"تفاصيل مؤلمة".. الفلسطيني الذي رُبط بسيارة إسرائيلية يتحدث
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
بعد أن أقدم جنود إسرائيليون على ربط جريح فلسطيني بمقدمة مركبة عسكرية في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، روى الشاب مجاهد عبادي ما حدث معه من "تنكيل" من جانب القوات الإسرائيلية.
وقال الشاب الفلسطيني البالغ من العمر 24 عاما، الذي يتلقى العلاج في مستشفى ابن سينا في جنين، لوكالة أنباء الأناضول التركية، الثلاثاء: "أُطلِق عليَّ الرصاص وتعرضت للضرب وقُيِّدت في مقدمة مركبة عسكرية إسرائيلية.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي، السبت، عبادي وهو ملقى على مقدمة سيارة جيب إسرائيلية أثناء مرورها في أحد أحياء جنين.
وظهر الشاب منحنيا على غطاء محرك السيارة أثناء مرورها بجوار سيارات إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، حيث استخدم كدرع بشري على ما يبدو.
وقال عبادي: "هذا الاحتلال الإجرامي يفعل أي شيء ممنوع. ما حدث لي قمة جبل الجليد مقارنة بما يحدث في قطاع غزة".
وفي سرده للحادث، قال الشاب الفلسطيني: "قوات الاحتلال حاصرت منزلا لأحد جيراننا في حي الجبريات في جنين، في ذلك الوقت كنت في منزل عمي. حاولت أنا وابن عمي العودة إلى منازلنا لكن الجنود أطلقوا النار علينا".
وتابع عبادي: "أصيب ابن عمي لكنه تمكن من العودة إلى منزله، وسقطت خلف سيارة متوقفة أمام منزلي، وأصبت برصاصة في الكتف الأيمن والساق اليمنى، وتركت عاجزا عن الحركة".
وأردف: "نزفت لمدة ساعتين تقريبا حتى اقترب جنود الاحتلال. ضربوني على رأسي وتسببوا في إيذائي عمدا، وسحبوني من ساقي المصابة وضربوني بوحشية على كتفي المصاب".
وأوضح مجاهد: "ألقاني مجموعة من الجنود في الهواء لأسقط على الأرض مما أدى إلى تفاقم جروحي بشكل خطير، وأخيرا ربطوني بغطاء محرك السيارة العسكرية".
وذكر عبادي أن غطاء محرك السيارة كان ساخنا للغاية، وتسبب في حروق في ظهره وساقيه.
ووصف الأمر: "شعرت كأن سكاكين تخترقني. تم تسليمي إلى مسعفين فلسطينيين بعد 4 ساعات".
وحول مستقبله تحدث مجاهد: "قلبت الإصابات حياتي رأسا على عقب. كنت مثل أي شخص طبيعي أبني حياتي ومستقبلي. الآن دمر كل شيء. من المؤكد أن الإصابات ستؤثر سلبا على حياتي وحركتي".
كابوس
وأكد الشاب الفلسطيني أنه يعيش كابوسا منذ الحادث، مضيفا: "عندما أغفو أستيقظ في حالة من الذعر".
ويحتاج عبادي إلى أشهر من الرعاية الطبية للتعافي من إصاباته.
واعترف الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن جنوده قيدوا جريحا فلسطينيا على الغطاء الأمامي لمركبة عسكرية خلال عملية في مدينة جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة، في انتهاك للقواعد العملياتية.
والإثنين وصفت وزارة الخارجية الأميركية مقطع فيديو ظهر فيه مجاهد مقيدا بمقدمة سيارة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي بأنه "صادم"، وطالبت بإجراء تحقيق سريع لمحاسبة المسؤولين عن الواقعة.
وحاول الجنود الإسرائيليون تبرير الواقعة بالقول إن "المصاب وافق على نقله بهذه الطريقة لأنه لم يكن هناك مكان داخل المركبة، وكانت تفصله مسافة 70 مترا فقط عن مقر الهلال الأحمر".
كما ادعوا أنهم قطعوا هذه المسافة الصغيرة من النقطة التي أصيب فيها الفلسطيني برصاصة إلى إسعاف الهلال الأحمر، الذي نقله إلى مستشفى فلسطيني قريب، زاعمين أنه "قفز بنفسه على الجيب للقيام بهذه الرحلة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ابن سينا جنين الهلال الأحمر الفلسطيني جنود الاحتلال الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية المحتلة الجريح الفلسطيني جنين الضفة الغربية ابن سينا جنين الهلال الأحمر الفلسطيني جنود الاحتلال الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية المحتلة أخبار فلسطين
إقرأ أيضاً:
10,5طن مساعدات عاجلة إلى غزة .. 73 ألف خيمة وبطانية وملابس شتوية
أطلق الهلال الأحمر المصري، صباح اليوم الباكر، قافلة «زاد العزة .. من مصر إلى غزة» الـ 93، والتي تحمل عددا من شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة في اتجاه قطاع غزة، وذلك في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة.
ونظرا لسوء الأحوال الجوية التي يشهدها قطاع غزة، كثف الهلال الأحمر المصري إمدادات الشتاء الأساسية لتخفيف معاناة الأهالي، حيث تضمنت القافلة نحو 12,900 بطانية، 40,700 قطعة ملابس شتوية، وأكثر من 19 ألف خيمة لإيواء المتضررين، وذلك في إطار الجهود المصرية المتواصلة لتقديم الدعم الإغاثي لأهالي غزة.
كما حملت قافلة «زاد العزة» في يومها الـ 93، نحو 10,500 طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت: نحو 4,800 طن سلال غذائية، وأكثر من 4,200 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، وأكثر من 1,500 طن مواد بترولية.
يذكر أن، قافلة «زاد العزة .. من مصر إلى غزة»، التي أطلقها الهلال الأحمر المصري، انطلقت في 27 يوليو، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين: سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.
ويتواجد الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة، على الحدود منذ بدء الأزمة حيث لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيا، وواصل تأهبه في كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لدخول المساعدات التي بلغت أكثر من نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والإغاثة، وذلك بجهود 35 ألف متطوع بالجمعية.