عشرات القتلى والجرحى وأعمال إرهابية.. ماذا يحدث في داغستان؟
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت روسيا، اليوم الاثنين، انتهاء المواجهات المسلحة في داغستان في القوقاز الروسي، حيث أسفرت هجمات استهدفت كنائس أرثوذكسية وكنيسا يهوديا واحدا على الأقل، عن مقتل 20 شخصا وجرح 26 آخرين.
وقالت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية إن عملية "مكافحة الإرهاب" التي نفذت في المنطقة انتهت صباح الإثنين و"تمت تصفية" 5 مهاجمين.
وتأتي سلسلة الهجمات التي وصفتها السلطات الروسية بأنها "إرهابية" بعد ثلاثة أشهر من الهجوم على قاعة "كروكوس سيتي هول" في ضواحي موسكو الذي تبنّاه تنظيم داعش الإرهابي، وأسفر عن مقتل 145 شخصاً.
ووقعت الهجمات الأحد في محج قلعة عاصمة داغستان وفي مدينة ديربنت الساحلية. ولم تتبنها أي جهة بعد.
كانت داغستان وهي منطقة روسية ذات غالبية مسلمة مجاورة للشيشان مسرحاً لاشتباكات مسلّحة متكرّرة مع الجهاديين في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كما هي حال جزء كبير من القوقاز. وتمّ قمع هذا التمرّد الإسلامي من قبل القوات الروسية بعد قتال استمر سنوات عدة، ولم تشهد روسيا بعد ذلك أي هجمات مماثلة.
وقالت لجنة مكافحة الإرهاب التي فتحت تحقيقا في "أعمال إرهابية"، إن الهجمات استهدفت الأحد "كنيستين أرثوذكسيتين وكنيساً يهودياً ونقطة تفتيش للشرطة".
وأكدت السلطات الصحية في داغستان أن هذه الهجمات التي نفذت في العاصمة الإقليمية محج قلعة وفي مدينة ديربنت خلفت عشرين قتيلا و26 جريحا، بينهم أفراد من قوات الأمن ومدنيون.
وفي هذا السياق، أفاد المحققون بأن من بين القتلى 15 عنصراً من القوى الأمنية على الأقل فضلاً عن مدنيين بينهم كاهن أرثوذكسي.
من جهته، ندد كبير حاخامات روسيا بيرل لازار بـ"جريمة دنيئة"، مستنكراً الرغبة في "قتل أكبر عدد ممكن من الأبرياء".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السلطات الروسية تنظيم داعش الإرهابي ضواحي موسكو قاعة كروكوس لجنة مكافحة الارهاب
إقرأ أيضاً:
روسيا: إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك أسلحة نووية
وجهت روسيا انتقادات حادة للولايات المتحدة وإسرائيل عقب الهجمات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، معتبرة أن إسرائيل هي "الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك أسلحة نووية"، بينما يتم قصف إيران التي لا تمتلك مثل هذه الأسلحة.
جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تصريحات نشرتها عبر قناتها الرسمية على تطبيق "تلجرام".
وقالت زاخاروفا: "حتى اليوم، الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك أسلحة نووية هي إسرائيل، التي تتجاهل بشكل ممنهج المبادرات الهادفة إلى إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط". وأشارت إلى أن إسرائيل، بالتعاون مع الولايات المتحدة، تقصف الآن إيران التي لا تمتلك أسلحة نووية.
وأضافت أن إسرائيل لم تكتفِ بامتلاك الأسلحة النووية فحسب، بل إنها أيضًا تقف عقبة أمام جهود المجتمع الدولي الرامية إلى إخلاء الشرق الأوسط من هذه الأسلحة. واعتبرت المتحدثة الروسية أن ما يجري هو مثال صارخ على ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية المتعلقة بالأمن ونزع السلاح.
وفي سياق متصل، هاجمت زاخاروفا تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، الذي دعا إلى ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات والسماح لمفتشي الوكالة بالوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية. وقالت المتحدثة الروسية: "الصواريخ أصابت طاولة المفاوضات اليوم. كان من الصعب عدم تمييز مصدر إطلاقها"، في إشارة واضحة إلى إسرائيل والولايات المتحدة.
واعتبرت زاخاروفا أن تصريحات غروسي كانت تفتقر إلى الوضوح اللازم، وقالت: "لماذا مرة أخرى يتم تنميق البيانات وتجريدها من أي إشارة واضحة؟"، مطالبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية باتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه الاعتداءات على إيران ومواقعها النووية السلمية.
الموقف الروسيالموقف الروسي يأتي في أعقاب جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، وهي الضربات التي وصفتها طهران بأنها "عدوان سافر وانتهاك صارخ للقانون الدولي"، بينما قالت واشنطن إنها "جاءت لحماية إسرائيل ومنع إيران من الحصول على سلاح نووي".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد دعا في وقت سابق إلى "وقف فوري للتصعيد" محذرًا من خطر خروج الأوضاع عن السيطرة في الشرق الأوسط.
في الوقت نفسه، تواصل إيران الرد على الهجمات من خلال إطلاق موجات من الصواريخ تجاه إسرائيل، فيما تتصاعد المخاوف الدولية من توسع دائرة النزاع بشكل قد يجر أطرافًا إقليمية ودولية أخرى إلى أتون مواجهة عسكرية شاملة في المنطقة.