الأسبوع:
2025-05-16@16:11:57 GMT

صيف حار جدًا جدًا جدًا!!

تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT

صيف حار جدًا جدًا جدًا!!

حقيقة لا تقبل الجدل: صيفنا هذا العام حار جدًا جدًا جدًا، وها قد خرجنا من يوليو الملتهب إلى أغسطس (آب) الأكثر التهابًا، وهو الشهر الذي يُطلق عليه «آب اللهّاب» لشدة حرارته.. من ناحية، وارتفاع مستويات الرطوبة التي تزيد الإحساس بارتفاع درجة الحرارة.. من ناحية أخرى.

ومع لهيب حرارة الصيف، يلجأ الناس -تاريخيًا- إلى غمر الرأس أو بقية الجسم في الماء، فهي أسرع وسيلة تبريد حول العالم، وهو ما نراه بهروب معظمهم إلى الشواطئ، إضافةً إلى استخدام مختلف أغطية الرأس والوجه، فضلًا عن تقنيات تقليل التعرض مباشرة للشمس.

وبالطبع، فإن اللجوء إلى أجهزة التكييف هو الحل السحري لمواجهة هذا القيظ الرهيب، وإن كان تأثيره يظل مرتبطًا بمحدودية المكان.

ورغم تغنِّي بعض الشعراء بالصيف بقصائدهم كإيليا أبو ماضي وغيره، إلا أن صيف عامنا الحالي الرهيب لا يسمح إلا بعرض بعض من أشعار مَن عانوا من قسوة حرارته -حقيقةً ورمزًا-، ومنهم الشاعر العراقي الكبير بدر شاكر السياب، الذي استعجل الصيف في الرحيل بعد أن جثم الحَرُّ فوق الشاطئ وبدا كأنَّه يمتص الماء، فيقول: «هو الصيف يلثم شط العراق/ بغيماته ذاب فيها القمر. وتوشك تسبح بيض النجوم/ لولا برودة ماء النهر».

أما الشاعر السوري الكبير نزار قباني، فيعلن صراحةً أنه يكره الصيف، إذ يراه هو ذاته كل عام لا يغير من نفسه شيئًا، فيقول: «وكوني البحر والميناء/ كوني الأرض والمنفى. وكوني الصحو والإعصار/ كوني اللين والعنفا. أحبيني بألف وألف أسلوب/ ولا تتكرري كالصيف.. إني أكره الصيفا».

أما عميد الأدب العربي د.طه حسين، فكان يرى في الصيف غير ما يراه غيره، فالصيف عنده كان فصل رخاء واسترخاءٍ ولهو، أما الشتاء فكان فصل جدٍّ وعمل، فيقول في كتابه المعنون «لغو الصيف وجدُّ الشتاء»: «كنا نلغو أثناء الصيف، فلنجِدَّ أثناء الشتاء، وما الذي كان يمنعنا من اللغو أثناء الصيف، وفي الصيف تهدأ الحياة ويأخذها الكسل من جميع أطرافها، فتوشك أن تنام وتسير على مهل يشبه الوقوف، وفي أناة تضيق بها النفوس».

تُرى هل كان الدكتور طه حسين ليتحدث بتلك الحميمية عن «الصيف» إذا أحس بحرارة صيفنا هذا الذي وصلت فيه درجة الحرارة لمستويات غير مسبوقة على الأقل منذ 120 عامًا كما يقول خبراء الأرصاد حول العالم؟.. اللهم ارحمنا من هذا الصيف القائظ يا أرحم الراحمين.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

تحذيرات عالمية: أيام الصيف الحارّة خطر على النساء الحوامل

حذّرت دراسة حديثة أصدرتها منظمة "كلايميت سنترال" الأميركية غير الربحية من أن التغير المناخي، وخاصة ظاهرة الاحتباس الحراري، يضاعف من المخاطر الصحية التي تواجه النساء الحوامل حول العالم، مشيرة إلى أن الأيام شديدة الحرارة أصبحت أكثر تواترا، وتمثل تهديدا مباشرا على صحة الأمهات وأجنتهن، حتى في البلدان المتقدمة مثل ألمانيا.

وقالت كريستينا دال، نائبة رئيس قسم العلوم في المنظمة: "حتى يوم واحد من الحرارة الشديدة يمكن أن يزيد من خطر حدوث مضاعفات خطيرة أثناء الحمل"، كاشفة أن البيانات توثق علاقة قوية بين الأيام الحارة وبين ارتفاع معدل الولادات المبكرة ومضاعفات الحمل الأخرى.

ووفقا للتحليل، تُعرّف الأيام الحارة بأنها تلك التي تتجاوز فيها درجة الحرارة القصوى 95% من درجات الحرارة المسجلة محليا. وهذه الأيام تمثل ضغطا فسيولوجيا كبيرا على النساء الحوامل، مما يزيد من احتمالات حدوث مضاعفات غير مرغوبة، سواء على الأم أو الجنين.

وبحسب الدراسة، سجلت ألمانيا 22 يوما حارا في المتوسط سنويا منذ عام 2020، أي أكثر من ضعف ما كان متوقعا في حال لم يكن هناك احتباس حراري، حيث كان المعدل الطبيعي بحدود 10 أيام فقط في سيناريو "عالم خال من تغير مناخي".

إعلان

ولفهم مدى تأثير التغير المناخي، قارن الباحثون بين عدد الأيام الحارة المرصودة فعليا وبين ما يُفترض أن يكون في حال لم يشهد العالم تغيرا مناخيا، وخلصوا إلى أن تغير المناخ مسؤول بشكل مباشر عن هذا التضاعف.

الدراسة شملت 247 بلدا ومنطقة، وبيّنت أن 90% منها شهدت عدد أيام حارة خطيرة يفوق بمقدار الضعف ما كان سيحدث في غياب الاحتباس الحراري. وفي ثلث تلك المناطق، امتدت مدة هذه الموجات الحرارية لتصل إلى شهر كامل إضافي مقارنة بالوضع الطبيعي.

وتتفاقم خطورة هذه الأيام الحارة في المناطق التي تعاني من نقص في الرعاية الصحية الأساسية، كبلدان أميركا اللاتينية، منطقة الكاريبي، جنوب شرق آسيا، وأفريقيا جنوب الصحراء، حيث تكون النساء الحوامل أكثر عرضة للتأثر سلبا بغياب البنية التحتية الصحية والاستجابة السريعة للطوارئ.

التحذيرات لم تقتصر على الحرارة وحدها، إذ أشارت الدراسة إلى أن الفيضانات والعواصف والظواهر الجوية المتطرفة الأخرى تساهم أيضا في تقييد أو إضعاف الوصول إلى الرعاية الصحية، مما يزيد من هشاشة وضع النساء الحوامل، ويجعلهن من أكثر الفئات تضررا في الأزمات المناخية.

وأوصت الدراسة بضرورة التحرك العاجل دوليا لتقليل الانبعاثات والتكيف مع التغيرات المناخية عبر تطوير أنظمة صحية مرنة وشاملة، تُراعي خصوصية الفئات الهشة، وفي مقدمتها النساء الحوامل. كما شددت على أهمية توفير رعاية وقائية تشمل التوعية والتخطيط لمواجهة التغيرات المناخية الصحية الطارئة.

مقالات مشابهة

  • رغم الموجة الحارة.. صيف 2025 لم يبدأ بعد
  • ناقوس خطر.. أعراض إصابة الطفل بالجفاف خلال فصل الصيف
  • ترقيص.. راغب علامة يطرح أغنية الصيف
  • أسباب ارتفاع الضغط في الصيف وطرق التغلب عليها
  • أورتاغوس تتكلم عن الصيف في لبنان.. شاهدوا ما قالته
  • يقلل الطاقة و يؤثر عللى المناعة.. أضرار شرب الماء المثلج في الصيف
  • ترطيب وانتعاش وصحة كمان.. فوائد تناول الشمام في الصيف
  • تحذيرات عالمية: أيام الصيف الحارّة خطر على النساء الحوامل
  • أشياء خطيرة لا تتركها في سيارتك خلال الصيف
  • باطلالة جريئة.. ميريام فارس تستقبل فصل الصيف