أكد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، أن التكامل العربي الأفريقي في المجال الاقتصادي بات أولوية ملحة لكي تضع الدول العربية والأفريقية موطئ قدم لها في هذا السباق العالمي المحموم، وفي ظل التغيرات العالمية المتسارعة، وتعاظم التحديات التي تواجه الدول العربية والأفريقية في جميع المجالات، وخاصة في النواحي التنموية والاقتصادية.


وقال العسومي - في الكلمة التي ألقاها اليوم خلال مشاركته في الجلسة العامة لبرلمان عموم أفريقيا في جوهانسبرج بجمهورية جنوب أفريقيا، بصفته ضيف شرف تلبية لدعوة البرلمان الأفريقي - إن جهود الدفع بمسار التكامل العربي الأفريقي لا تقتصر فقط على الدور الذي تقوم به الحكومات في كلا الجانبين، وإنما يستطيع البرلمانيون بما يمثلونه من بُعد شعبي للشراكة العربية الأفريقية أن يكون لهم دور محوري في ترسيخ وتعزيز أسس هذه الشراكة.

أبرز ما جاء في كلمة رئيس #البرلمان_العربي خلال افتتاح الجلسة الثالثة من الفصل التشريعي لبرلمان عموم أفريقيا pic.twitter.com/IiauobCGOb— ArabParliament البرلمان العربي (@arabparlment) June 27, 2024خطة عمل مشتركةودعا إلى إطلاق خطة عمل مشتركة بين البرلمان العربي وبرلمان عموم أفريقيا لوضع آليات التعاون التي يمكن من خلالها الدفع بمسيرة التكامل العربي الأفريقي إلى الأمام، مشددًا على "أنه من غير المعقول ومن غير المقبول أن يكون لدينا برلمان يمثل صوت الشعب العربي، ونظير له يمثل صوت الشعب الأفريقي، ولا تكون بيننا آلية عمل منتظمة على أرض الواقع".
أخبار متعلقة إلغاء قطارات النوم من برلين إلى باريس وبروكسل لأسابيعاندلاع حريق بمبنى وزارة الضرائب الدنماركية اليوموتطرق العسومي، في ختام كلمته، إلى المجازر وجرائم الحرب التي يقوم بها كيان الاحتلال في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية منذ شهر أكتوبر الماضي.
وأكد أن العالم أجمع أمام هذا الواقع المؤلم القائم على ازدواجية المعايير بات في أمس الحاجة إلى إعادة النظر من جديد في القواعد الحاكمة لإرادة المجتمع الدولي، وإعادة الهيبة والاعتبار للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، موجهًا التحية إلى مواقف الدول والشعوب الأفريقية المدافعة عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس القاهرة البرلمان العربي أفريقيا القاهرة التكتلات الاقتصادية العربی الأفریقی البرلمان العربی

إقرأ أيضاً:

السلور الأفريقي.. سمك دخيل يهدد التنوع البيئي بالعراق

مع ظهور سمك السلور الأفريقي (Clarias gariepinus) في المياه العراقية حذر خبراء البيئة من انتشار هذا النوع الدخيل على المياه العراقية، نظرا لخطورته على التنوع البيولوجي، وعلى التوازن البيئي الهش في المسطحات المائية بالعراق، وخصوصا في الأهوار.

ويتميز سمك السلور الأفريقي بخصائص تجعله شديد الخطورة، فهو ذو جسم أسطواني خالٍ من الحراشف ورأس عظمي كبير و4 أزواج من الشوارب، ويمكنه الوصول لأحجام ضخمة، تصل إلى 1.7 متر و60 كيلوغراما، كما أن قدرته على التنفس الهوائي تسمح له بالبقاء خارج الماء والعيش في بيئات قليلة الأكسجين.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4في البحر الأحمر.. علماء يدرسون سم أخطر سمكتين على وجه الأرضlist 2 of 4في البحر الأحمر.. اكتشاف نوع جديد من الأسماك "يبدو مستاءً على الدوام"list 3 of 4حرب الأسماك تشعل صراع المياه الرمادية بين الصين وأميركاlist 4 of 4"البلطي" سفاح الأسماك.. ناقوس خطر يهدد مياه العراقend of list

يُعرف السلور بقدرته على التغذي على كل شيء تقريبا، ويمكنه الزحف على اليابسة، وينمو بسرعة ويتكاثر بغزارة ويتحمل الظروف البيئية القاسية، كما يتراكم فيه الزئبق، الذي يعد من المعادن الثقيلة ذات التأثيرات الصحية والبيئية الخطيرة.

وتعد بعض أنواع السلور، من الأنواع الغازية التي تنتشر بسرعة وتنافس الأنواع المحلية على الموارد، كما قد تصبح تلك الأسماك المحلية وبيضها ويرقاتها طعاما لها، مما يؤثر على تكاثرها وتعدادها.

ورغم أن أسماك السلور بشكل عام تقوم بدور بيئي مهم في السيطرة على بعض الأنواع وتحجيم أعدادها وتحسين جودة المياه، فإن فرط انتشارها قد يؤدي إلى اختلالات في التركيبة البيئية والتنوع البيولوجي، خصوصا في بيئة فقيرة وهشة.

سمك السلور قد يصل وزنه إلى أكثر من 60 كيلوغراما (الجزيرة) نوع دخيل

يحذر رئيس منظمة الجبايش للسياحة البيئية، رعد حبيب الأسدي، من الانتشار المتزايد لسمكة السلور الأفريقية في البيئة المائية العراقية، مؤكدا أنه يهدد التوازن البيئي على المدى البعيد.

إعلان

وقال الأسدي للجزيرة نت إن سمكة السلور تعتبر دخيلة على البيئة العراقية، حيث دخلت حديثا لتنافس الأنواع المحلية على الغذاء، مما ينذر بحدوث خلل في النظام البيئي المائي، مشيرا إلى أنه تم توثيق وجود نموذج واحد من هذا النوع في الناصرية، بالإضافة إلى نماذج أخرى تم توثيقها في بغداد وهور الحويزة.

وعزا الأسدي دخول هذه الأسماك إلى العراق لعدة أسباب، منها قيام بعض دول الجوار مثل سوريا وتركيا باستزراع هذه الأنواع في نهري دجلة والفرات، لافتا إلى إمكانية دخولها عبر الأحواض أو مع أسماك الزينة، خصوصا أن هناك أنواعا عديدة من أسماك الزينة تباع في الأسواق، مما قد يساهم في انتشار هذا النوع الغازي.

وأعرب عن أسفه لعدم وجود خطة حالية للسيطرة على انتشار هذا النوع في الأهوار العراقية، مشيرا إلى عدم وجود اهتمام أو تفاعل من قبل الجهات المعنية، داعيا إلى ضرورة المتابعة وتشكيل فرق متخصصة لمتابعة الأنواع الغازية والدخيلة على البيئة المائية العراقية للحد من انتشارها.

وأشار الأسدي إلى عام 2008 إذ شهد انتشارا لأسماك البلطي الغازية، التي تسببت في القضاء على العديد من أنواع الأسماك الأخرى، وانتشرت بشكل كبير، مما دمر المناطق الطبيعية للأسماك المحلية ونافسها بشدة.

وأكد أن "هذه الأسماك تعتبر كارثة بيئية وخطرا يهدد الأسماك المستوطنة في البيئة العراقية".

سمك السلور الأفريقي.. تهديد يواجه التنوع البيئي في العراق وكالات (وكالات) خطيرة وغير آمنة

أكد الخبير البيئي علاء هاشم البدراني، اليوم الأحد، تسجيل ظهور أسماك السلور الأفريقية لأول مرة في شمال العراق، مشيرا إلى أنها بلغت أحجاما كبيرة في تلك المناطق.

وقال البدراني للجزيرة نت إن مدى مقاومة هذه الأسماك للظروف البيئية القاسية في جنوب العراق، وخاصة في مناطق الأهوار التي تعاني من التلوث وارتفاع نسبة الملوحة، لا يزال غير معلوم بشكل مؤكد علميا حتى الآن.

إعلان

وبشأن المخاطر المحتملة، بيّن البدراني أن تقييم الأضرار والمخاطر بشكل ثابت وواضح للنوعيات المكتشفة في العراق يتطلب وقتا إضافيا. إلا أنه أشار إلى أن الطبيعة العامة لجميع أنواع أسماك السلور تتسم بتراكم كميات كبيرة من الزئبق في أجسامها.

ولفت إلى أن هذا الأمر هو سبب تحريم تناولها لدى بعض الطوائف الإسلامية لوجود خطر فيها، كما أنها تعتبر غير آمنة للاستهلاك البشري، نظرا لعيشها في المياه الملوثة والقذرة، بما في ذلك مياه الصرف الصحي.

وأوضح البدراني أنها تنتمي إلى فئة "سمكة القط" (catfish)، وهي نفس صنف سمكة "الجري" المتوطنة والموجودة في البيئة المائية العراقية منذ آلاف السنين.

سمك السلور الأفريقي يشكل خطورة أكبر على منطقة الأهوار حيث التوازن البيئي الهش (الجزيرة) صعوبة حصر الأعداد

من جانبه، فقد استبعد الخبير العراقي في التنوع الأحيائي، مظفر عبد الباقي سالم، إمكانية الاستفادة من هذا النوع تجاريا أو للاستهلاك البشري أو كأعلاف حيوانية، مشيرا إلى أنه أقرب للسلور العراقي الأصيل في المياه المحلية والذي لم يتم استغلاله لهذه الأغراض.

وقال سالم للجزيرة نت إن سمكة السلور الأفريقية سُجلت لأول مرة في العراق عام 2022، حيث تم جمع 6 عينات منها في نهر دجلة بالقرب من قضاء الزبيدية في محافظة واسط، وفيما يتعلق بوجودها في أهوار ذي قار، أكد سالم أن أعدادها لا تزال غير معروفة بسبب حداثة ظهورها.

وشدد على أنه لا يمكن إعطاء وصف دقيق لخارطة انتشاره هذا النوع، بناء على الأعداد القليلة المرصودة حاليا، ما لم يتم جمع عينات إضافية من بيئات مائية أخرى لتحديد خريطة وكثافة انتشارها على الصعيد العالمي.

وأشار سالم إلى أن هذا النوع يصنف من الأنواع الغازية على الصعيد العالمي، نظرا لقدرته على الانتشار خارج نطاقه الطبيعي، وقدرته على التكيف وإنشاء بيئات تكاثر ناجحة في الأماكن الجديدة.

إعلان

وفي الحالة العراقية، أكد الخبير العراقي أنه لا يمكن حتى الآن تصنيف سمك السلور الأفريقي كنوع غاز، وقد يحصل ذلك متى تم رصده بكثافة وبأعداد لافتة في جميع المياه العراقية، معتبرا أنه يعد حاليا مجرد "نوع دخيل".

مقالات مشابهة

  • السلور الأفريقي.. سمك دخيل يهدد التنوع البيئي بالعراق
  • رئيس محكمة استئناف محافظة الحديدة لـ”الثورة ” : نجاح العمل يتطلب التكامل في العملية الإشرافية بين الجميع لتحقيق العدالة 
  • حول التوجهات الاقتصادية العمانية وضرورات التكامل والتناغم
  • رئيس النواب يشيد بأداء لجنة الشئون الاقتصادية برئاسة النائب الدكتور محمد سليمان
  • تفاصيل اجتماع محافظ أسيوط مع ممثلي التكتلات الاقتصادية بالمحافظة اليوم
  • محافظ أسيوط يبحث مع ممثلي التكتلات الاقتصادية التحديات وآليات التوسع المستقبلي
  • البرلمان العربي يدين عدوان كيان الاحتلال ضد إيران
  • البرلمان العربي: الاعتداءات الإسرائيلية على إيران انتهاك صارخ
  • البرلمان العربي يدين الاعتداءات الإسرائيلية على إيران
  • البرلمان العربي يدين عدوان كيان الاحتلال الغاشم ضد إيران ويحذر: الصمت الدولي تجاه ما يقوم به كيان الاحتلال يأذن لشريعة الغاب أن تسود على حساب قواعد القانون الدولي