واقعة غريبة في كوريا الجنوبية، أثارت حالة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد انتشار خبر «انتحار روبوت»، إذ أقدم على إلقاء نفسه من أعلى الدرج، نتيجة ساعات العمل الطويلة، التي من الممكن أن تكون أرهقته، هنا جاء التساؤل الأكبر كيف يمكن للروبوتات أن تشعر بأشياء تدفعها إلى الانتحار.. فما هي الحقيقة؟.

انتحار روبوت

الروبوتات عبارة عن قطعة حديدية تحركها بعض البرامج تنفيذًا للأوامر التي يطلبها الإنسان، حقيقة يعلمها الجميع، هل يمكن لها أن تشعر بمتاعب أو إرهاق بسبب العمل أو مثل الذي يشعر بها البشر، وتدفعها للانتحار والتخلص من حياتها بطريقة مثل البشر أيضًا؟، أسئلة كثيرة تداولها الجميع بحثًا عن الإجابة المناسبة.

وحسبما نشرته صحيفة «فرانس بريس»، فإن البلدية أعلنت في وسط كوريا الجنوبية، عن فتحها تحقيقًا إثر إلقاء روبوت كان يستعان به في إنجاز المهام البلدية، نفسه من أعلى الدرج، إذ أنه كان يساعد منذ عام تقريبا سكان مدينة غومي على القيام بمهام إدارية.

حقيقة إقدام روبوت على الانتحار

وتعليقًا على ذلك، قال الدكتور مصطفى أبو جمرة، خبير تكنولوجيا المعلومات ومتخصص في الذكاء الاصطناعي، إن حقيقة انتحار الروبوتات نتيجة ساعات العمل الطويلة أو غيرها، فلا أساس لها من الصحة، ولا يجوز للروبوت الحديدي أن يشعر مثل البشر مما يدفعه للقيام بأعمال قاسية أو التخلص من حياته.

وتابع «أبو جمرة» خلال حديثه لـ«الوطن»، أن كل تصرفات الروبوت تأتي نتيجة برمجة الإنسان له، وبعد تداول خبر «الانتحار» بسبب ساعات العمل الطويلة، من الممكن أن يكون أنه تمت برمجته للعطل في وقت معين أو العمل لساعات معينة، وهناك البعض الآخر يبرمجها للعطل التقني نتيجة مرورها بموقف معين بُرمج عليه أيضًا، أي كل ما يمر به الروبوتات تأتي نتيجة «عطل تقني». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: انتحار روبوت روبوت بالذكاء الاصطناعي الذكاء الاصناعي روبوت التكنولوجيا تكنولوجيا

إقرأ أيضاً:

حكم قضائي تاريخي في بكين.. تعويض موظف عن تدريبات خارج ساعات العمل

في سابقة قانونية أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط المهنية بالصين، ربح موظف سابق في إحدى الشركات الهندسية في بكين دعوى قضائية ضد صاحب عمله السابق، حيث قضت المحكمة بإلزام الشركة بدفع تعويض مالي عن تدريبات إلزامية نُظمت بعد انتهاء ساعات العمل الرسمية، وذلك وفقًا لموقع SCMP.

سنغافورية 79 عاما تفاجئ الجميع في صالة رياضية بسبب ما فعلتهالصين تقود ثورة الروبوتات الذكية.. روبوتات لطي الملابس وتنظيف المطابخخلفية القضية

بدأ الموظف، المعروف إعلاميًا باسم "وانغ"، عمله كمهندس في شركة هندسية بالعاصمة الصينية في يوليو عام 2020، قبل أن يُفصل من عمله في يونيو 2023، وبالرغم من أن تفاصيل راتبه لم تُكشف، فقد لجأ وانغ إلى هيئة التحكيم طالبًا تعويضًا يزيد على 80 ألف يوان (نحو 11 ألف دولار) عن ساعات العمل الإضافية التي قضاها في تدريبات إلزامية.

تدريبات بعد الدوام وعقوبات غير رسمية

وفقًا لما ذكره وانغ، فقد طُلب منه مرارًا حضور جلسات تدريبية عبر الإنترنت خارج ساعات العمل باستخدام تطبيقات مثل "دينغ دينغ" و"وي تشات"، وكان الامتناع عن الحضور يُقابل بفرض تبرع إجباري بقيمة 200 يوان (28 دولارًا)، ما أشار إليه وانغ كدليل على إلزامية الحضور.

لقطات مسجلة لإثبات الواقعة

ولإثبات دعواه، قدّم وانغ لقطات شاشة وسجلات محادثات توضح مشاركته في هذه التدريبات، إلا أن الشركة أنكرت أن هذه الأنشطة تُعد ساعات عمل إضافية، بحجة أن حضور الجلسات كان شكليًا وغير إلزامي، وأن الموظفين لم يُطلب منهم التفاعل أو الاستماع للمحتوى فعليًا.

من التحكيم إلى القضاء

ورغم رفض هيئة التحكيم طلب وانغ، لم يستسلم، فقرر تصعيد الأمر إلى المحكمة، والتي نظرت في الأدلة المقدّمة، وخلصت إلى أن هذه التدريبات الافتراضية تم تنظيمها خارج أوقات الدوام الرسمي، وبما أن التغيب عنها كان يُقابل بعقوبة مالية، فإن ذلك يجعلها نشاطًا مهنيًا مفروضًا من جهة العمل.

وأكدت المحكمة أن مجرد تسجيل الدخول لا ينفي التعدي على الوقت الشخصي للموظف، وأن نظام "التبرع" يُعد دليلًا إضافيًا على إلزامية الحضور، ما يجعل التدريب امتدادًا لواجبات العمل الرسمية.

حكم نهائي وتعويض مالي

وفي النهاية، قضت المحكمة بأن الشركة مطالبة بدفع تعويض مالي لو وانغ قدره 19 ألف يوان (نحو 2,600 دولار) عن ساعات العمل الإضافية التي قُضيت في تلك التدريبات. 

ورغم أن المحكمة أشارت إلى أن الموظف لم يكن دائمًا دقيقًا في توقيت تسجيل الدخول، فإن ذلك لا يُلغي حقيقة أن النشاط تمّ خارج ساعات الدوام وتحت ضغط الإلزام.

أصداء واسعة للقضية

وصفت صحيفة "ووركرز ديلي" الصينية القضية بأنها "تاريخية"، نظرًا لأنها تمثل سابقة في الاعتراف القانوني بأن الأنشطة الرقمية المفروضة خارج أوقات العمل الرسمية تُعد شكلًا من أشكال العمل الإضافي، ومن المتوقع أن تعيد هذه القضية تشكيل النقاش العام حول حدود العمل وحقوق الموظفين في العصر الرقمي.

طباعة شارك بكين حكم قضائي موظف العمل تدريبات خارج ساعات العمل ساعات العمل

مقالات مشابهة

  • تركيا تتصدر قائمة أكثر الدول الأوروبية عملًا
  • الحالة السادسة خلال شهر.. انتحار جندي بعد عودته من قطاع غزة
  • انتحار جندي آخر بعد عودته من قطاع غزة
  • تفاصيل استخراج البطاقة الشخصية 2025 خلال ساعات
  • تفاصيل حبس سائق تسبب في وفاة ربة منزل نتيجة حادث سير بالمقطم
  • تفاصيل مثيرة حول جندي إسرائيلي منتحر.. كان يستحم 6 مرات باليوم لهذا السبب
  • في حادثة يُشتبه بأنها انتحار.. وفاة ضابط احتياط إسرائيلي حدد هويات قتلى هجوم 7 أكتوبر
  • مختص: يحق للشركة تخصم عليك ساعات الاستئذان من العمل.. فيديو
  • ضبط المتسبب.. الداخلية تكشف تفاصيل وفاة ربة منزل نتيجة حادث سير بالمقطم
  • حكم قضائي تاريخي في بكين.. تعويض موظف عن تدريبات خارج ساعات العمل