أحمد الحريري: لنحصن بلدنا في مواجهة العدوّ الإسرائيلي
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
أقام المهندس إسماعيل العجمي حفل عشاء تكريمي على شرف الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، في دارته في مجدل عنجر، في حضور النائب السابق لرئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي، مفتي زحلة والبقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي، الوزيرين السابقين جمال الجراح ومحمد رحال، النائب السابق سيزار المعلوف، منسق "تيار المستقبل" في البقاع الأوسط سعيد ياسين، عضو المجلس الدستوري القاضي عمر حمزة، رئيس بلدية مجدل عنجر عدنان فهمي ياسين، إمام البلدة الشيخ محمد عبد الرحمن وفاعليات.
بعد كلمتين لكل من عبد الرحمن والغزاوي، ألقى الحريري كلمة جدد فيها التأكيد على ما قاله في دار الفتوى، في مستهل جولته في البقاع الأوسط، حيث استذكر المفتي الراحل خليل الميس "وحكمته في كل الأحداث التي مرت على البقاع"، ونوه بالمفتي الغزاوي "الذي يكمل مسيرته في الانفتاح والوحدة والتأكيد أن البقاع لن يكون ممراً لأي فتنة في لبنان".
وقال الحريري: "لا أحد يستطيع أن يزايد علينا في موضوع فلسطين وقضيتها، فهي البوصلة دائماً، وغزة اليوم هي البوصلة، وما بعدها لن يكون كما قبلها، بفعل صمود شعبها البطل وإرادته بالحياة وتضحيات شهدائها".
أضاف: "بكل وضوح، نحن لا نذوب في أحد، وأياً يكن الخلاف السياسي، الثابث الوحيد أن إسرائيل هي عدوتنا، ولا توفر أي جهد لزرع الفتنة في لبنان، كما فعلت في السابق، الأمر الذي يُحتم علينا كلبنانيين أن نتوحد، وأن نرص الصفوف، وأن نضع الخلافات السياسية جانباً، وأن نحصن بلدنا في هذه المواجهة مع العدو الإسرائيلي".
واستغرب "كيف يتحدث البعض عن احتمالات الحرب كما لو أننا لسنا في حالة حرب في الجنوب، أو أن أحداً من اللبنانيين لم يستشهد في الجنوب والبقاع والشمال، أو أن إسرائيل لا تشن حرب إبادة مستمرة على أهلنا في غزة من أشهر".
وإذ أكد أن "السياسة هي فن الممكن وليس فن المستحيل"، دعا إلى التنبه من "سياسة العدو الإسرائيلي في زرع الفتنة في لبنان وفلسطين، للخلاص من أزمتها الوجودية في ظل الحرب التي تواصلها"، مشدداً على "ضرورة رفع نسبة الوعي والحكمة، وتجميد السجالات والخلافات، لتمرير هذه المرحلة الدقيقة للوصول بلبنان واللبنانيين إلى بر الأمان، وذلك لا يمكن أن يتم إلا بتحصين الدولة ومؤسساتها من تداعيات الفراغ القاتل في رئاسة الجمهورية والحكومة والبلدية". ووجه تحية الى القوى العسكرية والأمنية "لما تبذله من جهود وتضحيات في هذه الظروف الصعبة".
وختم الحريري: "تيار المستقبل، تيار اعتدال، ونحن نقرأ في كتاب الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومستمرون على نهجه بقيادة الرئيس سعد الحريري الذي ننتظر عودته لقيادة الاعتدال".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الثوابتة: العدوان الإسرائيلي خلّف 77 ألف شهيد و170 ألف جريح
الثورة نت /..
أكد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي، إسماعيل الثوابتة، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة، أن ما ارتكبه جيش العدو الإسرائيلي خلال العامين الماضيين ضد سكان قطاع غزة يمثل “جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان”، أسفرت عن دمار شامل وخسائر بشرية واقتصادية غير مسبوقة في التاريخ الحديث، مطالبًا المجتمع الدولي بتحرك عاجل لمحاسبة قادة الاحتلال ورفع الحصار وبدء إعادة إعمار القطاع.
وأوضح الثوابتة في مؤتمر صحفي في غزة: إن عامين كاملين، أي (735 يومًا)، مرّا على حرب الإبادة التي طالت (2.4 مليون) فلسطيني في قطاع غزة، حيث استخدم العدو الغذاء والماء والدواء كسلاح حرب، وهدم (90%) من البنية التحتية المدنية، وسيطر بالنار والتهجير القسري على أكثر من (80%) من مساحة القطاع.
وأشار إلى أن العدو ألقى أكثر من (200 ألف طن) من المتفجرات على القطاع، وقصف منطقة المواصي أكثر من (150) مرة رغم ادعائه أنها “منطقة آمنة”، مؤكدًا أن استهداف المدنيين تم بشكل ممنهج.
وبيّن أن عدد الشهداء والمفقودين خلال العامين بلغ نحو (77,000)، منهم أكثر من (67,000) وصلت جثامينهم إلى المستشفيات، فيما لا يزال (9,500) في عداد المفقودين، وبين هؤلاء أكثر من (20,000 طفل) و(12,500 امرأة) بينهم (9,000 أم)، و(22,400 أب)، إضافة إلى أكثر من (1,000) طفل لم يتجاوزوا عامهم الأول و(450) رضيعًا وُلدوا واستُشهدوا خلال العدوان.
وأكد أن العدو أباد أكثر من (39,000 أسرة) فلسطينية، وأفنى آلاف العائلات بالكامل، ليكون أكثر من (55%) من الشهداء من الأطفال والنساء والمسنين. كما استُشهد أكثر من (1,670) من أفراد الطواقم الطبية و(140) من الدفاع المدني و(254) صحفيًا، إضافة إلى أكثر من (1,000) من رجال الشرطة المدنية والعاملين في البلديات والإغاثة.
وذكر الثوابتة أن عدد الجرحى والمصابين بلغ قرابة (170,000)، بينهم آلاف يحتاجون للعلاج بالخارج ومئات من حالات البتر والشلل وفقدان البصر، بينما يواجه أكثر من (6,700) معتقل فلسطيني تعذيبًا شديدًا في سجون الاحتلال، بينهم أطباء وصحفيون.
وأشار إلى أن العدو دمّر وأخرج عن الخدمة (38 مستشفى) وعشرات المراكز الصحية وسيارات الإسعاف، واستهدف خدمات الرعاية الصحية بأكثر من (788) هجومًا، ودمّر (670 مدرسة) و(165 جامعة ومؤسسة تعليمية)، وقتل (13,500 طالب وطالبة) و(830) معلمًا و(193) أكاديميًا، في محاولة لإبادة الوعي الفلسطيني.
وأضاف أن الاحتلال دمّر (835 مسجدًا) كليًا واعتدى على (3 كنائس) و(40 مقبرة)، وسرق أكثر من (2,450) جثمانًا وأقام (7 مقابر جماعية) داخل المستشفيات.
كما دمّر قرابة (300,000) وحدة سكنية كليًا و(200,000) بشكل جزئي، ما أدى إلى تهجير نحو (2 مليون) إنسان قسرًا إلى خيام مهترئة.
وفي سياق سياسة التجويع، أشار الثوابتة إلى أن العدو أغلق المعابر لأكثر من (600 يوم) ومنع دخول مئات آلاف الشاحنات واستهدف تكيات الطعام ومراكز توزيع الغذاء، ما أدى إلى استشهاد أكثر من (460) مدنيًا بسبب الجوع وسوء التغذية، و(2,600) آخرين أثناء محاولاتهم الحصول على المساعدات في “مصائد الموت”.
وقدر الثوابتة الخسائر الأولية المباشرة لجميع القطاعات الحيوية بأكثر من (70 مليار دولار)، مشيرًا إلى أن غزة دخلت اليوم مرحلة جديدة بعد اتفاق وقف إطلاق النار تتطلب “تعاونًا وطنيًا شاملاً” لإنجاح جهود التعافي والإعمار.
ودعا في ختام المؤتمر أبناء الشعب الفلسطيني إلى الالتزام بالتعليمات الحكومية والإغاثية لضمان استقرار المجتمع وتسريع استعادة الخدمات الأساسية، مؤكدًا التزام الحكومة برعاية المواطنين وتعزيز صمودهم وتوفير احتياجاتهم الإنسانية.
وأكد الثوابتة جملة من المطالب أبرزها: وقف فوري وشامل للإبادة والحصار والتجويع والتهجير ورفع الحصار الكامل عن القطاع وفتح المعابر دون قيود سياسية.
وشدد على ضرورة حماية الطواقم الطبية والإعلامية والإنسانية، وإعادة جثامين الشهداء، والإفراج الفوري عن جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، وإجلاء عاجل للمرضى والجرحى وخاصة الأطفال ومرضى السرطان لتلقي العلاج في الخارج.
ودعا إلى إعداد خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة بتمويل عربي ودولي وفق آلية شفافة.
وختم الثوابتة مؤكدًا أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون حقيقيًا وشاملًا ينهي الحصار ويكفل حياة كريمة وآمنة للشعب الفلسطيني، قائلاً: “المجد والخلود لشهدائنا، الشفاء لجرحانا، والحرية لأسرانا، والتحية لشعبنا العظيم الصامد في وجه الإبادة”.