كوبا أمريكا.. الذكريات السيئة تلاحق ميسي
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
بعد سبع سنوات و11 شهرًا و29 يومًا، سيعود ليونيل ميسي إلى نفس الملعب الذي قال على أرضه "كفى" وقرر الاعتزال في لحظة إحباط، ليلعب أمام ذات المنافس الذي دفعه وقتها إلى إنهاء مسيرته مع منتخب الأرجنتين بسبب ثقل الهزائم المتكررة.
كوبا أمريكا.. الذكريات السيئة تلاحق ميسيالملعب هو ميتلايف في شرق راثرفورد بالولايات المتحدة، والمنافس هو منتخب تشيلي، في سيناريو يعود إليه النجم الأرجنتيني الآن بطلًا للعالم وفي غنى عن إثبات أي شيء لأي شخص.
وفي تلك الليلة التي قرر فيها الاعتزال دوليًا، سار "البرغوث" ببطء من وسط الملعب نحو المرمى، حاملًا على عاتقه ذكرى هدف ماريو غوتزه في نهائي كأس العالم 2014، والهزيمة بركلات الترجيح في نهائي كوبا أمريكا المئوية عام 2015، أمام تشيلي أيضًا، ليجد نفسه في سيناريو متكرر بعدها بعام، حيث سقطت الأرجنتين مجددًا بنفس الطريقة أمام المنافس ذاته في نسخة 2016.
وكان عبء هذه الهزائم في ثلاث نهائيات متتالية كبيرًا جدًا، ما دفع ميسي لاتخاذ ذلك القرار، الذي تراجع عنه بعد ذلك وعاد لـ "الألبيسيليستي"، ليتوج معه أخيرًا بكوبا أمريكا في 2021، ثم بكأس العالم في 2022.
والآن يعود مهاجم برشلونة وباريس سان جيرمان السابق، وإنتر ميامي حاليًا، ليواصل مشوار البحث عن لقب جديد للأرجنتين في كوبا أمريكا، أمام تشيلي، المنتخب الذي قضى على آماله في نهائيين متتاليين، وعلى نفس الملعب الذي أعلن فيه الاعتزال مدفوعًا بالإحباط.
ولكنه يقوم بذلك الآن بطلًا للعالم وأيضًا كحامل للقب كوبا أمريكا التي توج به في 2021 على حساب البرازيل.
وستكون مواجهة تشيلي هي المحطة الثانية في مشوار الأرجنتين في هذه النسخة عقب الفوز على كندا بهدفين نظيفين يوم الجمعة الماضي في أول جولات البطولة القارية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ميسي ليونيل ميسي الكوبا الأرجنتين كوبا أمريكا کوبا أمریکا
إقرأ أيضاً:
إنعام محمد علي تفتح صندوق الذكريات: ابتعدت عن الإخراج لأسباب صحية.. والمجتمع عاش الانفتاح في حقبة الستينات
المخرجة إنعام محمد علي :لياقتي البدنية لا تسمح بتقدمي اعمال جديدة بنفس مستوي مسلسلاتي السابقة
المجتمع المصري عاش انفتاح في الستنيات والانغلاق حدث بعدها نور الدمرداش كان يري ان الاخراج شغل رجالة.. وضربة حظ قادتني للاخراج التليفزيوني وعملت علي تثقيف نفسي ذاتيا ..و اعمالي ليس لمجرد التسلية أوحشو وقت
تعددت أسباب اختفائهن عن الشاشة لفترة طويلة، إلا أن النتيجة واحدة وهي غيابهن عن جمهورهن لسنوات، جميلات الدراما في الشكل والأداء يفتحن صندوق الذكريات لـ “صدى البلد”، في سلسلة حوارات يكشفن فيها رحلتهن مع عالم الفن، وكواليس تنشر لأول مرة عن أعمالهن الفنية وحياتهن الشخصية.
في هذه الحلقة من سلسلة حوارات عنها، لن يكون حوارنا مع ممثلة كما اعتدنا، ولكن مع رائدة في مجال الإخراج التليفزيوني، إنها المخرجة الكبيرة أنعام محمد علي، حيث استطاعت أن تقدم عددًا كبيرًا من الأعمال الناجحة على الشاشة الصغيرة، لتحجز لنفسها مكانة فنية رفيعة وسط كبار المخرجين وتكسب احترام وثقة المشاهدين.
المخرجة أنعام محمد علي واحدة من أهم المخرجات في تاريخ الدراما المصرية، وصاحبة الأعمال الدرامية الناجحة، ومنها أم كلثوم، قاسم أمين، قصة الأمس، بالإضافة إلى عدد من الأفلام الهامة، ومنها حكايات الغريب، الطريق إلى إيلات، آسفة أرفض الطلاق.
صدى البلد التقى بها في حوار مطول يُنشر على عدة حلقات، تكشف فيه العديد من الأسرار عن حياتها الشخصية والمهنية.
في البداية سألتها: الجميع يتساءل، ما سبب ابتعاد المخرجة الكبيرة إنعام محمد علي عن تقديم أعمال درامية جديدة؟
أسباب صحية، ليس أكثر من ذلك. فلم تعد لدي اللياقة البدنية التي تجعلني أُقدِم على مهمة كالتي قدمتها خلال مشواري الفني، خاصة أعمال السير الذاتية، والتي كانت تحتاج إلى مجهود كبير للغاية، وأنا لا أستطيع تقديم عمل أقل من الأعمال الدرامية التي قدمتها قبل ذلك، فلابد أن يكون أفضل.
أنتِ من المخرجات اللاتي كنّ يحرصن على تقديم أعمال درامية ذات رسالة، وليس فقط من أجل التسلية…
قاطعتني قائلة: هذا ما يسمى بالرؤية الإخراجية، أي أنني كنت أفكر في الرسالة التي يقدمها العمل، الدافع وراء تقديمه للمشاهد، وليس لمجرد التسلية أو حشو وقت. فكان لابد أن يستفيد المشاهد من العمل، ليس بمعنى أن تكون الرسالة مباشرة أو الحلقات عبارة عن دروس، ولكن تكون الرسالة من خلال العمل ذاته وتصل إلى المُشاهد.
أعود معكِ إلى الأسرة، حدّثيني عن نشأتكِ وتأثيرها على تكوينكِ؟
لديَّ 5 أشقاء، تُوفي منهم حاليًا الذكور، ولدي شقيقة واحدة فقط ما زالت على قيد الحياة. وقد تُوفي والدي في سن مبكرة، وتولت والدتي المسؤولية في عمر 32 عامًا، وهذا جعلنا نرتبط بها بشكل كبير، خصوصًا البنات. وقد كانت حريصة على أن ينهي الجميع مراحل تعليمه، ومن يتسلم وظيفته ويحصل على راتبه، كان يساهم في مصاريف المنزل، نظرًا لضعف الإيراد. فقد كان لدينا إحساس بالمسؤولية، والفضل يعود لها في هذا الأمر.
ولكن هل تفهمت الأسرة في تلك الفترة دخولكِ مجال الإخراج التليفزيوني، خاصة وأن تلك الفكرة لم تكن منتشرة في ذلك التوقيت؟ فموافقة العائلة تدل على أنكِ لم تخضعي للسطوة الذكورية؟
الأم هي التي قامت بحمايتنا من هذا الأمر. على الرغم من أن أصولنا كانت من الصعيد، وتحديدًا من المنيا، إلا أن نشأتنا داخل محافظة وليس قرية ساهمت أيضًا. وربما الجيل الجديد من الشباب لا يعرف أن المرأة في الستينيات كانت قد حصلت على جزء كبير من حقوقها، وبدأ هذا الأمر في منتصف الخمسينيات. فهناك صورة ذهنية خاطئة لدى البعض بأن المجتمع المصري في تلك الفترة كان منغلقًا، وهذا ليس صحيحًا؛ فالانغلاق حدث فيما بعد. ولكن في فترة وعهد عبد الناصر، كان هناك كامل الحرية للمرأة، حتى في أبسط الأمور، وهو ملابسها. فلم يكن هناك حجاب حينها، إلا بعض الأمهات اللاتي كنّ يضعن غطاءً خفيفًا للرأس في بعض الحالات، مثل الحداد.
وتابعت إنعام محمد علي: قصة دخولي التليفزيون تعود إلى قراءتي لإعلان في جريدة عن حاجة التليفزيون المصري إلى مخرجين من الجنسين، وتقدّم حينها ما يقرب من 1600 شخص، كنت واحدة منهم، ونجح فقط منهم 63 شخصًا. ولم تكن هناك شروط سوى الحصول على مؤهل جامعي، وقد كنتُ حصلت حينها على ليسانس الآداب.
وتضيف إنعام محمد علي: ضربة الحظ قادتني إلى توزيعي وتعييني في إدارة المسلسلات، ومن هنا بدأت في عملية التثقيف الذاتي، فلم أكتفِ بالعمل مع المخرجين الكبار، بل بدأت في العمل على نفسي، والذهاب إلى المسارح والسينما، وقراءة الكتب عن الإخراج والمكساج والمونتاج.
ولكن ألم تُواجهي في تلك الفترة مردّدي الجملة الشهيرة: “الإخراج ده شغل رجالة”؟
حدث بالفعل. فحين كنت في إدارة المسلسلات، كان يرى المخرج الكبير نور الدمرداش، الذي كان يتولى إدارتها حينها، أن مسألة وجود المرأة كمخرجة غريبة بالنسبة له، وقد تصوّر أن هذه المهمة تقتصر على الرجال فقط. وكان هذا الفكر هو المسيطر قبل سنوات من تلك الفترة. ولكن حينها كان هناك توجه في الدولة أن تقتحم المرأة مجالات بجانب الرجل، ومنها الإخراج. فتلك الفترة كانت تنويرية، وهذا ساعدنا ليس فقط على المستوى المهني، ولكن على مستوى العائلات، وهذا ألقى بظلاله على عائلتي في قرار التحاقي بعالم الإخراج، فقد كانوا سعداء باقتحامي مجالًا جديدًا