روسيا تدمر منشآت الطاقة الأوكرانية بوابل من الصواريخ و طائرات بدون طيار مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
يونيو 22, 2024آخر تحديث: يونيو 22, 2024
المستقلة/- قال مسؤولون في كييف إن روسيا أطلقت وابلاً من الصواريخ و الطائرات بدون طيار في هجوم على أوكرانيا، مما أدى إلى إتلاف منشآت الطاقة و إصابة شخصين على الأقل.
و تواجه أوكرانيا موجات من انقطاع التيار الكهربائي المتتالي خلال الأشهر الثلاثة الماضية وسط هجمات روسية متواصلة على بنيتها التحتية للطاقة.
و قالت القوات الجوية الأوكرانية إن نصف قدرة توليد الطاقة في أوكرانيا قد تم القضاء عليها، و إن القصف الأخير هو الهجوم الكبير الثامن الذي تشنه روسيا على محطات الطاقة الأوكرانية خلال فترة ثلاثة أشهر.
و أضافت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت 16 صاروخا و 13 طائرة بدون طيار من طراز “شاهد” – تسمى غالبا طائرات كاميكازي – على منشآت الطاقة. و قالت إن الدفاعات الجوية الأوكرانية اعترضت 12 صاروخا و جميع الطائرات بدون طيار.
و قالت شركة تشغيل شبكة الكهرباء المملوكة للدولة أوكرينرغو إن المعدات في المنشآت في منطقة زابوريزهيا بجنوب شرق أوكرانيا و منطقة لفيف الغربية تضررت.
و قال الحاكم الإقليمي إيفان فيدوروف إن عاملين أصيبا في زابوروجي عندما اندلع حريق في منشأة للطاقة.
كما قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل في القصف الروسي على مدينة خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية، وفقًا لرئيس بلدية. و قال إيهور تيريخوف يوم السبت إن 19 شخصا أصيبوا أيضا في هجوم أصاب منطقة سكنية.
و مع عدم وجود تغييرات كبيرة على خط المواجهة البالغ طوله 1000 كيلومتر، استهدفت كل من أوكرانيا و روسيا البنية التحتية في محاولة للحد من قدرة كل منهما على القتال في الحرب.
و يأتي الهجوم الروسي في أعقاب ضربات أوكرانية على أربع مصافي نفط في جنوب روسيا في وقت سابق من هذا الأسبوع.
و أصدر الجيش الأوكراني بيان نادر أكد فيه قصف المصافي، بينما قالت وزارة الدفاع الروسية إن الدفاعات الجوية دمرت خمس طائرات مسيرة فوق بحر آزوف و منطقتي بريانسك و سمولينسك الغربيتين.
مرتبط
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: بدون طیار
إقرأ أيضاً:
تشمل وقف إطلاق النار مع روسيا.. التفاصيل الكاملة لخارطة الطريق الأوكرانية
تعتزم أوكرانيا طرح وثيقة رسمية تتضمن خارطة طريق للتوصل إلى تسوية سلمية دائمة مع روسيا، وذلك خلال جولة المحادثات المباشرة المرتقبة في إسطنبول، التي تنطلق اليوم الإثنين بمشاركة وفدين من موسكو وكييف، وسط ترقب دولي واسع.
وبحسب وكالة "رويترز"، فإن الوثيقة التي سيقدمها الوفد الأوكراني إلى الجانب الروسي تتضمن خطة متكاملة تبدأ بوقف إطلاق النار لمدة لا تقل عن 30 يومًا، على أن تتبعها إعادة الأسرى من الجانبين، وعودة الأطفال الأوكرانيين الذين تم نقلهم إلى مناطق تسيطر عليها روسيا.
وتقترح خارطة الطريق، في مرحلتها التالية، عقد اجتماع مباشر بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وذلك ضمن محاولة لتقريب وجهات النظر، ووضع حد للحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات والتي تُعد الأكبر في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وتشير الوثيقة إلى ضرورة أن تُشارك الولايات المتحدة وأوروبا في صياغة شروط السلام النهائية، بما يضمن اتفاقًا دوليًا ملزمًا للطرفين، ويمنح أوكرانيا ضمانات أمنية واقتصادية.
تبادل أسرى وعودة الأطفالوتتضمن خارطة الطريق، التي سُلّمت إلى الجانب الروسي قبل بدء اللقاء، عودة جميع الأسرى المحتجزين لدى الطرفين، إضافة إلى إعادة الأطفال الأوكرانيين الذين تم نقلهم إلى المناطق التي تسيطر عليها روسيا.
وتنص الوثيقة كذلك على عقد قمة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في محاولة لدفع المفاوضات إلى مستوى سياسي أعلى.
شروط أوكرانية ثابتةوتؤكد خارطة الطريق على عدة شروط ثابتة تطالب بها كييف، منها عدم فرض أي قيود على القدرات العسكرية لأوكرانيا بعد توقيع اتفاق السلام، ورفض الاعتراف الدولي بالسيادة الروسية على الأراضي التي سيطرت عليها موسكو ودفع تعويضات مالية لأوكرانيا جراء الدمار والخسائر الناجمة عن الحرب وبدء مفاوضات بشأن وضع الأراضي المتنازع عليها من الموقع الحالي لخط المواجهة.
وتشير "رويترز" إلى أن هذه البنود تشابه إلى حد كبير المقترحات السابقة التي قدمتها أوكرانيا، لكنها لا تزال بعيدة عن المطالب التي أعلنتها روسيا مؤخرًا، ما يُنذر بصعوبات في تقريب وجهات النظر خلال هذه الجولة.
ترامب يدعو للسلام.. وروسيا تقترح استمرار المحادثاتفي السياق، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موسكو وكييف إلى "العمل معًا بشكل جاد لإنهاء الحرب"، مشددًا على ضرورة تحقيق تسوية سياسية عاجلة تجنّب المنطقة المزيد من التوتر والانقسام.
من جهتها، اقترحت روسيا عقد جولة ثانية من المحادثات هذا الأسبوع في إسطنبول، في وقت أكد فيه زيلينسكي، أمس الأحد، إرسال وفد رسمي من المسؤولين الأوكرانيين للمشاركة في هذه الجولة، رغم عدم استلام كييف بعد لأي وثيقة روسية تحدد موقف موسكو من المقترحات المطروحة.
يُذكر أن أوكرانيا أعربت في أكثر من مناسبة عن التزامها بتحقيق السلام، لكنها ترفض التنازل عن سيادتها أو شرعنة أي احتلال، وهو ما يجعل مهمة التوصل إلى اتفاق دائم تتطلب ضغوطًا دولية وتنازلات متبادلة من الطرفين.
وتترقب العواصم الأوروبية والدول المعنية بالملف الأوكراني نتائج هذه الجولة، في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لإيجاد مخرج سياسي يُنهي النزاع الدامي المستمر منذ عام 2022.