الأنهار والمسابح المغلقة ملجأ أخير للعراقيين من لهيب الصيف
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
يبدو ان تحالف درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي دفع العراقيين لوسائل بديلة للتخلص من حرارة الصيف التي شارفت الوصول الى نصف درجة الغليان خلال أشهر حزيران وتموز وآب.
ويقول المواطن البغدادي مصطفى ياسين اننا "نقصد قاعات المسابح هرباً من درجات الحرارة المرتفعة في الصيف وأيضاً انقطاع الكهرباء، علاوة على الاستمتاع بالوقت بصحبة الأصدقاء والأهل".
وأكد أن المسابح أكثر أماناً من الأنهار التي تشهد حالات غرق مستمرة، إذ تتمتع بقاعات نظيفة وتعقيم مستمر إضافة إلى وجود كادر للإنقاذ في حال وجود حالات غرق يجري إسعافهم بصورة فورية، مبيناً أن الأسعار تختلف من منطقة إلى أخرى مع الامتيازات التي يقدمها.
وسجلت درجات الحرارة معدلات تصل إلى نصف درجة الغليان في غالبية المحافظات العراقية، بينما تشهد منظومة الكهرباء الوطنية تردياً بحلول موسم الصيف من كل عام.
وفي المقابل قال مدير أحد مسابح بغداد علي حسين إن تلك القاعات تشهد إقبالاً كبيراً خلال أوقات الصيف وبخاصة في الذروة التي تواجه انقطاعاً مستمراً للتيار الكهربائي، مؤكداً ارتفاع عدد المسابح في العاصمة العراقية خلال الأعوام القليلة الماضية باعتبارها نشاطاً تجارياً مربحاً يتزامن مع العطلة الصيفية.
وأوضح حسين أن القاعات المخصصة للمسابح تكون نظيفة على العكس من مياه نهري دجلة والفرات التي تكون غالبيتها ملوثة، وأنها اليوم أصبحت تقدم خدمات أقرب إلى المقاهي.
وبعيداً من المتمسكين بقاعات السباحة ترى شريحة أخرى أن ضفاف نهر دجلة المارة عبر القرى العراقية المختلفة ممتعة للغاية، ومن بين هؤلاء حسن موحان الذي يستغرق ساعتين أو ثلاثاً برفقة أصدقائه في مياه النهر هرباً من حرارة الصيف اللاهب.
وعلى رغم استمتاعه يقر موحان بأن النهر يشهد بين الحين والآخر حالات غرق للأطفال والشباب نتيجة قوة التيار وعدم وجود خبرة كافية برياضة السباحة، لافتاً إلى أن فترة الظهر والعصر تشهد إقبالاً كبيراً من قبل أبناء قريته على السباحة في النهر.
مدير العلاقات والإعلام في الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي في العراق عامر الجابري سبق وأكد أن بلاده وعلى رغم ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 50 درجة مئوية، إلا أنها لم تدخل حتى الآن في "فترة جمرة القيظ" التي تتشكل في العادة خلال منتصف شهر يوليو من كل عام.
وأرجع الجابري في تصريح صحافي ارتفاع درجات الحرارة في العراق إلى تأثره بالمنخفض الجوي الموسمي القادم من جنوب شرقي آسيا، وخلاله تراوح درجات الحرارة ما بين 45 و51 درجة مئوية وأكثر، إلا أنه أخذ في التراجع تدريجاً.
ونوه بأن ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة مشابه لظاهرة المد والجزر، لذلك "ننصح المواطنين بعدم التعرض إلى أشعة الشمس بصورة كبيرة لخطورتها على صحتهم، وبخاصة البنفسجية في أوقات الذروة التي تمتد من الـ10 صباحاً إلى الرابعة عصراً".
وكانت وزارة البيئة العراقية أصدرت في وقت سابق مجموعة إرشادات مهمة للوقاية من جفاف الجلد وحروق الشمس خلال الأيام الحارة، تشمل ارتداء ملابس فاتحة اللون وخفيفة تغطي الجسم بصورة جيدة واستخدام كريم واق من الشمس بدرجة وقائية عالية، فضلاً عن دعوتها إلى تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال فترة الظهيرة وشرب كمية كافية من الماء للحفاظ على الترطيب، إضافة إلى تجنب الخروج من المنزل في فترات النهار الأكثر حرارة وارتداء النظارات الشمسية والقبعات وحمل المظلات.
ودعت إلى عدم الهدر في استخدام المياه والطاقة الكهربائية لأنه سيلحق الضرر والنقص عند الآخرين، وزيادة التشجير والمساحات الخضراء المستدامة. وحثت وزارة الصحة العراقية أصحاب مخازن ومحال بيع الأطعمة والأشربة على ضرورة حفظها في درجات حرارة مناسبة وعدم تعريضها لأشعة الشمس حفاظاً على صحة المواطنين.
ويذكر أن المسابح العراقية تخضع إلى رقابة صحية قوية بحسب ما أعلنته أمانة بغداد في وقت سابق. وقال المتحدث باسم الأمانة محمد الربيعي في تصريح صحافي إن هناك سبعة مسابح تابعة للأمانة وتدار من قبل مؤجرين.
ونبه إلى أن "المتابعة على المسابح من قبل وزارة الصحة ومحافظة بغداد صحياً لغرض أن تكون هناك معايير لأحواض السباحة"، إذ تتولى الأمانة متابعة عملية التراخيص والاستئجار فيما تركز الوزارة على معايير أحواض السباحة.
المصدر: اندبندنت
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
حرارة قياسية.. أسوء موجة جفاف منذ عقود تجتاح أجزاء من هذه الدول
اجتاحت موجة حر قياسية جنوب ووسط إسبانيا والبرتغال والأجزاء الجنوبية من فرنسا هذا الأسبوع، حيث وصلت درجات الحرارة في بعض المناطق إلى منتصف الثلاثينيات مئوية.
أعلى درجة حرارة مسجلة في مايوو وصلت درجة الحرارة في أماريليخا بالبرتغال إلى 39.5 درجة مئوية (103.1 فهرنهايت)، مسجلة بذلك أعلى درجة حرارة مسجلة في مايو. أما في إل غرانادو بإسبانيا، فقد بلغت 39.1 درجة مئوية، بينما بلغت ذروتها في كانيه أون روسيلون بفرنسا عند 32.3 درجة مئوية.
كان من المتوقع أن تصل درجات الحرارة في أجزاء من البرتغال إلى 40 درجة مئوية وستكون هذه أعلى درجة حرارة تُسجل في هذا الوقت المبكر من العام في البلاد.
و من المتوقع أن يستمر الطقس الحار خلال الأسبوع المقبل مع استقرار الضغط الجوي المرتفع في معظم أنحاء أوروبا .
ومن المرجح أن تصل درجات الحرارة خلال الأسبوع المقبل إلى 37 درجة مئوية في مدريد، وتتجاوز 40 درجة مئوية في إشبيلية، ومن المتوقع أيضًا أن تتجاوز درجات الحرارة في باريس 30 درجة مئوية بحلول يوم السبت.
أسوأ موجة جفافأثارت درجات الحرارة المرتفعة، وسط أسوأ موجة جفاف منذ عقود، مخاوف بين المزارعين في أجزاء من شمال أوروبا حيث تسبب الطقس الجاف غير المعتاد هذا الربيع في تأخير زراعة المحاصيل مثل القمح والذرة.
ليست أوروبا المنطقة الوحيدة التي تشهد بدايةً مبكرةً لفصل الصيف، فبعد أيامٍ من طقسٍ بارد بشكل غير معتاد، عادت الحرارة القياسية إلى كندا .
سجلت درجة حرارة 35.9 درجة مئوية يوم الأربعاء في أشكروفت وكاملوبس في كولومبيا البريطانية، و35.2 درجة مئوية في ليتون.
وارتفعت درجات الحرارة مجددًا إلى منتصف الثلاثينيات مئوية في كولومبيا البريطانية يوم الخميس، مع توقعات بارتفاع قياسي مؤقت يوم الجمعة في جميع أنحاء الأقاليم الشمالية الغربية، حيث يُهدَّد الرقم القياسي الإقليمي الربيعي.
ومن المتوقع أن تبقى درجات حرارة سطح البحر أعلى من المعدل الطبيعي في معظم أنحاء المحيط الأطلسي الاستوائي، خلال الأشهر المقبلة
و تُظهر نماذج التنبؤات طويلة المدى انخفاضًا في خطر تطور العواصف خلال الأيام العشرة المقبلةـمع وجود مؤشرات على احتمال ازدياد النشاط ابتداء من منتصف يونيو.