مسؤول سعودي يدافع عن إدارة موسم الحج 2024 وسط انتقادات بسبب الوفيات
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
دافع مسؤول سعودي كبير عن إدارة المملكة العربية السعودية لموسم الحج هذا العام، وذلك بعد تسجيل أكثر من 1100 حالة وفاة، يعزى الكثير منها إلى ارتفاع درجات الحرارة.
في أول تعليق رسمي على وفيات الحجاج، قال المسؤول لوكالة «فرانس برس»: "الدولة لم تفشل، لكن كان هناك سوء تقدير من جانب الأشخاص الذين لم يقدروا المخاطر".
استنادًا إلى تصريحات رسمية وتقارير من دبلوماسيين شاركوا في جهود الاستجابة، أعدت وكالة «فرانس برس» حصيلة للضحايا بلغت 1126 شخصًا، أكثر من نصفهم من مصر.
وفيات موسم الحج 2024أكد المسؤول السعودي وفاة 577 شخصًا خلال يومي الحج الأكثر ازدحامًا؛ السبت، عندما تجمع الحجاج لساعات من الصلاة تحت الشمس الحارقة على جبل عرفات، والأحد، عند رمي الجمرات في منى. وأضاف أن الرقم 577 جزئي ولا يشمل كامل موسم الحج الذي انتهى رسميًا الأربعاء.
وأشار المسؤول إلى أن "هذا حدث وسط ظروف جوية صعبة ودرجة حرارة قاسية للغاية".
أعداد الحجاج وظروف الحرارةأفاد المسؤولون السعوديون بأن 1.8 مليون حاج شاركوا هذا العام، وهو عدد مماثل للعام الماضي، مع 1.6 مليون حاج قدموا من الخارج.
وصلت درجات الحرارة إلى 51.8 درجة مئوية في المسجد الحرام بمكة يوم الاثنين، وفقًا للمركز الوطني للأرصاد الجوية.
مشاكل تواجه الحجاج غير المسجلينواجه الحجاج غير المسجلين صعوبات في الوصول إلى وسائل الراحة، مثل الخيام المكيفة.
وقال حجاج مصريون غير مسجلين لوكالة «فرانس برس» إنهم واجهوا صعوبة في الوصول إلى المستشفيات أو استدعاء سيارات الإسعاف لأحبائهم، مما أدى إلى وفاة بعضهم.
وأوضحوا أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى حافلات الحج الرسمية دون دفع رسوم باهظة وغير رسمية.
رد المسؤول السعوديأكد المسؤول السعودي لوكالة «فرانس برس» أنه لا يوجد حظر شامل على استخدام الحجاج غير المسجلين للحافلات.
وأضاف: "لا يوجد حظر عليهم باستخدام الحافلات، لكن هذه الحافلات مجهزة للحجاج المسجلين الذين نعلم أنهم قادمون".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحج موسم الحج وفيات الحج حج ١٤٤٥ السعودية مسؤل سعودي المملكة الوفيات فرانس برس
إقرأ أيضاً:
أنت المسؤول عن قراراتك!
البعض لا يربط الظروف بالقرارات، لكنني أرى أن الظروف عامل مساعد في اتخاذ بعض الـ»قرارات» الحاسمة، خاصة إذا كانت هذه القرارات تأتي ضمن الأمور المستعجلة التي توجب البت فيها سريعا دون أن تحتمل الانتظار الطويل؛ فعلى سبيل المثال: في أروقة المستشفى يخبرك الطبيب أن عليك التوقيع على إجراء عملية عاجلة، ويخبرك بأن الوقت ليس في صالحك. فالتأجيل قد يزيد من معاناتك في المستقبل؛ ولذا فإن الخيالات أمامك تنحصر ما بين الموافقة أو الرفض، وفي كلا الأمرين عليك تحمل نتيجة قرارك لوحدك.
مثال آخر: بعض الموظفين بعد أن يجد نفسه محبطا أو يمر بظروف نفسية صعبة يقفز إلى ذهنه الخروج نهائيا من العمل، وترك الجمل بما حمل، ومع كثرة الضغوطات والحيرة التي تسيطر على عقله يبقى القرار بيديه كالماسك على الجمر خاصة إذا كان محاطا بالالتزامات.
في سياق الحياة اليومية يواجه الإنسان على مدار الزمن الكثير من الصعوبات في اتخاذ «القرارات» التي يراها البعض بأنها سهلة جدا فيما يراها الآخرون بـ»المصيرية «. وفي كل الأمور التي يتعرض لها الشخص يواجه خطورة نتائج القرارات التي اتخذها سواء كان هذا القرار ناجحا أو فاشلا؛ فكيفما جاءت الصورة النهاية فهي نتيجة للقرارات التي أقدم على اتخاذها، وفي بعض المرات تكون دائرة الاختيارات تضيق فإلى أبعد الحدود، وأمام الحاجة الملحة لاتخاذ القرار السريع والواجب التنفيذ دون تأخير أو تفكير طويل، ولهذا الأمر وغيره يرى الناس أن القرارات تعبر عن اختياراتنا وطريقة رؤيتنا لقناعاتنا؛ ولهذا تلعب القرارات دورا حاسما في رسم شخصياتنا أمام الآخرين، ونمط سيرنا في حياتنا ومستقبلنا.
يسدي الناشط السياسي الإنساني مارتن لوثر كينغ نصحا للبشرية بقوله: «عندما تتخذ القرار الصحيح لا تبالِ بقلبك. تألم يوما، شهرا بقرار عقلي صحيح أفضل من أن تتألم طيلة حياتك بقرار خاطئ من قلبك».
إذن بعض القرارات تكون ثقيلة كثقل الجبال على القلوب، وبعضنا يقع في فخ التردد والتوجس والخوف من النتائج اللاحقة؛ ولذا تجد أن البعض يتخذ بعض القرارات السريعة ثم سرعان ما يتراجع عنها ه حتى وإن حالفها الصواب، والبعض يقدم على القرار الفوري ثم سرعان ما يكتشف أنه قد ظل طريقه فيلقي بالأئمة على الغير أو يبدأ في جلد الذات!
وآخرون يدركون بأنهم قد أخطأوا في قرارهم، لكنهم يصرون على تكملة المشوار حتى النهاية حتى وإن بدأت نتائجها واضحة سلفا، كل ذلك بسبب العناد والحماس الزائد عن الحد المعقول أو التغاضي عن الخسائر التي يمكن أن تتحقق في نهاية المطاف.
الشجاعة شيء والفصاحة شيء آخر بمعنى أن البعض يقبل التحدي لكن الأمر لا علاقة له بالقوة على قبول التحدي، بل النظر إلى نقطة الفائدة سواء كانت على المستوى الشخصي أو الجماعي.
أحيانا بعض القرارات يكون أمرها محسوما سلفا ولا يمكن التنازل عن اتخاذها، حتى وإن وقعت في دائرة الخطر، إلا أنها طريق لا بد من السير فيه حتى النهاية، وبعض القرارات تكون حتمية لا تحتمل التأجيل تماما كحتمية «الحياة والموت».
في بعض المرات نسأل أنفسنا: كم يلزمنا من الجرأة لنحطّم حواجز الخوف لنمضي في الطريق لنكون كما نحب أن نكون، أو سعينا من أجل التجرد من مخاوفنا البشرية. أحيانا أخرى نرى مثلما يرى الآخرون بأن هناك ترددا كبيرا يعيقنا في اتخاذ القرار. سببه هو أننا نخاف من أن نصطدم مجددا بتجارب فاشلة عاشها من حولنا لم تجد نورا لمسارها الصحيح. نخاف من سطوة ذلك الوجع القديم والألم العميق الذي حاصر من سبقنا.
أن تحمل تبعات مسؤوليات أي قرار فاشل قد يكون شيئا صعبا. ولكن أحيانا لا خيار هناك سبيل آخر متاح أمامك؛ ففي هذه الحالة يصارع الإنسان أمواج الخوف الذي يعتريه والحيرة التي تسيطر على رأسه، يحاول أن يستجمع كل قواه في التفكير العميق ليصل إلى القرار الذي يراه مناسبا وصائبا.