لماذا نهى الرسول عن النوم بعد صلاة العصر؟.. 9 حقائق لا يعرفها الكثيرون
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
لاشك أن الاستفهام عن لماذا نهى الرسول عن النوم بعد صلاة العصر ؟، أحد أهم أسرار تلك الصلاة الوسطى ووقتها المبارك ، خاصة وأن هناك حديث يفيد بنهي الرسول عن النوم بعد صلاة العصر ، ومن أهمية تلك الصلاة فضلها ووقتها المبارك تنبع ضرورة معرفة لماذا نهى الرسول عن النوم بعد صلاة العصر حتى لا نتعرض للإثم والهلاك، بسبب تلك العادة - النوم بعد صلاة العصر- التي يفعلها الكثيرون .
لماذا نهى الرسول عن النوم بعد صلاة العصر
أجاب الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف، عن سؤال : لماذا نهى الرسول عن النوم بعد صلاة العصر ؟، بأن النوم بعد العصر جائز ومباح ً ، ولم يصحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهي عن النوم في هذا الوقت، أما ما ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من نام بعد العصر فاختلس عقله فلا يلومن إلا نفسه " فهو حديث باطل لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم".
وأوضح “ الأطرش ” أنه إذا ثبت لدي المرء بالتجربة أن النوم بعد العصر يضره ويتعبه فينبغي أن يحذره ؛ لأنّ من الواجب أن يبتعد الإنسان عن كل ما يضر بصحته، وهذا شيء يعرفه الإنسان من نفسه ، وتختلف اوقات نوم الناس باختلاف أوقات عملهم ، وبناء عليه لم تصح هذه الرواية عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ، وإنما سبب كراهة النوم بعد العصر ذلك الاعتقاد المزعوم الذي انتشر بين العرب بأنّ النومة بعد العصر تُسبّب الأمراض كالجنون، لذا فإنه بالنسبة لسؤال لماذا نهى الرسول عن النوم بعد العصر ؟، فإن الحديث الوارد فيه والمنسوب للنبي -صلى الله عليه وسلم- هو حديث موضوع ومكذوب وباطل لم يثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
لماذا النوم بعد صلاة العصر مكروهورد فيه أنه أشار العُلماء ومنهم الإمام إبن الجوزي -رحمه الله- إلى ضعف الحديث المتعلق بالنّهي عن نوم العصر والذي نُسب قوله إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- والذي ورد فيه:(من نام بعد صلاة العصر فأصيب في عقله فلا يلومن إلا نفسه)، بل جَزَم البعضُ منهم بأنّه حديثٌ موضوعٌ مكذوبٌ على النّبي –صلّى الله عليه وسلّم-، وبناءً على ذلك نجد أنه لا يوجد نصّ حديثٍ صحيحٍ يُثبتُ الكراهة الشّرعية للنَّوم بعد العَصر فيبقى حكم الأصل وهو الجواز، إلّا في حال ثبوت ضرر هذه النومة على صحة الإنسان وجسده فحينئذٍ يجب اجتنابها والحذرُ منها، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ العلماء والعرَب في القديم لم يمْدحوا ولم يستحسنوا هذه النّومة وإن لم يثبُت ضررها على الإنسان.
وهناك عدة أسباب تفسر لماذا النوم بعد صلاة العصر مكروه ، ومنها ما يأتي:
الخوف من الإصابة بالوسواس، وذلك ما أشار إليه الإمام مكحول -رحمه الله- في سبب كراهته وعدم استحسانه للنّوم بعد العصر.
وصف النّومة بعد العصر بأنّها نوْمة الخُرْق بحيث لا يَعمَد إليها إلّا مَن أصابه الجنون، وذلك ما أشار إليه عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-.
إضافة النّوْمة بعد العصر وضمّها إلى أنواع النوم التي يقلّ النفع المرجوّ منها ويكْثُر الضَّررُ المُترتِّب عليها، وذلك ما أشار إليه الإمام ابن القيم -رحمه الله-.
الاعتقاد المزعوم الذي انتشر بين العرب بأنّ النومة بعد العصر تُسبّب الأمراض كالجنون.
خروج الجنّ وانتشاره بعد وقت العصر، فيُخشى على الإنسان منه بسبب الغفلة التي يكون عليها برقوده ونومه في هذا الوقت.
الوقت بعد صلاة العصريعد الوقت بعد صلاة العصر ، من الأوقات المباركة التي يستجاب فيها الدعاء ، ليس فقط لأن صلاة العصر هي إحدى الصلوات المكتوبة فقط ولكنها كذلك الصلاة الوسطى التي ورد الحث والتأكيد عليها بشكل خاص في نصوص القرآن الكريم، كما أن هذا الوقت وهو آخر ساعة بعد العصر وقبل المغرب يوم الجمعة ، أوصى رسول الله باغتنامها ، حيث وقد ورد عن نبيّنا الكريم -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: «يومُ الجُمُعةِ اثنتا عَشرة ساعةً، فيها ساعةٌ لا يُوجَدُ مسلمٌ يسألُ اللهَ فيها شيئًا إلَّا أعْطاه؛ فالْتَمِسوها آخِرَ ساعةٍ بعدَ العصرِ» وبالتالي فإن النوم في هذا الوقت قد يضيع عليك هذا الدعاء المستجاب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم رسول الله هذا الوقت
إقرأ أيضاً:
أنواع الحج.. ما الفرق بين القران والتمتع والإفراد؟ وأي منها تمناه الرسول ﷺ؟
#سواليف
مع قدوم أشهر #الحج يتوجه المسلمون من مشارق الأرض ومغاربها نحو #بيت_الله_الحرام في #مكة المكرمة، لأداء #فريضة_الحج.
ومع الحج يرغب كثيرون في أداء العمرة كذلك، ولهذا تختلف أنواع الإحرام، الذي هو نيّة الدخول في النُسك.
ينقسم الحج إلى ثلاثة أنواع:
#قران.
#تمتع.
#إفراد.
وقد أجمع العلماء على جواز كل واحد من هذه الأنواع الثلاثة.
فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عام حجة الوداع، فمنا من أهلّ بعمرة، ومنا من أهلّ بحج وعمرة، ومنا من أهلّ بالحج، وأهلّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالحج، فأما من أهلّ بعمرة، فحلّ عند قدومه، وأما من أهلّ بحج، أو جمع بين الحج والعمرة، فلم يحلّ حتى كان يوم النحر. رواه أحمد، والبخاري، ومسلم، ومالك.
ما معنى القران؟
أن يحرم من عند الميقات بالحج والعمرة معا، ويقول عند التلبية: “لبيك بحج وعمرة”.
وسمي بذلك، لما فيه من القران والجمع بين الحج والعمرة بإحرام واحد، وهذا يقتضي بقاء المحرم على صفة الإحرام ولا يتحلل إلى أن يفرغ من أعمال العمرة والحج جميعا، أو يحرم بالعمرة ويدخل عليها الحج قبل الطواف.
وهو لمن ساق الهدي (ذبيحة من الأنعام – الإبل، البقر، الغنم – تهدى إلى الحرم تقربا إلى الله)، أو أراد الجمع بين النسكين.
ويجب عليه الهدي.
ما معنى التمتع؟
هو أداء العمرة في أشهر الحج، ثم يحج من عامه الذي اعتمر فيه.
وسمي تمتعا، للانتفاع بأداء النسكين في أشهر الحج، في عام واحد، من غير أن يرجع إلى بلده، ولأن المتمتع يتمتع بعد التحلل من إحرامه بما يتمتع به غير المحرم من لبس الثياب، والطيب، وغير ذلك.
وصفة التمتع: أن يحرم من الميقات بالعمرة وحدها، ويقول عند التلبية “لبيك بعمرة”، ويبقى على صفة الإحرام حتى يصل إلى مكة، فيطوف بالبيت، ويسعى بين الصفا والمروة، ويحلق شعره أو يقصره، ويتحلل فيخلع ثياب الإحرام ويلبس ثيابه المعتادة ويأتي بكل ما كان قد حرم عليه بالإحرام، إلى أن يجئ يوم التروية (الثامن من ذي الحجة)، فيحرم من مكة بالحج.
وهو لمن لم يسق معه الهدي وجاء من خارج مكة.
ويجب عليه الهدي.
ما معنى الإفراد؟
أن يحرم من يريد الحج من الميقات بالحج وحده، ويقول في التلبية: “لبيك بحج” ويبقى محرما حتى تنتهي أعمال الحج، ثم يعتمر بعد ذلك إن شاء.
ولا يجب عليه الهدي.
الإفراد هو أن يحرم بالحج فقط من الميقات، ولا يأتي بعمرة
أيها أفضل: القران أم التمتع أم الإفراد؟
اختلف الفقهاء في الأفضل من هذه الأنواع، وهذا الاختلاف مبني على اختلافهم في حج رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والصحيح أنه كان قارنا لأنه كان قد ساق الهدي.
ذهب الشافعية إلى أن الإفراد والتمتع أفضل من القران، إذ إن المفرد، أو المتمتع يأتي بكل واحد من النسكين بكمال أفعاله، والقارن يقتصر على عمل الحج وحده، وقالوا في التمتع والإفراد قولان: أحدهما أن التمتع أفضل، والآخر أن الإفراد أفضل.
قال الحنفية: القران أفضل من التمتع والإفراد، والتمتع أفضل من الإفراد.
ذهب المالكية إلى أن الإفراد أفضل من التمتع والقران.
ذهب الحنابلة إلى أن التمتع أفضل من القران ومن الإفراد.
ويرى الشيخ سيد سابق في كتابه “فقه السنة” أن رأي الحنابلة هو الأقرب إلى اليسر والأسهل على الناس.
أي منها تمناه رسول الله ﷺ؟
التمتع هو الذي تمناه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لنفسه وأمر به أصحابه.
ففي صحيح مسلم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “قد علمتم أني أتقاكم لله، وأصدقكم، وأبركم ولولا هديي لحللت كما تحلون، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي، فحلوا”.