كييف: وضع نظام الطاقة سيكون صعبا خلال الأسابيع المقبلة
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
أعلن المدير العام لشركة YASNO الأوكرانية للطاقة سيرغي كوفالينكو، أن البلاد ستجد نقصا حادا في توليد الكهرباء، ومن المتوقع أن يواجه نظام الطاقة وضعا صعبا خلال الأسابيع 6-8 المقبلة.
وكتب على صفحته على "فيسبوك": "نعاني من نقص شديد في توليد الكهرباء محليا.
واعترف كوفالينكو بأن حالة نظام الطاقة تتغير بشكل كبير حتى خلال يوم واحد. يتم إغلاق بعض وحدات محطات الطاقة النووية لإجراء إصلاحات مجدولة، ويستمر الاستهلاك في الازدياد.
وفي 14 يونيو الجاري، أفاد رئيس شركة "أوكرينرغو" فلاديمير كودرتسكي، أن أوكرانيا لن تكون قادرة على استعادة جميع وحدات محطات الطاقة المتضررة قبل بداية فصل الشتاء.
وبحسب نائبة وزير الطاقة سفيتلانا غرينشوك، فإن السلطات تتفاوض مع الشركاء على أمل زيادة واردات الكهرباء قبل بدء موسم التدفئة (فصل الشتاء)، لكنها قالت إنه حتى زيادة الواردات لن تكون قادرة على تلبية جميع احتياجات البلاد.
وكما أفاد وزير الطاقة الأوكراني غيرمان غالوشينكو، فقد فقدت أوكرانيا مؤخرا كمية هائلة من توليد الطاقة. بدوره، أوضح مستشار رئيس المكتب الرئاسي ميخائيل بودولياك، أن محطات كانيفسكايا ودنيبروغيس وزميفسكايا للطاقة الكهرومائية تضررت.
وأفادت وزارة الطاقة عن التدمير الكامل لمحطة تريبلسكا للطاقة الحرارية، وهي أكبر منشأة لتوليد الطاقة في منطقة كييف.
ووفقا لوزير الخارجية دميتري كوليبا، فقد تضرر أكثر من نصف نظام الطاقة في أوكرانيا. ويتم تشجيع المواطنين بانتظام على استخدام الطاقة باعتدال.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي الطاقة الطاقة الكهربائية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دونباس كييف موسكو نظام الطاقة
إقرأ أيضاً:
خالد الجسمي يسخِّر الذكاء الصناعي في توليد الطاقة
خولة علي (أبوظبي)
يشهد قطاع الابتكار في دولة الإمارات نهضة واسعة يقودها جيل من الشباب الطموح، الذين استطاعوا توظيف معرفتهم العلمية وقدراتهم التقنية لتقديم حلول مبتكرة تخدم المجتمع وتعزز مكانة الدولة في مجالات التصنيع والتكنولوجيا. ومن بين هؤلاء المبدعين المهندس خالد محسن الجسمي، الذي كرس خبرته في مجالات الإلكترونيات والطاقة الميكانيكية والكهربائية لتأسيس مشروع يعنى بتطوير وتصنيع منتجات محلية تضاهي نظيراتها العالمية عبر تطوير حلول عملية لمشكلات يمكن مواجهتها في الحياة اليومية، لاسيما في المركبات الترفيهية واليخوت.
ولادة الفكرة
انبثقت فكرة المولد الكهربائي من تجربة واقعية خاضها خالد الجسمي أثناء إحدى رحلاته البرية، حيث واجه صعوبات في استخدام المولدات المتوفرة في الأسواق. ويقول: لاحظت أن المولدات الأجنبية لا تتناسب مع بيئتنا الخليجية، سواء من حيث الحرارة أو اختلاف الفولتية أو حتى ارتفاع تكلفة الصيانة وقطع الغيار. وهكذا ولدت الفكرة في تطوير مولد كهربائي إماراتي يتكيف مع طبيعة المناخ المحلي ويلبي احتياجات المستخدمين بكفاءة عالية، وتحولت الملاحظة إلى مشروع صناعي متكامل يمثل نموذجاً للفكر التطبيقي والإبداع الهندسي المحلي.
مواصفات عالمية
يشير الجسمي إلى أن الابتكار لم يكن مجرد تحسين على المولدات التقليدية، بل كان إعادة تصميم كاملة لمنظومة الطاقة. ويقول: الابتكار يتمثل في تصميم مولد كهربائي إماراتي متكامل تم تطويره بالكامل باستخدام مكونات داخلية من شركات عالمية، مع تعديلات هندسية على أنظمة التبريد والعادم والتحكم والاهتزاز والصوت. ويضيف: المولد أكثر هدوءاً بنسبة تصل إلى 8 ديسبل من الأنواع الشائعة، ويوفر في استهلاك الوقود بنسبة 40%، كما يسهل صيانته من دون الحاجة إلى تفكيكه.
ذكاء تقني
يولي الجسمي أهمية كبيرة لتجربة المستخدم، حيث يسعى إلى تبسيط التقنية من دون المساس بجودتها. ويقول: من أهم مميزات المنتج الدمج بين الأداء العالي وانخفاض كلفة الصيانة وسهولة توفر قطع الغيار، إضافة إلى أنظمة ذكية تمكن المستخدم من مراقبة المولد والتحكم فيه عن بعد عبر الهاتف من أي مكان في العالم. وتم تصميم المولد بحيث يمكن صيانته بسهولة، مع اعتماد طلاء مقاوم للحرارة والرطوبة، واستخدام مواد عالية المتانة لتحمل الاهتزازات والظروف القاسية. ويؤكد الجسمي أن هذه التفاصيل الدقيقة كانت جوهر التميز في المنتج الذي يجمع بين الذكاء الصناعي والمرونة التشغيلية.
بناء الفريق
يوضح الجسمي أن أبرز التحديات كانت في إيجاد مصنعين محليين قادرين على تنفيذ التصميم بدقة عالية، وإقناع بعضهم بأن الفكرة قابلة للتطبيق داخل الدولة. ويذكر أن الفريق واجه صعوبات في تطوير أنظمة التبريد وامتصاص الاهتزازات، إلا أن الإصرار والتجارب الميدانية المتكررة أثمرت عن نتائج مبهرة. ويرى الجسمي أن الابتكار في مجال الطاقة يمثل ركيزة أساسية لمستقبل الاستدامة الصناعية في الدولة، ويقول: الابتكار في قطاع الطاقة ليس ترفاً، بل ضرورة لتطوير حلول أكثر كفاءة واستدامة. والإمارات اليوم أصبحت بيئة خصبة للابتكار الصناعي، ودورنا أن نكون مثالاً واقعياً للفكر المحلي بأن نخدم المجتمع ونقلل من الاعتماد على الاستيراد.
ويضيف: الإقبال على المولد كان كبيراً من ملاك الكرفانات ومحبي الرحلات، ونجاح التجارب الميدانية في الرحلات الطويلة إلى أوروبا شجعنا على تطوير النسخة الثانية بمواصفات إضافية.