صفا

حذر برنامج الأغذية العالمي، الثلاثاء، من أن يشهد جنوب قطاع غزة قريبا مستويات جوع كارثية مشابهة لتلك التي سُجلت سابقا في المناطق الشمالية.

جاء ذلك في بيان للبرنامج الأممي، تعليقا على تقرير "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي"، وشارك في إعداده 19 وكالة إنسانية تابعة للأمم المتحدة، منها "الأغذية العالمي".

وأوضح البرنامج أن "هناك ضرورة مُلحة لمعالجة مشاكل أساسية في قطاع غزة إن أردنا حقا تجاوز الأزمة ومنع المجاعة".

وأكد أن "هناك ضرورة لإتاحة أكبر للأغذية الطازجة وزيادة التنوع في المواد الغذائية، وتوفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي وتقديم الرعاية الصحية وإعادة بناء العيادات والمستشفيات".

وأشار إلى أنه "من الضروري وجود استجابة واسعة النطاق وفي قطاعات متعددة في قطاع غزة المحاصر منذ سنوات".

وأعرب برنامج الأغذية العالمي عن "خشيته من أن يشهد جنوب غزة قريباً نفس مستويات الجوع الكارثية التي سُجلت سابقاً في المناطق الشمالية من القطاع".

كما أعرب أيضا عن "قلقه من تراجع قدرة المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدات الحيوية في الجنوب؛ مما يُعرض التقدم الذي تم إحرازه للخطر".

وقال البرنامج الأممي أن "اجتياح الاحتلال الإسرائيلي رفح في مايو/أيار (الماضي) أدى إلى نزوح أكثر من مليون شخص، وقلل بشدة من إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية".

وشدد على أن "الفراغ الأمني (جنوب القطاع) أدى إلى تفاقم الفوضى وغياب القانون، الأمر الذي يعوق بشدة العمليات الإنسانية".

وتحذر بيانات أممية من احتمال أن يشهد قطاع غزة مجاعة منتصف يوليو/ تموز المقبل جراء منع المساعدات والقيود المفروضة عليها من جانب "إسرائيل" التي تسيطر على جميع المعابر، ودمرت الجانب الفلسطيني لمعبر رفح بعد السيطرة عليه في 7 مايو/ أيار الماضي.

جدير بالذكر أن تقرير "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي" أفاد بأن "نحو 96 بالمئة من سكان غزة (2.1 مليون شخص) يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن "إسرائيل" حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت نحو 124 ألف شهيد وجريح، إضافة إلى آلاف المفقودين.

المصدر: الأناضول

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الأغذية العالمي مجاعة غزة الأغذیة العالمی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

جفاف غير مسبوق يهدد الأمن الغذائي في سوريا

دمشق"أ ف ب": في ظل جفاف غير مسبوق منذ عقود يهدد أكثر من 16 مليون سوري بانعدام الأمن الغذائي، تواجه سوريا تحديات كبيرة في إنتاج القمح هذا العام، تضررت حوالي 2.5 مليون هكتار من المساحات المزروعة بالقمح بسبب الظروف المناخية القاسية، وفق منظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة، ما دفع البلاد إلى الاعتماد بشكل متزايد على الاستيراد، بعد أن كانت تحقق اكتفاء ذاتياً من القمح قبل عام 2011.

وأكدت مساعدة ممثل الفاو في سوريا، هيا أبو عساف، أن الظروف المناخية القاسية التي شهدها الموسم الزراعي الحالي تعد "الأسوأ منذ نحو 60 عاماً". وقد أثرت هذه الظروف على نحو 75% من الأراضي المزروعة والمراعي الطبيعية التي تستخدم للإنتاج الحيواني.

وشهد الشتاء في سوريا موسماً قصيراً وانخفاضاً في معدلات الأمطار، ما أثر بشكل خاص على القمح البعل، حيث تضرر حوالي 95% منه، فيما سيعطي القمح المروي إنتاجاً أقل بنسبة 30 إلى 40% من المعدل المعتاد.

هذا الانخفاض في الإنتاج سينتج عنه فجوة تتراوح بين 2.5 إلى 2.7 مليون طن من القمح، مما يهدد أكثر من 16 مليون شخص في سوريا بانعدام الأمن الغذائي خلال العام الجاري.

وقبل عام 2011 كانت سوريا تنتج حوالي 4.1 مليون طن من القمح سنوياً، مما وفر اكتفاء ذاتياً للبلاد. لكن النزاع المستمر وتداعياته أدت إلى تراجع الإنتاج إلى مستويات قياسية، مما اضطر الحكومة إلى الاستيراد لتلبية احتياجات السكان.

سياسات شراء القمح ودعم المزارعين

وفي ظل تدني الإنتاج أعلنت الحكومة السورية عن أسعار تشجيعية لشراء محصول القمح من المزارعين، بهدف دعمهم وتحفيزهم على تسليم محاصيلهم إلى المؤسسة العامة للحبوب.

وقد تم تحديد سعر شراء طن القمح بين 290 و320 دولاراً حسب النوعية، مع إضافة مكافأة تشجيعية بقيمة 130 دولاراً، وفق قرار رئاسي، لتعزيز قدرة المزارعين على الاستمرار في الإنتاج.

وتتوقع وزارة الزراعة السورية حصاد ما بين 300 إلى 350 ألف طن من القمح في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، وتخطط المؤسسة العامة للحبوب لشراء 250 إلى 300 ألف طن منها.

وأكد مدير المؤسسة العامة للحبوب، حسن عثمان، أن "الاكتفاء الذاتي غير محقق، لكننا نعمل على توفير الأمن الغذائي عبر استيراد القمح من الخارج وطحنه في مطاحننا."

واقع المزارعين وتأثير الجفاف

في ريف شمال شرق سوريا، يعاني المزارع جمشيد حسو (65 عاماً) من انخفاض إنتاجية محصوله رغم الجهود الكبيرة، إذ سقى حقله المروي عدة مرات باستخدام المضخات المائية، التي اضطرت إلى النزول إلى أعماق كبيرة بسبب انخفاض منسوب المياه الجوفية، وقال حسو إن حجم السنابل كان قصيراً وحبات القمح صغيرة، مما يعكس تأثير الجفاف الكبير الذي تشهده البلاد.

وأشارت منظمة الفاو إلى انخفاض كبير جداً في مستوى المياه الجوفية، وهو مؤشر "مخيف" يعكس عمق الأزمة.

ويضاف إلى ذلك تأثير الجفاف على المحاصيل الأخرى وقطاع الثروة الحيوانية، مما يزيد من حدة الأزمة الاقتصادية التي يعيشها السوريون بعد أكثر من 14 عاماً من النزاع، وتلعب المداخيل الزراعية دوراً رئيسياً في الاقتصاد المحلي، وتحقيق الأمن الغذائي، وتحسين مستوى معيشة السكان، خاصة في المناطق الريفية.

ويختم حسو بالقول: "ما لم يُقدّم لنا الدعم، لن نستطيع الاستمرار. لن يكون بمقدورنا حراثة الأرض وريّها مجدداً لأننا نسير نحو المجهول ولا يوجد بديل آخر. سيعاني الناس من الفقر والجوع."

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية: الوضع بغزة أكثر من كارثي والموت جوعا يجب أن يتوقف
  • الأغذية العالمي: الجوع يهدد أكثر من 4 ملايين سوداني بدول الجوار
  • جلسة لمجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية
  • برنامج الأغذية العالمي: السودان على شفا كارثة
  • وزير الخارجية يتسلّم رسالة بشأن استئناف برنامج الأغذية العالمي للمساعدات الطارئة
  • “الأغذية العالمي”: ارتفاع كلفة الغذاء في المنطقة الغربية ‎%‎24.2 بسبب اشتباكات طرابلس
  • سفير المملكة لدى مصر يلتقي ممثل برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بالقاهرة
  • طيران الاحتلال يشن غارة على عدة مناطق في خان يونس جنوبي غزة
  • برنامج الأغذية العالمي يُصدر توضيحا بشأن توزيع الدقيق في غزة
  • جفاف غير مسبوق يهدد الأمن الغذائي في سوريا