العناية الإلهية تنقذ 24 سائحا من الغرق بمياه البحر الأحمر
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
أنقذت العناية الإلهيّة 24 سائحًا فرنسيًا من الموت المحقق، بعد أن تعرض مركبهم السياحي للغرق في رحلة سفاري بمنطقة سطايح جنوب مدينة مرسى علم، بمحافظة البحر الأحمر.
لحظات الرعب والنجاة:
انقلبت رحلة بحرية ممتعة إلى كابوس مرعب، عندما اصطدم مركب سياحي مخصص لرحلات السفاري والغوص بإحدى الشعاب المرجانية في منطقة سطايح.
لم يستسلم السياح للخوف، بل تمسكوا بالأمل. وبينما كانت كل لحظة ثرية بالخطر، ظهر فجأة بصيص أمل. فقد هرع إلى مكان الحادث عدد من صيادي المنطقة، بقيادة بطولة استثنائية، وتمكنوا من إنقاذ جميع السياح دون أي إصابات.
نقل الصيادون الأبطال السياح الفرنسيين إلى أحد الموانئ القريبة من سواحل مرسى علم، حيث تم تقديم كافة الخدمات الطبية والنفسية اللازمة لهم. وبينما عبر السياح عن عميق امتنانهم للصيادين الذين أنقذوا حياتهم، أشادت السلطات المحلية ببسالة هؤلاء الرجال الذين أثبتوا مرة أخرى أن شجاعة المصريين لا تعرف حدودًا.
على الرغم من نجاح عملية الإنقاذ، إلا أن السلطات المختصة فتحت تحقيقًا لمعرفة أسباب الحادث، ومنع تكراره في المستقبل. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن اصطدام المركب بالشعاب المرجانية قد يكون ناتجًا عن خطأ في التقدير أو خلل فني.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البحر الأحمر رحلة بحرية
إقرأ أيضاً:
واشنطن تقر : لا سفن أميركية في البحر
مشيرًا إلى أن واشنطن لم تعد تحتفظ بأي وجود عسكري مباشر في البحر الأحمر منذ الأسبوع الماضي، في تطور يعكس تراجعًا واضحًا في القدرة الأميركية على الردع.
وبحسب الموقع، فقد أعلنت القوات اليمنية رسميًا ما أسمته "المرحلة الرابعة من التصعيد"، وهي مرحلة يُتوقع أن تشمل توسيع دائرة الاستهداف لتشمل كل سفينة ارتبطت بإسرائيل، حتى لو لم تكن إسرائيلية، في ما وصفه محللون عسكريون أميركيون بأنه "رسالة قوة لا لبس فيها".
التقرير لفت إلى أن العمليات السابقة، ومنها إغراق سفينتي إيترنيتي سي وماجيك سيز، كانت مؤشرًا واضحًا على هذا التحول النوعي في الأداء العسكري والعملياتي لدى البحرية اليمنية.
وأكد التقرير أن سفينة "إيترنيتي سي"، التي تم استهدافها وإغراقها من قبل اليمنيين، لم تتلقّ أي مساعدة عسكرية من القوات الأميركية أو حلفائها رغم معركة استمرت 16 ساعة، وأن عملية الإنقاذ تمت من قبل سفينة تجارية أخرى، ما اعتُبر فشلًا ذريعًا لتحالف "حارس الازدهار" الذي كانت واشنطن قد أعلنته سابقًا لحماية الملاحة.
ونقل الموقع عن محللين بارزين، من بينهم الأستاذ أفشون أوستوفار، أن غياب السفن الأميركية من البحر الأحمر يمنح انصار الله بيئة أكثر تساهلاً للتحرك، ويعزز من قدرتهم على تنفيذ هجمات موجعة دون خشية من الردع المباشر، في حين أشار خبراء آخرون إلى أن اليمنيين أصبحوا أكثر جرأة، ويتصرفون بوعي استراتيجي كامل لما يترتب على عملياتهم من رسائل دولية.
كما أورد الموقع تفاصيل جديدة عن مقطع الفيديو الذي نشرته القوات المسلحة اليمنية ويُظهر رهائن سفينة إيترنيتي سي، حيث تحدثوا عن سبب مرورهم عبر البحر الأحمر، بينما أظهر الفيديو أيضًا رعاية صنعاء للجرحى، واتصالات أُجريت بين البحارة المحتجزين وعائلاتهم، في خطوة وصفها الخبراء الأميركيون بأنها "رسالة ذكية تجمع بين الرسالة السياسية والتأثير الإنساني".
وحذّر التقرير من أن الهجمات اليمنية لم تعد مجرد إرباك لحركة الشحن، بل تحوّلت إلى نموذج تدريبي متقدم يرفع من كفاءة الحرب البحرية اليمنية في ميدان فعلي، ويختبر حدود رد الفعل الدولي. واعتبر التقرير أن اليمنيين لا يسعون بالضرورة لمهاجمة كل سفينة، بل فقط العدد الكافي لحفظ مصداقية الردع، مؤكدًا أن صنعاء مستعدة لتحمّل التبعات، كما أثبتت ذلك في وجه حملات القصف الأميركية والإسرائيلية السابقة.
واختتم الموقع بالإشارة إلى أن البحرية اليمنية باتت اليوم تمتلك زمام المبادرة في البحر الأحمر، في ظل غياب فاعل للأسطول الأميركي، وتفكك الرد الدولي، وأن صنعاء تُعيد رسم خرائط الملاحة والسيادة من بوابة غزة، فيما يقف العالم مشلولًا أمام هذا التحول الجيوسياسي الذي بات يفرض نفسه على الممرات البحرية الدولية.