أولمرت: الضربات الأمريكية على إيران لن تؤدي إلى انهيارها
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، الأحد، إن الضربة الجوية الأمريكية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية تعد "مؤلمة جدًا"، لكنها لن تؤدي إلى انهيار إيران، محذرًا من تبعات إقليمية أوسع للخطوة العسكرية المفاجئة التي قادتها واشنطن لدعم إسرائيل في صراعها المستمر مع طهران.
تحذير من التبعات الإقليميةوأوضح أولمرت في تصريحاته أن الاعتقاد بإمكانية إخضاع إيران من خلال ضربات استباقية يعكس "غطرسة وعدم واقعية"، مؤكدًا أن "إيران دولة يبلغ عدد سكانها نحو 90 مليون نسمة، ولها تراث عريق يمتد لآلاف السنين، ومن الخطأ الاعتقاد أن مثل هذه الدولة يمكن أن تركع بضربة واحدة".
وأشار أولمرت إلى أن طهران لا تزال تحتفظ بترسانة قوية من الصواريخ رغم الضربة الأمريكية، وأن قدراتها العسكرية كفيلة بإطالة أمد النزاع، وربما توسيعه إقليميًا إذا قررت الرد بشكل مباشر أو عبر حلفائها في المنطقة.
فرصة لإنهاء الحربورغم التحذيرات التي أطلقها، اعتبر أولمرت أن القصف الأمريكي "يغيّر قواعد اللعبة"، خاصة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن الضربة "أجّلت، ولو بشكل مؤقت، خطر تحول إيران إلى قوة نووية". لكنه أكد في الوقت نفسه أن الحل العسكري وحده لن يكون كافيًا لمعالجة المشكلة الإيرانية بشكل نهائي.
ولفت أولمرت إلى أن الهجوم الأمريكي يخلق "فرصة نادرة لإنهاء الحرب ضد إيران"، كما أنه يمثل "نقطة خروج مناسبة لإسرائيل من الحرب المستمرة في قطاع غزة"، في إشارة إلى إمكانية إنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية هناك إذا تحقق تقدم على الجبهة الإيرانية.
ووجه أولمرت انتقادًا لاذعًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متهمًا إياه بعدم امتلاك رؤية استراتيجية واضحة لما بعد الحرب. وقال: "التجارب السابقة تفيد بأن نتنياهو يعرف كيف يبدأ الحروب، لكنه يفتقر إلى القدرة والخيال والشجاعة لإنهائها".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أولمرت إيران أمريكا إسرائيل قصف إيران بالأمم المتحدة ضرب إیران
إقرأ أيضاً:
المندوبة الأمريكية: إيران تهدد الاستقرار .. وتدعم التصعيد ضد إسرائيل
قالت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن الدولي دوروثي شيا، اليوم الجمعة، إن إيران تتحمل مسؤولية نشر الفوضى في منطقة الشرق الأوسط، من خلال دعمها المستمر لجماعات مسلحة وتصعيدها المباشر وغير المباشر ضد إسرائيل.
وأضافت خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن أن الحكومة الإيرانية شجعت "حزب الله" اللبناني على فتح جبهة عسكرية من الجنوب اللبناني.
وأكدت المندوبة أن إيران دعت مرارًا وتكرارًا إلى تدمير إسرائيل، وشاركت في اعتداءات طالت المدنيين الإسرائيليين سواء عبر عمليات مباشرة أو عن طريق وكلائها.
وأضافت أن طهران أعطت أولوية للإرهاب على حساب مصالح شعبها، داعية الحكومة الإيرانية إلى وقف التصعيد ضد الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتخلي عن طموحاتها في امتلاك السلاح النووي.
وشددت على أن الولايات المتحدة ستواصل دعمها الكامل لإسرائيل، ومواجهة التهديدات الإيرانية التي تمس الأمن والاستقرار الإقليميين، مؤكدة أن إيران "لن تربح شيئًا من مواصلة التصعيد النووي والعدواني".
حذر المندوب الروسي لدى مجلس الأمن الدولي “فاسيلي نيبينزيا”، قبل قليل، من أن الهجمات الإسرائيلية على إيران تشكل خطرًا متزايدًا على الأمن والسلم الدوليين، وقد تجر دولًا أخرى إلى الصراع.
وقال نيبينزيا خلال جلسة طارئة للمجلس إن "إسرائيل نصبت نفسها قاضيًا ومنفذًا للعقاب بهجومها على إيران"، معتبرًا أن هذه الأفعال تقوض جهود التفاوض بين طهران وواشنطن.
وأكد نيبينزيا أن المنشآت النووية الإيرانية، ذات الطابع السلمي، تعرضت لاعتداء مباشر، مشددًا على أن إيران لا تزال ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي، وفق تأكيدات رسمية منها.
وأشار إلى أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية جرى استخدامه كمبرر للهجوم على إيران، رغم ما يحمله من معلومات غير مكتملة.
وأضاف أن "الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا تحاول إقناع المجتمع الدولي بمزاعم خاطئة حول إيران"، متهمًا الغرب بمنح إسرائيل الضوء الأخضر لتنفيذ الهجمات.
كما اعتبر أن السلوك الإسرائيلي يعكس عدم احترام حتى لحلفائها الأساسيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة.
وشدد المندوب الروسي على ضرورة وقف الهجمات الإسرائيلية فورًا، ودعا إلى تفعيل الجهود الدبلوماسية لتجنب تدويل الصراع.
وأعرب عن دعم بلاده لموقف الأمين العام للأمم المتحدة الذي طالب بتفادي توسع النزاع، مؤكدًا استعداد موسكو لتقديم أي دعم يسهم في التوصل إلى تسوية مقبولة لجميع الأطراف.