إعلام إسرائيلي: تصاعد التوتر بين نتنياهو والبيت الأبيض بشكل غير مسبوق
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
لا يزال السجال بين رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو والبيت الأبيض حديث الساعة لدى وسائل إعلام إسرائيلية، فيما يأمل الأميركيون بنقاش مثمر مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الذي يزور الولايات المتحدة حاليا.
وقالت يونا ليبزون، مراسلة القناة 12 في نيويورك، إن التوترات بين نتنياهو والإدارة الأميركية قد تصاعدت بشكل غير مسبوق في الأيام الأخيرة، خاصة بعد أن ادعى نتنياهو أن الأميركيين يؤخرون تسليم شحنات الأسلحة لإسرائيل.
وأشارت ليبزون إلى أن البيت الأبيض أعرب عن استيائه من هذه الاتهامات، ونقلت عن مسؤول فيه أنهم لن يعلقوا في كل مرة يدلي فيها رئيس الحكومة الإسرائيلية ببيان سياسي، مضيفا أن مثل هذه التصريحات تضر بالعلاقات الثنائية.
بدوره، أشار عميحاي شتاين، مراسل الشؤون السياسية في قناة كان 11، إلى ما أوردته ليبزون من تشديد البيت الأبيض على أنه لن يعلق على كل تصريح سياسي يصدر عن نتنياهو، في إطار التعبير عن الاستياء من تلك التصريحات.
وأضاف شتيان أن المسؤولين الأميركيين يتوقعون إجراء مناقشات مثمرة مع وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت الموجود حاليا في الولايات المتحدة، وأنهم يأملون أن تكون تلك المناقشات أكثر إيجابية في ظل الصعوبات الحالية في التواصل مع نتنياهو.
من جانبه، ذكر يارون أبرهام، مراسل الشؤون السياسية في القناة 12، أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر سألا نظيريهما الأميركيين، عما إذا كان هناك تغيير في سياسة تزويد إسرائيل بالقنابل، وجاء الرد بأن السياسة لم تتغير، لكن الأمور تتعلق بإجراءات إدارية.
ويرى أبرهام أن النقطة الأساسية بالنسبة للأميركيين هي الوضع في مدينة رفح وإنهاء العملية العسكرية هناك، حيث يعتقدون أن ذلك يمكن أن يمنح حزب الله اللبناني فرصة "للنزول عن الشجرة" حسب تعبيره، وتخفيض حدة التصعيد في الشمال بما يقطع الطريق على توسيع الحرب في تلك الجبهة.
لكن رسالة إسرائيل الواضحة للولايات المتحدة -حسب أبرهام- أنه إن لم يحدث ذلك قريبا (تراجع حزب الله) فلن يكون لدى إسرائيل خيار، وستضطر إلى إعادة السكان إلى الشمال بالقوة، وأنه لهذا السبب تحتاج إسرائيل لتلك القنابل التي تؤخر الولايات المتحدة تسليمها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: توافق أمريكي إسرائيلي لإنهاء مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان
لبنان – أفادت وسائل إعلام عبرية، امس الأحد، بتوافق الولايات المتحدة وإسرائيل على الدعوة لإنهاء مهمة قوة “اليونيفيل” الأممية في جنوب لبنان، واتخاذ قرار نهائي بذلك في مجلس الأمن الدولي خلال أغسطس/ آب المقبل.
وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية الخاصة، إن إسرائيل والولايات المتحدة قررتا إنهاء مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، المتمركزة في الجنوب اللبناني منذ 1978.
وأشارت الصحيفة إلى أن “إسرائيل قررت الانضمام إلى موقف الإدارة الأمريكية الداعي إلى إنهاء مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، المتمركزة في الجنوب اللبناني منذ عام 1978 بعد عملية الليطاني”.
وتأسست يونيفيل عام 1978، بموجب قراري مجلس الأمن الدولي 425 و426، عقب الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان، وكانت مهمتها التأكد من انسحاب القوات الإسرائيلية، واستعادة السلم الدولي، ومساعدة الدولة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة.
وبعد انسحاب إسرائيل الكامل عام 2000، بقيت القوة تُراقب المناطق الحدودية، أما بعد حرب 2006 بين لبنان وإسرائيل فأُعيد نشرها ضمن بنود القرار 1701، لتشمل دعم الجيش اللبناني في تنفيذ الانتشار في الجنوب، ومراقبة وقف الأعمال العدائية، وتسهيل المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين.
وزعمت “يسرائيل هيوم”، أن يونيفيل “لم تنجح فعليًا في منع تسلّح الجماعات المسلحة في المنطقة طوال فترة عملها، وهو ما تعتبره كل من واشنطن وتل أبيب فشلًا في تحقيق الأهداف الأمنية”.
وقالت الصحيفة إن “الولايات المتحدة تسعى إلى خفض التكاليف المترتبة على تشغيل القوة”.
وادعت أن “إسرائيل تعتبر أن التنسيق مع الجيش اللبناني كافٍ، وبالتالي لم يعد هناك حاجة حقيقية لوجود اليونيفيل”.
وحتى الساعة 17:30 (ت.غ) لم يصدر عن الولايات المتحدة أو إسرائيل أو القوة الأممية تعليق على ما أوردته الصحيفة العبرية.
ومن المنتظر أن يُتخذ القرار النهائي بمصير يونيفيل في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة خلال شهر أغسطس 2025، وفق الصحيفة ذاتها.
وتُنفّذ اليونيفيل حاليا دوريات منتظمة على امتداد الحدود بين إسرائيل ولبنان، وتبلغ قوامها نحو 10 آلاف عنصر من أكثر من 50 دولة، مهمتهم الحد من التوترات بين الفصائل اللبنانية والجيش الإسرائيلي.
وفي مايو/ أيار الماضي، أعربت يونيفيل، عن قلقها إزاء استهدافات إسرائيلية لممتلكاتها وأفرادها جنوب لبنان، آخرها إطلاق طلقتين ناريتين أصابت إحداهما قاعدة لها جنوب قرية كفرشوبا اللبنانية الحدودية.
وعُدّ هذا الحادث الأول الذي يصاب فيه موقع لليونيفيل بشكل مباشر منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان الفصائل اللبنانية في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ بدء وقف إطلاق النار، ارتكبت إسرائيل ما لا يقل عن 2777 خرقا له، ما خلّف 199 قتيلا و491 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وبينما يواصل الجيش اللبناني انتشاره في الجنوب تنفيذا للاتفاق، تنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، وواصلت احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية ضمن مناطق احتلها في الحرب الأخيرة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأناضول