أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية، صباح اليوم، قرارا وصفه الكثيرون بـ«التاريخي» بإقرار تجنيد الحريديم «تجنيد طلاب المعاهد الدينية اليهودية»، ووقف تمويل المدارس الدينية التي لا تجبر طلابها على التجنيد في جيش الاحتلال، وهو القرار الذي من شأنه أن يطيح بحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يعتمد على الأحزاب الدينية لبقائه في السلطة، والتي ترفض هذا القرار، كما كشف عن الخسائر الضخمة التي يُعاني منها الجيش الاحتلال، والتي يتم إعلان خلاف ذلك، وفق ما نقلته قناة «القاهرة الاخبارية».

وجاء في قرار المحكمة: «إن السلطة التنفيذية - الحكومة - ليس لديها السلطة بعدم تطبيق قانون التجنيد اليهود المتشددين في ظل غياب تشريعي مناسب.. خاصة في ظل الحرب الصعبة، حيث يعتبر عبء عدم المساواة أكثر حدة من أي وقت مضى».

قرار المحكمة يكشف خسائر جيش الاحتلال

بعد صدور قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، رحّب عدد كبير من المعارضين لحكومة نتنياهو بهذا القرار، حيث خرج أفيجدور ليبرمان زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» الذي وصف بـ«التاريخي»، وأنه قرار ينصف الجمهور الذي يتحمل عبء الحرب التي تدور حاليًا في غزة وحده.

وأضاف ليبرمان أن خسائر جيش الاحتلال تحتم تجنيد الحريديم، حيث أكد أنّهم خسروا لواء كامل خلال الحرب في غزة، فضلا عن سقوط الكثيرين في المعارك، وبعضهم في حالات خطيرة، وفق ما نقلت قناة القاهرة الاخبارية عن وسائل إعلام عبرية.

يشار إلى أن اللواء هى مجموعة من الكتائب في الجيش تتراوح ما بين 3 إلى 6 كتائب، ويتراوح أعداد الجنود فيها ما بين 3000 إلى 5000 جندي.

وتابع بأن بعد أكثر 260 يوم من الحرب، واحتمال أن تندلع حرب أخرى في الشمال في حزب الله، فإننا بحاجة إلى المزيد من الأفراد، أن يكون هناك المزيد ممن هم على استعداد للحرب من أجل هذا البلد.

خسائر الاحتلال

تتعارض تصريحات ليبرمان مع البيانات التي يصدرها جيش الاحتلال، الذي يؤكد أن إجمال القتلي بين صفوفه لا تتعدي الـ 662 جندي وضابط، وإن الإصابات لا تتجاوز الـ 2000 مصاب، وفق ما نقلت صحيفة يديعوت إحرونوت العبرية.  

وبعد قرار المحكمة يستعد جيش الاحتلال لتجنيد 3000 شخص من طلاب المعاهد الدينية المتشددة «الحريديم» وهو ما سيؤدى إلى اشتعال الأحداث في تل أبيب، لا سيما أنهم يرفعون شعار «نموت ولا نجد».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تجنيد الحريديم خسائر جيش الاحتلال غزة حزب الله لبنان قرار المحکمة جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

منظمة التعاون الإسلامي تُرحب بالبيان الصادر عن 28 دولة بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة

رحبت منظمة التعاون الإسلامي بالبيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية 28 دولة، الذي دعا إلى الوقف الفوري والدائم وغير المشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، وتيسير إدخال المساعدات الإنسانية، وتهيئة المسار السياسي المؤدي إلى تحقيق حل الدولتين.

وأكد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، أن البيان يعكس الموقف المتنامي للمجتمع الدولي الرافض للعدوان الإسرائيلي والانتهاكات الجسيمة، وفي مقدمتها التهجير القسري، باعتبارها خرقًا واضحًا لأحكام القانون الدولي الإنساني.

وجدد معاليه دعوته إلى المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والضغط على قوة الاحتلال لوقف العمليات العسكرية ضد المدنيين في قطاع غزة، وضمان التدفق الآمن للمساعدات الإنسانية، وتفعيل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، دعمًا لحقوق الشعب الفلسطيني في نيل حريته واستقلاله، وتجسيد سيادة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها مدينة القدس.

مقالات مشابهة

  • فيكتور جيوكيريس يكشف كواليس انضمامه إلى آرسنال مقابل 64 مليون جنيه إسترليني
  • تحولات العقيدة العسكرية الإسرائيلية.. من الردع إلى الحرب الدائمة
  • حشد: «تحقيق دولي يكشف عن إعدامات ميدانية في نقاط توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية في غزة»
  • فرنسا تعترف بدولة فلسطين.. وماكرون يثير غضب نتنياهو الذي يعتبر القرار “مكافأة للإرهاب”
  • هل تواجه المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية مأزقا إستراتيجيا جديدا؟
  • بعد تهديده بالسجن بسبب فيديو.. المحكمة العليا البرازيلية تقرر عدم حبس بولسونارو احتياطاً
  • بعد قرار الضم من قبل الكنيست الإسرائيلي.. غضب في الضفة الغربية: جزء من أهداف الحرب على الفلسطينيين
  • تداعيات فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة بالضفة على الأردن
  • “القسام” تقصف موقع قيادة وسيطرة للاحتلال في محور “موراج” بصواريخ “رجوم”
  • منظمة التعاون الإسلامي تُرحب بالبيان الصادر عن 28 دولة بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة