أعلنت وزارة الثقافة عن إطلاق الدورة الخامسة من مخيمها الصيفي لعام 2024 الذي يستمر حتى 31 يوليو الجاري، بهدف الاستثمار في طاقات جميع أفراد المجتمع، وبناء قدراتهم، وتوسيع مداركهم، وإطلاعهم على كلّ ما هو جديد في ميدان المعرفة، وتعزيز هويتهم وثقافتهم، ليكونوا قادرين على بناء مستقبل دولة الإمارات.
ويجسّد المخيم التزام الوزارة بتوفير بيئة محفزة ومشجعة لجميع أفراد المجتمع، من عمر 6 سنوات وصولاً إلى كبار المواطنين ممن تجاوزت أعمارهم 60 عاماً، تسهم في تعزيز مهاراتهم، وقدراتهم الشخصية، عبر توفير مجموعة متكاملة من الأنشطة التنموية ضمن برنامج يقدّم نحو 215 فعالية تشتمل على ورش العمل التفاعلية، والدورات التدريبية التخصصية، ومجموعة من اللقاءات والجولات، بالشراكة مع العديد من الجهات المتخصصة، والجمعيات الثقافية والجهات الحكومية في الدولة.


وفي تصريح له، قال سعادة مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة: “المخيم يجسّد التزام الوزارة السنويّ بتوفير بيئة محفزة ومشجعة لأفراد المجتمع، تلعب دوراً فاعلاً في تعزيز مهاراتهم الفكرية والمعرفية، وتوعيتهم بالتوجهات المستقبلية، وتسهم في اكتشاف وصقل مواهبهم، ومعارفهم الشخصية، وتضيف إلى مخزونهم الفكري والمعرفي الشيء الكثير، فضلاً عن تعزيز ثقافتهم وتعميق ارتباطهم بالهوية الوطنية، وترسيخ قيم الآباء والأجداد في نفوس أجيال المستقبل”.
وتابع سعادته: “نؤمن بضرورة الاستفادة من أوقات الفراغ وتحويلها إلى مكتسبات تعود بالنفع على جميع فئات المجتمع، حيث حرصنا هذا العام عبر برنامج متكامل على تعزيز وعي ومدارك المشاركين بالتوجهات المستقبلية التي تنتهجها الدولة، فيما يتعلّق بتمكين جميع أفراد المجتمع من مصادر العلم والإبداع، والمضي قدماً في تطوير مجتمع المعرفة، عبر مواصلة العمل من أجل تهيئة البيئة الملائمة التي تسهم في تعميق صلتهم وارتباطهم بموروثهم، ومقدرات العلم والمعرفة، ليكونوا عناصر فاعلة في بناء مستقبل بلادهم”.
برنامج متكامل
ويعقد المخيم سلسلة من الجلسات واللقاءات الحوارية التي تستضيف مجموعة من الشخصيات المؤثرة في الدولة ومع كبار المواطنين، بهدف بناء حوار تفاعلي بين الأجيال لتعزيز الهوية الوطنية وتنمية عقول الشباب بشأن أولويات الشباب الوطنية في التعليم والمهارات، والعمل وريادة الأعمال، والصحة والسلامة وغيرها، حيث ستتم مناقشة العديد من المحاور، كالمسؤولية المجتمعية، والمواطنة الإيجابية، والاستدامة البيئية، وريادة الأعمال الرقمية، إلى جانب العمل في القطاع الخاص، وأبرز التحديات العالمية الحالية والمستقبلية، وعادات وتقاليد مجتمع الإمارات، والقيم الإماراتية.
وسيعمل المخيم على تنظيم سلسلة من الزيارات إلى مجموعة من المعالم التراثية والأماكن الثقافية في إمارات الدولة، بهدف الاطلاع على حضارة، وثقافات الدولة ، حيث تمثل المعالم منارة للعلم والثقافة والمعرفة كالمتاحف والمراكز الثقافية والتعليمية في الدولة.
ولدعم جهود الدولة في تعزيز الهوية الوطنية وأجندة التسامح، تم التعاون مع صندوق الوطن في طرح برامج تعزيز التراث الثقافي والهوية الإماراتية في جميع المراكز الثقافية والإبداعية التابعة للوزارة من خلال برامج تفاعلية غنية بالمعلومات والمهارات العملية التي تحافظ على التراث وتزرعه كبذرة في نفوس أطفال والشباب الغد.
ويتيح المخيم لمنتسبيه مجموعة من الدورات التخصصية المتنوّعة، ضمن قطاعات الصناعات الإبداعية: الفنون البصرية والفنون الأدائية والمسرح والسينما والموسيقى والتراث والأدب والألعاب الالكترونية وصناعة الرسوم المتحركة، وغيرها من تكنولوجيا المعلومات الرقمية في الصناعات الإبداعية، مثل تقنية الميتافيرس والذكاء الصناعي، وأثرها على المستقبل، وغيرها. فيما سيتم تنظيم سلسلة من الورش الإبداعية، والتفاعلية التي تستهدف جميع أفراد المجتمع في مجالات متنوعة، لغرس روح التنافسية والإبداعية بداخلهم، منها: الأنشطة الرياضية مثل بادل تنس، وكرة القدم، إلى جانب تعليم فنون الرسم والفنّ الرقمي، والمكياج السينمائي، والتصوير، والشطرنج، وتسلق الجبال “هايكينغ”.
وللمزيد من المعلومات المتعلّقة بآلية التسجيل في المخيم الصيفي 2024، يمكن لجميع الراغبين باستثمار أوقاتهم في إجازة الصيف، زيارة الموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة https://mcy.gov.ae/ar/، والاطلاع على البرنامج وخطوات التقديم، لاختيار برامج الأنشطة والفعاليات المفضلة التي سيتم تنفيذها في المراكز الإبداعية، والمجالس المجتمعية والضواحي، ومقار الشركاء والجهات المتعاونة، والملاعب الرياضية، ومراكز التسوق على امتداد دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن المنصّات الإلكترونية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: جمیع أفراد المجتمع مجموعة من

إقرأ أيضاً:

الجوائز الثقافية الوطنية 2025.. روح متجددة

خمس سنوات فقط كانت كافية لتحوّل الجوائز الثقافية الوطنية من مبادرة ناشئة إلى تقليدٍ راسخ ينتظره الوسط الثقافي السعودي كل عام. خمس دورات متتالية صنعت خلالها الجوائز سجلّها الخاص، وأرّخت من خلاله لحظة التحوّل الثقافي التي تعيشها المملكة، لتصبح المنصة اليوم مرجعاً يتتبّع عبره المتابعون ملامح الإبداع السعودي واتساع فضاءاته.
وكانت الدورة الخامسة التي اختتمت في سبتمبر 2025 قد بدا واضحًا عليها أنها لا تكتفي بتكرار ما حققته سابقًا، بل تبحث عن روح جديدة، تعكس نضج المشهد الثقافي وثراء مساراته، بعد محافظتها منذ انطلاقتها برعاية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – على تألقها ووضوح رؤيتها؛ إذ جاءت منذ لحظتها الأولى لتُعلن أن الثقافة ليست إضافة تجميلية للحياة، بل جزء من بنية التحول الوطني.
لذلك استمرت الجوائز الثقافية الوطنية على هذا النهج، في تطوير معاييرها واختيارها لمجالات جديدة تستجيب لحركة الثقافة المتسارعة، وكان من أبرز هذه الإضافات استحداث جائزتي الحِرف اليدوية والإعلام الثقافي، وهما مجالان يعكسان اتساع معنى الثقافة في المملكة، وتداخلها مع الهوية والاقتصاد والصناعة المعرفية.
وتكشف دورة 2025 عن قراءة أوسع لمفهوم “الجائزة”، فهي لا تحتفي بالمنجز بوصفه نتيجة، بل تنظر إليه كامتداد لمسار من العمل والبحث والابتكار، لهذا امتدت فروع الجائزة كعادتها السنوية لتشمل جوائز جديدة، إضافة للمجالات السابقة المتضمنة للأدب، الموسيقى، الأفلام، المسرح، الفنون البصرية، العمارة والتصميم، الأزياء، الترجمة، النشر، وفنون الطهي، التراث الوطني، إضافة إلى جوائز شخصية العام الثقافية والثقافة للشباب، والمؤسسات الثقافية (الربحية، وغير الربحية)، وسيدات ورجال الأعمال الداعمين للثقافة، والتميّز الثقافي الدولي.
هذه الشمولية تؤكد أن الجوائز الثقافية الوطنية تعد خريطة واسعة تتعامل مع الثقافة بوصفها منظومة بيئية مكتملة العناصر، تتفاعل فيها الإبداعية مع البحث، والحِرفة مع التعليم، والفن مع الاقتصاد.
ومن أبرز ملامح هذه الدورة التفاعل الكبير من قبل المجتمع والأوساط الثقافية، خصوصاً مع التحديثات المستمرة على قائمة الجوائز، وهو ما يعزز من دورها في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في جوانبها الثقافية، من خلال ما تقدمه من دعم وتمكين للمواهب الوطنية، وما تسهم به في بناء اقتصاد إبداعي متنوع، وحضور ثقافي قوي على الساحة الدولية.
ومع اكتمال عامها الخامس تبدو الجوائز الثقافية الوطنية في موقع أكثر رسوخاً ونضجاً؛ فهي لا توثّق أسماء الفائزين فقط، بل ترسم عبرهم ملامح التحوّل الثقافي الذي تخوضه المملكة، وتقدّم قراءة سنوية للمشهد الإبداعي بمختلف اتجاهاته. وهكذا تحولت دورة 2025 لفصل جديد في رواية تتطور مع كل عام، لتواصل فيها وزارة الثقافة كتابة سيرة المملكة الثقافية بثقة واتساع ورؤية تتجاوز حدود اللحظة إلى ما بعدها.

مقالات مشابهة

  • التخطيط: مستمرون في تعزيز قدرات الطاقة المتجددة بالتنسيق مع وزارة الكهرباء
  • رئيس أكاديمية الشرطة: استراتيجية وزارة الداخلية تعتمد على التعاون مع جميع مؤسسات الدولة
  • خالد اللبان يتفقد المواقع الثقافية بالمنيا
  • اللبان يتفقد عددا من المواقع الثقافية بالمنيا
  • الجوائز الثقافية الوطنية 2025.. روح متجددة
  • معرض للتوعية بأهمية الرعاية الصحية والوقاية من الأمراض
  • وزارة الثقافة تُعلن المشاريع الحاصلة على منح إعانات جمعيات النفع العام الثقافية
  • قصور الثقافة تطلق الملتقى الحادي عشر لمناهضة العنف ضد المرأة بمطروح
  • وزارة الأوقاف تقدّم محاضرة علمية بجامعة القاهرة حول مناهضة العنف ضد المرأة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: سنقضي على جميع قدرات حماس ولن نترك تهديدا دون معالجة