابات وسائل التواصل وأرقام الحسابات وكلمات المرور.

ضرورة الحذر عند التواجد على الإنترنت وعدم تزويد المعلومات الشخصية والإفصاح عنها بشكل واسعة النطاق.

يفضل التحقق من هوية المتصل قبل تأكيد أي معلومات إضافية عند تلقي لأي اتصال سواء داخلي أو خارجي لطلب معلومات.

في حال وجود أي مخاوف بشأن الضغط على روابط معينة، فإنه من الضروري أن تتم مراجعة هذه الروابط بواسطة الشخص الأكثر دراية.

يجب تعزيز النظام العائلي ليشمل أفراداً يعززون الوعي بأهمية حماية المعلومات وعدم تقديم بيانات لأشخاص مجهولي الهوية، بالإضافة إلى التحذير من الضغط على الروابط المشبوهة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: کبار السن

إقرأ أيضاً:

تقرير: إدارة ترامب تدرس ترحيل أكثر من 200 ألف لاجئ أوكراني

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعمل على دراسة قرار يقضي بسحب وضع الحماية المؤقتة (TPS) من أكثر من 200 ألف لاجئ أوكراني دخلوا الولايات المتحدة عقب اندلاع الحرب في بلادهم عام 2022، مما قد يمهد الطريق لترحيلهم “طوعياً” لاحقاً.

ووفقاً للوثيقة التي حصلت عليها الصحيفة، فإن البيت الأبيض يخطط لاستخدام ما يصل إلى 250 مليون دولار من الأموال المحررة عبر تقليص المساعدات الخارجية، وذلك لتمويل عمليات ترحيل المهاجرين القادمين من مناطق تشهد نزاعات مسلحة، وعلى رأسهم اللاجئون الأوكرانيون، بالإضافة إلى نحو 500 ألف مهاجر من هايتي.

في هذا السياق، أكدت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، تريشا ماكلولين، صحة هذه الخطط، مشيرة إلى أن وزارتَي الأمن الداخلي والخارجية تعملان بشكل مشترك على تنفيذ توجيهات الرئيس. وقالت ماكلولين:

“تعمل الوزارتان على استخدام أموال المساعدات الخارجية لتسهيل الترحيل الطوعي لأولئك الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني”.

وأضافت وزارة الخارجية في بيان رسمي أنها تقدم “دعم السفر وحوافز مالية” لتشجيع اللاجئين على مغادرة الأراضي الأمريكية طوعاً، مع التأكيد على الالتزام بالقوانين الفيدرالية والإجراءات المنظمة للهجرة.

وكانت إدارة ترامب قد اتبعت منذ ولايتها الأولى سياسة متشددة تجاه الهجرة، شملت إنهاء برامج حماية مؤقتة لعدد من الجنسيات، وتشديد الرقابة على الحدود، وتوسيع سلطات الترحيل، ما أثار انتقادات حقوقية واسعة داخل وخارج الولايات المتحدة.

ويأتي هذا التقرير بعد أيام فقط من مطالبة إدارة ترامب بنشر 20 ألف جندي لدعم حملات الترحيل الجماعي، الأمر الذي أثار ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية، وسط تحذيرات من تداعيات إنسانية وقانونية محتملة.

مقالات مشابهة

  • لـ كبار السن وذوي الهمم.. «الجوازات» تواصل إجراءات تسهيل الحصول على خدماتها
  • تقرير حقوقي يرصد أكثر من 2200 انتهاك في إب خلال 2024
  • تقرير: إدارة ترامب تدرس ترحيل أكثر من 200 ألف لاجئ أوكراني
  • مشيرة خطاب: وزارة الداخلية تولى اهتماما لحصول كبار السن على حقوقهم
  • مساعد وزير الداخلية لحقوق الانسان: أرقام خاصة لتلقي شكاوى وطلبات كبار السن
  • اللواء محمد حازم: مراكز الإصلاح والتأهيل تراعى ظروف كبار السن
  • رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب: الدولة ملزمة بتوفير حقوق كبار السن
  • «الجوازات» تواصل إجراءات تسهيل الحصول على خدماتها لـ كبار السن وذوي الهمم
  • مدير الشئون القانونية بوزارة الداخلية: إزالة كافة العقبات أمام كبار السن
  • مساعد وزير الداخلية لحقوق الإنسان: لم نترك كبار السن ونقدم لهم كل الدعم