عز الدين: التهديدات التي يطلقها العدو هي من أجل أن نوقف جبهة شمال فلسطين المحتلة
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين أن "كل الضغوطات والتهويلات التي تمارس على لبنان هي من أجل الضغط على المقاومة، التي لولا وجودها وقوتها ومساندتها لغزة، لما كان أحد أتى إلى لبنان، علماً بأنّ المقاومة هي التي جعلت له مكاناً وحجزت له دوراً على المستوى الإقليمي، وإن شاء الله يستمر هذا الدور بالتطور والتوسعة، ليصبح على مستوى دولي".
وقال خلال الإحتفال الذي أقيم في قاعة مسجد الرسول الأكرم في محلّة تجمع القاسمية إحياءً لذكرى الشهيد محمد يوسف الحسن من بلدة البرغلية: "الوفود التي تأتي إلى لبنان والمبادرات التي تطلق، هي من أجل الحفاظ على أمن الكيان الإسرائيلي فقط، ونحن تعرضنا لتهديدات وإغراءات، وكان الهدف منها التخلي عن سلاحنا الثقيل لمصلحة ما نريد داخل لبنان، ولكننا رفضناها، وأكملنا المسيرة. التهديدات التي يطلقها العدو ضد لبنان، هي من أجل أن نوقف جبهة شمال فلسطين المحتلة، لأن هذه الجبهة وباعتراف الجميع وعلى رأسهم قادة كيان العدو، مؤثرة جداً جداً في إضعافهم وشل قدراتهم وعدم تمكينهم من الإنتصار على غزة، فضلاً عن المعاناة التي تتعلق بإعادة المستوطنين الذين نزحوا إلى داخل الأراضي المحتلة".
وتوجّه إلى "كل الذين يعملون في الكواليس وتحت الطاولة وفوقها ويأتون وفوداً إلى لبنان وبمبادرات مختلفة بالقول، لا تضيّعوا وقتكم ومساعيكم في لبنان، لأنها في الاتجاه الخطأ، ولا تتعبوا أنفسكم، فهناك طريق واحد لا ثاني له، وهو أن تذهبوا إلى قادة العدو، وأن تضغطوا عليهم لإيقاف عدوانهم على غزة، فحينئذٍ تقف سائر الجبهات، وأما إذا ما استمر هذا العدو بغيّه ووسع دائرة هذه الحرب، فالمقاومة وجبهات الإسناد مع فلسطين جاهزة لتخوض معركة قد تكون حاسمة في نهاية المطاف، وتنهي هذا الوجود".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هی من أجل
إقرأ أيضاً:
زياد!
#زياد!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
يقال في لبنان: زياد هو زياد!! لا يمكن تعريفه بأي صفة لاحقة. كأن تقول: لبناني، أو رحباني، أو مسلم، أو مسيحي، أو عبقري، أو مفكر، أو أي شيء.يكفي أن تقول: زياد!!. فهو نسيج وحده، ويُعرف زياد بذاته!مات زياد ، فوحّد لبنان طوائفَ، وسياسيين، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار! الحكومة والمعارضة، المقاومة وغير المقاومة، الكبار والصغار! لم يُذكر زياد في لبنان إلّا بصفاته الإيجابية.
(١)
مقالات ذات صلةلماذا يحبون “زياد”؟
من متابعتي لما قيل في وفاته، ومتابعتي له قبل وفاته، هناك إجماع على أنه: فنان ، تلقائي، صريح يقول ما لا يقال في السياسة، والطائفية، والتدين!
صادق، عاش فقيرًا مع الفقراء،
ولذلك أحبه الجميع، وشارك في عزائه جميع السياسيين من مختلف التيارات! فهو بإنسانيّته
كان عابرًا للطوائف، والأحزاب مع أنه كان شيوعيّا! أو شيوعيّ التفكير. اتخذت الدولة قرارًا بإعطائه وسامًا من أعلى الرتب.
شارك في عزائه الرؤساء الثلاثة: عون، وبرّي، وسلام. أعلن وزير الثقافة تكريم زياد بما يستحق بتخليد تراثه، وفتح متاحف لبنان ومسارحه، واتخاذ الخطوات لتخليد ذكراه.
(٢)
الأردنيون و “زياد”!
خلافًا لما جرى في لبنان، انقسم الأردنيون: حبًا وكرهًا، حزنًا وشماتة. “تفلسف ” بعضنا وقال:
رجل كريه، وقال بعضهم: إنه شيوعيّ! وبعضهم إنه مع المقاومة، دون أن يجرؤوا على القول: إنه من أنصار فلسطين والقدس!!!
إنها هواية أردنية ربما شارك فيها الذباب الإليكتروني، والكلاب الإليكترونية لتشويه كل ما له صلة بالمقاومة!
صحيح أن لكل عظيم مثالبَ، وكل الشخصيات التاريخية من سقراط، ونابليون، وخالد بن الوليد، وصلاح الدين، وغيرهم كانت لهم أخطاء، وعيوب! لكن لا يمكن القول: إن سقراط، وإفلاطون كانا ضدّ المرأة، وضد الشعر، وأن نابليون كان يغازل النساء! أما خالد بن الوليد، فقصته ذائعة مع مالك بن نويرة.
لكن لا يمكن الإساءة لعظمة هذه الشخصيات كما يفعل “بعض المتفلسفين!
زياد، إنسان قابل للنقد، ولكن لا ينقد بالشتائم في أيام الحزن عليه!
(٣)
من أقوال زياد:
اشتهر زياد بالحديث بلغة الشارع، بل عبّر عن هموم الشارع، وتناقل اللبنانيون، والسوريون، وبعض غير “المتحذلقين” الأردنيون، تناقلوا كلماته، وأقواله، وأغانيه أمثالا شعبية، أذكر منها:
-فيه ناس كثير ملاح، ما فيه منهم! وفيه ناس كثير مليح ما فيه منهم!
-قال لعصفور في القفص : كيف أفهّمك يا عصفور أنني مش زي أهلي اللي حطوك هنا.
-أنا ما عم أجرب أغيّر البلد! فقط أحاول أن لا ينجح البلد في تغييري!
-كل فستان نسائي حلو ما دام هناك من صمّمه ومن اختارته، ومن لبسته!
-حين تولد، يقررون إعطاءك اسمًا، ودينًا، وطائفة، ومذهبًا، وهُويةً؛ وعليك أن تناضل طوال عمرك؛ دفاعًا عن أشياء لم تخترها!
-قال للسيد حسن نصر الله: جئتك كي أبقي: أصلي، وأصوم معك! قال له حسن نصر الله: أحببناك لأنك مسيحي!!
-قال لإحداهن: اعتني بنفسك جيدًا لأنك حمارة!!
قال أحد اللبنانيين: أقواله كأقوال جبران خليل جبران!! يتداولها الجميع!
“ليش بعض الكتاب عندنا زعلانين”؟!!
فهمت عليّ؟!!