الجزيرة:
2025-08-09@09:52:08 GMT

سجال بمجلس الأمن بعد الضربات الأميركية على إيران

تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT

سجال بمجلس الأمن بعد الضربات الأميركية على إيران

عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا يوم الأحد لمناقشة الضربات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية، في الوقت الذي اقترحت فيه روسيا والصين وباكستان أن يتبنى المجلس المؤلف من 15 عضوًا قرارًا يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في الشرق الأوسط.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لمجلس الأمن يوم الأحد، إن قصف الولايات المتحدة للمنشآت النووية الإيرانية يمثل تحولا خطيرًا.

وأضاف "يجب أن نتحرك –بشكل فوري وحاسم– لوقف القتال والعودة إلى مفاوضات جادة ومستدامة بشأن البرنامج النووي الإيراني".

وكان العالم يترقب رد إيران يوم الأحد بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب أن الولايات المتحدة "دمرت" المواقع النووية الرئيسية لدى طهران، منضمة بذلك إلى إسرائيل التي تشن منذ أكثر من 10 أيام هجمات على إيران.

وقد أدانت روسيا والصين الضربات الأميركية، وقال مندوب الصين لدى الأمم المتحدة فو كونغ "لا يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط باستخدام القوة. لم تُستنفد الوسائل الدبلوماسية لمعالجة القضية النووية الإيرانية، ولا يزال هناك أمل في حل سلمي".

لكن المندوبة الأميركية بالوكالة لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا قالت للمجلس إن الوقت قد حان لواشنطن لاتخاذ إجراءات حاسمة، وحثت مجلس الأمن على دعوة إيران إلى إنهاء ما وصفته بسعيها لمحو إسرائيل ووقف طموحها للحصول على أسلحة نووية.

من جانبه، استذكر المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا مداخلة وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول في مجلس الأمن عام 2003، حين قدم مبررات لغزو العراق بناءً على مزاعم امتلاك نظام الرئيس الراحل صدام حسين أسلحة دمار شامل.

وقال نيبينزيا، "مرة أخرى يُطلب منا تصديق القصص الخيالية الأميركية، لإلحاق المعاناة مرة أخرى بملايين الأشخاص في الشرق الأوسط. هذا يعزز قناعتنا بأن التاريخ لم يُعلّم زملاءنا الأميركيين شيئًا"، وفق تعبيره.

إعلان

تدمير الدبلوماسية

وكانت إيران هي من طلبت عقد اجتماع مجلس الأمن يوم الأحد، واتهم مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني إسرائيل والولايات المتحدة بتدمير الدبلوماسية، وقال إن جميع الاتهامات الأميركية لا أساس لها، وإن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية "تم التلاعب بها وتحويلها إلى أداة سياسية"، وفق تعبيره.

وأضاف إيرواني أنه بدلًا من ضمان الحقوق المشروعة للأطراف في امتلاك الطاقة النووية السلمية، تم استغلال المعاهدة كذريعة للعدوان وأعمال غير قانونية.

أما مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، فأشاد بالولايات المتحدة لاتخاذها إجراءً ضد إيران، واتهم طهران باستخدام المفاوضات حول برنامجها النووي كغطاء لشراء الوقت لتطوير الصواريخ وتخصيب اليورانيوم، وفق زعمه.

ولم يتضح على الفور متى يمكن لمجلس الأمن التصويت على مشروع القرار. وطلبت روسيا والصين وباكستان من أعضاء المجلس إرسال ملاحظاتهم بحلول مساء الاثنين. ويتطلب تمرير القرار 9 أصوات على الأقل دون استخدام حق النقض من الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو روسيا أو الصين.

ومن المرجح أن تعارض الولايات المتحدة مشروع القرار – الذي قالت رويترز إنها اطلعت عليه– والذي يدين أيضًا الهجمات على المواقع والمنشآت النووية الإيرانية، دون أن يسمي الولايات المتحدة أو إسرائيل.

ويأتي ذلك بعد الهجمات الأميركية -فجر الأحد- التي استهدفت 3 منشآت نووية في كل من فوردو ونطنز وأصفهان، ووصفها ترامب بأنها "ناجحة" وأنها حرمت إيران من القنبلة النووية، في حين نددت طهران بتلك الهجمات وتوعدت بالرد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات النوویة الإیرانیة لدى الأمم المتحدة الولایات المتحدة مجلس الأمن یوم الأحد

إقرأ أيضاً:

من الألم إلى الأمل.. أطفال جرحى من غزة يتلقون العلاج في الولايات المتحدة

في مشهد مؤثر بمطار سان فرانسيسكو، استقبل متطوعون ومناصرون للقضية الفلسطينية طفلتين جريحتين من غزة، لَيّان (14 عامًا) وغَزَال (6 أعوام)، وصلتا لتلقي علاج طبي عاجل بعد إصابتهما بجروح خطيرة خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة. اعلان

وقد وصلت الطفلتان ضمن مبادرة إنسانية فريدة تنظمها منظمة هيل فلسطين (Heal Palestine) التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، وتهدف إلى نقل الأطفال المصابين من غزة إلى مستشفيات أميركية متخصصة، بعد أن بات النظام الصحي في القطاع غير قادر على تقديم الرعاية اللازمة نتيجة الدمار الهائل.

وأصيبت لَيّان بحروق شديدة وشظايا بعد قصف مدرستها، بينما تعرّضت غَزَال لإصابة بانفجار أثناء نزوح عائلتها من رفح. ووصلتا كلتا الطفلتين برفقة أمهاتهما وإخوتهما، في رحلة محفوفة بالعوائق والتحديات دامت لأشهر.

كما وصل قبل يوم أنس (8 أعوام)، الذي فقد والده وأصيب بإصابات خطيرة في ساقيه خلال غارة إسرائيلية.

وفي تصريح عن المبادرة، عبّر الدكتور محمد صُبُح، طبيب متطوع في المنظمة، والذي عالج الطفلتين سابقًا في غزة، عن امتنانه لوصول الأطفال أخيرًا إلى بر الأمان. وقال: "عملنا على حالاتهم لأكثر من عام. لقد أصبح وجودهم هنا بمثابة معجزة حقيقية... الأمل الوحيد وسط هذا الدمار".

Related يوميات الجوع في غزة: 8 وفيات جديدة و43% من النساء الحوامل والمرضعات في خطرقبل 20 عاماً انسحبت إسرائيل من غزة.. هل تعود إلى القطاع بقرار من نتنياهو؟الأزمة في غزة مستمرة.. استهداف طوابير الجوعى يخلف أكثر من 52 قتيلًا

وأضاف أن الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها تتطلب عمليات معقدة وإعادة تأهيل طويلة الأمد، وهي غير ممكنة حاليًا في غزة بسبب انهيار المنظومة الصحية ومقتل أكثر من ألف عامل في المجال الطبي خلال الأشهر الماضية.

وتأتي جهود نقل الأطفال كجزء من حملة إنسانية تتوسع يومًا بعد يوم، في ظل تصاعد النداءات لوقف القتل وتوفير الحد الأدنى من الرعاية للأطفال الفلسطينيين.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تدرس نقل مقر قيادة “أفريكوم” من ألمانيا إلى المغرب
  • الصين تعلّق على الجهود الأميركية-الروسية لتحسين علاقاتهما
  • القوى النووية والحروب التقليدية
  • من الألم إلى الأمل.. أطفال جرحى من غزة يتلقون العلاج في الولايات المتحدة
  • القبض على مصري في الولايات المتحدة بعد 30 عامًا من المطاردة
  • ترامب: «إذا حاولت إيران استعادة قدرتها النووية فأمريكا ستعود»
  • الضربات لم تكسر شوكة إيران ومكانتها الإقليمية باقية ولكنها مأزومة.. دراسة جديدة
  • روسيا تتحرك لحماية دوديك .. جلسة طارئة بمجلس الأمن وسط أزمة عزل رئيس صرب البوسنة
  • الفاشر وغزة: مجاعة واحدة… وضمير عالمي ميت
  • إيران تنفي الادعاءات الغربية بشأن تزويد روسيا بالأسلحة