صور| الوادي الجديد تطلق أولى الدورات الحكومية في الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت محافظة الوادي الجديد، اليوم الأربعاء، عن بدء أولى الدورات التدريبية التي ينفذها مركز التدريب على الحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات التابع لديوان عام المحافظة، في مجال برامج الأوفيس و برمجة الألعاب للأطفال من سن ٨ سنوات.
وأكد اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، وفق بيان له، اليوم الأربعاء، دعمه الكامل لمركز التدريب على علوم الحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات، حيث يقدم برامج تدريبية متنوعة لجميع الأعمار ومنهم الشباب لتلبية احتياجات سوق العمل، وتنمية مهارات شباب الخريجين على برامج التحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات وبرامج التأهيل لسوق العمل، فضلًا عن الدورات التي يقدمها للعاملين بالجهاز الإداري بالمحافظة لتنمية قدراتهم ورفع كفاءتهم وتطوير مهاراتهم الوظيفية وتحقيق نقلة نوعية وتحسين الأداء وخلق كوادر قيادية مؤهلة للتعامل في المجالات المرتبطة بالمحليات بنطاق المحافظة بأساليب جديدة ومبتكرة وتكنولوجية.
يأتي تنفيذا الدورة التدريبية طبقا لتوجيهات القيادة السياسية بتنمية قدرات ومهارات الأطفال والشباب في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة وآليات الذكاء الاصطناعي والبرمجة، بما يواكب التطورات العالمية بهذا المجال ومتطلبات سوق العمل المستقبلي.
جدير بالذكر أن التدريب يتاح خلال الفترتين الصباحية والمسائية بمقر المركز بمبنى التحول الرقمي خلف ديوان عام المحافظة، ولا يزال باب التقديم مفتوح للراغبين في الاشتراك.
الوادي الجديد تطلق أولى الدورات الحكومية في الذكاء الاصطناعي (1) الوادي الجديد تطلق أولى الدورات الحكومية في الذكاء الاصطناعي (2) الوادي الجديد تطلق أولى الدورات الحكومية في الذكاء الاصطناعي (3) الوادي الجديد تطلق أولى الدورات الحكومية في الذكاء الاصطناعي (4) الوادي الجديد تطلق أولى الدورات الحكومية في الذكاء الاصطناعي (5)
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مركز التدريب برامج محافظة قدرات
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي.. إلى أين يقود العالم؟
تحوّل الذكاء الاصطناعي في العقود الأخيرة من فكرة خيالية ظهرت في روايات وأفلام الخيال العلمي إلى تقنية تحيط بنا في كل مكان، وواقع ملموس يؤثر في حياتنا اليومية.
من الترجمة الفورية إلى السيارات ذاتية القيادة، ومن التنبؤ بالأمراض إلى الروبوتات التي تتفاعل مع البشر، بات الـ(AI) قوة تقنية تغير ملامح العالم بسرعة غير مسبوقة.
وتُظهر بيانات شركة "OpenAI" أن نموذج "GPT-4" يستخدمه أكثر من 100 مليون شخص أسبوعياً.
من البداية إلى اليوم
ظهر مصطلح الذكاء الاصطناعي لأول مرة في منتصف القرن العشرين، وكان يُنظر إليه آنذاك كهدف بعيد المنال.
لكن اليوم، وبفضل التطورات الكبيرة في قدرات الحوسبة وتوفر البيانات الضخمة، تمكن الباحثون من بناء أنظمة ذكية قادرة على التعلم، والتكيف، واتخاذ قرارات معقدة مشابهة إلى حد كبير قدرات العقل البشري.
الأنظمة الحديثة لا تقتصر على أداء مهام محددة مسبقاً، بل يمكنها تحليل كميات هائلة من المعلومات، واكتشاف الأنماط، وحتى ابتكار محتوى جديد مثل النصوص والوسائط المتعددة.
وأثبتت النماذج مثل "ChatGPT" و"Gemini" أنها قادرة على توليد نصوص تفاعلية وإبداعية، تُغيّر قواعد اللعبة في مجالات متعددة.
أين وصل الذكاء الاصطناعي الآن؟
يتم تطبيق الذكاء الاصطناعي حالياً في شتى المجالات، من الرعاية الصحية حيث يُستخدم في تشخيص الأمراض بدقة متزايدة، إلى التعليم حيث يقدم دعماً مخصصاً للطلاب، كما أصبح عنصراً رئيسياً في الصناعات الثقيلة، وتحليل البيانات المالية، وخدمات العملاء، وغيرها.
التعلم العميق والتعلم الآلي ساعدا على تطوير أنظمة تفهم اللغة الطبيعية وتترجمها، وتتعرف على الصور والأصوات، مما أتاح تطوير مساعدات رقمية ذكية وروبوتات قادرة على العمل بجانب الإنسان.
الذكاء الاصطناعي العام (AGI).. الحلم المخيف
يتحدث العلماء والمختصون عن مفهوم الذكاء الاصطناعي العام (Artificial general intelligence)، وهو الذكاء الذي يستطيع أداء أي مهمة عقلية يقوم بها الإنسان.
رغم أن (AGI) ما زال هدفاً بعيد المدى بحسب خبراء، يعتقد إيلون ماسك مالك شركة "إكس آيه آي" للذكاء الاصطناعي، أنه سيصبح حقيقة بحلول 2029.
وفي ظل التقدم المتسارع الذي نعيشه الآن، يتم طرح تساؤلات حول مدى قربنا من بناء أنظمة تستطيع التفكير والإبداع والتعلم بشكل مستقل.
ويمكن لهذا النوع من الذكاء أن يحدث ثورة حقيقية في حل المشكلات الكبرى مثل التغير المناخي، الأمراض المستعصية، والابتكارات العلمية، إلا أنه يثير في الوقت نفسه مخاوف كبيرة تتعلق بالسيطرة عليه، وتأثيره على سوق العمل والحياة الاجتماعية.
التحديات والاعتبارات الأخلاقية
بينما يستمر الذكاء الاصطناعي في التوسع، تتصاعد المخاوف حول خصوصية البيانات، التحيزات الخوارزمية، واستخدامه في مجالات حساسة مثل الهجمات السيبرانية والحروب، هناك ضرورة ملحة لوضع أطر قانونية وأخلاقية تنظم تطوير واستخدام هذه التقنيات، للحفاظ على حقوق الأفراد والمجتمعات.
كما يبقى السؤال الأهم: كيف يمكن للإنسان والذكاء الاصطناعي أن يتعايشا ويتكاملا بشكل آمن وفعال، دون أن يفقد الإنسان دوره الأساسي في اتخاذ القرارات ومراقبة هذه الأنظمة؟
بين الحلم والواقع
الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية جديدة، بل هو تحول شامل يعيد تشكيل مستقبل البشرية، ومع كل خطوة نتقدمها نحو تقنيات أكثر تطوراً، نواجه مسؤولية كبيرة لضمان أن هذه الأدوات تخدم مصلحة الإنسان وتحترم القيم الإنسانية.
إلى أين سيقودنا الذكاء الاصطناعي؟ الإجابة لا تزال مفتوحة، وتعتمد كثيراً على كيفية تعاملنا اليوم مع هذه التقنية، وكيف نضع لها قواعد واضحة تساعد في الاستفادة منها بأمان وعدالة.
أمجد الأمين (أبوظبي)