في خطوة نادرة، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلية عن إجلاء 68 طفلًا مريضًا ومرافقيهم من قطاع غزة إلى مصر، لتلقي العلاج الطبي اللازم.

حيث يأتي هذا الإجلاء الطبي الأول منذ إغلاق معبر السفر الرئيسي في مايو، مما يعكس التحديات الإنسانية الكبيرة التي يواجهها الأطفال المرضى وعائلاتهم في القطاع المحاصر.

الإجلاء الطبي

وقد تم تنفيذ عملية الإجلاء بتنسيق من قبل جهاز تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في المناطق "كوغات"، بالتعاون مع مسؤولين من الولايات المتحدة ومصر، بالإضافة إلى الدعم من المجتمع الدولي.

ووصل الأطفال ومرافقوهم إلى مصر عبر معبر كرم أبو سالم، حيث سيتم نقلهم لتلقي العلاج الضروري في مستشفيات خارج القطاع.


قصة فايز أبو كويك

من بين الأطفال الذين استفادوا من هذه العملية، كان فايز أبو كويك، البالغ من العمر خمس سنوات، الذي يعاني من مرض السرطان.

وتعكس قصة فايز التحديات الكبيرة التي يواجهها الأطفال المرضى في الحصول على العلاج الذي يحتاجون إليه خارج القطاع، بسبب القيود الإسرائيلية المشددة على حركة الأفراد.


تحديات السفر من غزة

تعتبر عملية السفر خارج غزة أمرًا صعبًا للغاية، حيث يتطلب الأمر إجراءات أمنية مكثفة من قبل السلطات الإسرائيلية والمصرية.

وبعد بدء الحرب في أكتوبر، أصبح السفر خارج القطاع أكثر تعقيدًا، ما زاد من صعوبة الوصول إلى الخدمات الطبية الضرورية للمرضى.

وقد أكد محمد زقوت، مدير عام المستشفيات بغزة، أن أكثر من 25 ألف مريض ومصاب يحتاجون إلى علاج ضروري لم يعد متوفرًا بالقطاع، بما في ذلك 250 طفلًا يواجهون خطرًا جسيمًا على حياتهم.

والجدير بالذكر أن الحرب إندلعت بعد هجوم شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة وفقًا للإحصاءات الإسرائيلية.

ثم ردت إسرائيل بعملية عسكرية شاملة على غزة، أسفرت عن تدمير مساحات واسعة ومقتل 37700 شخص وإصابة 86400 آخرين حسب السلطات الصحية الفلسطينية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر سرطان الحكومة الإسرائيلية السلطات حماس الأطفال المرضى المجتمع الدولي حركة حماس قطاع غزة القطاع الخدمات السلطات الإسرائيلية عملية الاجلاء الخدمات الطبية معبر كرم أبو سالم

إقرأ أيضاً:

المجاعة تشتّد بغزة.. أطفالُ تحولوا لـ"هياكل عظمية"

غزة - خاص صفا مع تفاقم المجاعة ووصولها إلى مستويات "كارثية وخطيرة" في قطاع غزة، تحولت أجساد الأطفال الذي يصلون المستشفيات إلى "هياكل عظمية"، بسبب نقص الغذاء وسوء التغذية الحاد. وبدأت تُبرز العظام من تحت جلد العديد من الأطفال، وتظهر علامات واضحة على نقص التغذية.  ويعاني أطفال غزة أوضاعًا صحية مأساوية للغاية، بفعل المجاعة والنقص الحاد في الغذاء، وتدهور الوضع الصحي، في مشهد يلخص عمق الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع منذ أشهر. ولا يجد الأطفال ما يسد رمقهم أو يروي ظمأهم، ما يؤدي لموت بعضهم جوعًا، بينما يصارع آخرون الهزال وسوء التغذية والأمراض.  ويواجه الفلسطينيون في القطاع مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية والحصار الإسرائيلي. وفق تقرير أممي وبحسب تقرير مشترك صادر عن منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، وبرنامج الأغذية العالمي، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، ومنظمة الصحة العالمية، فإن قطاع غزة يواجه النسبة الأكبر من السكان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي. ويواجه 100% من السكان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقًا للتقرير. وقال برنامج الأغذية العالمي: إن "هناك حاجة ملحة لزيادة المساعدات لقطاع غزة للوصول إلى المجوعين قبل فوات الأوان". وأشار البرنامج في منشور على منصة "إكس"، الثلاثاء، إلى أن "الجوع ينتشر بسرعة" في غزة. وأضاف "هناك حاجة ملحة لزيادة هائلة في المساعدات الغذائية لقطاع غزة للوصول إلى كل المجوعين في كل أنحاء القطاع، قبل فوات الأوان". وذكر أن لديه مخزون من الغذاء يكفي لكل الفلسطينيين في قطاع غزة لمدة ثلاثة أشهر، مشددًا على ضرورة أن تسمح "إسرائيل" بدخول هذه المساعدات. وطالب بإدخال مزيد من شاحنات المساعدات الغذائية إلى القطاع عبر كل المعابر، وبفتح مسارات أكثر داخل القطاع لعبور الشاحنات لتقليل التأخير في الوصول إلى كل الفلسطينيين المجوعين في القطاع. بدوره، قال مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية إن أهالي غزة يواجهون الموت بالتجويع والقصف والمستشفيات مكتظة بالشهداء والجرحى. وأوضح أبو سلمية "للتليفزيون العربي"، أن 147 شهيدًا، منهم 88 طفلًا ضحايا التجويع الإسرائيلي الممنهج في قطاع غزة وأشار إلى أن الاحتلال يقصف مناطق يدعي أنها آمنة غربي مدينة غزة، كما يدعي وجود مسارات إنسانية ويقصف منتظري المساعدات ومن يحاول تأمينها. بدوره، قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى الطبيب خليل الدقران إن أعداد الوفيات بسبب المجاعة تزداد كل ساعة في قطاع غزة. وأشار إلى أن ما تم إدخاله من مساعدات قليل ولا يفي بحاجات سكان القطاع. وأضاف أن ما يقوم به الاحتلال في حق غزة يضرب جميع المواثيق والقوانين الدولية. وأكد أن الحاجة ملحة في قطاع غزة لحليب الأطفال بشكل أساسي، مشيرًا إلى أن ما يحدث في قطاع غزة بشأن الأطفال والنساء الحوامل فظيع بسبب الجوع. وبين أن الاحتلال يمنع دخول المساعدات الطبية إلى قطاع غزة، موضحًا أن الأطفال يصلون إلى المستشفيات في غزة على هيئات هياكل عظمية. وحذرت مؤسسات دولية وأممية من انهيار الأوضاع الإنسانية وتفاقم الكارثة غير المسبوقة في قطاع غزة. وحسب الهيئة الدولية لحقوق الشعب الفلسطيني (حشد) فإن أكثر من 2.3 مليون فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء يواجهون خطر الموت جوعًا ومرضًا، بفعل استمرار الاحتلال في استخدام التجويع الجماعي كأداة ضمن جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 22 شهرًا. وبات أهالي القطاع يعيشون مرحلة المجاعة الكاملة (المرحلة الخامسة) والمجاعة الحادة (المرحلة الرابعة) حسب التصنيف الأممي، وفق تقارير موثقة صادرة عن برنامج الغذاء العالمي ومنظمة "الفاو"، في ظل حاجة القطاع اليومية لأكثر من 500 شاحنة مساعدات إغاثية و50 شاحنة وقود. وحذرت "حشد" من تداعيات المجاعة علي سكان القطاع، والتي أدت حتى الآن لاستشهاد 147 مواطنًا جوعًا، بينهم 88 طفلًا، عدا عن 650 من المرضى والنساء وكبار السن ، في وقت لا تستطيع 50 ألف أم إرضاع أطفالها، بسبب سوء التغذية. ولا يزال 70 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، و60 ألف امرأة حامل يواجهن خطر الجوع، منهن 11 ألف حالة حرجة. وتظهر التقارير أن نصيب الفرد اليومي من المياه الصالحة للشرب انخفض بنسبة 100%، فيما بات 99% من السكان يعانون من انعدام أمن غذائي حاد وأكثر من ثلث السكان لم يأكل أي طعام لأيام متتالية ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب "إسرائيل" بالتوازي جريمة تجويع بحق أهالي قطاع غزة، تفاقمت مع تشديد حصارها وإجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية". 

مقالات مشابهة

  • زلزال قوي يضرب شرقي روسيا وتسونامي يطال اليابان.. وفاة شخص وإصابة 7 آخرين
  • ارتفاع ضحايا الإبادة الإسرائيلية في غزة إلى 60 ألفا و249 شهيدا
  • الرقابة المالية: 5 مليارات جنيه حجم تعويضات نشاط التأمين التجاري في مايو الماضي
  • الأردن يُعلن إجلاء 112 أردنيا ورعايا دول من السويداء السورية
  • طناجر فارغة وانتظار طويل.. كيف يرى المغردون مأساة التجويع في غزة؟
  • إجلاء 112 مواطنا أردنيا من محافظة السويداء السورية
  • مسؤول طبي بغزة: 17 ألف طفل دخلوا مرحلة سوء التغذية التام
  • «يلا نفرح قلوبهم» .. مبادرة شبابية تنشر البهجة في قلوب أطفال يواجهون المرض بشجاعة
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: مغادرة 48 مريضًا ومصابًا إلى الأردن لتلقي العلاج
  • المجاعة تشتّد بغزة.. أطفالُ تحولوا لـ"هياكل عظمية"