رئيس الشاباك السابق: القيادة السامة لـ«نتنياهو» واستمرار الحرب سيلقيان بنا فى الجحيماستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين بينهم 10 من عائلة «هنية» فى غزةتحقيق أمريكى: الاحتلال الإسرائيلى يرتكب محارق فى ممرات النزوح الإنسانية الآمنة

 

كشفت أمس وسائل إعلام عبرية أن قوات الاحتلال ستعلن خلال أيام قليلة انتهاء عدوانها العسكرى على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأكد موقع الأخبار «404» العبرى أن الاحتلال سيقوم بسحب قواته من منطقة رفح التى دخلتها قبل نحو شهر ونصف الشهر. وأشار الموقع إلى أنه فى المرحلة الأخيرة من العدوان البرى، ستنسحب القوات من كامل القطاع مع بقائها فى منطقة محور فيلادلفيا. 
وأوضح أن الانسحاب من رفح يعنى أن القوات ستغير أنشطتها وتنتقل إلى تنفيذ غارات على جميع المناطق. 
وكشف «عامى أيالون» رئيس جهاز «الشاباك» (جهاز الأمن الداخلى للاحتلال) السابق، فى أول مقابلة تجرى معه منذ بداية العدوان على غزة: إن «من يعتقد أن الفلسطينيين سوف يستسلمون لا يعرف الفلسطينيين ولا يعرف حماس والحركات الإسلامية فى هذا القرن».
وحذر أيالون من أنه «إذا لم يتم إنهاء الاحتلال فلن يكون لدينا أمن». وقال فى مقابلة مع قناة سى إن إن الأمريكية: «إذا لم ننهِ هذا الاحتلال، فلن تكون لدينا ديمقراطية».
وكتبت مذيعة القناة كريستين أمانبور التى أجرت المقابلة معه أن أيالون أدان فى مقابلة وصفتها بأنها صريحة إلى حد غير عادى، ما أسماه «القيادة السامة» لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأكد أنه مع استمرار الحرب «فإننا نفقد هويتنا كشعب وكيهود وكبشر وستلقى بنا فى الجحيم».
وكان أيالون أجرى مقابلة مطلع العام الجارى مع صحيفة هآرتس الإسرائيلية، قدم فيها قراءة لافتة لنتائج الحرب على قطاع غزة، واستعرض سيناريوهات الخروج من الحرب من وجهة نظره.
وأكد- فى المقابلة التى أجراها معه الصحفى الإسرائيلى المتخصص فى شئون الأمن والاستخبارات يوسى ميلمان- أن إسرائيل لن تخرج «بصورة للنصر» من هذه الحرب، حتى لو تمكنت من اغتيال يحيى السنوار.
ودعا أيالون إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، بمن فيهم مروان البرغوثى الذى يرى أنه الشخص الوحيد الذى يمكنه قيادة الفلسطينيين فى مرحلة ما بعد الحرب.
وتواصل قوات الاحتلال حربها للإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى صاحب الأرض فى قطاع غزة لليوم الـ263 على التوالى، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وانتشلت الطواقم الطبية والدفاع المدنى 16 شهيداً فى ثلاثة استهدافات على مدرسة عبدالفتاح حمود بمنطقة حى الدرج، ومدرسة أسماء بمخيم الشاطئ، ومنزل يعود لعائلة الزميلى بحى الشجاعية.
وأكد شهود عيان أن 10 شهداء بينهم شقيقة رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية، ارتقوا فى قصف طال منزلاً للعائلة بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. وعرف منهم زهر عبدالسلام هنية (أم ناهض)، وناهض غازى هنية وزوجته إيمان أحمد هنية، ومحمد ناهض هنية، وإسماعيل ناهض هنية، ومؤمن ناهض هنية، وزهر ناهض هنية، وشهد ناهض هنية، وآمال ناهض هنية.
واستشهد5 من عائلة «نصر» بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب عدد آخر جراء قصف منزلهم من طائرات الاحتلال فى مخيم المغازى وسط قطاع غزة.
واستهدفت مدفعية الاحتلال المناطق الجنوبية الغربية لمدينة غزة، فيما أطلقت نيرانها غرب رفح جنوباً بغارات جوية وقصف مدفعى وإطلاق نار من الدبابات.
وردت المقاومة بقتل وقنص العشرات من عناصر الاحتلال وبثت كتائب القسام الجناح العسكرى لحماس مقطع فيديو، وأشارت مصادر عسكرية إلى أن السلاح الذى استخدمته كتائب القسام فى الفيديو هو صاروخ صينى مضاد للدروع HJ-8 واسمه بالإنجليزية: «Red Arrow» أى «السهم الأحمر».
وهو الجيل الثانى من الصواريخ المضادة للدبابات (ATGM) الموجه بالسلك ويتم إطلاقه عبر القاذف الأرضى، والمتعقب البصرى. ويعتبر أحد أهم نظم الصواريخ المضادة للدبابات التى تم اعتمدها من قبل جيش التحرير الشعبى الصينى منذ أواخر الثمانينيات ويحمل الصاروخ رأساً حربياً حررياً.
وأكد تحقيق أجرته شبكة (إن بى سى نيوز nbcnews) الأمريكية أن الاحتلال الإسرائيلى ينتهج استهداف المناطق التى يروج لها كمناطق إنسانية آمنة للنزوح فى إطار حربه الدموية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى.
وقال التحقيق إن قوات الاحتلال قصفت مراراً وتكراراً منطقة (المواصى) الساحلية غرب مناطق جنوب قطاع غزة التى توسعت فى الأشهر الأخيرة لتصبح مدينة خيام مزدحمة، وذلك على الرغم من تصنيفها منطقة إنسانية آمنة من قبل تل أبيب.
ووثق التحقيق 7 غارات جوية إسرائيلية مميتة على منطقة المواصى أدت إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين، لافتا إلى أنه فى شهر مايو الماضى، استشهد 21 شخصاً على الأقل فى غارة على مخيم النازحين فى منطقة المواصى.
وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى المتواصل منذ السابع من أكتوبر الماضى إلى 37 ألفاً و626 شهيداً، و86 ألفاً و98 مصاباً، إضافة لآلاف المفقودين. 
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فى القطاع أن المستشفيات والمراكز الصحية تعانى نقصاً حاداً فى الأدوية والمهمات الطبية الضرورية لاستمرار تقديم الخدمات الطبية اللازمة لإنقاذ حياة المرضى والمصابين.
وأوضحت الوزارة فى بيان لها أن رصيد المستشفيات من الأدوية أصبح صفراً أو أوشكت على النفاد، أبرزها أدوية الاستقبال والطوارئ والتخدير والعنايات المركزة والعمليات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العدوان الإسرائيلى منطقة رفح قطاع غزة وسائل إعلام عبرية قوات الاحتلال ناهض هنیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إعلام الاحتلال يعترف: أهداف الحرب فشلت وحماس صمدت كسلطة في غزة

الجديد برس| أكدت شخصيات ووسائل إعلام إسرائيلية فشل أهداف الحرب على قطاع غزة، مشيرةً إلى أنّ حماس صمدت كسلطة ومنظّمة. وقال آفي يسسخروف، الخبير في الشؤون الفلسطينية في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، للقناة “الـ 12 الإسرائيلية، إن “الهدف رقم واحد الذي وضعته حكومة إسرائيل قبل عامين، المتمثّل في إسقاط سلطة حماس، لم يتحقّق”. وأضاف أنّ “حماس صمدت كسلطة في غزة”. يسسخروف أضاف أنه في ظلّ وقف إطلاق النار، “مسلحو حماس في الشوارع، وينتشرون بسلاحهم، مغطّين وجوههم بأقنعة لمنع تشخيصهم، مع دروع واقية، ويظهرون حوكمة فعّالة”. وقال يسسخروف: “حماس كسلطة صمدت، وهذا واقع نعيشه اليوم”. في السياق ذاته، قال الصحافي والكاتب الإسرائيلي حايم ليفنسون: “حماس صمدت كمنظّمة، وهذا واقع ثابت. التنظيم بقي منظّماً من الألف إلى الياء، مع جنود منضبطين، ولم تنكسر على مدى سنتين قاسيتين”. هذا وأكد اللواء في الاحتياط إسحاق بريك في مقابلة مع قناة “إسرائيل نيوز 24” أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنقذ “إسرائيل” من نفسها في اللحظات الأخيرة، واصفاً ذلك بـ “المعجزة”. وأضاف: “كلّ من يتحدّث اليوم عن استمرار الحرب في غزة، أريد أن أذكّركم بما قاله إيال زامير (رئيس هيئة الأركان)، وأنا قلت هذا قبله، مصيدة موت”، مشيراً إلى أن “الجيش الإسرائيلي لم يكن قادراً على هزيمة حماس”. وأشار بريك إلى أن “الجيش لا يستطيع بقوة الذراع إخراج الأسرى، ونحن سنخسر المئات من الناس”، مؤكداً: “خسرنا العالم وسنفقد قدرة إسرائيل على مواجهة التهديدات التي تنمو حولنا”. وفي حديثه عن حماس، قال بريك: “الحرب انتهت وحماس لن تجرّد من سلاحها”. كما أضاف أنّ “حزب الله يتسلّح، حتى لو وجّهنا له ضربة قاسية”. الصحافي دورون كادوش قال لـ”إسرائيل نيوز 24″ إنّ الحرب انتهت عملياً من دون تجريد قطاع غزة من السلاح، وإنّ حماس بقيت منظّمة عاملة مع قيادة، واستمر سلاح الأنفاق والسيطرة على القطاع. وأضاف أنّ “حماس عادت للسيطرة على مناطق كاملة في القطاع من دون قوة بديلة”، مشيراً إلى أنّ حماس لم تقدّم أيّ تعهّد واضح بالتخلّي عن سلاحها أو وقف التسلّح وعدم إنتاج الأسلحة أو حفر الأنفاق.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل تراجع إلى 1718
  • هذه آلية التسليم.. إسرائيل تعتزم الإفراح عن الأسرى فجر اليوم الإثنين
  • خبراء : صمود غزة يُفشل أهداف “إسرائيل” العسكرية والسياسية ويُعيد تعريف النصر
  • إعلام إسرائيل: حافلات الصليب الأحمر تتحرك لنقل المُحتجزين
  • إعلام الاحتلال يعترف: أهداف الحرب فشلت وحماس صمدت كسلطة في غزة
  • إسرائيل تشن (أكبر عدوان جوي) على منطقة اقتصادية بلبنان منذ وقف النار
  • إسرائيل تعتزم الإفراج عن 195 أسيرا فلسطينيا محكوما بالمؤبد
  • إعلام إسرائيلي: واشنطن تعتزم إرسال 200 جندي لمراقبة اتفاق غزة
  • قيمة المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل خلال الحرب على غزة.. تقرير يوضح
  • رغم وقف الحرب .. شهيدان برصاص الاحتلال وغارات جديدة على قطاع غزة