كساد المحاصيل الزراعية يفضح أكاذيب ذراع إيران حول خلية التجسس
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
منذ نحو أسبوعين، تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية بث أجزاء من الاعترافات التي أدلى بها موظفون سابقون بالسفارة الأمريكية بعد أكثر من عامين ونصف على اختطافهم وإخفاء مصيرهم من قبل المليشيا.
وتبث المليشيا الحوثية، ذراع إيران في اليمن، هذه الاعترافات التي جرى إجبار المختطفين على الإدلاء بها، وتقديمها على أنها كشف لخلية تجسس أمريكية إسرائيلية عملت منذ عقود لاستهداف قطاعات مهمة في اليمن.
ومن بين هذه القطاعات التي تزعم المليشيا استهدافها من قبل "المخابرات الامريكية" عبر هذه الخلية المزعومة، قطاع الزراعة، عبر وسائل مختلفة ومتنوعة أبرزها، شر الآفات الزراعية والمبيدات الضارة بهدف ضرب إنتاج اليمن من محاصيل الفواكه والحبوب.
وفي حين أكدت شهادات لأقارب بعض المختطفين وبيانات رسمية وحقوقية محلية ودولية كذب هذه المزاعم وإثبات قيام المليشيا بإجبار المختطفين على الإدلاء بهذه الاعترافات، يقدم الواقع الذي يعيشه القطاع الزراعي في اليمن وبخاصة مناطق سيطرة المليشيا رواية مختلفة تحاول المليشيا التغطية عليها عبر هذه المزاعم.
حيث يعيش القطاع الزراعي في مناطق سيطرة المليشيا الحوثي أزمة غير مسبوقة جراء السياسات والممارسات التي انتهجتها سلطة المليشيا خلال السنوات الماضية، وباتت تهدد مستقبل الزراعة والعاملين فيها.
وتجلت هذه الأزمة في حالة الكساد غير المسبوقة التي عانت منها محاصيل الفاكهة المختلفة خلال مواسمها لهذا العام وبخاصة محصول المانجو، وكذا محاصيل الخضراوات وتحديداً الطماطم والبطاط، وأدى إلى انخفاض أسعارها بشكل ألحق ضرراً بالغاً بالمزارعين.
حيث يؤكد المزارعون في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي بأن أسعار محاصيلهم من الخضراوات أو الفواكه لهذا العام سجلت تراجعاً غير مسبوق تجاوز بعضها الـ100% مقارنة بالأسعار العام الماضي، وباتت لا تغطي حتى تكاليف الإنتاج.
محذرين من أن الخسائر الفادحة التي تكبدها أغلب المزارعين بمناطق سيطرة المليشيا هذا العام وتحولها إلى ديون تثقل كاهلهم، تهدد قدرتهم على الاستمرار للعام القادم أو للمحصول القادم، في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه.
ويرى خبراء ومتابعون للشأن الاقتصادي بأن حالة الكساد التي عانت منها محاصيل المزارعين بمناطق سيطرة المليشيا تقف خلفها أسباب عديدة لكنها في النهاية من صنع المليشيا، حيث شهد الإنتاج الزراعي تزايداً ملحوظاً خلال السنوات الماضية بسبب تحول أعداد كبيرة من الموظفين نحو الزراعة جراء امتناع المليشيا عن صرف المرتبات.
وقابل هذا التزايد في الإنتاج تدهور في القدرة الشرائية لدى المواطنين بمناطق سيطرة المليشيا مع استمرار رفضها لصرف المرتبات بموازاة استمرارها في فرض الجبايات والاتاوات عليهم.
كما ضاعف من الأزمة صعوبة نقل المنتجات الزراعية من مناطق سيطرة المليشيا نحو المناطق المحررة جراء قطع المليشيا للطرق الرئيسة بين المحافظات، مع توقف تصدير هذه المنتجات نحو الخارج وبخاصة إلى دول الخليج كما كان عليه الحال قبل تفجير المليشيا للحرب عام 2015م.
ويجمع خبراء ومتابعون للشأن الاقتصادي بأن ما يعانيه القطاع الزراعي بمناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية جراء نهجها العدواني والتدميري منذ عام 2015م، مثل الضربة الحقيقية لقطاع الزراعة والمزارعين، وهو ما تحاول المليشيا إخفاء ذلك اليوم عبر مزاعم وأكاذيب خلية التجسس عن وجود استهداف خارجي لقطاع الزراعة في اليمن.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: مناطق سیطرة الملیشیا بمناطق سیطرة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تنشر تفاصيل وأرقام العمليات العسكرية التي نفذتها تجاه القوات الأمريكية وما تعرضت له من غارات جوية
كشفت مليشيا الحوثي عن تفاصيل ما تعرضت له من ضربات عسكرية ن قبل الولايات المتحدة. حيث أوضحت انها شنت عليهم 1712 غارة جوية وبحرية على اليمن، منذ بدء ما وصفتها بـ”العدوان الأمريكي” في منتصف مارس الماضي.
وأفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بأن واشنطن حشدت حاملتي الطائرات “ترومان” و”فيسنون” لأول مرة في المنطقة، واستخدمت طائرات شبح من طراز “B2”، إلى جانب قاذفات استراتيجية “B52”.
وأشارت المليشيا إلى أنها نفذت أكثر من 131 عملية عسكرية، استخدمت خلالها 253 صاروخًا باليستيًا ومجنّحًا وفرط صوتي، إلى جانب طائرات مسيرة، في إطار ما وصفته بـ”عمليات الإسناد لغزة والتصدي للعدوان الأمريكي”.
وأضافت أن الدفاعات الجوية التابعة لها أسقطت 8 طائرات من طراز “MQ-9” وطائرة استطلاع من نوع “F360”، وتمكنت من اعتراض طائرات شبح ومقاتلات “F-18”، ما أجبرها ـ بحسب الجماعة ـ على الانسحاب من الأجواء اليمنية.
كما تحدثت عن تنفيذ 24 عملية استهداف ضد حاملة الطائرات “ترومان”، ما دفعها إلى التراجع نحو أقصى شمال البحر الأحمر، وإسنادها بحاملة الطائرات “فيسنون”.
ورأت الجماعة أن “ترومان باتت رمزًا لفشل العمليات الأمريكية في البحر الأحمر”، رغم ما وصفته بـ”التكتم الشديد” على حجم الخسائر.
ولفتت إلى إسقاط طائرتين من نوع “F-18” خلال أسبوع واحد.
ورغم الدعم الأمريكي لإسرائيل، بحسب البيان، قالت جماعة الحوثي إنها نفذت عمليات نوعية استهدفت مواقع داخل إسرائيل، من بينها مطار بن غوريون وقاعدة نيفاتيم الجوية، في سياق دعمها للمقاومة الفلسطينية في غزة.
وأكدت أن هذه العمليات أدت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة، بوساطة عُمانية، يقضي بوقف الهجمات الحوثية على السفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مقابل وقف واشنطن عملياتها العسكرية في اليمن.
وكانت سلطنة عُمان قد أعلنت، مساء الثلاثاء، نجاح وساطة قادتها بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، توصلت إلى اتفاق هدنة متبادل بين الطرفين.
وفي المقابل، شددت جماعة الحوثي على أن الاتفاق لا يشمل إسرائيل، مؤكدة استمرار هجماتها ضدها “حتى وقف الإبادة بحق المدنيين في غزة