تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلنطي (ناتو)، رئيس الوزراء الهولندي المنتهية ولايته مارك روته، سيتولى قيادة التحالف في وقت يواجه فيه توترات متزايدة مع روسيا، وربما عبر المحيط الأطلنطي أيضا.
وقالت الصحيفة إن موافقة أعضاء الناتو اليوم /الأربعاء/ على تولي روته المنصب جاءت بعد أشهر مما كان يأمله العديد من الأعضاء، وهي تمثل حلا لصراع داخلي قبل أسبوعين فقط من اجتماع الحلفاء في واشنطن لحضور قمة سنوية يأملون أن تكون بمثابة استعراض للوحدة والقوة.


وأشارت الصحيفة إلى أن بعض مسؤولي الناتو شعروا بالقلق من احتمالية أن يؤدي صراع مطول على القيادة إلى تقويض التماسك ويطغى على أعمال أخرى، خاصة فيما يتعلق بالرد على روسيا.
وبحسب الصحيفة، يستطيع حلف الناتو الآن التخطيط لانتقال منظم من العقد الذي قضاه الأمين العام ينس ستولتنبرج في منصبه.. ومدد الأعضاء فترة ولايته الأولية التي تبلغ أربع سنوات أربع مرات، أولا من أجل الاستمرارية وسط تصاعد التوتر مع روسيا ومؤخرا لأنهم لم يتمكنوا من الاتفاق على بديل.
وقالت إن روته سيرث منظمة نمت بشكل كبير - بما في ذلك ضم السويد وفنلندا مؤخرا - ردا على الهجمات الروسية على أوكرانيا، التي بدأت عام 2014.. وبعد تدخل موسكو واسع النطاق في 2022، حيث أعاد الناتو بناء هيكله التنظيمي وخططه العسكرية بالكامل، مع إحياء سياسة الحرب الباردة لقتال التحالف التي تم التخلص منها لصالح العمليات الاستكشافية في أفغانستان والبلقان.
كما يواجه الناتو الآن التحدي المتمثل في تعزيز قوته ومواجهة حرب مميتة تمتد على حدوده الشرقية، ومع استمرار الدعم الأمريكي الذي سيصبح غير مؤكد إذا فاز دونالد ترامب بالسباق الرئاسي في الولايات المتحدة نوفمبر المقبل.
وانتقد ترامب مرارا حلف شمال الأطلنطي واتهم الأعضاء الأوروبيين بعدم إنفاق ما يكفي على الدفاع وأمنهم.. ونقل رؤساء أمريكيون آخرون نفس الرسالة على مدار العقود الأخيرة، لكن ترامب ألقاها بشكل أكثر صراحة وألمح ضمنا إلى أنه قد يسحب الولايات المتحدة من الناتو إذا لم يتخذ الأوروبيون خطوة إلى الأمام.
وقالت الصحيفة إن روته - الذي كان صريحا في دعم أوكرانيا وضد روسيا - قاد حملة لتعزيز الإنفاق العسكري الهولندي.. ومن المتوقع أن تصل النفقات إلى 2.05 % من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، مقارنة بـ 1.66 % العام الماضي، وفقا لبيانات حلف الناتو الصادرة الأسبوع الماضي.
ولفتت إلى أن روته من بين الزعماء الأطول خدمة في أوروبا، حيث تولى منصبه منذ عام 2010، من خلال ثلاثة انتخابات متتالية وقاد مجموعة متنوعة من الائتلافات.
ووفقا للصحيفة، تعد الصين - التي تمثل مصدر قلق أمني متزايدا للناتو - واحدة من مجالات السياسة الخارجية القليلة التي يتوافق بشأنها الرئيس الأمريكي جو بايدن وترامب تقريبا، لذلك بصرف النظر عمن سيشغل البيت الأبيض العام المقبل، ستظل العلاقات مع بكين على رأس جدول أعمال روته.
وقالت الصحيفة إن روته أثبت براعته في إدارة حكومات ائتلافية في بلاده، وأصبح تدريجيا ماهرا بنفس القدر في السياسة الأوروبية، فقد ساعد في إبقاء إنفاق بروكسل تحت السيطرة، لكنه عمل مع قادة الاتحاد الأوروبي الآخرين لإبرام صفقات مهمة، بما في ذلك الاتفاق مع تركيا لإبقاء المهاجرين خارج الكتلة إلى جانب صندوق للتعافي من فيروس كورونا بقيمة 800 مليار دولار، مما أبقى على استمرارية اقتصاد الاتحاد الأوروبي خلال الجائحة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الناتو روسيا

إقرأ أيضاً:

محللان سياسيان: هذا المتوقع بعد تزايد ضربات ترامب ضد نتنياهو

تتزايد الضربات -وفق محللين سياسيين- التي يوجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ملفات عدة، وهو ما يثير تساؤلات بشأن تبعات ذلك على القضية الفلسطينية والمنطقة.

وفي ضوء هذا المشهد، يؤكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور عبد الله الشايجي أن نتنياهو يتعرض لضربات "متلاحقة وموجعة" من ترامب الذي يعمل على "تهميشه ومحاولة إسقاطه وعزله".

وحسب حديث الشايجي لبرنامج "ما وراء الخبر" فإن ترامب اقتنع بأن نتنياهو "ليس الشريك الذي يمكن التعامل معه" إذ يعرقل مساعيه نحو تهدئة المنطقة والدفع نحو استثمارات اقتصادية.

ووفق الخبير بالشؤون الأميركية، فإن ترامب "يكره من يتذاكى عليه، ومن لا يخدم مصالحه الشخصية والأميركية" وكذلك يكره "من يتعامل من خلف ظهره".

وكانت صحيفة واشنطن بوست نقلت عن مسؤولين إسرائيليين أن صعود جناح مشكك بإسرائيل، داخل الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة، يشكل تحديا جديدا لإسرائيل.

كما نقلت الصحيفة عن مستشار للرئيس الأميركي قوله إن حملة حركة "ماغا" أو "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" -المناصرة لترامب- ليست من مؤيدي نتنياهو.

وأشار الشايجي إلى أن ترامب أوقف التواصل مع نتنياهو واستبعد إسرائيل من جولته بالمنطقة، وأقال مستشاره للأمن القومي مايكل والتز الذي كان ينسق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن إيران، وكذلك أبدى استعداده لمساعدة برنامج نووي سعودي سلمي.

إعلان

وأوقف ترامب الهجمات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن، فضلا عن مفاوضات واشنطن مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مما أدى إلى إطلاق الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكسندر، وهو ما يعتبر "إهانة كبيرة" لنتنياهو، حسب الشايجي.

غضب اليمين الإسرائيلي

بدوره، قال الخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى إن الغضب والمفاجأة يجتاحان صفوف اليمين الإسرائيلي الذي بنا آمالا وطموحات أيديولوجية بعد فوز ترامب.

ويعتقد اليمين الإسرائيلي أن ترامب في ولايته الرئاسية الثانية يختلف كليا عن ولايته الأولى، إذ يمتلك رؤية واضحة بشأن المصالح الأميركية، لذلك غيّر سياساته مع الحكومة الإسرائيلية، وفق مصطفى.

واستعرض الخبير بالشؤون الإسرائيلية بعضا من تلك السياسات التي غيرها ترامب بخصوص الملف اليمني والمباحثات النووية مع إيران، بخلاف ما يريده اليمين الإسرائيلي.

وأشار مصطفى إلى أن نتنياهو تعامل تاريخيا مع 4 رؤساء أميركيين، 3 رؤساء من الحزب الديمقراطي هم: بيل كلينتون وباراك أوباما وجو بايدن، إضافة إلى ترامب من الحزب الجمهوري.

أوراق ترامب ونتنياهو

وبشأن السيناريو المتوقع، قال الخبير بالشؤون الإسرائيلية إن نتنياهو لا يستطيع مواجهة ترامب، ويخشى أن يقدم الأخير على فرض اتفاق وقف إطلاق نار أو هدنة في غزة لا تلبي الشروط الإسرائيلية، مما يؤدي إلى إسقاط حكومته والذهاب نحو انتخابات مبكرة.

ورجح أن يطرح خلال الفترة القليلة المقبلة تصور مرحلي بشأن وقف إطلاق النار يمهد لتفاوض حقيقي بشأن مستقبل قطاع غزة، مشيرا إلى أن "حكومة نتنياهو سوف تضطر للقبول به، مما يمثل بداية التصدع في التفكير الإسرائيلي بشأن الحرب".

وحسب مصطفى، فإن نتنياهو يؤمن بفكرة الحسم العسكري كغاية، بينما يريد ترامب تصورا سياسيا بعد استنفاذ العمليات العسكرية، مما يعتبر عمليا نهاية العملية العسكرية وخطط اليمين بشأن التهجير والاستيطان.

إعلان

وبناء على هذا التصور، فإن نتنياهو فقد ورقة الإدارة الأميركية، وبات لديه ورقة وحيدة تشكل مصدر قوته، وهي ثبات حكومته اليمينية، لذلك "يحارب من أجل الإبقاء عليها حتى لو ضحى بمصالح إسرائيل الإستراتيجية" وفق مصطفى.

ومن جانبه، أكد الشايجي أن ترامب لم يأتِ من قاعدة انتخابية حزبية، مشيرا إلى أن حركة "ماغا" تعتقد أن ما يفعله نتنياهو لا يخدم شعار "أميركا أولا" ويضر بمصالح الولايات المتحدة، واصفا هذه المجموعة بالمحافظة والمؤثرة.

وخلص إلى أن نتنياهو بين نارين، فإما أن "يخضع لترامب ويخسر تحالفه اليميني الحاكم أو يواجه الرئيس الأميركي وهو ما لا يقدر عليه".

مقالات مشابهة

  • قفزة في مؤشرات وول ستريت بعد اتفاق أمريكا والصين
  • إعلان النفير العام وتجهيز الفرق الطبية..معارك في طرابلس ودعوات للمواطنين بالبقاء في منازلهم
  • محللان سياسيان: هذا المتوقع بعد تزايد ضربات ترامب ضد نتنياهو
  • هل يستغل “الناتو” اجتماع أنطاليا لدعم كييف في مفاوضاتها مع روسيا في إسطنبول؟
  • في وقت حرج.. روبيو يستعد للمشاركة في الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الناتو
  • احميد: زيارة المشير حفتر لموسكو لها دلالة واضحة على نظرة روسيا تجاه الجيش الليبي
  • قلق إسرائيلي من تزايد العداء حول العالم بسبب تجويع الفلسطينيين في غزة
  • مع تزايد مظاهر المجاعة في غزة.. هذه أسوأ 5 مجاعات عالمية (صور)
  • تقرير: فصل موظفين بمطار بيروت بعد "شحنة ذهب" حزب الله
  • أسعار الذهب ترتفع 3% في أسبوع مع تزايد الطلب