السهم الأحمر الحارق.. الصاروخ القسامي مذيب الدروع الإسرائيلية
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
في 24 يونيو/حزيران الحالي بثت كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس) عبر قناتها على تطبيق تيلغرام فيديو يتضمن استهداف آلية هندسية إسرائيلية بصاروخ موجه غرب منطقة تل زعرب بمدينة رفح في قطاع غزة، وأظهرت المشاهد استخدام صاروخ جديد أطلقت عليه "السهم الأحمر"، ويبدو أن هذا الإطلاق بمثابة تدشين رسمي له من قبل المقاومة، بعد 9 أشهر من الحرب.
أظهر مقطع الفيديو إصابة دقيقة للآلية المستهدفة (آلية هندسية من نوع أوفك)، ومسارعة جنود كانوا بجانبها، إلى الهروب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما الإيمان؟ عن غزة وصلاة الاستسقاء في الصيفlist 2 of 2موسم الهروب من الشمال.. المسلمون المتعلمون يفرِّون من فرنساend of listهذا النوع من الصواريخ يحمل اسم "أتش جي – 8" وهو من إنتاج صيني بالأساس، وتبلغ دقته 90%، إذا كانت الظروف مواتية. واستخدامه في تلك اللحظات الفارقة، التي تمر بها المعارك في غزة، يمثل مفاجأة غير سارة لجيش الاحتلال، ويوحي بأن الأنفاق لا تزال -على قساوة القصف الرهيب- تحتفظ بالكثير من الأسرار الإستراتيجية، وأن جعبة أسلحة فصائل المقاومة لم تنفذ بعد.
ما هو السهم الأحمر؟
يعد السهم الأحمر من الصواريخ المضادة للدبابات، التي تتميز بخاصية "القيادة شبه الآلية لخط البصر" أو اختصارا "ساكلوز" (SACLOS)، وهي طريقة لتوجيه الصواريخ، توجب على المشغّل البشري أن يحافظ على الهدف في مرمى بصره أثناء طيران الصاروخ، بغية تصويب الحركة من خلال وحدة هندسية وعمليات حسابية ترصد أي انحراف للصاروخ عن خط الرؤية، واحتمالية تشتته عن هدفه، وخلال ذلك تُرسل أوامر التصحيح أولا بأول لضبط مساره.
لكن هذه النسخة من السهم الأحمر التي يستخدمها القسام، فإن التوجيه يكون سلكيًّا، حيث ينطلق الصاروخ وهو متصل بأسلاك رفيعة يتم عبرها التحكم في مساره وتوجيهه نحو هدفه بشكل صحيح.
والميزة الأهم لتلك الوحدة الصاروخية، أنها تتسم بالمرونة، التي تمكّنها من العمل عبر الكثير من منصات إطلاق الصواريخ، بما في ذلك المنصات الثابتة ذات الحوامل المعدنية، وكذلك المركبات والمروحيات والسفن البحرية المزودة بمنصات إطلاق.
أما عن الرأس الحربي الذي ينطلق لضرب الآليات العسكرية الإسرائيلية، فإنه من النوع "هيت" الشديد الانفجار ويعمل عبر ما يسمى "تأثير مونرو"، وهو نظام تفجيري، يرتبط بتصميم العبوة الناسفة، التي تظهر مقدمتها على شكل حرف V مائل مجوف، وهذا التجويف يؤدي إلى تركيز طاقة الانفجار في اتجاه معين دقيق، الأمر الذي يزيد من قوة اختراق المادة المتفجرة للهدف عن طريق إنشاء تيار حراري عالي السرعة، وهو ما يجعل الصاروخ مدمرا للدروع الكثيفة.
يُعد الرأس الحربي "هيت" من أقوى الأسلحة الموجهة المضادة للدبابات، ويمكنه اختراق الدروع التي تحمي الآلية العسكرية بعمق يصل إلى 1200 مم. وهذا يجعله فعالا ضد مجموعة متنوعة من المركبات المدرعة، بما في ذلك دبابات القتال الرئيسية الحديثة.
أضف إلى ذلك أن مداه الأقصى يصل إلى 4 كيلومترات وهو بذلك يتجاوز الكثير من الصواريخ الحالية المضادة للدبابات، فعلى سبيل المثال يصل مدى صاروخ "جافلين" الشهير إلى 2.5 كيلومتر فقط.
يبدو من تأمل الصور التي بثتها كتائب القسام، أنها تمتلك نوعا خاصا من "السهم الأحمر" يسمى "أتش جي -8 أل" HJ-8L، طُوِّر في التسعينيات من القرن الماضي، وهو منخفض الوزن، يمكنه أن يستوعب مقذوفين، أحدهما بمدى 3 كم والآخر بمدى 4 كم. وبسبب خفة وزنه، يمكن حمل وتشغيل هذا النموذج المطور بواسطة طاقم مكون من شخصين فقط.
خطة غير اعتيادية
يعد "السهم الأحمر" المعدّل مناسبا للإستراتيجية التي تتبناها المقاومة في القتال ضد جيش الاحتلال، وهي نمط الحرب غير المتكافئة، التي تلتقي فيها قوتان إحداهما أقل من ناحية العتاد، فتلجأ إلى تكتيكات غير نظامية تعظم من قوة أسلحة أرخص سعرًا، وأسهل استخدامًا، لكنها تحقق أثرا فعّالا.
ويعد السهم الأحمر مكونا رئيسيا من تلك الإستراتيجية، فهو سهل الاستخدام والصيانة، ومؤثر في مختلف ظروف القتال، وخفيف الوزن؛ مما يسهل على جنود القسام الحركة والتخفي واستهداف القوات الإسرائيلية.
ونظرًا لتقنيته البسيطة وسهولة إنتاجه، فإنه قليل التكلفة نسبيًّا مقارنة بأنظمة الصواريخ الأكثر تقدمًا. كل هذه الخصائص جعلته خيارًا جيدا للعديد من القوات العسكرية في العالم منذ إطلاق نسخه الأولى في الثمانينيات من القرن الماضي، ولنفس الأسباب فإنه ما زال بالفعل يستخدم في الكثير من الدول مثل ألبانيا وبوليفيا والإكوادور إلى جانب عدد من الدول العربية.
أما بالنسبة للقسام فإن "السهم الأحمر" يعد من صواريخ الجيل الثاني المضادة للدبابات، وبعد ظهوره على مسرح العمليات، فإنه ينضم إلى صاروخ "ماليوتكا"، وصاروخ "كونكورس" وكلاهما مضاد للدروع، وصُمِّما للتعامل مع الأهداف المتحركة، إضافة إلى صاروخ "فاجوت" وهو يُطلَق بأنبوب من الأرض أو من المركبات، وكل تلك الأنظمة الصاروخية روسية المنشأ.
وبالطبع أشهر هذه الأنظمة في هذا السياق، هو صاروخ "الياسين 105" الذي تصنعه القسام محليا، ويمكنها توفير كميات كبيرة منه، وكذلك صواريخ الكورنيت التي تعد أكثر تقدمًا، وهي من الجيل الثالث للأنظمة الصاروخية، وتعمل بطريقة سلكية أيضا مثل السهم الأحمر.
والهدف من تركيز كتائب القسام على هذا النوع من الأسلحة، هو مواجهة القدرات العسكرية الإسرائيلية الفائقة في نطاق الآليات والمدرعات والدبابات، التي تعد الوسيلة الوحيدة لدخول غزة بريا، وبدون تلك الآليات يستحيل التقدم في غزة أو تحقيق أي نتائج ملموسة على الأرض.
وحتى اللحظة فإن المقاومة تمتلك من الأنظمة الصاروخية المضادة ما يحجّم تقدم القوات الإسرائيلية أو على الأقل يكلفها خسائر فادحة، ففي فبراير/شباط 2024 أي قبل قرابة خمسة أشهر أعلنت كتائب القسام تدمير أكثر من 1100 آلية إسرائيلية، وهذا عدد كثير.
ولا تعد تلك هي المرة الأولى التي تنجح فيها قوات غير نظامية في تكليف الإسرائيليين خسائر في الآليات العسكرية، فمثلا أطلق حزب الله في حرب لبنان عام 2006 أكثر من 1000 صاروخ مضاد للدبابات، وبسبب ذلك أُلحق ضررا بالغا بقرابة 50 دبابة إسرائيلية مشاركة في المعركة إلى جانب عدد أكبر من الأعطاب الصغيرة في الدبابات وبقية الآليات، بحسب مصادر إسرائيلية.
كل ذلك أسّس لمرحلة جديدة من أشكال وأساليب الصراع مع الدبابات في هذه المنطقة، أصبحت فيها قدرات تلك الأسلحة وأنظمة تشغيلها البشرية والتقنية، بمثابة تحدٍّ مهين لأحد أقوى جيوش المدرعات في العالم.
حرب غير نظامية
يعيدنا ذلك مرة أخرى إلى نموذج الحرب غير المتكافئة التي تخوضها المقاومة ضد الاحتلال، فهناك جانبان يخدمان هذه الحرب، الأول يتعلق بالتضاريس الحضرية التي تستوعب انتشار المقاومة، وتوفر لها وسائل للكمون والمناورة، وفي حوزتها تلك المقذوفات؛ لتصبح مهمة اصطياد الآليات العسكرية ممكنة.
والثاني يتعلق بسلاح الأنفاق التي تُتّخَذ مستقرات للتخطيط والتجميع، وبؤرا للانطلاق ثم الاختفاء، فضلا عن أنها تتيح لأفراد المقاومة الاشتباك، من مسافة قصيرة.
ومن ثم فإن تكتيكات الحرب غير النظامية، مثل استخدام وحدات أو خلايا صغيرة متنقلة وعمليات الكرّ والفرّ والكمائن وعمليات "تخريب" بنى العدو التحتية وخطوط الإمداد، واستثمار المقاومة في العبوات الناسفة التي تمكنها من صنع كمائن معقدة متعددة الأسلحة السهلة التصنيع، وعظيمة الأثر، كل ذلك يمثل خيارا مناسبا وناجزا بالنسبة للقوة الأقل من حيث العدد والعتاد في هذه النوعية من الحروب، التي لا تلتقي فيها القوات في مواجهة مباشرة.
وكل سلاح تستخدمه المقاومة، توظفه لخدمة هذه الإستراتيجية، وصولا إلى الكلاشنكوف مثلا، وهو بندقية شهيرة على مستوى العالم تتميز بأنها سهلة الاستخدام والصيانة وتعمل في كل البيئات الممكنة تقريبًا، ورغم أن مداها الفعال قصير وتنخفض دقتها مع المسافة، فإنها تؤدي دورا جيدا في الحروب الحضرية حيث يمكن للمقاومة استهداف الجنود الإسرائيليين على مسافات أقصر من المعتاد في هذه النوعية من المواجهات.
ولتعظيم الأثر فإن القوات المقاومة غير النظامية قد تلجأ إلى عمليات تتكامل فيها الأسلحة معا، فيتمكن السهم الأحمر مثلا أو الياسين 105 من إيقاف قافلة عسكرية للاحتلال، ثم توجيه ما بقي منها إلى منطقة مفخخة بالعبوات الناسفة ليكونوا في مرمى بنادق قناصة الغول أو الكلاشنكوف، وتلك المشاهد هي آخر ما يتمنى جيش الاحتلال أن يراه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أبعاد المضادة للدبابات کتائب القسام السهم الأحمر
إقرأ أيضاً:
صنعاء.. القوة التي تعيد نحت خارطة المنطقة
في محراب الصمود اليمني، تتبدّد الأوهام وتنقشع غشاوة التضليل، إن الحقيقة الراسخة التي حاولوا دائمًا دفنها هي أن المنطقة تشهد الآن مخاض ميلاد نظام سياسي جديد، لا يرسمه مهندسو واشنطن وتل أبيب ولا أدواتهم في المنطقة، بل يفرضه محور الجهاد والمقاومة والعزة والكرامة كقدر حتمي.
إن هذا التحول هو الإعلان الصارم عن إنسداد الأفق أمام الهيمنة الغربية، وأن المستقبل سيصاغ بدماء غير قابلة للتجمد، وتكتبه إرادة لا تعرف الإنكسار.
ويأتي منبع هذا الزلزال الذي يعيد ترتيب الأوراق من صنعاء الأبية، عاصمة القرار المُستقل، التي تحولت إلى مصدر رعب وجودي يهز أركان العدو الصهيوني، ويدفعه إلى شن حملة استباقية هستيرية بكامل أدواته الخبيثة، في محاولة يائسة لوأد فجرها الصاعد وشل حركتها التحررية التي أصبحت تهديداً فعلياً لكيانه الهش وللمصالح الغربية في المنطقة.
وفي الميدان العسكري المشتعل، كشف العدو الصهيوني عن عمق تورطه عبر تجنيد وتدريب جيوش من المرتزقة، وتجاوز الحدود بنقل قادتهم وبعض افرادهم إلى تل أبيب نفسها، في جلسات تنسيق استخباراتي رفيع المستوى، لوضع اللمسات الأخيرة على أجندة عدوانية مدمرة تستهدف صنعاء قلب الدولة اليمنية.
في السياق ذاته، أشرف العدو بفرق ووفود عسكرية مباشرة على إدارة معسكرات المرتزقة في المحافظات المحتلة، وسارع في تمرير مخطط التفتيت عبر أدواته السعودية والإماراتية لفصل الجنوب قسراً، والهدف لا يزال واحداً! تثبيت القبضة على الثروات السيادية اليمنية والممرات البحرية العالمية، في محاولة محمومة لاحتواء الطوفان القادم من صنعاء.
ولم تكتف هذه القوة اليمنية بزلزلة أساسات الكيان، بل بترت أوصاله في المدى الاستراتيجي، وأغرقت أساطيله في مياه البحار، مُحققة ما هو أبعد، هدم منظومة أمانه المُفترضة، وشل قدراته على المستويات النفسية، والاستراتيجية، والاقتصادية.
لم تتوقف المؤامرة عند حدود التجنيد التقليدي، بل امتدت إلى تزويد المرتزقة بآلاف طائرات الدرون، والتقنيات المتقدمة للرصد، وتضمن الدعم تزويد المدعو «طارق عفاش» بأنظمة رادارات متطورة لرصد مسارات الصواريخ، ومنظومات إنذار مبكر تعمل كعيون إضافية للعدو.
وفي ذروة الغباء التكتيكي، حاول العدو تزويد عملائه برادارات تشويش لاستهداف الدفاعات الجوية اليمنية، متوهماً قدرته على شلّ هذه القوة الصاعدة، لكنّ هذا الوهم سرعان ما سقط، فصنعاء اليوم ليست عاصمة الأمس، فقد تحولت إلى قوة عظمى ناشئة، بيدٍ أصبحت طويلة جدًا، وتمتلك من القدرات النوعية المُفاجئة ما يُنهي أي عبث في الأجواء اليمنية.
على الجبهة الناعمة، كشفت صنعاء عن عملية تضليل واسعة قادها قسم لاڤ التابع للموساد، عبر إنشاء شبكة هائلة من الذباب الإلكتروني بأهداف متعددة تعمل على تسميم الوعي وتفتيت الصف الوطني، والعمل على بث الشكوك في القيادة الثورية والسياسية ورجال الميدان.
إن هذه الحملة الشاملة، التي تشمل كذلك شبكات تجسسية داخلية متشعّبة، ما هي إلا دليل على هوس العدو وقلقه الوجودي من صنعاء، التي يدرك تماماً أنها القوة الضاربة التي ستنهي احتلاله، وتحرر الأمة الإسلامية من رجسه وفساده.
وبالرغم من استعراض القوة العقيم، ومنظوماته المتنوعة، وتحالفاته المتداعية، فإن كل ما يدبر ضد صنعاء، بمدد إِلهي ورجولة نادرة، يرتد كالخنجر في صدر العدو.
إنه يقيم بنيانه على رمال الأوهام لعقود كاملة، فتأتي قوة الإيمان الصادق من صنعاء لتنسفه وتسقطه في طرفة عين، بإرادة لا تلين.
هذا الزخم اليمني المتصاعد قد رسخ نفسه كمعادلة إقليمية لا تجتاز، وهو ما انعكس في شهادة السفير البريطاني الأسبق، الذي اعترف بقوة من اسماهم الحوثيين العسكرية وبعقم «حكومة الفنادق»، مُطالباً بـإعادة رص صفوف التحالف الممزق، وهو اعتراف بالفشل الذريع والانهيار التام.
وبينما تتهاوى أضاليل الشيطان الأكبر أمريكا والكيان الغاصب والغرب الكافر وتتعرى أساطير هيمنتهم أمام صلابة الموقف اليمني، فإن الصورة تتجلى بوضوح لا يقبل الرتوش بان صنعاء اليوم ليست مجرد عاصمة تقاوم، بل هي أيقونة التحدي ونواة التغيير الجذري، تمثل بداية لنظام إقليمي جديد ينحت بعزيمة لا تعرف التقهقر وإرادة لا يكسرها الغرور ولا الجبن.
إن كل ما كشف من مكائد خبيثة، ومنظومات تجسسية متشعبة، ودعم لوجستي مذل للمرتزقة، ما هو إلا تجل للهلع الوجودي الذي أصاب كيان العدو الهش، وقد أدركوا متأخرين أنهم يواجهون قوة لا تستمد بأسها من ترسانة عسكرية فحسب، بل من جذوة إيمان متقد ومشروعية قضية لا تضاهى، تلك القوة التي أربكت بوصلة تحالفاتهم وشطبت عن خارطة أمانهم كل ضمانات الوهم.
لقد تكرس اليمن كرقم صعب لا يقبل المساومة، ومعادلة إقليمية لا يمكن تجاوزها، أو طمس معالمها تحت وطأة التهديد، وإن الزخم الثوري المُنبعث من قلب الجزيرة العربية هو تيار جارف سوف يكتسح كل أدوات الوصاية وأجنحة التبعية. فليعلم الجميع أن المعركة الفاصلة لم تعد تدور حول مكاسب تكتيكية، بل حول تثبيت السيادة المطلقة واقتلاع جذور الاحتلال والاستئصال التام لأي وهم بالتحكم في مقدرات هذه الأمة.
صنعاء اليوم تزحف، لا بخطى المعتدي المتبجح، بل بخطى المنتصر الواثق، حاملة على عاتقها رسالة التحرير لكل شبر مغتصب وهذا المسار، المؤيد بالعون الإلهي وتضحيات الأبطال، هو الطريق الأوحد نحو فجرٍ مشرق حيث يكون اليمن سيد قراره وصاحب كلمته الفصل بل وسيد المنطقة وسلطان البحار والمحيطات.
وإن غداً لناظره لقريب، يسطع فيه نجم اليمن ساطعاً في فضاء العزة والكرامة.