"ناشيونال إنترست": كيف تخطط أوكرانيا للرد إذا خسرت؟
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية من تصاعد خطير في حرب أوكرانيا، مع بدء روسيا استخدام قنابل ضخمة شديدة القوة تعرف باسم "FAB-٣٠٠٠ M٥٤".
وتزن هذه القنابل، التى تستخدم مع مجموعات القنابل الانزلاقية من سلسلة "UMPK"، ٦٦٠٠ رطل، مما يشكل تحديًا هائلًا للدفاعات الجوية الأوكرانية.
ووفقًا للمجلة، فإنه "لا يوجد نظير مباشر" لهذه القنابل، ممّا يجعلها تُمثل تهديدًا كبيرًا للقدرات الدفاعية الأوكرانية.
وأشارت "ناشيونال إنترست" إلى أن تضاؤل إمدادات الصواريخ الدفاعية الأمريكية لأوكرانيا يفاقم من خطورة الموقف، محذّرةً من أن نشر هذه القنابل "يهدد بالتغلب على الدفاعات الأوكرانية، ممّا قد يقلب التوازن الاستراتيجى لصالح روسيا".
وتؤكد المجلة على أن "الحرب دخلت مرحلة جديدة"، وأن "الروس سيبدأون في التغلب على الدفاعات الجوية الأوكرانية"، معتبرةً أنّ إدخال "FAB-٣٠٠٠ M٥٤" يُمثل "عنصرًا رئيسيًا في استراتيجية روسيا المعززة".
وتضيف "ناشيونال إنترست" أنّ "الأمور لن تتحسن بالنسبة لأوكرانيا إلا إذا اختارت التفاوض على وقف إطلاق النار".
ويسعى الجيش الروسي، مستفيدًا من تفوقه الحالى في عدد القوات والعتاد، إلى حسم معركة مدينة تشاسوف يار الاستراتيجية الواقعة غرب مدينة باخموت، وذلك قبل وصول تعزيزات عسكرية غربية جديدة لأوكرانيا بدأت بالفعل بالوصول إلى خطوط المواجهة.
وتكتسب تشاسوف يار أهمية كبيرة نظرًا لموقعها المرتفع الذى يُطل على المنطقة المحيطة، مما يجعلها نقطة عسكرية حيوية.
وتأتى هذه المعركة بعد سيطرة القوات الروسية على مدينة باخموت المجاورة العام الماضي، بعد معركة استمرت ١٠ أشهر اتسمت بالضراوة.
من جهتها، تبذل أوكرانيا جهودًا مضنية لتحقيق الاستقرار في أجزاء من خط المواجهة الذى يبلغ طوله نحو ١٠٠٠ كيلومتر، خاصةً مع تزايد حدة المعارك في مختلف الاتجاهات.
وتُعد المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة التى تم الإعلان عنها في أبريل الماضى بمثابة شريان حياة لأوكرانيا، حيث تأمل من خلالها قلب موازين القوى على الأرض ووقف تقدم القوات الروسية.
ويشكل السباق بين تقدم القوات الروسية ووصول التعزيزات الأوكرانية عنصرًا هامًا في تحديد مسار المعركة في تشاسوف يار، والتى من شأنها أن تُؤثّر بشكلٍ كبير على مجريات الحرب في أوكرانيا بشكل عام.
مع استمرار روسيا في تحقيق مكاسب إقليمية وزيادة إنتاج هذه الأسلحة المدمرة، تشدد المجلة على أن "تصاعد الصراع يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى وقف إطلاق النار لمنع المزيد من المعاناة الأوكرانية".
كيف تخطط أوكرانيا للرد إذا خسرت؟
كما كشفت صحيفة "ديلى إكسبرس" البريطانية عن خطط أوكرانيا للرد في حال خسرت الحرب مع روسيا، والتى تشمل استهداف البنية التحتية المدنية في روسيا، بما في ذلك المدارس، وفقًا لتحليل أمنى صدر عن الخبير نيكولاس دروموند، محلل الدفاع والأمن.
ووصفت الصحيفة خطط أوكرانيا بأنها "خطيرة للغاية" و"أكثر رعبًا من الحرب التقليدية" بالنسبة للرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أوكرانيا القنابل الانزلاقية ناشیونال إنترست
إقرأ أيضاً:
بين التصعيد والنفي| وساطة روسيا المرفوضة في صراع إيران وإسرائيل.. تفاصيل
في ظل التوتر المتصاعد بين إيران وإسرائيل، برزت مواقف دولية تحاول الحد من احتمالات الانزلاق نحو مواجهة إقليمية واسعة.
ويشهد الشرق الأوسط لحظات حرجة من التصعيد العسكري والتصريحات النارية، يبدو أن محاولات الوساطة، وعلى رأسها الروسية، لا تلقى صدى لدى الأطراف المعنية، خاصة من الجانب الإسرائيلي، بحسب ما أكده الكرملين مؤخرا.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينى، إنه في ظل التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل، انشغل العالم بما بدا وكأنه بوادر لحرب إقليمية كبرى، لكن خلف هذا الضجيج الإقليمي تستمر في غزة جريمة الإبادة الجماعية ، حيث لم تتوقف بل تتصاعد ، مستفيدة من حالة الغفلة الدولية وانشغال الإعلام العالمي.
وأضاف أبولحية في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه في عمق هذا المشهد الدموي، يتضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يسعى إلى إنهاء الحرب، بل يحرص على إطالة أمدها، ليس فقط بدافع أمني أو عسكري، بل لخدمة مطامعه السياسية والشخصية. فهذه الحرب تمثل له طوق نجاة من أزماته الداخلية، ومن ملفات الفساد والمحاكم، وتوفر له فرصة لترسيخ حكمه وإرضاء شركائه في اليمين المتطرف.
وتابع: "اليمين الإسرائيلي المتشدد يرى في هذه الحرب فرصة لتحقيق الحلم القديم: إسرائيل الكبرى، وهي فكرة لم تغب أبدًا عن العقل الاستيطاني الصهيوني، بل تجد اليوم غطاءا أمنيا وعقائديا وسياسيا من قادة الدولة".
واختتم: "استمرار الحرب على غزة، بهذا الشكل الوحشي، يخدم هذا المشروع، عبر تفريغ الأرض من سكانها، وتدمير مقومات الحياة فيها، لفرض وقائع جديدة على الأرض".
ومن جانبه، أكد الكرملين، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل لا تبدو مهتمة حاليا بأي جهود وساطة لإنهاء التوتر المتصاعد مع إيران، واصفا ما يجري بين الطرفين بأنه "تصعيد سريع وخطير".
جاء ذلك في تصريحات رسمية أدلى بها المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الروسية موسكو.
وقال بيسكوف إن "مستوى الضبابية بشأن تطورات الأوضاع بين إيران وإسرائيل بلغ حدا غير مسبوق"، مشددًا على ضرورة أن يتحلى الطرفان بضبط النفس لتفادي انزلاق المنطقة نحو مواجهات أوسع.
وأوضح أن روسيا لا تزال على استعداد للعب دور الوسيط إذا استدعت الظروف ذلك، لكنه أشار إلى أن "الجانب الإسرائيلي لا يُظهر أي اهتمام حاليًا بالسعي نحو تسوية سلمية".
في سياق متصل، أعلنت السلطات الروسية أنها وفرت لرعاياها الموجودين في إيران خيار الإجلاء عبر أذربيجان، في إجراء احترازي يعكس تنامي القلق من احتمال تصاعد الأعمال العسكرية.
وتأتي هذه التصريحات الروسية في وقت بالغ الحساسية، حيث أعلنت إسرائيل مؤخرا تنفيذ ضربات عسكرية على منشآت داخل الأراضي الإيرانية، في خطوة أثارت ردود فعل غاضبة وتوعدا من الجانب الإيراني بالرد، مما ينذر بتصاعد خطير قد يفضي إلى نزاع إقليمي واسع النطاق.
وفي خضم هذا التصعيد، كشف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الأحد، أنه "منفتح" على فكرة لعب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دور الوسيط بين طهران وتل أبيب.
وقال ترامب، في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية، إن "بوتين أبدى استعداده للوساطة، وقد أجرينا مكالمة طويلة ناقشنا فيها هذا الأمر بالتفصيل".
لكن، وبفعل التطورات المتسارعة على الأرض في الأيام الأخيرة، يبدو أن إمكانية تفعيل دور الوساطة الروسية باتت أبعد من أي وقت مضى، خاصة في ظل غياب مؤشرات على قبول إسرائيلي بهذه الجهود، واستمرار التصعيد الميداني والتصريحات التصعيدية من الطرفين.